أبو جعفر المنصور

عودة للموسوعة

أبوجعفر المنصور

المنصور
Al-Mansur
خليفة المسلمين
المنطقة 754 – 775
الاسم الكامل أبوجعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
تاريخ الميلاد 95هـ , 712م
تاريخ الوفاة (137هـ-775م)
سبقه -
تبعه أبوعبد الله محمد المهدي
الأسرة عباسيون
الأب محمد بن علي بن عبد الله بن عباس

أبوجعفر عبد الله المنصور، هوالمنصور أبوجعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس .(و.ولد سنة 95هـ،(712-775) ثاني خلفاء بني العباس وفحلهم وقويهم وهوأسن من السفاح بعشر سنوات ولكن أخوة الإمام إبراهيم بن محمد بن علي حينما قبض علية جنود مروان بن محمد سلم الإمامة للعباس دون المنصور والمنصور هوباني مدينة بغداد التي تحولت لعاصمة الدولة العباسية. تولى الخلافة بعد وفاة اخيه العباس من 754 حتى وفاته في 775 م .

كان الهم الأكبر للمنصور أثناء حكمه هوتقوية حكم أسرة "بني العباس" والتخلص من أي خطر يهدد سيطرتهم حتى لوكان حليفا سابقا مثل أبومسلم الخراساني الذي قاد الثورة العباسية ضد الأمويين في خراسان.

يعتبر أبوجعفر هوالمؤسس الحقيقي للدولة العباسية، يقول ابن طباطبا في الفخري هوالذي سن السنن وأرسى السياسة واخترع الأمور، وسار أبناؤه الخلفاء من بعده على مسيرته؛ وهوفوق ذلك جعل لبني العباس سند شرعي في وراثة الدولة اعطت لهم السبق على ابناء عمهم الطالبيين تمثلت في الممحررات بينه وبين محمد بن عبد الله بن الحسن الملقب بالنفس الزكية ويتلخص ذاك السند في الفتوة بان العم احق في الوراثه من البنت وابن العم ويقصد بذلك فاطمة الزهراء رضي الله عنهاوعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه؛كما ان المنصور هومن سن السياسة الدينية وجعلها اساسا لحكم العباسيين ومضى في ذلك الى ابعد حد حتى نطق إنما انا سلطان الله في أرضه. توفي المنصور أول سنة (137هـ-775م) في طريقه إلى الحج وخلفه ابنه المهدي .

الدولة العباسية
خلفاء بني العباس في بغداد
السفاح.
المنصور.
المهدي.
الهادي.
الرشيد.
الأمين.
المأمون.
المعتصم بالله.
الواثق بالله.
المتوكل على الله.
المنتصر بالله.
المستعين بالله.
المعتز بالله.
المهتدي بالله.
المعتمد على الله.
المعتضد بالله.
المكتفي بالله.
المرتضي بالله.
المقتدر بالله.
القاهر بالله.
الراضي بالله.
المتقي لله.
المستكفي بالله.
المطيع لله.
الطائع بالله.
القادر بالله.
القائم بأمر الله.
المقتدي بأمر الله.
المستظهر بالله.
المسترشد بالله.
الراشد بالله.
المقتفي لأمر الله.
المستنجد بالله.
المستضئ بأمر الله.
الناصر لدين الله.
الظاهر بأمر الله.
المستنصر بالله.
المستعصم بالله.

يعد أبوجعفر المنصور المؤسس الحقيقي للدولة العباسية التي ظلت خمسة قرون زينة الدنيا، ومركز الحضارة، وموئل الثقافة، وعاصمة العالم. نهض إلى الخلافة بعد حتى أصقلته التجارب وأنضجته المحن، وخَبِر الناس وعاشرهم ووقف على دواخلهم وخلائقهم، وما إذا أمسك بزمام الأمور حتى نجح في التغلب على لقاءة صعاب وعقبات توهن عزائم الرجال وتضعف ثبات الأبطال، وتبعث اليأس والقنوط في النفوس. وكانت مصلحة الدولة شغله الشاغل، فأحكمت خطوه وأحسنت تدبيره، وفجرت في نفسه طاقات هائلة من التحدي، فأقام دولته باليقظة الدائمة والمثابرة الدائبة والسياسة الحكيمة.

نطق السيوطي في الخلفاء : وكان المنصور أول من أسقط الفتنة بين العلويين والعباسيين , وكانوا قبل شيئاً واحداً , وفي خلافته خرج من سويقة المدينة محمد النفس الزكية , وأخوه إبراهيم . كانت وفاته بظاهر مكة عند بئر ميمون يوم السبت لليال خلت من ذي الحجة سنة 158هـ , وهومحرم , وصلى اله عليه أبنه صالح , ودفن بين الحجون وبين بئر ميمون , ونطق ابن دقماق : دفن بالحرم الشريف .


سيرته

مولده ونشأته

في قرية "الحميمة" التي تقع جنوب الشام ولد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس سنة (95هـ = 714)، ونشأ بين كبار رجال بني هاشم الذين كانوا يسكنون الحميمة، فشب فصيحا عالما بالسير والأخبار، ملما بالشعر والنثر. وكان أبوه محمد بن علي هوالذي نظّم الدعوة العباسية، وخرج بها إلى حيز الوجود، واستعان في تحركه بالسرية والكتمان، والدقة في اختيار الرجال والأنصار والأماكن التي يتحرك فيها النادىة، حيث اختار الحميمة والكوفة وخراسان.

