الهجوم على دار الزهراء
الهجوم على دار السيدة فاطمة الزهراء والامام علي : هي حادثة حدثت بعد أستشهاد النبي ،وقد هاجم الدار أبي بكر وعمر وغيرها.. ، وحرق الدار وكانت الزهراء تنادي وتشتكي الى الله ورسوله ،
ورد في الموروث الرّوائي الشّيعي والسّنّي وجود عدة محاولات قام بها عمر وأبوبكر سبقت عمليّة اقتحام بيت الزهراء لإخضاع الإمام عليللمبايعة، ولمّا استعصى الإمام علي عليهم ولم يخضع لطلبهم وتهديداتهم عزم عمر بن الخطاب الهجوم على بيت فاطمة في الوقت الذي كان فيه الإمام عليّ قد انتهى من عملية إيصال النبيّ إلى مثواه الأخير وبدأ في الاعتكاف على جمع القرآن.
حشد عمر بن الخطاب جمعاً من النّاس، وأمر بجمع الحطب ومن ثمّ التوّجه إلى بيت الزهراء، حيث هدّد بإحراق البيت إذا لم يخرج من فيه إلى بيعة أبي بكر.
وروي أنّ فاطمة الزهراء طلبت من مروّعيها حتى يهجروها ومن في البيت ويكفّوا عن تهديدها، لكنّ عمر بن الخطاب كان مصرّاً على أخذ البيعة لأبي بكر من الذين كانوا داخل الدّار وإن كلّفهم ذلك حرق البيت ومن بداخله، يقول المؤرخ البلاذري في كتابه "أنساب الأشراف": "أنّ أبا بكر أوفد إلى عليّ يريد البيعة، فلم يبايع. فاتى عمر ومعه قبس فتلقّته فاطمة على الباب، فنطقت: يا ابن الخطاب، أتراك محرّقاً عليّ بابي،يا ترى؟ نطق: نعم، وذاك أقوى فيما اتى به أبوك".
واتى في كتاب الإمامة والسّياسة لابن قتيبة الدينوري أنّ فاطمة الزهراء كانت تدعووالدها في أثناء عمليّة الاقتحام وتقول: "يا أبت، يا رسول الله، ماذا لقينا من بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة". ممّا أثّر ذلك في نفوس بعض الذين سمعوها فانصرفوا وبقي الخليفة عمر ومن معه من أجل إجبار الإمام عليّ للذهاب معهم إلى المسجد لمبايعة الخليفة أبي بكر.
خلّف الهجوم على بيت فاطمة الزهراء أضراراً مادية ومعنوية عليها مما أدى إلى إضعاف بدنها وسقمها إلى حتى ماتت. وينقل الشهرستاني في كتابه "الملل والنّحل" على لسان "النظّام" الأضرار الماديّة التي لحقت بالزهراء، ما نصّه: حتى عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها وكان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها.
- ^ الهجوم على بيت الزهراء عليها السلام
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ الطبري، تاريخ الطبري، ج 3، ص 202.
- ^ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 2، ص 770.
- ^ الدينوري، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
- ^ العقاد، فاطمة الزهراء والفاطميون، ص 52.
- ^ الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 57.