أنطونينوس پيوس
أنطونينوس پيوس Antoninus Pius | |||||
---|---|---|---|---|---|
إمبراطور روماني للإمبراطورية الرومانية | |||||
العهد | 11 يوليو 138 -سبعة مارس 161 | ||||
سبقه | هادريان | ||||
تبعه |
ماركوس أورليوس & لوكيوس ڤيرس |
||||
Burial | ضريح هادريان |
||||
Wife |
|
||||
Issue |
فوستينا الصغيرة، إبنة وولدين, وماتوا جميعا موتة طبيعية قبل سنة 138 ماركوس أورليوس and لوكيوس ڤيرس (adoptive) |
||||
| |||||
الأسرة المالكة | الأباطرة الأنتونين | ||||
الأب | تيوس أيريليوس فلفوس (نسلاً)؛ هادريان (بالتبني، منذ 25 فبراير 138) |
||||
الأم | أريا فاديلا |
أنطونينوس پيوس بالإنجليزية ، أوتيتوس أورليوس أنطونينوس پيوس (19 سبتمبر ، 86 -سبعة مارس 161) هوإمبراطور روماني تولى عرش الإمبراطورية الرومانية في الفترة من 138 إلى 161. وقد كان أنطونيوس بيوس رابع الأباطرة الأنطونيين الرومان وكذلك كان الرابع من الأباطرة الخمسة الجيدون "حكموا الإمبراطورية الرومانية من 96 إلى 180. وقيل أنه لا يملك لقب "پيوس" حتى بعد توليه العرش. من المؤكد تقريبا انه حصل على اسم ( لقب) "بيوس" نظرا لانه اضطر مجلس الشيوخ إلى تحدي هادريان.
النشأة
كان الإمبراطور أنطونينوس پيوس إبنا وحيداً لتيوس أيريليوس فلفوس ، القنصل في سنة 89 والذي اتى بعائلته من Nîmes. وكانت أمه هي أريا فاديلا.
سيرته
يكاد أنطونينس ألاقد يكون له تاريخ، وذلك لأنه لا يكاد يقع في أخطاء أويرتكب قط جرائم. وكان آباؤه الأولون قد اتىوا من نيمز قبل ذلك العهد بجيلين، وكانت أسرته من أغنى الأسر في رومة، ولما اعتلى عرش الإمبراطورية في الحادية والخمسين من عمره وهبها حكومة هي أعدل حكومة شهدتها طوال تاريخها، ولم تكن أقل هذه الحكومات كفاية.
وكان أسعد من لبس التاج حظاً. ويقول مؤرخوه إنه كان طويل القامة، وسيماً، جيد الصحة، وقوراً، دمث الأخلاق، حازماً، متواضعاً، صادق البأس، فصيح اللسان، يحتقر بلاغة الألفاظ، محبباً إلى الشعب، يكره الملق. وإذا صدقنا ما يقوله فيه متبناه ماركس، كان علينا حتى نرفض ما وصف به من أنه "كان الجبار المعصوم من الخطأ الذي لم يعهده العالم قط". ولقد لقبه مجلس الشيوخ "بالتقي "Pius لأنه رأى فيه مثالاً للفضائل الرومانية الهادئة، كما وصفه بأنه أفضل الزعماء. ولم يكن له أعداء مطلقاً، وكان له مئات من الأصدقاء؛ غير أنه لم يكن بمنأى من الأحزان، فقد ماتت كبرى ابنتيه وهويستعد للسفر إلى آسية ليكون والياً عليها، وكانت صغراهما زوجة مريبة لأورليوس، واتهم الناس زوجته بأن خيانتها لزوجها كانت تعدل جمالها. وتحمل أنطونينس هذه الشائعات وهوصامت صابر، ولما ماتت زوجته فوستينا Faustina أرصد باسمها وتكريماً لها أموالاً طائلة لمساعدة الفتيات وتعليمهن، وخلّد ذكراها بإنشاء هيكل في السوق العامة كان من أجمل هياكل رومة. وزاد على ذلك أنه لم يتزوج غيرها حتى لا يشقي أبناؤه أوينقص ميراثهم بهذا الزواج واكتفى بأن اتخذ له حظية.