ولد سنة 95هـ , أمه سلامة البربرية أم ولد ,كان طويلاً نحيفاً خفيف العارضين يخضب بالسواد . روى عن أبيه , وعن يسار بن عطاء , وروى عنه ولده المهدي , بويع بالخلافة بعهد من أخيه السفاح العباسي , يوم الأحد 13 ذوالحجة سنة 136هـ , وهوالذي عمر مدينة السلام بغداد , ووسع الحرم المكي سنة 138هـ , وعمر مسجد الخيف بمنى , كان صارماً مهيباً , ذا جبروت وسطوة , وفهم وفقه , تام العقل , حافظاً لكتاب الله متبعاً لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وحين نجحت الدعوة العباسية وأطاحت بالدولة الأموية؛ تولى أبوالعباس السفّاح الخلافة سنة (132هـ = 749) واستعان بأخيه جعفر في محاربة أعدائه والقضاء على خصومه وتصريف شئون الدولة، وكان عند حسن ظنه قدرة وكفاءة فيما تولى، حتى إذا سقم أوصى له بالخلافة من بعده، فوليها في (ذي الحجة 136هـ = يونيو754م) وهوفي الحادية والأربعين من عمره.

صفاته

كان فحل بني العباس هيبة وشجاعة وحزماً ورأياً وجبروتاً جماعاً للمال تاركاً اللهوواللعب تام العقل جيد المشاركة في الفهم والأدب فقيه النفس اغتال خلقاً كثيراً حتى استقام ملكه وهوالذي ضرب أبا حنيفة رحمه الله على القضاء ثم سجنه فمات بعد أيام وقيل إنه قتله بالسم لكونه أفتى بالخروج عليه وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً خليقاً للإمارة وكان غاية في الحرص والبخل فلقب أبا الدوانيق لمحاسبته العمال والصناع على الدوانيق والحبات. أخرج الخطيب عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نطق( منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي).

شخصيّته القياديّة

عُرِف عن أبي جعفر المنصور أنَّه كان خليفة يعمل بكدٍّ، وجدّ؛ فهولم ينغمس في متاع الدنيا من لَهو، وسُلطة؛ حيث كان يشغل منصبه، وسُلطته للاهتمام بالدَّولة، وشؤونها، كما أنَّه كان على عِلم بقيمة المال، وأهمّيته؛ لذا فقد حرص على حتى يُنفق المال فيما ينفع الناس، وكان رافضاً لتضييع الأموال في غير فائدة، وهذا ما جعل المُؤرِّخين يتَّهمونه بالبُخل، كما كان المنصور يهتمّ بالتدقيق على اختيار الوُلاة؛ حتى يستطيع مُتابعة كلّ ولاية في دولته، وكان ينتدب في القضاء، والشرطة من هوأهلٌ لهذه الوظائف، إضافة إلى أنّه كان يُحاسِب كلَّ من يُقصِّر في عَمله.

القضاء على عمه عبد الله بن علي

كان عبد الله يطمع في الخلافة بعد أبي العباس، ولما بويع المنصور لم يوافق على ذلك، فخرج على المنصور في بلاد الشام، فأوفد له المنصور جيشا بقيادة أبي مسلم الخراساني الذي استطاع إلحاق الهزيمة به، وهرب عبد الله، وبقي متخفيا، حتى ظفر به المنصور وسجنه، فمات في السجن.

نهاية أبي مسلم الخراساني

بدأ الجويصفولأبي جعفر بعد هزيمة عمه "عبد الله" في الشام إلا من الإزعاج الذي كان يسببه له أبومسلم الخراساني؛ وبسبب مكانته القوية في نفوس أتباعه، واستخفافه بالخليفة المنصور، ورفضه المستمر للخضوع له؛ فأبومسلم يشتد يومًا بعد يوم، وساعده يقوى، وحدثته تعلو، أما وقد شم منه رائحة خيانة فليكن هناك ما يوقفه عند حده، وهنا فكر المنصور جديّا في التخلص منه، وقد حصل له ما أراد، فأوفد إلى أبي مسلم حتى يخبره حتى الخليفة ولاه على مصر والشام، وعليه حتى يوجه إلى مصر من يختاره نيابة عنه، ويكون أقرب من الخليفة وأمام عينيه وبعيدًا عن خراسان؛ حيث شيعته وموطن رأسه، إلا حتى أبا مسلم أظهر سوء نيته، وخرج على طاعة إمامه، ونقض البيعة، ولم يستجب لنصيحة أحد، فأغراه المنصور حتى قدم إليه في العراق، فقتله في سنة 137 هـ/ 756 م، ولأن مقتل رجل كأبي مسلم الخراساني قد يثير جدلا كبيرًا، فقد خطب المنصور مبينًا حقيقة الموقف، نطق: "أيها الناس، لا تخرجوا من أنس الطاعة إلى وحشة المعصية، ولا تمشوا في ظلمة الباطل بعد سعيكم في ضياء الحق، إذا أبا مسلم أحسن مبتدئًا وأساء معقبًا، فأخذ من الناس بنا أكثر مما أعطانا، ورجح قبيح باطنه على حسن ظاهره، وفهمنا من خبيث سريرته وفساد نيته ما لوفهمه اللائم لنا فيه لعذرنا في قتله، وعنفنا في إمهالنا، فما زال ينقض بيعته، ويخفر ذمته حيث أحل لنا عقوبته، وأباح لنا في دمه، فحكمنا فيه حكمه لنا في غيره، ممن شق العصا، ولم يمنعنا الحق له من إمضاء الحق فيه".


