الامير الفارس مناحي بن خالد بن حشر بن عيران الهيضل أمير وفارس وشاعر نشأ في البادية العربيّة وعاصر أحداثًا مهمّة وحضر بعضًا منها وخاض الكثير من الحروب والمعارك, وكانت له إسهامات في توحيد المملكة العربية السعودية ومواقف مشرفة مع الملك المؤسس.

نسبه وسيرته

هو مناحي بن خالد بن حشر بن عيران بن حجاب بن مهنا بن مرزوق (الأول) بن محسن بن محمد بن مانع الهيضل، امير قبائل برقا من عتيبة، ويرجع نسبه إلى الرملة من الملابسة من النادىجين من عيال منصور من برقا من قبيلة عتيبة، ومولده غير معروف كسائر أهل زمانه وقياساً على عمره عند وفاته وبكلام من عاصروه فالأرجح انه ولد في مابين عام 1275 ـ1280هـ ، وتولى إمارة القبيلة عام 1298هـ تقريبا. نطق عنه المؤرخ ابن خميس ما نصه: "كان شُجاعًا مشهورًا بالفروسيَّة له وقائعٌ وأيام شهدها مع ابن سعود وغيره، وكان إلى جانب ذلك حكيمًا مسدَّدًا"، ونطق عنه الرّحالة أوبنهايم ما نصه: "أصبح مناحي الهيضل زعيم النادىجين شيخ مشايخ برقا", ونطق عنه الرحالة جون حبيب ما نصه: "مناحي الهيضل الذي يعتبر شيخا لبرقا", ونطق عنه المؤرخ محمد العبيد ما نصه: "وأما مناحي المذكور فهومن أشجع فرسان عتيبة وأكرم رؤساء برقا"، وأضاف: "والحق ينطق انه فارساً شجاعاً سخي جواد"، وأسرة الهياضلة من أكبر وأقدم أسر الإمارات القبلية، ولهم العطفة في قبيلة عتيبة, نطق المؤرخ محمد العبيد: "ولهم العطفة في أيام المناويخ " , ونطق عنهم المؤرخ ابن خميس: "اسرة الهياضلة على رأس القبيلة في مواقفهم وكرمهم وشجاعتهم".

مناويخه ومعاركه

قاد مناحي الهيضل معظم أحداث القبيلة في عصره كما جاء أحداثًا أخرى منها كون المليدا عام 1308هـ إلى جانب أهل القصيم، وشارك كذلك في كون الصريف عام 1318هـ إلى جانب ابن صباح وابن سعود وأهل القصيم وله عدة معارك ومناويخ أخرى، كما قاد قبيلة عتيبة في مناويخ واحداث عدّة كمناخ عراتى 1313هـ، ومناخ الجنيفاء 1317هـ، وصبحه الأمير محمد ابن رشيد عدة مرات، وفيما يلي تفصيل شيء من معاركه:

حضور مناحي الهيضل كون المليدا 1308هـ

كون المليدا وقع في القصيم في عام 13\6\1308هـ بين الامير محمد ابن رشيد واهل القصيم بقيادة الاميرين حسن بن مهنا ابا الخيل وزامل بن سليم، وقد حضرت الكون قبيلة عتيبة بقيادة مناحي الهيضل ومعه الشيخ هذال ابن فهيد وجهز بن هذال، وفي ذلك اليوم صارت الهزيمة على أهل القصيم ومن معهم وحصرت بعض من خيل عتيبة وأهل القصيم فلم يستطيعوا الخروج فتشاور مناحي وهذال في كيفية الخروج من حصار شمر وتمكنوا من اقتحام الجموع واستطاعوا الخروج بصعوبة فاتجهوا مباشرةً لمنازل أهلهم بالقرب من المليدا وكان مرزوق الهيضل (ابوعتيبة) مع العرب في منازلهم ولم يشارك في السقطة لكبر سنه وكان متكئ على الشداد وحدثا جاء له أحد العائدين من المعركة سألهم عن مناحي والشيخ هذال وكان الجواب واحد ان خيل شمر حالت بينا وبينهم، وأخر من أتاه ابن شنين والصانع وعندما سألهم مرزوق أجابوه بأن الخيل حالت دونهم فاعتقد مرزوق بأن مناحي قد قُتل فجزم (مات) وهوعلى الشداد، وعندما فهم العرب بموته شدوا وهم لا يفهمون مصير مناحي الهيضل وهذال ابن فهيد، وفي هذه الاثناء مناحي وهذال ولم يجدا أهلهما في منازلهم فعهد مناحي ان مرزوق قد توفي لأنه على يقين بأنه لن يأمر العرب بالشديد قبل ان يتأكد من مصيرهما، فلحقوا بالعرب وهم مرتحلون ونوخوا وصلوا على مرزوق ودفنوه، ونطق الشاعر منيع القعود من أهل الدوادمي وكان من الموالين لابن رشيد قصيدة في المليدا تطرق فيها لمشاركة مناحي الهيضل والشيخ هذال بن فهيد، فنطق:

والمقصود بابن هندي: الشيخ محمد بن هندي بن حميد، وأخوهملا: الشيخ هذال بن ضمن ابن فهيد، وشيخ برقا: مناحي الهيضل.

معركة مع قبيلة سبيع 1300هـ تقريبًا

وكانت بين قبيلة عتيبة بقيادة مناحي الهيضل وبين قبيلة سبيع بقيادة الشيخ ابن عمران، وفيها اغتال مناحي الهيضل ابن عمران واخذ حصانه (شوافان) قلاعة وهومن أشهر الحصن في نجد، وانتهت المعركة بفوز قبيلة عتيبة، ثم بعد ذلك سمع الأمير محمد ابن رشيد بشهرة الحصان شوافان فأوفد إلى مناحي الهيضل ان يبيعه الحصان أويعطيه إياه فرفض مناحي ذلك، ونطق حاديًا ومخاطبًا ابن عمه الشيخ بدر بن صلال الهيضل:

فأغار عليه الأمير محمد ابن رشيد بالقرب من جبل قرادان إلى أنه لم يستطع حتى يأخذ الحصان، ثم بعد تلك الغارة ارتفع مناحي الهيضل بقبيلته إلى عالية نجد ونطق في ذلك مخاطبًا الأمير محمد ابن رشيد ومبينًا أنه لم يخف من أي بدوي قط:

لوم عبيد بن مصلح الدعجاني

كان هناك رجل من قبيلة قحطان جارٌ لعبيد بن مصلح من الزرقان من قبيلة النادىجين, فحدثت غارة فيما بعد من قبيلة المقطة على قحطان وكان مما أُخذ نياق الرّجل القحطاني الذي كان جاراً لعبيد بن مصلح, فاتى القحطاني يطلب أداء الناقة من عبيد بن مصلح, فركب عبيد إلى مناحي الهيضل وأبلغه بالامر, فقام مناحي الهيضل بإرسال أحد رجاله إلى الشيخ محمد بن هندي بن حميد يطلب منه حتى يؤدي النياق, إلا أنّه قد تلكأ في أدائها, فنطق مناحي الهيضل مخاطبًا الشيخ عبيد بن هجري بن حميد:

ثم بعد ذلك أتى الشيخ محمد بن هندي بالنياق للأمير مناحي الهيضل , فضيفه مناحي وفي اثناء ذلك نطق ابن هندي: "يا مناحي لا تحسب اني جبتها من خوف وانا بين الاد الكريزي" فنطق مناحي: "وانا بين الاد مفلح مثل العود الازرق ما تفوح ريحته لين يمس النار".

مناخ الشعراء (عراتى) 1313هـ

تناوخت قبائل برقا بقيادة مناحي الهيضل ومعه الشيخ هذال ابن فهيد والشيخ محمد ابن هندي والشيخ شبيب ابن حجنة والشيخ جزاء أبا العلا وقبائل مطير بقيادة الشيخ نايف بن هذال ابن بصيص ومعه الشيخ وطبان الدويش وعماش الدويش، وكانت برقا على الشعراء ومطير على الدوادمي، وبعد عدة ايام من طراد الخيل ارسل ابن بصيص المراسيل إلى قبيلة حرب يطلب نجدتهم، فأتوا الحروب بقيادة الشيخ صنيتان الفرم ونزلوا على عرجا وفي هذه الأثناء اتىت جموع الروقة على رأس الشيخ هجري ابن ربيعان مساندة لبرقا، وفي أحد ايام المناخ واثناء طراد الخيل أُصيب كلٍ من مناحي الهيضل وخزام المهري وجزا أبا العلا برؤوس الرماح ولم يروا بأسًا، وفي اصابته يقول أحدهم:

وعندما شعر ابن بصيص بالهزيمة قرر الانسحاب وهجر حليفه الفرم يقابل مصيره، فاشعل النيران ليلا وربط الكلاب وانسحب من فوره، وفي الصباح قرر العتبان حسم المناخ فانقسمت قوات عتيبة إلى قسمين قسم توجه إلى الدوادمي بقيادة الشيخ هجري بن ربيعان وقسم توجه لعراتى بقيادة مناحي الهيضل فاتجه جميع جيش إلى هدفه وعندما اقبل ابن ربيعان على الدوادمي يريد المطران فاذا القوم قد هربوا فالتف ناحية عرجا ولحق بالهيضل والتحم الجيشان على مشارف عرجا صباحًا وعندما فهمت حرب بهروب ابن بصيص والقحاطين وهجوم عتيبه خارت معنوياتهم وماهي الا ساعة حتى انهزم الحروب هزيمة منكرة، وقد فيل في هذا المناخ الكثير من القصائد أشهرها قصيدة الشّاعر فراج التّويجر التي يقول منها:

مناخ الجنيفاء 1317هـ

والجنيفاء موضع بعالية نجد وقد جرا فيه مناخ من المناويخ المشهورة بين قبيلة عتيبة بقيادة مناحي الهيضل وبين قبيلة مطير بقيادة الشيخ نايف ابن بصيّص ويسانده قبائل من قحطان بقيادة الشيخ محمد ابن حشيفان والشيخ عشق ابن شفلوت حيث نزلت تلك الأحلاف بديار عتيبة فأوفد إليهم مناحي الهيضل حتى يرحلوا عن بلاد عتيبة فأبوا ان يرحلوا ثم أوفد إلى من يليه من قبائل عتيبة فقدم إليه الشيخ محمد بن هندي ابن حميد والشيخ شبيب ابن حجنة والشيخ جزاء أبا العلا وغيرهم، فحصلت بعد ذلك عدة معارك بين الطرفين وكان الطراد يوميًا على الخيل واستمر المناخ قرابة العشرين يومًا، ثم أوفدت قحطان ومطير تطلب الصلح فقبل مناحي الهيضل بشرط حتى يرحلوا فرحلوا متفرقين، وفي أحداث هذا المناخ يقول الشيخ تريحيب ابن بصيص:

والمقصود بابوسلطان: الشيخ محمد بن هندي، ومناحي: مناحي الهيضل.

معركة طريف الحبل 1321هـ

طريف الحبل موضع في الوشم حدثت فيها اغار فيها الامير عبدالعزيز ابن رشيد الملقب بالجنازة على مناحي الهيضل وقبيلة عتيبة، فحدثت معركة طاحنة تمكنت فيها قبيلة عتيبة من حماية إبلهم، نطق ابن بسام عن هذه المعركة: "ثم ان ابن رشيد خرج من بريدة وأغار على عتيبة في طريف الحبل وأخذ على الهيضل غنمًا وحلّة".

معركة القصب

القصب موضع في الوشم حدثت فيه معركة بين مناحي الهيضل وبين 70 فارس من قبيلة الصعران على رأسهم مشاري بن بصيص وتريحيب بن شري واخوته غالب وغلاب، حيث اخذ المطران الإبل وهي على الماء وساقوها من حيث أتوا فلحقهم مناحي الهيضل بمفرده وتمكن من اغتال أربعة رجال منهم واسترد الإبل وبعد ان استتب الأمن تقابلوا عند الملك عبد العزيز -رحمه الله- فسأل الملك مشاري قائلاً: "يا مشاري كيف من الممكن أن خيال يغلبكم وانتم سبعين خيال عشرة يجونه من يمين وعشرة من يسار وعشرة من قدامه وعشرة من خلفه"، فالتفت مناحي ونطق: "تلومهم وانت بالسعة والله لوانك معهم ان تضيق بك الوسيعة" فضحك الملك من قوله، ونطق في ذلك أحد الشعراء:

ونطق في أيضًا الشاعر سويلم بن عيسان الثبيتي:

معركة الاثلة

والاثلة موضع في نجد حدثت في معركة بين قبيلة عتيبة بقيادة مناحي الهيضل وقبيلة مطير بقيادة نايف بن هذال ابن بصيّص، وقبل هذه السقطة كانت بعض من قبائل عتيبة مع مناحي الهيضل قاطنين على الاثلة وارتحل بعضهم وسندوا لسبب ما وبقي بعضهم وأتاهم النذير يخبرهم بأن ابن بصيص متجه إليهم فارسل مناحي الهيضل لمحمد بن هادي البراق وكانوا بالقرب منهم، فحضر البراق وجماعته وحدثت سقطة انتصر فيها العتبان ونطق مناحي في هذا:

وقفة مناحي الهيضل مع عبد العزيز آل سعود

منذ ان فتح الملك عبد العزيز الرياض عام 1319هـ ومناحي الهيضل عونًا له فقد كان من أوائل من وفدوا عليه وبايعوه من أمراء القبائل، وقد كان مقربًا من الملك وعوناً له في حروبه لتوحيد هذه البلاد وحضر معه في عدة معارك كمعركة البكيرية ومعركة الشنانة ومعركة روضة مهنا ومعركة المجمعة ومعركة الطرفية ومعركة جراب وفتح الأحساء، وحصار حائل، ومعركة السبلة 1347هـ إلى جانب الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، وبعد خلاف إخوان من طاع الله مع الملك عبد العزيز وقف مناحي الهيضل مع الملك وقفة صادقة وقابله عدة مرات في الرياض والدوادمي عند بداية الخلاف، حيث ذكر غلوب باشه (أبوحنيك) عن ذلك ما نصه: "الموالون من عتيبة بقيادة ابن ربيعان ومناحي الهيضل"، وقد ذكر جون سانت حبيب ان مناحي الهيضل كان من الموالين للملك عند خلافه مع الإخوان، وقد جاء مؤتمر الشعراء واجتماع الملك بشيوخ قبيلة عتيبة في الدوادمي.

مآثر مناحي الهيضل

جمع مناحي الهيضل الكثير من المآثر والمفاخر التي يصعب علينا حصرها والتحدث عنها، فمن جمع الإمارة والفروسية والكرم والدّين والحكمة والشعر لا توفي حقه المؤلفات فما بالك بالأسطر، وفيما يلي بعض من مآثر مناحي الهيضل.

كرمه وجوده

يعد مناحي الهيضل من نوادر عصره بالكرم على أنه كان مقل من المال دائماً كما ذكر المؤرخ العبيّد في حديثه عنه، وذكر الشيخ عبدالرحمن أبوبكر حتى ذبح الجزور في محافظة الدوادمي قاطبة كان عادةً لمناحي الهيضل ثم ابنه سجدي، وقد توفي مناحي الهيضل رحمه الله ولم يهجر وراءه سوى ثلاث من الخيل من مربط الحرق وثلاثة سيوف، وله الكثير من المواقف والقصص الدالة على جوده وكرمه منها: انه في إحدى المرات استضافه قومٍ ولم يجد لإكرامهم إلا راحلته فذبحها لهم، وفي ذلك يقول "الشاعر مطلق بن مثيبه العتيبي":

كذلك من قصص كرمه انه قد اشتري 40 رأسا من الخرفان من صنهات القدّاح وامر ابنه سجدي ان يذبحها جميعًا لاهل الحفيرة والقاطنين عليها من قبيلة عتيبة والقبائل الأُخرى، وعندما احضرت الصحون أخذ يتعكز على سيفه ويعدها فإذا هي 38 صحن فغضب عندما فهم ان ابنه سجدي قد هجر خروفين لم يذبحهما, وقد جرت له قصه مماثله لقصتة السابقة مع أحد الروسان ويدعى النصيف حيث اقتنى منه ما يقارب 30 راس من الأغنام وذبحها جميعاً وقدمها لأهل الحفيرة والقاطنين عليها، وثبت عن مناحي الهيضل أنه لم يذبح (التيس) طيلة حياته، وفي ذلك نطق الشاعر سويلم بن عيسان العتيبي:

ومن قصص كرم مناحي الهيضل أنه عندما مضى للسلام على الملك عبدالعزيز وهوفي جدة قام الملك بإعطائه مائة كيس مؤونة، ولم يصل مناحي إلى بلده إلا وقد نفدت جميعها، حيث فرقها على جميع من طلبه شيئًا منها، وللأمير مناحي الهيضل صينيتين (جفنتين) إحداهما تسمى مرزوقه والأخرى تسمّى هدّامه كانتا تملآن بالإبل والضأن في الأيام الموحشة والسنين العجاف، وفي هدامة يقول الشاعر عبدالمحسن البدراني متحدثاً عن كرم مناحي:

وفي كرم مناحي الهيضل يقول الشاعر فريج بن حزران الدّعجاني:

وفيه أيضًا يقول الشاعر صنيدح بن شويمان المقاطي:

شجاعته وإقدامه

كما ان مناحي الهيضل يعد من نوادر عصره بالكرم، فإنّه يعد من نوادر عصره بالفروسيّة والإقدام، وكانت أفعاله وقصص شجاعته حديث المجالس ومحل الإعجاب، فمنها ما تقدّم معنا في سقطة القصب حيث قابل 70 فارسًا من قبيلة الصعران وعلى رأسهم مشاري بن بصيص وتريحيب بن شري وغالب وغلاب فكفّهم جميعاً واسترد الإبل بمفرده، ومما عُرف عن مناحي الهيضل أنه كان لا يستخدم البنادق الحديثة في معاركه ولا يرضاها لأنه لا يراها شجاعة، وقد نطق في ذلك:

فلمَّا سمع تُريحيب بن شري بن عليّان ابن بُصيِّص (الفارسُ المَشْهُور) هذا الحُداء رمى بِبُدُقِيَّة كانت معه، وأَقسم أَلاّ يستخدمها مرَّةً أُخرى، ومن حُداء مناحي الهيضل قوله متسائلاً كيف من الممكن أن يُمدح من يستخدم البنادق،يا ترى؟ (حيث يرى أنَّها لا تدُلُّ على الشَّجاعة) ومتوجدًا على عصرٍ مضى حيث كان سِلاحُ الرِّجال فيه الرِّماح والسُّيوف::

ومن حداء مناحي الهيضل الدال على شجاعته قوله:

وقوله أيضًا:

ولمناحي الهيضل شلفا (رمح) تسمى عيده، نطق فيها الشاعر عبدالمحسن البدراني:

ونطق فيها مناحي الهيضل يخاطب صانعه ان يحد سنانها:

دهاءه وحكمته

نطق المؤرخ ابن خميس عن حكمة مناحي الهيضل ما نصه: "وكان إلى جانب ذلك حكيمًا مسددًا"، فمن حكمة مناحي ابياته التي نطقها وأصبحت مثلاً دارجا يتناقله الناس:

ومن حكمة مناحي قصيدته المشهورة والتي يقول منها:

عقبه

وقد أعقب مناحي الهيضل خمسة من الأبناء هم:

• الشيخ صلال بن مناحي الهيضل: وهوأكبر أبناء مناحي الهيضل وكان يكنى به, وكان الشيخ صلال ذا جود وكرم حاتمي, وتوفي قبل وفاة والده ببضع سنوات, وله عقب.
• الشيخ خالد بن مناحي الهيضل: وكان من أفرس أهل زمانه, وقد توفي عام 1319هـ متأثرا بإصابته في إحدى المعارك, ولم يكن قد تجاوز العشرين عاما, وليس له عقب.
• الشيخ نايف بن مناحي الهيضل: كان ذا حظ كبير ولقب برغوان لكثرة إصابته المغنم في غزواته, وقد توفي متأثرا بإصابته في إحدى المعارك عام 1326هـ, وقد انبتر عقبه.
• الامير سجدي بن مناحي الهيضل: تولى إمارة القبيلة وهجرة الحفيرة بعد وفاة والده, ثم تولى إمارة الفوج الثامن بالحرس الوطني بعد وفاة اخيه الأصغر محمد عام 1379هـ, وقد توفي عام 1388هـ ودفن في مدينة الطائف, وله عقب.
• الشيخ محمد بن مناحي الهيضل: وهوأصغر أبناء مناحي الهيضل وكان يتصف بدماثة الخلق وحسن العشرة وكان محبوبًا لدى القبيلة, تولى إمارة الفوج الثامن بالحرس الوطني حتى توفي بالطائف عام 1379هـ, وله عقب.

شاهد أيضًا

• عتيبة
• الحفيرة
• عيران بن حجاب الهيضل
• محسن بن عيران الهيضل
• سجدي الهيضل
• برقا

المصادر