ولم يكن رجلاً ذكياً، بالمعنى الضيق لهذا اللفظ، فلم يكن له حظ من الفهم، وكان ينظر إلى رجال الأدب والفلسفة والفن نظرة الأرستقراطي الذي يهجرهم وشأنهم ولا يتدخل في أعمالهم، لكنه مع ذلك كان يساعدهم بالمال الكثير، وكثيراً ما كان يدعوهم إلى قصره. وكان يفضل الدين على الفلسفة، ويعبد الآلهة القدامى بإخلاص ظاهر، وضرب لمن تبناهم مثلاً في التقي والصلاح. كان له أعظم الأثر في ماركس فلم ينس قط قوله: "إعمل جميع شيء كما يجب حتى يعمله تلميذ أنطونينس". وقد أمر نفسه بأن "يذكر استمساكه بكل عمل معقول، واعتداله في جميع شيء، وتقواه، وصفاء ملامحه، واحتقاره للشهرة التي لا قيمة لها... واكتفاءه بالقليل؛ وجده وصبره، واستمساكه بالدين مع بُعده عن الخرافات"(34). وكان مع هذا متسامحاً مع أصحاب الأديان غير الرومانية، فخفف من الإجراءات التي اتخذ هل هدريان ضد اليهود، وجرى على سنة أسلافه من التساهل مع المسيحيين. ولم يكن بالرجل المتزمت الذي يضيق صدراً بالمرح، بل كان يحب النكتة، وكثيراً ما كانت تصدر منه الفكاهة اللطيفة. وكان يلعب، ويصيد السمك والوحوش مع أصدقائه، ولم يكن في وسع الإنسان حتى يستدل من سلوكه على أنه إمبراطور. وكان يفضل هدوء بيته الريفي في لنوفيوم Lanuvium على ترف قصره الرسمي، وكان يقضي جميع لياليه تقريباً مع أسرته. ولما حتى ورث العرش امتنع عن التفكير فيما كان يتوق إليه من راحة وهدوء يجعلهما سلواه في شيخوخته. ولما تبين حتى زوجته تتسقط حتى تزداد بعد ارتقائه العرش أبهة وعظمة أنبها على ذلك بقوله: "ألا تفهمين أننا قد فقنا الآن ما كان لنا من قبل؟"(35). فقد كان يعهد أنه ورث هموم العالم ومشاغله.
وكان أول ما عمله بعد اعتلائه العرش حتى وهب ثروته الشخصية الكبيرة إلى خزانة الدولة. ثم ألغى المتأخر من الضرائب، ونفح المواطنين بهبات من المال، وأقام على نفقته كثيراً من الألعاب والحفلات، وسد ما كان يعانيه الأهلون من نقص في الخمر، والزيت، والقمح، بشراء هذه الأصناف وتوزيعها على الناس من غير ثمن. وواصل تطبيق منهاج هدريان في البناء في إيطاليا، وفي الولايات، ولكنه سار فيه باعتدال؛ ومع هذا كله فقد دبر مالية الدولة بكفاية كانت نتيجتها حتى عثر في خزانتها كلها بعد وفاته 2,700,000,000 سسترس، وكان ينشر على الناس إحصاء بجميع الإيرادات والنفقات، ويعامل مجلس الشيوخ على أنه هوعضومن أعضائه لا أكثر، ولم يقدم قط على عمل خطير إلا بعد استشارة زعمائه. وكان يعني بدقائق الشئون الإدارية عنايته بالمشاكل السياسية؛ "فكان يهتم بجميع الناس وبجميع الأمور كأنهم أهله وكأنها ملكه الخاص"(36). وواصل سياسة هدريان بصبغ القانون بصبغة الحرية، وجعل عقوبة الزنى متساوية على الرجال والنساء، وحرم السادة القاسين من عبيدهم، وقيد تعذيب العبيد في المحاكمات بقيود شديدة، وفرض أشد العقوبات على جميع سيد يقتل عبداً له. وشجع التعليم برصد المال له من قبل الدولة، وفهم أبناء الفقراء على نفقتها، ومنح المفهمين والفلاسفة المعترف بهم كثيراً من امتيازات طبقة أعضاء مجلس الشيوخ.