الفترة الأولى من خلافته

لم تكن الدولة العباسية حين تولى أمرها الخليفة أبوجعفر المنصور ثابتة الأركان مستقرة الأوضاع، بل كانت حديثة عهد، يتربص بها أعداؤها، ويتطلع رجالها إلى المناصب الكبرى، وينتظرون نصيبهم من الغنائم والمكاسب، ويتنازع القائمون عليها من البيت العباسي على منصب الخلافة. وكان على الخليفة الجديد حتى يتصدى لهذه المشكلات التي تكاد تفتك بوحدة الدولة، وتلقي بها في مهب الريح.

وكان أول ما قابله أبوجعفر المنصور ثورة عارمة حمل لواءها عمه عبد الله بن علي الذي رأى أنه أحق بالخلافة من ابن أخيه؛ فرفض مبايعته، وأعرب التمرد والعصيان، وزعم حتى "أبوالعباس السفاح" أوصى بالأمر له من بعده، واستظهر بالجيش الذي كان يقوده في بلاد الشام.

لجأ الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور إلى المدينة واتباع الطرق السلمية في علاج الموقف، فبعث إلى عمه رسائل عدة تدعوه إلى الطاعة وهجر العصيان، لكنه أعرض عن دعوته وركب رأسه وأعماه الغرور، فلم يجد المنصور بدًا من الاستعانة بالسيف، وأوفد له قائده "أبومسلم الخراساني" على رأس جيش كبير، فتمكن بعد عدة معارك من هزيمة عم الخليفة المتمرد هزيمة ساحقة في (جمادى الآخرة 137هـ = نوفمبر 754م)، فاضطر إلى الفرار والاختباء عند أخيه سليمان بن علي والي البصرة، ولما فهم الخليفة أبوجعفر المنصور بخبره احتال له حتى قبض عليه، وألقى به في السجن حتى توفي.

وما كاد يلتقط الخليفة العباسي أنفاسه حتى أعد العدة للتخلص من أبي مسلم الخراساني، صاحب اليد الطولى في نجاح قيام الدولة العباسية، وكان الخليفة يخشاه ويخشى ما تحت يده من عدد وعتاد في خراسان، ولم يكن الرجلان على وفاق منذ قيام الدولة. وكان أبومسلم الخراساني يتيه بما صنعه للدولة. وتحين أبوجعفر المنصور الفرصة للتخلص من غريمه، ولجأ إلى الحيلة والدهاء حتى نجح في حمل أبي مسلم على القدوم إليه بعيدًا عن أنصاره وأعوانه في (شعبان 137هـ = فبراير 755م)، وبعد جلسة حساب عاصفة لقي القائد الكبير مصرعه بين يدي الخليفة.

وبعد مقتل أبي مسلم الخراساني اشتعلت ضد الخليفة العباسي عدة ثورات فارسية للثأر لمقتله، غير حتى الخليفة اليقظ نجح في قمع هذه الفتن والقضاء عليها.

ثورة سُنباذ

كان ممن غضب لمقتل أبي مسلم الخراساني، رجل مجوسي اسمه "سُنباذ"، فثار والتف حوله الكثيرون من أهل "خراسان"، فهجموا على ديار المسلمين في نيسابور و"قومس" و"الري"، فنهبوا الأموال وقتلوا الرجال وسبوا النساء، ثم تبجحوا، فنطقوا: إنهم عامدون لهدم الكعبة، فأوفد إليهم المنصور جيشًا بقيادة جمهور بن مرار العجلي، فهزمهم واستردَّ الأموال والسبايا، ولا يكاد أبوجعفر يتخلص من "سنباذ" سنة 137 هـ/ 756 م، حتى قابل ثائرًا ينادى بخلع المنصور، إنه "جمهور بن مرار العجلي" قائد جيوش المنصور التي هزمت "سنباذ".

انقلاب جمهور بن مرار العجلي على المنصور

لما هزم "جمهور" سنباد، واسترد الأموال، كانت خزائن أبي مسلم الخراساني من بينها، فطمع "جمهور"، فلم يرسل المال إلى الخليفة المنصور، بل ونقض البيعة ونادى بخلع المنصور، فماذا كان؟ أوفد المنصور القائد الشجاع "محمد بن الأشعث" على رأس جيش عظيم، فهزم "جمهورًا" الذي فر هاربًا إلى "أذربيجان"، وكانت المسقطة في سنة 137 هـ/ 756 م.

