سيرة ابن هشام

السيرة النبوية لابن هشام أوسيرة ابن هشام هوكتاب في سيرة رسول الله محمد ، ألفه ابن إسحاق ورواه أبومحمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري البصري المتوفي سنة (218هـ) عن زياد بن عبدالله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي.

اهتمّ الكثير من المؤرخين بتدوين سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لتكون مرجعاً للمسلمين في جميع جوانب حياتهم، وممن دوّن السيرة النبوية المحرر والمؤرخ عبدالملك بن هشام، فما هي السيرة النبوية لابن هشام ومن هوابن هشام. قبل حتى ننتقل إلى محور موضوعنا وهوالسيرة النبوية لابن هشام دعونا نتعرّف على مفهوم السيرة النبوية لغةً واصطلاحاً، وما أهمّيّتها في حياة المسلم.

تعريف السيرة

السيرة لغة:هي السنة، والطريقة، والحالة التي عليها الإنسان.
السيرة اصطلاحاً: هي حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، منذ ولادته إلى حين وفاته، وتتضمن نشأته، وحياته وأعماله، ومعجزاته، وأخلاقه، وجميع سائر حياته ليلاً ونهاراً، مستيقظاً أونائماً، مريضاً أوسليماً، وتبدأ منذ ولادته في ربيع الأول من عام الفيل، إلى حين وفاته في السنة العاشرة للهجرة، سواء كان في مكة المكرمة أوفي المدينة المنورة.

منهج ابن هشام في سيرته

بدأت السيرة النبوية لابن هشام منذ ولادته صلى الله عليه وسلم إلى حين وفاته، وامتازت بالدقة والوضوح والموضوعية، ولم يُرفِق الأشعار والرويات التي ليس لها سنداً موثوقاً. هذب ابن هشام سيرة ابن إسحاق وخفف من أشعارها واتبع في ذلك منهجا ذكره في بداية الكتاب. نطق ابن هشام: وأنا إذا شاء الله مبتدئ هذا الكتاب بذكر إسماعيل بن إبراهيم ومن ولد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ وَلَدِه وأولادهم لأصلابهم، الأول فالأول من إسماعيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يعرض من حديثهم وتارك ذكر غيرهم من ولد إسماعيل على هذه الجهة للاختصار، إلى حديث سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتارك بعض ما ذكره ابن إسحاق في هذا الكتاب مما ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ذكر ولا هبط فيه من القرآن شيء وليس سببا لشيء من هذا الكتاب ولا تفسيرا له ولا شاهدا عليه لِما ذكرتُ من الاختصار، وأشعارا لم أر أحدا من أهل الفهم بالشعر يعهدها وأشياءَ بعضها يشنُع الحديث به، وبعض يسوء بعضَ الناس ذكرُه، وبعض لم يقر لنا البكائي بروايته، ومستقصٍ إذا شاء الله بما سوى ذلك منه بمبلغ الرواية له والفهم به.