وحكم الولايات أحسن حكم مستطاع دون حتى يطوف بها، فلم يغب قط عن رومة أوما جاورها يوماً واحداً في أثناء حكمه الطويل؛ وكان يكتفي بأن يعين لحكم الولايات رجالاً من ذوي الكفاية المخبورة والشرف الموثوق به. وكان يحرص على سلامة الإمبراطورية دون الاشتباك في حروب؛ "ولم يكن ينبتر قط عن ترديد قول سبيوإنه يفضل الاحتفاظ بحياة مواطن واحد على اغتال ألف عدو"(37). على أنه قد اضطر حتى يخوض غمار بعض الحروب الصغرى ليخمد ما نشب من الثورات في داشيا، وآخبة، ومصر؛ ولكنه عهد بهذه الواجبات إلى مرؤوسيه، ولم يسع إلى توسيع رقعة الدولة بل اكتفى بالحدود التي رسمها لها هدريان وراعى في رسمها جانب الحذر. وحسبت بعض القبائل الألمانية لينة هذا ضعفاً، ولعل هذا اللين قد شجعها على حتى تتأهب لتلك الغزوات التي اهتزت لها نادىئم الإمبراطورية بعد وفاته؛ وكان هذا هوالخطأ الوحيد الذي ارتكبه في سياسته. أما في ما عدا ذلك فقد كانت الولايات سعيدة في أيامه، ورضيت بحكم الإمبراطورية ورأت فيه البديل الوحيد من الفوضى والشقاق. وأمطرته الولايات سيلاً من الملتمسات والمطالب، أجابها إليها جميعاً إلا القليل الذي لا يستحق الذكر؛ وكان في وسعها حتى تعتمد عليه ليعوضها عن جميع ما يصيبها من الخسائر بسبب الكوارث العامة. وتغنى المؤرخون من أهل هذه الولايات أمثال أسترابون، وفيلو، وأفلوطرخس، وأبيان، وإبكتتس، وإيليوس أرستيديز بمديح السلم الرومانية؛ ويؤكد لنا أبيان أنه شاهد في رومة مندوبي الدول الأجنبية يرجون عبثاً حتى توضع بلادهم تحت الحكم الروماني لكي تستمتع بمزاياه(38). ولم يعهد قط قبل ذلك الوقت حتى حكومة ملكية مطلقة هجرت الناس أحراراً كما هجرتهم حكومة بيوس، أواحترمت حقوق رعاياها كما احترمتها هذه الحكومة(39). ولاح حتى العالم قد استوعب المثل الأعلى في نظم الحكم. فقد كان هذا الحكم وقتئذٍ للعقل والحكمة، وكأن العالم يحكمه أب شفيق رحيم.
ولم يكن باقياً على أنطونينس بعد هذا كله إلا حتى يختم حياته الصالحة بموت هادئ. ولقد أصيب في السنة الرابعة والسبعين من عمره بزلة معدية، وانتابته حمى شديدة، فنادى ماركس أورليوس إلى فراشه، وعهد إليه العناية بشئون الدولة، وأمر خدمه حتى ينقلوا إلى حجرة ماركس تمثال فرتونا Fortuna (الحظ) المضىي، وكان الزعيم قد احتفظ بهذا التمثال في حجرته عدداً كبيراً من السنين. وأسر إلى ضابط ذلك اليوم حدثة السر "الهدوء". ثم لف وجهه لساعته كما لوكان يريد النوم، وأسلم الروح (161). وأخذت جميع الطبقات وجميع المدن تتبارى في تكريم ذكراه.
انظر أيضا
- الإمبراطورية الرومانية
- قائمة الأباطرة الرومان
- هادريان
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Antoninus Pius. |
- , The Life of Antoninus Pius, Latin text with English translation
- Book LXX, English translation
المصادر
- ^ "Egypt, Alexandria , Antoninus Pius, struck 157/8 A.D., Commencement of the Sothic year Type, read history !!!". vcoins.com.
- Bossart-Mueller, Zur Geschichte des Kaisers A. (1868)
- Lacour-Gayet, A. le Pieux et son Temps (1888)
- Bryant, The Reign of Antonine (Cambridge Historical Essays, 1895)
- P. B. Watson, Marcus Aurelius Antoninus (London, 1884), chap. ii.
- W. Hüttl, Antoninus Pius vol. I & II, Prag 1933 & 1936.
قبله: هادريان |
الأباطرة الرومان | بعده: ماركوس أورليوس |