ثورات الخوارج

ثورات متتالية كانت تهدد الحياة وتحول دون الاستقرار والأمن في بداية حكم العباسيين. منها ثورات للخوارج الذين أصبحوا مصدر إزعاج للدولة العباسية. لقد خرج آنذاك "مُلَبّد بن حرملة الشيباني" في ألف من أتباعه بالجزيرة من العراق، وانضم إليه الكثيرون، فغلب بلادًا كثيرة، إلى حتى تمكنت جيوش المنصور بقيادة خازم بن خزيمة من هزيمته في سنة 138 هـ/ 757 م. وتحرك الخوارج مرة ثانية في خلافة المنصور سنة 148 هـ بالموصل تحت قيادة "حسا بن مجالد الهمداني"، إلا حتى خروجه هوالآخر قد باء بالفشل.

وقابل الخليفة المنصور العباسي ثورات منحرفة لطوائف أخرى، ففي سنة 141 هـ/ 759 م. قابل المنصور ثورة أخرى لطائفة من الخوارج ينطق لها الراوندية ينتسبون إلى قرية "راوند" القريبة من أصفهان. إنهم يؤمنون بتناسخ الأرواح، ويزعمون حتى روح آدم انتقلت إلى واحد يسمى "عثمان بن نهيك" وأن جبريل هوالهيثم بن معاوية -رجل من بينهم-، بل لقد خرجوا عن الإسلام زاعمين حتى ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم هو"أبوجعفر المنصور"، فراحوا يطوفون بقصره قائلين: هذا قصر ربنا. ولم يكن ينفع هؤلاء إلا القتال، فقاتلهم المنصور حتى قضى عليهم جميعًا بالكوفة.


ثورة محمد النفس الزكية

غير حتى أخطر ما قابل المنصور هوثورة العلويين بقيادة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب المعروف بالنفس الزكية، وأخيه إبراهيم، وكانا يعدان العدة للخروج على أبي جعفر المنصور، وينتظران الفرصة للانقضاض عليه، واختفيا عن أنظار الخليفة يبثان رجالهما وينشران الدعوة إليهما.

وكان محمد النفس الزكية يرى نفسه أحق بالخلافة من أبي جعفر المنصور، فامتنع عن بيعته، كما امتنع من قبل عن بيعة أبي العباس السفاح، فلما ولي أبوجعفر المنصور رأى في بقاء محمد وأخيه خطرًا يهدد دولته، وأيقن أنهما لن يكفا عن الدعوة إلى أحقية البيت العلوي بالخلافة، وأقلق اختفاؤهما الخليفة اليقظ؛ فبذل ما في وسعه لفهم مكانهما فلم ينجح في الوصول إليهما، وعجز ولاة المدينة عن تتبع أخبارهما، فاستعان بوالٍ حديث للمدينة غليظ القلب للوصول إلى مكان محمد النفس الزكية، فلجأ إلى القبض على عبد الله بن الحسن والد الزعيمين المختفيين وهدده وتوعده، وقبض أيضا على نفر من آل البيت، وبعث بهم مكبلين بالأغلال إلى الكوفة فشدد عليهم الخليفة وغالى في التنكيل بهم، فاضطر محمد النفس الزكية إلى الظهور بعد حتى مكث دهرا يدعولنفسه سرا، واعترف الناس بإمامته في مكة والمدينة، وتلقّب بأمير المؤمنين، وكان الناس يميلون إليه لخلقه وزهده وحلمه وبعده عن الظلم وسفك الدماء حتى أطلقوا عليه النفس الزكية. وحين نجحت حيلة المنصور في إجبار محمد النفس الزكية على الظهور بعد القبض على آل بيته، بعث إليه بجيش كبير يقوده عمه عيسى بن موسى فتمكن من هزيمة محمد النفس الزكية وقتله بالمدينة المنورة في (14 من رمضان 145هـ =ستة من ديسمبر 762م).

ثم تمكن من هزيمة الجيش العلوي الثاني الذي كان يقوده إبراهيم أخومحمد النفس الزكية، الذي تغلب على البصرة والأهواز وفارس، ونجح في القضاء عليه بعد صعوبة بالغة في (25 من ذي القعدة 145هـ = 14 من يناير 763م) في معركة حاسمة سقطت في "باخمرى" بين الكوفة وواسط، وبذلك زال خطر هائل كان يهدد سلامة الدولة الناشئة.

وقد أثبتت هذه الأحداث المتلاحقة والثورات العارمة، ما يمتلكه الخليفة أبوجعفر المنصور من براعة سياسية وخبرة حربية، وقدرة على حشد الرجال، وثبات في المحن، ودهاء وحيلة في الإيقاع بالخصوم، وبذلك تمكن من التغلب على المشكلات التي قابلته منذ حتى تولى الحكم.

ثورة كافر خراسان

في سنة 150 هـ خرج أحد المتمردين ببلاد خراسان واستولى على أكثرها، وانضم له أكثر من ثلاثمائة ألف، وقتلوا خلقًا كثيرًا من المسلمين، وهزموا الجيوش في تلك البلاد، ونشروا الفساد هنا وهناك، فبعث أبوجعفر المنصور بجيش قوامه أربعون ألفا بقيادة "خازم بن خزيمة"، الذي قضى على هؤلاء الخارجين، ونشر الأمن والاستقرار في ربوع خراسان.

