الاتفاق الودي
بطاقة بريدية فرنسية من سنة 1904 تُظهر بريتانيا وماريان ترقصان معاً، لترمزا إلى التعاون الوليد بين البلدين.
| |
التوقيع | 8 أبريل 1904 |
---|---|
المسقطون |
الجمهورية الفرنسية الثالثة المملكة المتحدة |
اللغات | الفرنسية، الإنگليزية |
التحالفات الأجنبية لفرنسا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
الاتفاق الودي Entente cordiale، هوسلسلة من الاتفاقيات سقطت فيثمانية أبريل 1904 بين المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية. بالرغم مما ينطوي عليه الاتفاق من مخاوف حول التوسعات الاستعمارية، فإنه يعتبر نهاية للصراع المتبتر الذي شهده القرن العشرين بين الدولتين، وبداية لفترة تعايش سلمي استمرت حتى الآن. فيما بعد أصبح الاتفاق الودي والاتفاق الإنجليزي الروسي والتحالف الفرنسي الروسي، جزءا من الاتفاق الثلاثي بين المملكة المتحدة، فرنسا، وروسيا.
التاريخ
التحالف الثلاثي | 1882 |
---|---|
التحالف الروسي الفرنسي | 1894 |
سباق التسلح البحري الإنگليزي الألماني | 1898–1912 |
الاتفاق الودي | 1904 |
الأزمة المغربية الأولى | 1905–06 |
الوفاق الإنگليزي الروسي | 1907 |
الأزمة البوسنية | 1908–09 |
أزمة أغادير | 1911 |
الحرب الإيطالية الهجرية | 1911–12 |
حروب البلقان | 1912–13 |
اغتيال فرانز فرديناند | 1914 |
أزمة يوليو | 1914 |
أحدثت الاتفاقية تغيرات لكلا البلدين. وقد تم عزل فرنسا من القوى الاوروبية الأخرى، ويرجع ذلك لحد كبير لجهود المستشار الألماني اوتوفون بسمارك لاقصاء فرنسا من أي تحالفات محتملة، والتي كان من المعتقد حتى تقدم عليها فرنسا بعد هزيمتها في الحرب الفرنسية الروسية في 1870–71. وحافظت المملكة المتحدة على سياسة "العزلة الرائعة splendid isolation" في القارة الاوروبية لحوالي قرن من الزمان، وكانت تلجأ للتدخل في شؤون القارة فقط عندما يتعلق الأمن بحماية مصالحها، ولتحافظ على تحقيق توازن القوى. وتغير موقف كلا البلدين في العقد الأخير من القرن العشرين.
وبدأت جذور التغيير في فقدان بريطانيا للثقة بعد الاحباطات التي حاقت بها بعد حرب البوير الثانية، وتزايد المخاوف من عزل البلاد في لقاءة محتملة مع ألمانيا. في أوائل مارس 1881، أعرب رجل الدولة الفرنسي ليون گامبـِتا وبعده -أمير ويلز، ألبرت إدوارد، عن لقائهما في Château de Breteuil لمناقشة عقد حلف للقاءة ألمانيا. ومنع الهروع إلى أفريقيا البلدين من الوصول إلى تفاهم. وبناء على مبادرة من أمين المستعمرة جوسف تشامبرلين، فقد عقدت ثلاث جولات من المحادثات البريطانية الألمانية بين عامي 1898 و1901. وبعدما أصبح إدوارد السابع، أميرا لويلز، فقد امتنع عن الانضمام إلى التحالف الثلاثي، مما أدى لتوقف مفاوضات برلين، وإحياء فكرة التحالف البريطاني الفرنسي.
عندما أوشكت الحرب الروسية اليابانية على الإندلاع، وجدت فرنسا وبريطانيا نفسها على وشك الإنجرار إلى الصراع إلى جانب حلفائها. تحالفت فرنسا بقوة مع روسيا، بينما سقطت بريطانيا بعدها التحالف الإنگليزي الياباني. ومن أجل تجنب دخول الحرب، both powers "shucked off their ancient rivalry" وحلاّ خلافاتهما في أفريقيا، الأمريكتين، آسيا والمحيط الهادي. ولتحقيق هذه الغاية، فقد ناقش كلا من وزير الخارجية الفرنسية تيوفيل دلكاسيه، ولورد لانسداون، وزير الخارجية البريطاني، اتفاقية حول القضايات الاستعمارية، ووسقط لورد لانسداون وپول كامبون السفير الفرنسي في بريطانيا، الاتفاقية النهائية فيثمانية أبريل 1904. إلا أنه، من غير الواضح بأي شكل، ماذا يعني الوفاق Entente للمخط الأجنبي البريطاني. عملى سبيل المثال، ففي مطلع عام 1911 إثر تقارير صحفية فرنسية تقارن بين حيوية التحالف الثلاثي بحالة الإحتضار التي يعاني منها الوفاق صرح آير كرو: الحقيقة الأساسية، بالطبع، هي حتى 'الاتفاق' ليس تحالفاً. فلأغراض الأمور الطارئة الكبرى، قد لا نجد أي مضمون ذا جدوى. إذ حتى 'الاتفاق' ما إلا إطار ذهني، ووجهة نظر في السياسة العامة تتقاسمها حكومتا البلدين، إلا أنها قد تكون، أوأصبحت، بالغة الغموض لدرجة تفقد معها جميع مضمون.
الخطر الألماني
الحقيقة حتى هذا الإتفاق كان مناط إنعقاده هولقاءة الثقل الألماني الصناعي العسكري الإقتصادي المالي الذي كان يخيف جميع من إنجلترا وفرنسا علي السواء. وفي تلك الفترة أنشىء خط سكك حديد الحجاز الذي يصل هجريا بالعراق والشام ومنه تفريعة متجهة إلي فلسطين والقدس مما يجعل مصر أيضا متصلة بهجريا والعراق والشام بخط واحد. وكان المشروع بتمويل من دويتشه بنك وبمعدات ألمانية. وبريطانيا لم تكن أبدا راضية عن إنشاء هذا الخط منذ البداية وكان أول ما قامت به في الحرب الأولي هوتحطيمه في عدة نقاط حتي يصبح بلا قيمة عسكرية وقد عهدنا كيف من الممكن أن كانت توجيهات وزارة الحرب البريطانية إلي قنصل بريطانيا في القدس إذ طلبوا منه العمل علي جعل مسار الخط قريبا من ساحل البحر في فلسطين حتيقد يكون في مرمي مدافع الأسطول البريطاني لوأريد تدميره في حرب قادمة!
الوثائق المسقطة
تألفت الاتفاقية من ثلاث وثائق:
- الوثيقة الأولى والأكثر أهمية إعلان إحترام مصر والمغرب. في لقاء وعد فرنسا بعدم “عرقلة” التحركات البريطانية في مصر، ووعدت بريطانيا بالسماح “بالحفاظ على النظام … وتقديم المساعدة” في المغرب. وضمان العبور المجاني في قناة السويس، وفي النهاية وضع اتفاقية القسطنطينية في حيز التطبيق، واقامة التحصينات على جزء من السواحل المغربية. وتضمنت الاتفاقية مرفق سري للتعامل مع "الظروف المتغيرة" المتحملة في ادارة كلا البلدين.
- تناولت الوثيقة الثانية نيوفاوندلاند وأجزاء من غرب ووسط أفريقيا. تخلى الفرنسيون عن حقوقهم (النابعة من معاهدة اوترخت) على الساحل الغربي لنيوفاوندلاند، بالرغم من احتفاظهم بحق الصيد أمام ذلك الساحل. ولقاء ذلك، منح البريطانيون الفرنسيين بلدة ياربوتندا (بالقرب من الحدود الحالية بين السنغال وگامبيا) وجزر لوس (جزء من غينيا الحديثة). وثمة بند آخر يتعامل مع الحدود بين الأملاك الفرنسية والبريطانية شرق نهر النيجر (حالياً النيجر ونيجريا).
- والوثيقة الثالثة ناقشت موضوعات سيام (تايلاند)، مدغشقر ونيوهبريد (ڤانواتو). في سيام، اعترفت بريطانيا بالنفوذ الفرنسي على الضفة الشرقية لحوض مينام؛ وبدورها، اعترفت فرنسا بالنفوذ البريطاني على أراضي غرب حوض مينام. ونفى الطرفان أي فكرة حول ضم أراضي سيام. وسحب البريطانيون اعتراضهم على فرض فرنسا لـتعريفة جمركية في مدغشقر. واتفق الطرفان على التوصل لاتفاقية يفترض أن “تضع حداً للصعوبات الناشئة من فقدان سيادة أيٍ منهما على أهالي نيوهبريدز”.
موقف مصر
من الغريب حتى الساسة المصريين عندما تم توقيع الإتفاق الودي Entente cordiale هاجوا وماجوا وأرغوا وأزبدوا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وعلي رأسهم مصطفي تام الذي كان يعقد الآمال الطوال علي مساندة فرنسية. وقد اتى ذلك الغضب وذلك لفهمهم حتى إتفاق القوتين الكبيرتين في ذلك الزمان لن تكون نتيجته في صالح القوي الصغيرة مثل مصر. بل حتى جيلنا في دروس التاريخ في المدرسة الإعدادية قد تفهم حتى الإتفاق الودي كان إتفاقا علي مصر!
ذكرى الاتفاق
انظر أيضا
- العلاقات الإنگليزية الفرنسية
- التاريخ العسكري البريطاني
- الوفاق
- التحالف الخارجي لفرنسا
- فرانگلترة Frangleterre
- الإمبراطورية الإستعمارية الفرنسية
- الاتفاق الثلاثي
- الوفاق الهش Entente frugale
الهوامش
- ^ "Entente Cordiale (European history) -- Britannica Online Encyclopedia". Encyclopædia Britannica. Retrieved 2010-03-08.
- ^ Quoted in Hamilton, Coleraine K. A., Lecturer in International Politics, University College of Wales, "Great Britain and France, 1911–1914" p.324 in Hinsley, Francis Harry (ed.), British Foreign Policy under Sir Edward Grey (Cambridge, Cambridge University Press, 1977) ISBN 0521213479, ISBN 978-0521213479
وصلات خارجية
- 100th Anniversary commemorative website.
- Entente cordiale
- First declaration of the Entente cordiale including secret articles
- A statistical commemoration of the Entente Cordiale published jointly by the British and French Ministries of Defence (British MOD text, bilingual)
- A statistical commemoration of the Entente Cordiale published jointly by the British and French Ministries of Defence (French MOD text, bilingual)