المنصور وبناء بغداد

رغب الخليفة أبوجعفر المنصور في بناء عاصمة جديدة لدولته بعيدة عن المدن التي يكثر فيها الخروج على الخلافة كالكوفة والبصرة، وتتمتع باعتدال المناخ وحسن المسقط، فاختار "بغداد" على شاطئ دجلة، ووضع بيده أول حجر في بنائها سنة (145هـ = 762م) واستخدم عددا من كبار المهندسين للإشراف على بنائها، وجلب إليها أعدادا هائلة من البنائين والصناع، فعملوا بجد وهمة حتى فرغوا منها في عام (149هـ = 766م) وانتقل إليها الخليفة وحاشيته ومعه دواوين الدولة، وأصبحت منذ ذلك الحين عاصمة الدولة العباسية، وأطلق عليها مدينة السلام؛ تيمنا بدار السلام وهواسم من أسماء الجنة، أونسبة إلى نهر دجلة الذي يسمى نهر السلام. ولم يكتف المنصور بتأسيس المدينة على الضفة الغربية لدجلة، بل عمل على توسيعها سنة (151هـ = 768م) بإقامة مدينة أخرى على الجانب الشرقي سماها الرصافة، جعلها مقرا لابنه وولي عهده "المهدي" وشيد لها سورا وخندقا ومسجدا وقصرا، ثم لم تلبث حتى عمرت الرصافة واتسعت وزاد إقبال الناس على سكناها.

نهضة اقتصادية

دينار مضىي للملك أوفا، نسخ من دينار الخلافة العباسية (774)؛ ويشتمل على النص العربي محمدا رسول الله .

مع اهتمام المنصور بالزراعة والصناعة وتشجيعه لأصحاب المهن والصناعات، وتأمينه خطوط التجارة والملاحة في الخليج العربي حتى الصين من خطر القراصنة الذين كانوا يبترون طرق التجارة، ويقتلون التجار، ويستولون على الأموال، وراح قُواده يؤدبون هؤلاء اللصوص. وكثيرًا ما يعود قواده من الغزوفي البحر بالغنائم والأسرى حتى انبترت القرصنة بعد عام 153 هـ، 770 م، ولقد تم في عهده إعادة فتح مدينة طبرستان عام 141 هـ، 759 م، في بلاد ما وراء النهر.

العناية بالحدود

منح المنصور اهتماماً بالغاً بجهة الشمال؛ فأمر بإقامة التحصينات والرباطات على حدود بلاد الروم. وكانت الغزوات المتتابعة سبباً في حتى ملك الروم راح يطلب الصلح، ويقدم الجزية صاغرًا سنة 155 هـ، 772 م. وقام المنصور بحملة تأديبية على جزيرة قبرص في البحر الأبيض المتوسط، أثر قيام أهلها بمساعدة جيش الروم، ونقضهم العهد الذي أخذوه على أنفسهم يوم حتى فتح المسلمون جزيرة قبرص.

بيت الحكمة

ومن الأعمال الجليلة التي تُذكر للمنصور عنايته بنشر العلوم المتنوعة، ورعايته للفهماء من المسلمين وغيرهم، وقيامه بإنشاء "بيت الحكمة" في قصر الخلافة ببغداد، وإشرافه عليه بنفسه، ليكون مركزا للترجمة إلى اللغة العربية. وقد أوفد أبوجعفر إلى إمبراطور الروم يطلب منه بعض خط اليونان فبعث إليه بخط في الطب والهندسة والحساب والفلك، فقام نفر من المترجمين بنقلها إلى العربية.

وقد بلغ نشاط بيت الحكمة ذروته في عهد الخليفة المأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف على بيت الحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين الفهماء المتمكنين من اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين يتولون تخزين الخط، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وظل بيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغداد سنة (656هـ = 1258م).

أول ما عمل في الخلافة

  • قتل أبا مسلم الخراساني.
  • في سنة 138هـ كان دخول عبد الرحمن بن معاوية بن هشام ابن عبد الملك بن مروان الأموي إلى الأندلس واستولى عليها وامتدت أيامه وبقيت الأندلس في يد أولاده إلى بعد 140هـوكان عبد الرحمن هذا من أهل الفهم والعدل وأمه بربرية. نطق أبوالمظفر الأبيوردي: فكانوا يقولون: ملك الدنيا ابنا بربريتين: المنصور وعبد الرحمن بن معاوية.
  • في سنة 140هـ شرع في بناء مدينة بغداد.
  • في سنة 141هـ كان ظهور الراوندية القائلين بالتناسخ قتلهم المنصور وفيها فتحت طبرستان.
  • في سنة 143هـ شرع فهماءالإسلام في هذا العصر في تدوين الحديث والفقه والتفسير فصنف ابن جريج بمكة ومالك الموطأ بالمدينة والأوزاعي بالشام وابن أبي عروبة وحماد بن سلمة وغيرهما بالبصرة ومعمر باليمن وسفيان الثوري بالكوفة وصنف ابن إسحاق المغازي وصنف أبوحنيفة رحمه الله الفقه والرأي ثم بعد يسير صنف هشيم والليث وابن لهيعة ثم ابن المبارك وأبويوسف وابن وهب وكثر تدوين الفهم وتبويبه ودونت خط العربية واللغة والتاريخ وأيام الناس وقبل هذا العصر كان الأئمة يتحدثون من حفظهم أويروون الفهم من صحف سليمة غير مرتبة.
  • في سنة 145هـ كان خروج الأخوين محمد وإبراهيم ابني عبد الله ابن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب فظفر بهما المنصور فقتلهما وجماعة كثيرة من آل البيت. وكان المنصور أول من أسقط الفتنة بين العباسيين والعلويين.وكانوا قبل شيئاً واحداً وآذى المنصور خلقاً من الفهماء ممن خرج معهما أوأمر بالخروج قتلا وضرباً وغير ذلك منهم أبوحنيفة وعبد الحميد بن جعفر وابن عجلان وممن أفتى بجواز الخروج مع محمد على المنصور مالك بن أنس رحمه الله.
  • في سنة 146هـ كانت غزوة قبرس.
  • في سنة 147هـ خلع المنصور عمه عيسى بن موسى من ولاية العهد وكان السفاح عهد إليه من بعد المنصور وكان عيسى هوالذي حارب له الأخوين فظفر بهما فكافأه بأن خلعه مكرهاً وعهد إلى ولده المهدي.
  • في سنة 148هـ توطدت الممالك كلها للمنصور وعظمت هيبته في النفوس ودانت له الأمصار ولم يبق خارجاً عنه سوى جزيرة الأندلس فقط فإنها غلب عليها عبد الرحمن بن معاوية الأموي المرواني لكنه لم يتلقب بأمير المؤمنين بل بالأمير فقط وكذلك بنوه.
  • في سنة 149هـ فرغ من بناء بغداد.
  • في سنة 150هـ خرجت الجيوش الخراسانية عن الطاعة مع الأمير أستاذ سيس واستولى على أكثر مدن خراسان وعظم الخطب واستفحل الشر واشتد على المنصور الأمر وبلغ ضريبة الجيش الخراساني ثلاثمائة ألف مقاتل ما بين فارس وراجل فعمل معهم أجشم المروزي مصافاً فقتل أجشم واستبيح عسكره فتجهز لحربهم خازم بن خزيمة في جيش عرمرم يسد الفضاء فالتقى الجمعان وصبر الفريقان وكانت سقطة مشهورة ينطق: اغتال فيها سبعون ألفاً وانهزم أستاذ سيس فالتجأ إلى جبل وأمر الأمير خازم في العام الآتي بالأسرى فضربت أعناقهم وكانوا أربعة عشر ألفاً ثم حاصروا أستاذ سيس مدة ثم سلم نفسه فقيدوه وأطلقوا أجناده وكان عددهم ثلاثين ألفاً انتهى.
  • في سنة 151هـ بني الرصافة وشيدها.
  • في سنة 153هـ ألزم المنصور رعيته بلبس القلانس الطوال فكانوا يفهمونها بالقصب والورق ويلبسونها السواد فنطق أبودلامة: وكنا نرجي من إمام زيادة ... فزاد الإمام المصطفى في القلانس تراها على هام الرجال كأنها ... دنان يهود جللت بالبرانس
  • في سنة 158هـ أمر المنصور نائب مكة بحبس سفيان الثوري وعباد بن كثير فحبسا وتخوف الناس حتى يقتلهما المنصور إذا ورد الحج فلم يوصله الله مكة سالماً بل قدم مريضاً ومات وكفاهما الله شره.

شخصية المنصور

كان الخليفة أبوجعفر المنصور رجل عمل وجد، لم يتخذ من منصبه وسيلة للعيشة المرفهة والانغماس في اللهووالاستمتاع بمباهج السلطة والنفوذ، يستغرق وقته النظر في شئون الدولة، ويستأثر بمعظم وقته أعباء الحكم.

وكان يعهد قيمة المال وحرمته، فكان حريصا على إنفاقه فيما ينفع الناس؛ ولذلك عني بالقليل منه كما عني بالكثير، ولم يتوان عن محاسبة عماله على المبلغ الزهيد، ولا يتردد في حتى يرسل إليهم التوجيهات والتوصيات التي من شأنها حتى تزيد في دخول الدولة، وكان يمقت أي لون من ألوان تضييع المال دون فائدة، حتى اتهمه المؤرخون بالبخل والحرص، ولم يكن كذلك فالمال العام له حرمته ويجب إنفاقه في مصارفه المستحقة؛ ولذلك لم يكن يغض الطرف عن عماله إذا شك في أماناتهم من الناحية المالية بوجه خاص لأنه كان يرى حتى المحافظة على أموال الدولة الواجب الأول للحاكم.

وشغل أبوجعفر وقته بمتابعة عماله على المدن والولايات، وكان يدقق في اختيارهم ويسند إليهم المهام، وينتدب للخراج والشرطة والقضاء من يراه أهلا للقيام بها، وكان ولاة البريد في الآفاق يخطون إلى المنصور بما يحدث في الولايات من أحداث، حتى أسعار الغلال كانوا يطلعونه عليها وكذلك أحكام القضاء. وقد مكنه هذا الأسلوب من حتىقد يكون على بينة مما يحدث في ولايات دولته، وأن يحاسب ولاته إذا بدر منهم أي تقصير.

ولم يكن المنصور قوي الرغبة في توسيع رقعة دولته ومد حدوده؛ لأنه كان يؤثر توطيد أركان الدولة والمحافظة عليها وحمايتها من العدوان والقلاقل والثورات الداخلية، لكنه اضطر إلى الدخول في منازعات وحروب مع الدولة البيزنطية حين بدأت بالعدوان وأغارت على بلاده، وقد توالت حملاته على البيزنطيين بعد حتى استقرت أحوال دولته سنة (149هـ = 766م) حتى طلب إمبراطور الروم الصلح فأجابه المنصور إليه، لأنه لم يكن يقصد بغزوالدولة البيزنطية الغزووالتوسع بقدر إشعارهم بقوته حتى يكفوا عن التعرض لدولته.

وعلى الرغم من الشدة الظاهرة في معاملة المنصور، وميله إلى التخلص من خصومه بأي وسيلة، فقد كان يقبل على لقاء الفهماء الزاهدين ويرحب بهم ويفتح صدره لتقبل نقدهم ولوكان شديدا. وتمتلئ خط التاريخ والأدب بلقاءاته مع سفيان الثوري وعمروبن عبيد وابن أبي ذئب والأوزاعي وغيرهم. ويؤخذ عليه شططه في معاملة الإمامين الكبيرين: أبي حنيفة النعمان، ومالك بن أنس؛ لاعتقاده أنهما يتفقان مع خصومه من آل البيت العلوي.

دامت خلافة أبي جعفر المنصور اثنين وعشرين عاما، نجح خلالها في تثبيت الدولة العباسية ووضع أساسها الراسخ الذي تمكن من الصمود خمسة قرون حتى سقطت أمام هجمات المغول. وبعد حياة مليئة بجلائل الأعمال توفي الخليفة العباسي في (6 من ذي الحجة 158هـ =سبعة من أكتوبر 755م) وهومحرم بالحج والعمرة، ودُفن في مقبرة المعلاة (بئر ميمون) في أعلى مكة المكرمة.

اهتمامه بالعِلم

أراد أبوجعفر المنصور حتى تنهض الدَّولة العبّاسية بالعِلم، والتعليم؛ ولذلك خط إلى ملك الروم، وطلب منه حتى يبعث إليه كُتب تعليم مُترجَمة، فبعث إليه ملك الروم كُتب الطبيعيّات، بالإضافة إلى كتاب إقليدس، كما أنّه فكَّر في إنشاء مخطة خاصَّة بالمُسلمين، وأمر بالترجمة من الكُتب غير العربيّة، فبدأت حركة الترجمة في عهده من مُختلف اللُّغات (الروميّة، والفارسيّة، والسريانيّة)، كما طلب من العُلماء، والمُتخصِّصين ترجمة كُتب الطبِّ، والرياضيّات، والفلسفة، ومن أشهر الكُتب التي تُرجِمت في عهده كتاب (كليلة ودمنة)، وكذلك كتاب (السند هند)، وكتاب (أرسطاطاليس).

عفوه

أخرج عن مبارك بن فضالة نطق: كنا عند المنصور فنادى برجل ونادى بالسيف فنطق المبارك يا أمير المؤمنين سمعت الحسن يقول نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة قام مناد من عند الله ينادي ليقم الذين أجرهم على الله فلا يقوم إلا من عفا فنطق المنصور خلوا سبيله. وأخرج عن الأصمعي نطق: أتى المنصور برجل يعاقبه فنطق يا أمير المؤمنين الانتقام عدل والتجاوز فضل ونحن نعيذ أمير المؤمنين بالله حتى يرضى لنفسه بأوكس النصيبين دون حتى يبلغ أحمل الدرجتين فعفا عنه.

وصيته لإبنه المهدي

أخرج من طرق حتى المنصور نطق لابنه المهدي: يا أبا عبد الله الخليفة لا يصلحه إلا التقوى والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة والرعية لا يصلحها إلا العدل وأولى الناس بالعفوأقدرهم على العقوبة وأنقص الناس عقلا من ظلم من هودونه. ونطق: لا تبر من أمراً حتى تفكر فيه فإن فكرة العاقل مرآته تريه قبيحه وحسنه. ونطق: أي بني استدم النعمة بالشكر والمقدرة بالعفووالطاعة بالتألف والنصر بالتواضع والرحمة للناس.


مات في عهده

مات في أيام المنصور من الأعلام: ابن المقفع وسهيل بن أبي صالح والعلاء ابن عبد الرحمن وخالد بن يزيد المصري الفقيه وداود بن أبي هند وأبوحازم سلمة بن دينار الأعرج وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ويونس بن عبيد وسليمان الأحول وموسى بن عقبة صاحب المغازي وعمروبن عبيد المعتزلي ويحيى بن سعيد الأنصاري والكلبي وأبوإسحاق وجعفر بن محمد الصادق والأعمش شبل بن عباد مقرئ مكة ومحمد بن عجلان المعدني الفقيه ومحمد ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى وابن جريج وأبوحنيفة وحجاج بن أرطأة وحماد الراوية ورؤبة الشاعر والجريري وسليمان التميمي وعاصم الأحول وابن شبرمة الضبي ومقاتل بن حبان ومقاتل بن سليمان وهاشم بن عروة وأبوعمروبن العلاء وأشعب الطماع وحمزة بن حبيب الزيات والأوزاعي وخلائق آخرون.

وفاته

كانت وفاته بالبطن في ذي الحجة عندما كان ذاهبا للحج، ودفن بين الحجون وبين بئر ميمون.

خط ودراسات عنه

  • أبوجعفر المنصور وعروبة لبنان، عجاج نويهض،

الأعمال الفنية

تم عمل الكثير من الأعمال عن شخصية أبوجعفر المنصور، منها:

  • تمثال ابي جعفر المنصور الموجود في بغداد.
  • مسلسل باسمه ولعب دوره عباس النوري،
  • مسلسل صقر قريش لعب دوره زهير عبد الكريم،

المصادر

  1. ^ "أبوجعفر المنصور". mawdoo3.com. 2018-12-02.
  2. ^ د. حسن فاضل زعين العاني ، سياسة أبي جعفر المنصور الداخلية والخارجية ، دار الرشيد للنشر ، بغداد ، 1979 ، ص 54
  3. ^ "أبوجعفر المنصور". mawdoo3.com. 2018-12-02.
  4. ^ السيوطي, جلال الدين. تاريخ الخلفاء.
  • الطبري (محمد بن جرير) - تاريخ الرسل والملوك - تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم- دار المعارف- القاهرة- 1976م.
  • الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد- مطبعة السعادة- القاهرة- 1349هـ = 1931م.
  • ابن دقماق : الجوهر الثمين في سيرة الملوك والسلاطين ,ص104.
  • السيوطي : تاريخ الخلفاء , ص 308.
  • حسن إبراهيم حسن: تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي- مخطة النهضة المصرية- القاهرة- 1948م.
  • شاكر مصطفى: دولة بني العباس- وكالة المطبوعات- الكويت- 1393هـ = 1973م.
  • علي أدهم: أبوجعفر المنصور- دار المحرر العربي للطباعة والنشر- القاهرة- 1969م.

إسلام أون لاين: أبوجعفر المنصور.. الحاكم الجاد       تصريح

بيبليوگرافيا

Mas'udi, The Meadows of Gold, The Abbasids, transl. Paul Lunde and Caroline Stone, Kegan Paul, London and New York, 1989

Kennedy, Hugh, When Baghdad Ruled The Muslim World, Cambridge, Da Capo Press, 2004

أبوجعفر المنصور
عباسيون
وُلِد: 712 توفي: 775
ألقاب إسلامية سنية
سبقه
السفاح
خليفة المسلمين
754 – 775
تبعه
المهدي
تاريخ النشر: 2020-06-09 08:16:05
التصنيفات: خلفاء عباسيون, عن إسلام أون لاين.نت, مواليد 712, وفيات 775, خلفاء القرن 8

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الإعلام الدولي يبرز لقاء الرئيس السيسي بالمراسلين الأجانب وح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:39:55
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

دراسة تكشف أن ظهور الإنسان على الأرض أقدم مما كان يُعتقد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:46:23
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

هل يمكن أن يمنع القنب من الإصابة بكوفيد-19؟ دراسة جديدة تجيب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:38:37
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

20 عاما على غوانتانامو.. متى يغلق هذا المعتقل سيء السمعة؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:39:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 55%

روسيا تدعو تركيا تفادي الإدلاء بتصريحات غير مدروسة حول كازاخ

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:39:49
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

فاس - فاس نيوز ميديا

المصدر: فاس نيوز - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:43:21
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

سوريا: تفجيرات بأحزمة ناسفة في ريف حلب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:38:09
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

أمريكا تنشر 1000 عامل صحة من الجيش لمساعدة المستشفيات فى مكافحة كورونا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:38:02
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 47%

بالسلمية: معاً لدحر القتلة المرتزقة

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:45:29
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 60%

"الجنس مقابل النقط" لايزال يثير الجدل في المغرب.. فما الجديد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:39:05
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

وزير خارجية لبنان: دعم أمريكي لاستيراد الغاز والكهرباء واستث

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:39:38
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

"مسلمات للبيع" في الهند.. من يقف وراء هذا التطبيق المسيء؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:39:29
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

قصف صاروخي يستهدف السفارة الأمريكية في بغداد (فيديو)

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:40:20
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

إخلاء مئات المدارس في روسيا بسبب تحذيرات من وجود قنابل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:38:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

ناس زواغة بفاس : "دير كمامتك و لا غتموت بكورونا" - فاس نيوز ميديا

المصدر: فاس نيوز - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:44:11
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

قرار عقابي ضد نجل ملكة بريطانيا المتهم بقضية اغتصاب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:40:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

تونس تعلق صلاة الجمعة يومي 14 و21 يناير الحالي لمكافحة فيروس

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:40:03
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

تازة: تكريم أطر مركز التلقيح ضد كوفيد 19 القدس - فاس نيوز ميديا

المصدر: فاس نيوز - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:43:44
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

دراسة حديثة تجيب.. ما هو عمر أقدم حفرية للجنس البشري؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-01-13 19:38:51
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية