إسحق نيوتن

عودة للموسوعة

إسحق نيوتن

إسحق نيوتن Sir Isaac Newton
Godfrey Kneller's 1689 portrait of Isaac Newton aged 46
وُلـِد (1643-01-04)4 يناير 1643
[OS: 25 December 1642]
Woolsthorpe-by-Colsterworth
Lincolnshire, England
توفي 31 مارس 1727(1727-03-31) (عن عمر 84 عاماً)
[OS: 20 March 1726]
Kensington, لندن, England
مقر الاقامة إنجلترا
القومية إنجليزي (إنجليزي من1707)
الجامعة الأم كلية ترنتي, كمبردج
مبعث الشهرة Newtonian mechanics
Universal gravitation
Calculus
Optics
السيرة الفهمية
المجالات فيزيائي, رياضي, فلكي,
فيلسوف طبيعة, كيميائي,
لاهوتي
الهيئات جامعة كمبردج
الجمعية الملكية
المشرفون الأكاديميون Isaac Barrow
Benjamin Pulleyn
أبرز الطلاب Roger Cotes
William Whiston
John Wickins
Humphrey Newton
أثـّر على Nicolas Fatio de Duillier
John Keill
Notes
His mother was Hannah Ayscough. His half-niece was Catherine Barton.

إسحاق نيوتن (Sir Isaac Newton) عاش ما بين 25 ديسمبر 1642 - 20 مارس 1727, بالتقويم القيصري آنذاك أوأربعة يناير 1643 - 31 مارس 1727 بالتقويم الغريغوري. عالم إنجليزي، فيزيائي، وفيلسوف. قدّم نيوتن ورقة فهمية وصف فيها قوة الجاذبية الكونية ومهد الطريق لفهم الميكانيكا الكلاسيكية عن طريق قوانين الحركة. يشارك نيوتن ليبنيز الحق في تطوير فهم الحسبان التفاضلي والمتفرع من الرياضيات.

الرياضي

ولد في مغرسة صغيرة بوولزثورب ، في مقاطعة لنكولن ، في 25 ديسمبر 1642 (حسب التقويم القديم، أي اليولياني) وهوالعام الذي توفي فيه جاليليو، وكانت الزعامة الثقافية، كالزعامة الاقتصادية، في سبيلها من الجنوب إلى الشمال. وكان عند ميلاده صغير الحجم جداً بحيث كان في الإمكان وضعه في كوز سعته ربع جالون (كما أبلغته أمه فيما بعد)، وضعيفاً جداً بحيث لم يخطر ببال أحد أنه سيعيش أكثر من أيام معدودات. وكفلته أمه وخاله لأن أباه كان قد توفي قبل ولادته بشهور. وحين بلغ الثانية عشرة أوفد إلى المدرسة الخاصة في جرانثام ، فلم يحالفه التوفيق فيها. واتى في التقارير عنه أنه "خامل" و"غير ملتفت"، وأنه يهمل الدراسات المقررة ويقبل على الموضوعات التي تستهويه، وينفق الوقت الكثير على المخترعات الميكانيكية كالمزاول، والسواقي، والساعات البيتية الصنع. وبعد حتى قضى عامين في جرانثام أخذ من المدرسة ليساعد أمه في المغرسة. ولكنه عاد إلى إهمال واجباته ليقرأ الخط ويحل المسائل الرياضية. وتبين خال آخر كفايته، فأعاده إلى المدرسة، وعمل الترتيبات لقبول نيوتن بكلية ترنتي في كمبردج (1661) طالباً يكسب مصروفاته بمختلف الخدمات (subsizar). وحصل على درجته الجامعية بعد أربع سنوات، وبعدها بقليل انتخب زميلاً بالكلية. وخص باهتمامه الرياضة، والبصريات، والفلك، والتنجيم، وقد احتفظ بميله لدراسة التنجيم إلى فترة متأخرة من حياته.

Newton in a 1702 portrait by Godfrey Kneller

وفي 1669 استنطق أستاذه في الرياضة إسحاق بارو، وعين نيوتن خلفاً له بناءً على توصية منه، وصف فيها نيوتن بأنه "عبقري لا نظير له"، وقد احتفظ بكرسيه في ترنتي أربعة وثلاثين عاماً. ولم يكن بالمفهم الناجح. خط سكرتيره عن ذكريات ذلك العهد يقول "كان الذين يمضىون للاستماع إليه قليلين، والذين يفهمونه أقل، حتى أنه في أحياناً كثيرة وكأنه يقرأ للحيطان بسبب قلة السامعين". وفي بعض المناسبات لم يكن يجد مستمعين إطلاقاً فيعود إلى حجرته كاسف البال. وبنى فيه مختبراً-كان الوحيد في كمبردج آنئذ. وقام بالكثير من التجارب، لا سيما في الخيمياء "وهدفه الأكبر تحويل المعادن"، ولكنه اهتم أيضاً بـ "اكسير الحياة" و"حجر الفلاسفة" وواصل دراساته الخيميائية من 1661 إلى 1692 ، وحتى وهويخط كتابه "المبادئ" هجر مخطوطات عن الخيمياء دون نشر بلغ مجموع حدثاتها نيفاً و100.000 "لا قيمة لها إطلاقا" وكان بويل وغيره من أعضاء الجمعية الملكية مشغولين شغلاً محموماً بهذا البحث نفسه عن خلق المضى. ولم يكن هدف نيوتن تجارياً بشكل واضح، فهولم يبد قط أي حرص على المكاسب المادية، ولعله كان يبحث عن قانون أوعملية يمكن حتى تفسر بها العناصر على أنها أشكال مغايرة، قابلة للتحويل، لمادة أساسية واحدة. ولا سبيل لنا إلى التأكد من أنه كان مخطئاً.

وكان له حديقة صغيرة خارج مسكنه بكمبردج، يتسار فيها فترات قصيرة سرعان ما تبترها فكرة يهرع إلى مخطه ليسجلها. كان قليل الجلوس، يؤثر حتى يذرع حجرته كثيراً (في رواية سكرتيره) "حتى لتخاله... واحداً من جماعة أرسطو" المشائين. وكان مقلاً في الطعام، وكثيراً ما فوت وجبة، ونسى أنه فوتها. وكان ضنيناً بالوقت الذي لا بد من إنفاقها في الأكل والنوم. "ونادراً ما مضى لتناول الطعام في القاعة، فإذا عمل فإنه-ما لم ينبه-يمضى في هيئة زرية، حذاؤه بالي الكعبين، وجواربه بلا رباط... ورأسه غير ممشط إلا فيما ندر". وقد رويت، واخترعت القصص الكثيرة عن شرود ذهنه. ويؤكدون أنه قد يجلس الساعات بعد استيقاظه من النوم على فراشه دون حتى يرتدي ثيابه وقد استغرقه الفكر. وكان أحياناً إذا اتىه زائرون يختفي في حجرة أخرى، ويخط أفكاراً على عجل، وينسى أصحابه تماماً.

لقد كان راهباً من رهبان الفهم في هذه السنين الخمس والثلاثين بكمبردج. وقد وضع "قواعد للتفلسف"-أعني الطريقة والبحث الفهميين. ورفض القواعد التي وضعها ديكارت في "منطقه" كمبادئ قابلية تستنتج منها جميع الحقائق الكبرى بالاستدلال. وحين نطق نيوتن "أنا لا أخترع فروضاً" كان يعني أنه لا يقدم نظريات حول أي شيء يتجاوز ملاحظة الظواهر، فهوإذن لا يغامر بأي تخمين عن طبيعة الجاذبية، بل يكتفي بوصف مسلكها وصياغة قوانينها. ولم يزعم أنه يتجنب الفروض باعتبارها مفاتيح للتجارب، فإن مختبره على العكس خصص لاختبار مئات الأفكار والإمكانات، وسجله يزخر بالفروض التي جربت ثم رفضت. كذلك لم يرفض الاستدلال، إنما أصر على أنه يجب حتى ينطلق من الوقائع ويفضي إلى المبادئ. وكانت طريقته حتى يتصور الحلول الممكنة للمشكلة، ويستنبط متضمناتها الرياضية، ويختبر هذه بالحساب والتجربة. وخط يقول "يبدوحتى مهمة الفلسفة (الطبيعية) كلها تكمن في هذا-البحث من ظواهر الحركات في قوى الطبيعة، ثم إيضاح الظواهر الأخرى من هذه القوى". لقد كان مزيجاً من الرياضة والخيال، ولن يستطيع فهمه إلا من يملكهما جميعاً.

ولكن لنمض في طريقنا رغم هذا. إذا لشهرته بؤرتين-حساب التفاضل، والجاذبية. بدأ عمله في حساب التفاضل عام 1665 بإيجاد مماس ونصف قطر الانحناء عند أي نقطة على منحني. ولم يسم طريقته حساب التفاضل بل الفروق المستمرة "Fluxions وفسر هذا المصطلح تفسيراً لا يمكننا حتى نصل إلى خير منه:

"إن الخطوط ترسم، وبهذا الرسم تولد، لا بضم الأجزاء بعضها إلى بعض، بل بالتحرك المستمر بالنقط، والسطوح بتحرك الخطوط، والمجسمات بتحرك السطوح، والزوايا بدوران الجوانب، وأجزاء الزمن بالفيض المستمر، إلى غير ذلك في غير ذلك من الكميات. وعلى ذلك فبما حتى الكميات، التي تزداد في أزمان متساوية، وبالزيادة تولد، أصبحت أكبر أوأقل حسب السرعة الأكبر أوالأقل التي تزداد أوتولد بها، فإنني بحثت عن طريقة لتحديد الكميات من سرعات الحركات أوالزيادات التي تولد بها، وإذا أطلقت على سرعات الحركات أوالزيادات لفظ "الفروق "Fluxions، والكميات المولودة "المتغيرات"، فقد اهتديت شيئاً فشيئاً إلى طريقة الفروق في عامي 1665 و1666"

وقد وصف نيوتن طريقته في خطاب خطه لباروعام 1669 ، وأشار إليها في خطاب لجون كولنز في 1672. ولعله استخدم هذه الطريقة في التوصل إلى بعض النتائج المتضمنة في كتابه "المبادئ" (1687)، ولكن عرضه لها فيه جري على الصيغ الهندسية المقبولة من الممكن مراعاة لم يناسب قراءه. وقد أسهم ببيان لطريقته في الفروق-ولكن دون حتى يخفي اسمه-في كتاب واليس "الجبر" عام 1693. ولم ينشر الوصف الذي اقتبسناه فيما تجاوز إلا عام 1704، في ملحق لكتابه "البصريات". وكان في طبع نيوتن حتى يؤخر نشر نظرياته، وربما أراد أولاً حتى يحل الصعوبات التي أوحت بها. وعليه فقد انتظر حتى سنة 1676 لينشر نظرية "ذات الحدين" التي خلص إليها. ولوأنه صاغها على الأرجح في 1665 .

Isaac Newton (Bolton, Sarah K. Famous Men of Science. NY: Thomas Y. Crowell & Co., 1889)

هذه التأجيلات زجت برياضي أوربا في جدل معيب مزق دولية الفهم جيلاً بأسره. ذلك أنه في الفترة بين إبلاغ نيوتن نظريته في "الفروق" لأصحابه في 1669 ونشر الطريقة الجديدة في 1704، وضع ليبنتز نظاماً منافساً لها في ماينز وباريس. ففي 1671 أوفد إلى أكاديمية العلوم بحثاً يحوي جرثومة حساب التفاضل(14)، وقابل ليبنتز أولدبورج في زيارة للندن، من يناير إلى مارس 1673، وكان قد تبادل الرسائل معه ومع بويل. وقد افترض أصحاب نيوتن فيما بعد حتى لبنتز في رحلته هذه تلقى إلماعاً لفروق نيوتن-ولكن المؤرخين يتشككون في هذا الآن. وفي يونيو1676، بناء على طلب أولدنبرج وكولنز، خط نيوتن خطاباً ليبلغ إلى لبنتز، شارحاً فيه طريقته في التحليل. وفي أغسطس رد لبنتز على أولدنبرج، وضمن الرد بعض الأمثلة من شغله في حساب التفاضل، وفي يونيو1677، في خطاب آخر لأولدنبرج، وصف نوع حساب التفاضيل الذي توصل إليه، وطريقته في التنويت notation أي التدوين الرقمي بمجموعة من الرموز)، وهما يختلفان عن حساب نيوتن وطريقته. ثم عاد في مجلة Acta Eruditorun عدد أكتوبر 1684 يشرح حساب التفاضل، وفي [1686] نشر طريقته في حساب التكامل. وفي الطبعة الأولى من "المبادئ" (1687) قبل نيوتن بشكل واضح اكتشاف ليبنتز لحساب التفاضل مستقلاً. نطق:

"في رسائل تبادلتها مع عالم الهندسة الألمعي ج. و. ليبنتز، قبل عشر سنوات، حين أشرت إلى أنني أعهد طريقة لإيجاد الحدود القصوى والدنيا، ورسم المماسات، وما إلى ذلك... رد السيد المبجل بأنه اهتدى هوأيضاً إلى طريقة من نفس النوع، وأنهى إلى طريقته، التي لم تكد تختلف عن طريقتي... إلا في أشكال ألفاظه ورموزه". وكان خليقاً بهذا الاعتراف المهذب حتى يمنع الجدل. ولكن في 1699 أشار رياضي سويسري في رسالة للجمعية الملكية إلى حتى لبنتز استعار حساب تفاضله من نيوتن. وفي 1705 ذكر ليبنتز تضميناً، في نقد غفل من التوقيع لكتاب نيوتن "البصريات" حتى فروق نيوتن تحوير لحساب التفاضل اللبنتزي. وفي 1712عينت الجمعية الملكية لجنة فحص الوثائق المتصلة بالموضوع. وقبل حتى ينصرم العام نشرت الجمعية تقريراً Commercium Epistolicum أكد أسبقية نيوتن، دون حتى تخوض في موضع أصالة لبنتز. وفي رسالة خطها لبنتز بتاريختسعة أبريل 1716 إلى قسيس إيطالي بلندن اعترض بقوله حتى تعليق نيوتن قد حسم الأمر. ومات لبنتز في 14 نوفمبر 1716. وبعد موته بقليل نفى نيوتن حتى التعليق" أقر له-أي للبنتز باختراع حساب التفاضل مستقلاً عن اختراعي" وفي الطبعة الثالثة من "المبادئ" (1726) حذف التعليق. ولم يكن النزاع مما يليق بالفلاسفة، لأن كلا المدعيين كان يصح حتى ينحني احتراماً لفيرما لأنه كان رائداً لهما في هذا المضمار.


الفيزيائي

على حتى الرياضة، على ما فيها من عجب، لم تكن سوى أداة لحساب الكميات، فهي لم تزعم أنها تفقه الحقيقة أوتصفها. فلما تحول نيوتن من الأداة إلى البحث الجوهري، عكف أولاً على استكناه سر الضوء. وتناولت محاضراته الأولى في كمبردج الضوء، واللون، والرؤية، وعلى عاداته لم ينشر كتابه "البصريات" إلا بعد خمس وثلاثين سنة، في 1704، فقد كان بريئاً من شهوة النشر.

وفي عام 1666 اقتنى منشوراً من سوق ستوربردج وبدأ التجارب وبدأ التجارب في البصريات. وفي عام 1668 فصاعداً خلق سلسلة من التلسكوبات. فصنع بيديه، على أساس النظريات التي شرحها مرسين (1639) وجيمس جريجوري (1662)، تلسكوباً عاكساً ليتفادى بعض العيوب الملازمة للتلسكوب الكاسر، وقدمه للجمعية الملكية بناء على طلبها عام 1671. وفي 11 يناير 1672 انتخب لعضوية الجمعية.

A replica of Newton's 6-بوصة (150 mم) reflecting telescope of 1672 for the Royal Society

وكان قد توصل (1666) إلى أحد كشوفه الأساسية حتى قبل حتى يصنع التلسكوبات-وهوحتى الضوء الأبيض، أوضوء الشمس، ليس بسيطاً أومتجانساً، بل هومركب من الأحمر، والبرتنطقي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي، والبنفسجي. فلما مرر شعاعاً صغيراً من ضوء الشمس خلال منشور شفاف عثر حتى الضوء الذي يظهر أحادي اللون انقسم إلى جميع ألوان الطيف هذه، وأن جميع لون مكون خرج من المنشور عند زاويته أودرجته أوانكساره الخاص، وأن الألوان نظمت نفسها في صف الحزم، مؤلفه طيفاً مستمراً، في أحد طرفيه اللون الأحمر وفي الآخر البنفسجي. وقد أثبت الباحثون اللاحقون حتى المواد المتنوعة، إذا جعلت مضيئة بحرقها، تعطي أطيافاً مختلفة. وبمقارنة هذه الأطياف بالطيف الذي يحدثه نجم معين، أصبح في الإمكان تحليل مكونات النجم الكيميائية إلى حد ما. ثم دلت الملاحظات الأدق لطيف النجم على السرعة التقريبية لتحركه نحوالأرض أوبعيداً عنها، ومن هذه الحسابات استنبط نظرياً بعد النجم. إلى غير ذلك تمخض كشف نيوتن لتكوين الضوء، وانكساره في الطيف، عن نتائج كونية تقريباً في ميدان الفلك.

ولم تتكشف هذه النتائج لنيوتن في ذلك الحين، ولكنه أحس (كما خط لأولدنبرج) أنه توصل "إلى أغرب كشف إلى الآن حتى لم يكن أبرز كشف في عمليات الطبيعة" فأوفد إلى الجمعية الملكية في بواكير عام 1672 بحثاً عنوانه "نظرية جديدة في الضوء واللون". وقرئ البحث على الأعضاء فيثمانية فبراير، فأثار جدلاً عبر المانش إلى القارة. وكان هوك قد وصف في كتابه "ميكروجرافيا" (1664) تجربة شبيهة بتجربة نيوتن بالمنشور، ولم يكن قد استنتج منها نظرية ناجحة في اللون، ولكنه أحس بأن في أفعال نيوتن لفضله السابق غضاً من قدره، فانضم غلى بعض أعضاء الجمعية في نقد النتائج التي خلص إليها نيوتن، واستمر النزاع ثلاثة أعوام. خط نيوتن المرهف الحس يقول "إنني مضطهد بالجدل الذي أثارته نظريتي في الضوء اضطهاداً جعلني ألوم حماقتي لأنني ضحيت بنعمة عظمي، نعمة هدوء البال، جرياً وراء سراب" وحدثته نفسه حيناً بأن "أطلق الفلسفة طلاقاً بائناً لا رجعة فيه، إلا ما أعمله إرضاء لذاتي".

وثارت نقطة أخرى من نقط الجدل مع هوك حول ناقل الضوء. وكان هوك قد اعتنق نظرية هويجنز، التي زعم فيها حتى الضوء ينتقل على موجات "أثير". ورد نيوتن بأن هذه النظرية لا تفر مسار الضوء في خطوط مستقيمة. واقترح بدلاً منها "نظرية الجسيمات أوالدقائق "corpuscular theory: فالضوء سببه إطلاق الجسم المضيء جزيئات دقيقة لا حصر لا، تسير في خطوط مستقيمة خلال الفضاء بسرعة 190.000 ميل في الثانية. ورفض نظرية الأثير ناقلاً للضوء، ولكنه قبله بعد ذلك وسيطاً لقوة الجاذبية . وجمع نيوتن مناقشاته حول الضوء في كتابه (البصريات Opticks في 1704. ووما له دلالة أنه خطه بالإنجليزية (في حين كان كتاب المبادئ Psincipia باللاتينية)، ووجهه "إلى القراء الحاضري الذكاء والفهم، الذين لم يتضلعوا بعد في البصريات". وفي نهاية الكتاب وضع قائمة لواحد وثلاثين سؤالاً تتطلب مزيداً من البحث. وكان السؤال الأول إرهاصاً بهذه النبوءة "ألا تؤثر الأجسام في الضوء عن بعد، فتنحني أشعته بهذا التأثير، وألاقد يكون هذا التأثير على أشده في أدنى الأبعاد ؟" والسؤال الثلاثون "لم لا تغير الطبيعة الأجسام إلى ضوء والضوء إلى أجسام؟".

أصل نظرية الجاذبية

كانت سنة 1666 سنة جنينية لنيوتن. شهدت بداية جهوده في البصريات، ولكنه كذلك يقول عن ذكرياته حتى شهر مايو"كان مدخلي إلى الطريقة العكسية للفروق المستمرة، وفي نفس السنة بدأت أفكر في امتداد الجاذبية إلى مدار القمر.. .. بعد حتى قارنت بين القوة اللازمة لحفظ القمر في مداره، وقوة الجاذبية على سطح الأرض، ووجدتهما متفقتين تماماً تقريباً... في تلك السنين كانت في ربيع عمري".

 
Reputed descendants of Newton's apple tree, at the Botanic Gardens in Cambridge and the Instituto Balseiro library garden
When Newton saw an apple fall, he found

In that slight startle from his contemplation –
'Tis said (for I'll not answer above ground
For any sage's creed or calculation) –
A mode of proving that the earth turn'd round
In a most natural whirl, called "gravitation;"
And this is the sole mortal who could grapple,
Since Adam, with a fall or with an apple.

وفي عام 1666 وصل الطاعون إلى كمبردج، فعاد نيوتن إلى موطنه وولزثورب طلباً للسلامة. وهنا نلتقي بسيرة لطيفة. خط فولتير في كتابه "فلسفة نيوتن" (1738):

"ذات يوم من أيام 1666 ، حين كان نيوتن معتكفاً في الريف رأى ثمرة تسقط من شجرة كما أبلغتني بنت أخته السيدة كوندويت، فاستغرق في تفكير عميق في السبب الذي يجذب جميع الأجسام في خط إذا أعطى مر قريباً جداً من مركز الأرض".

وهذا أقدم ما نعهده من ذكر لسيرة التفاحة. وهي لا ترد في خط مترجمي نيوتن القدامى، ولا في روايته لكيفية اهتدائه لفكرة الجاذبية الكونية، والفكرة السائدة اليوم عن السيرة أنها أسطورة. وأرجح منها سيرة أخرى رواها فولتير، وهي حتى غريباً سأل نيوتن كيف من الممكن أن اكتشف قوانين الجاذبية، فأجاب "بإدمان التفكير فيها" ومما لا ريب فيه أنه بحلول عام 1666 كان نيوتن قد حسب قوة الجذب التي تحفظ الكواكب في أفلاكها وانتهى إلى أنها تتناسب تناسباً عكسياً مع مربع بعدها عن الشمس. ولكنه لم يستطع إلى ذلك الوقت التوفيق بين النظرية وحساباته الرياضية، فنحاها جانباً، ولم ينشر عنها شيئاً طوال الأعوام الثمانية عشر التالية.

ولم تكن فكرة الجاذبية بين النجوم جديدة قط على نيوتن. فقد مضى بعض فلكيي القرن الخامس عشر إلى حتى السماوات تؤثر في الأرض بقوة تشبه قوة تأثير المغنطيس في الحديد، وما دامت الأرض تنجذب بالتساوي من جميع الاتجاهات فإنها تظل معلقة في مجموع هذه القوة. وقد نبه كتاب جلبرت "المغنطيس" (1600) أذهاناً كثيرة إلى التفكير في التأثيرات المغنطيسية المحيطة بكل إنسان، وقد خط هونفسه في كتاب لم ينشر إلا بعد موته بثمانية وأربعين عاماً (1651) يقول:

"إن القوة المنبعثة من القمر تصل إلى الأرض، وبالمثل فإن القوة المغنطيسية للأرض تعم منطقة القمر، وكلتاهما تتجاوب وتتآلف بتأثيرهما المشهجر، حسب تناسب الحركات وتطابقها، ولكن تأثير الأرض أكبر نتيجة لكبر كتلتها".

وكان اسماعيلس بوريار قد قر في كتابه "Astronomia Philolacia" (1645) حتى جذب الكواكب بعضها لبعض يتناسب تناسباً عكسياً مع مربع المسافة بينهما، ومضى ألفونسوبوريللي في كتابه "نظريات الكواكب المديشية" (1666) إلى حتى "كل كوكب وتابع يدور حول كرة كبرى في الكون بوصفها مصدراً للقوة، تجذب الكوكب وتابعه وتمسكهما بحيث لا يمكن إطلاقاً حتى ينفصلا عنها، بل يضطران لإتباعهما أينما مضىت، في دورات ثابتة مستمرة"، وقد فسر مدارات هذه الكواكب والتوابع بأنها نتيجة القوة المركزية الطاردة لدورانها ("كما نجد في العجلة أوالحجر يدوم في مقلاع") تقابلها قوة شمسها الجاذبة. ومضى كبلر إلى حتى الجاذبية ملازمة لجميع الأجرام السماوية، وقدر في فترة من حياته حتى قوتها تتناسب عكسياً مع مربع المسافة بينها، وكان هذا خليقاً بأنقد يكون سبقاً واضحاً لنيوتن، ولكنه عاد فرفض هذه الصيغة، وافترض حتى الجذب يتناقص تناقصاً طردياً مع زيادة المسافة. على حتى هذه المداخل إلى نظرية في الجاذبية حرفتها عن طريقها نظرية ديكارت في الدوامات التي تكونت في كتلة بدائية، ثم عينت عمل جميع جزء ومداره.

وقد فكر كثير من المستفسرين اليقظين في الجمعية الملكية تفكيراًعميقاً في رياضيات الجاذبية. وفي 1674 تجاوز هوك بكتابه "محاولة لإثبات حركة الأرض السنوية" "إعلان" نيوتن لنظرية الجاذبية بأحد عشر عاماً. نطق هوك:

"سأشرح نظاماً للكون مختلفاً في تفاصيل كثيرة عن أي نظام عهد إلى الآن، متفقاً في جميع الأمور مع القواعد الشائعة للحركات الميكانيكية. وهويعتمد على فروض ثلاثة: (أولها) حتى جميع الأجرام السماوية أياً كانت ذوات قوة جاذبة إلى مراكزها، لا تجذب بها أجزاءها فحسب وتحفظها من حتى تتطاير منها... بل تجذب كذلك سائر الأجرام السماوية الواقعة في مجال نشاطها... (وثانيها) حتى جميع الأجسام أياً كانت، التي تحرك حركة طردية وبسيطة، تستمر في الحركة قدماً في خط مستقيم إلى حتى تحرفها عن طريقها قوة فعالة أخرى... (وثالثها) حتى قوى الجذب هذه يشتد عملها بقدر قرب الجسم الواقع تحت جاذبيتها من مراكزها".

ولم يحسب هوك في بحثه هذا حتى الجذب يتناسب تناسباً عكسياً مع مربع المسافة، ولكنه أنهى هذا المبدأ إلى نيوتن-إذا صدقنا رواية أوبري-بعد حتى توصل إليه مستقلاً. وفي يناير 1684 شرح هوك صيغة المربعات العكسية لرن وهالي، اللذين كانا قبلاها من قبل. فذكر لهوك حتى الحاجة ليست إلى مجرد فرض، بل إلى إيضاح رياضي يثبت حتى مبدأ الجاذبية يفسر مسارات الكواكب. وعرض رن على هوك وهالي جائزة قدرها أربعون شلناً (100 دولار) حتى أتاه أحدهما ببرهان رياضي على الجاذبية. ولم يأته البرهان على قدر فهمنا.

وفي أحد أيام أغسطس 1684 مضى هالي إلى كمبردج وسأل نيوتن ماذاقد يكون مدار كوكب ما إذا تناسب جذب الشمس له تناسباً عكسياً مع مربع المسافة بينهما. وأجاب نيوتن أنهقد يكون بتراً ناقصاً (اهليلجاً)ز ولما كان كبلر قد استخلص من دراسته الرياضية لمشاهدات تيكوبراهي حتى مدارات الكوكب اهليلجية، فقد بدا حتى الفلك الآن تأيد بالرياضة، والعكس بالعكس. وأضاف نيوتن أنه أجرى الحسابات تفصيلاً في 1679، ولكنه نحاها جانباً، من جهة لأنها لم تتفق تماماً مع التقديرات السائدة يومها لقطر الأرض والبعد بين الأرض والقمر، وأرجح من هذا السبب أنه لم يكن واثقاً من أنه يستطيع تناول الشمس، والكواكب، والقمر على أنها نقط مفردة في قياس قوتها الجاذبة. ولكن في عام 1671 أذاع بيكار قياسه الجديد لنصف قطر الأرض ولدرجة من درجات خطوط الطول، التي حسب أخيراً أنها تبلغ 69.1 ميلاً قانونياً إنجليزياً، وفي عام 1672 تمكن بيكار بفضل بعثته إلى سايين من حساب بعد الشمس عن الأرض فقرر أنه 87.000.000 ميل (والرقم الحالي 92.000.000) واتفقت هذه التقديرات الجديدة اتفاقاً طيباً مع رياضة نيوتن في الجاذبية، وأقنعه المزيد من الحسابات في 1685 بأن الكرة تجذب الأجسام وكأن كتلة هذه الكرة كلها تجمعت في مركزها. وشعر الآن بمزيد من الثقة في فرضه.

ثم قارن سرعة حجر على الأرض بسرعة سقوط القمر على الأرض إذا نقصت قوة جذب الأرض له بمربع المسافة بينهما. فوجد حتى نتائجه تتفق وآخر البيانات الفلكية. فخلص من هذا إلى حتى القوة التي تسقط الحجر، والقوة الجاذبة للقمر نحوالأرض رغم قوة طرد القمر المركزية، هما قوة واحدة. وسر الإنجاز الذي حققه هنا كامن في تطبيقه هذه النتيجة التي انتهى إليها على جميع الأجسام التي في الفضاء، وفي تصوره حتى جميع الأجرام السماوية مترابطة في شبكة من التأثيرات الجذبية، وفي بيانه كيف من الممكن أن حتى حساباته الرياضية والميكانيكية تتفق وملاحظات الفلكيين، لا سيما قوانين كبلر الكوكبية .

وبدأ نيوتن إجراء حساباته من جديد، وأنهاها إلى هالي في نوفمبر 1684. وأدرك هالي أهميتها فحثه على تقديمها للجمعية الملكية فوافق، وأوفد إلى الجمعية رسالة في "قضايا الحركة" (فبراير 1685)، لخص فيها آراء في الحركة والجاذبية. وفي مارس 1686 قدم للجمعية مخطوط الكتاب الأول من خط الحركة، عن المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية. وللتولفت هوك النظر إلى أنه تجاوز نيوتن في 1674. ورد نيوتن في رسالة إلى هالي حتى هوك أخذ فكرة المربعات العكسية عن بوريللي وبويار. وتفاقم الخلاف حتى أصبح سخطاً من الطرفين، وحاول هالي حتى يصلح ذات البين، وهدأ نيوتن ثائرة هوك بتضمين مخطوطته حاشية، تحت القضية الرابعة، أقر فيها بفضل "أصدقائنا رن، وهوك، وهالي"، في أنهم "استنتجوا من قبل" قانون المربعات العكسية. ولكنه ضاق بالنزاع أشد الضيق حتى أنه حين أعرب لهالي (20 يونيو1678) حتى الكتاب الثاني جاهز، أضاف قائلاً "في نيتي الآن حتى أوقف الكتاب الثالث. فالفلسفة أشبه بامرأة مشاكسة وقحة تزج بمن يتعامل معها في قضايا أمام المحاكم". وأقنعه هالي بأن يواصل الكتاب. وفي سبتمبر 1687 نشر المؤلف كله برعاية الجمعية الملكية ورئيسها آنئذ، صموئيل بيبيس. ولما كانت الجمعية في ضائقة مالية، فقد أنفق هالي على النشر بأكمله من جيبه الخاص، مع أنه لم يكن بالرجل الميسور. إلى غير ذلك، وبعد عشرين عاماً من الإعداد، ظهر أبرز كتاب في فهم القرن السابع عشر، كتاب لا يضارعه في عظم تأثيره في ذهن أوربا المثقفة سوى كتاب كوبرنيق في الدورات (1543)، وكتاب دارون في أصل الأنواع (1859). هذه الخط الثلاثة هي أبرز الأحداث في تاريخ أوربا الحديثة.


كتاب المبادئ "برنسيبيا" Principia

Newton's own copy of his Principia, with hand-written corrections for the second edition

فسرت عنوان الكتاب مقدمته:

"بما حتى القدماء (كما يخبرنا بابوس) علقوا أهمية عظمى على فهم الميكانيكا في بحثهم في الأمور الطبيعية، وبما حتى المحدثين، بعد حتى نحوأشكال المادة (التي نطق بها السكولاستيون) والصفات الغيبية، حاولوا إخضاع الظواهر الطبيعية لقوانين الرياضة، فقد طورت الرياضة في هذا البحث على قدر اتصالها بالفلسفة (الطبيعية)... وعليه فإنا نقدم هذا المؤلف على أنه المبادئ الرياضية للفلسفة، ذلك لأن جميع معضلة الفلسفة هي في درس قوى الطبيعة من ظواهر الحركة، ثم توضيح الظواهر الأخرى من هذه القوى".

أما وجهة نظر الكتاب فستكون ميكانيكية خالصة:

"وددت لواستطعنا استخلاص باقي الظواهر الطبيعية بنفس نوع الاستدلال من الأسس الميكانيكية، لأن مبررات كثيرة تحملني على الظن بأنها من الممكن كانت كلها تتوقف على قوى معينة تدفع بواسطتها جزيئات الأجسام بأسباب مجهولة إلى الآن بعضها نحوالبعض، وتتماسك في أشكال منتظمة، أوتصد وتتراجع بعضها عن البعض، وإذ كانت هذه القوى مجهولة، فقد حاول الفلاسفة إلى الآن البحث في الطبيعة عبثاً، ولكني أرجوحتى تلقي المبادئ الموضوعية هنا بعض الضوء على تلك الطريقة، أوعلى طريقة أصح، من طرق الفلسفة".

وبعد حتى وضع نيوتن بعض التعاريف والبديهيات، صاغ ثلاثة قوانين للحركة:

1- جميع جسم يبقى على حالته من حيث السكون أوالحركة المنتظمة في خط مستقيم ما لم يضطر إلى تغيير تلك الحالة بقوى واقعة عليه. 2- تغيير الحركة يتناسب مع القوة المحركة الواقعة، ويتم في اتجاه الخط المستقيم الذي تقع فيه تلك القوة. 3- جميع عمل يقابله دائماً رد عمل مساوله.

أما وقد تسلح نيوتن بهذه القوانين، وبقانون التربيع العكسي فقد تقدم إلى صياغة مبدأ الجاذبية. وصورة المبدأ الحالية، وهي حتى جميع جزيء من المادة يجذب جميع جزيء بقوة تتناسب تناسباً طردياً مع حاصل ضرب كتلتيهما وتناسباً عكسياً مع مربع البعد بينهما، هذه الصورة لا نجدها بهذا النص في أي موضوع في كتاب المبادئ، ولكن نيوتن أعرب عن الفكرة في التعقيب العام الذي ختم به الكتاب الثاني: "إن الجاذبية... تعمل... حسب كمية المادة الجامدة التي تحتويها (الشمس والكواكب)، وتنتشر قوتها على جميع الجهات... متناقضة

أبداً بما يتناسب مع المربع العكسي للمسافات(33)". وقد طبق هذا المبدأ، وقوانينه في الحركة، على مدارات الكواكب، ووجد حتى تقديراته الحسابية تتفق والمدارات الاهليلجية التي استنتجتها كبلر. وزعم حتى الكواكب تحول عن حركاتها المستقيمة، وتحفظ في مداراتها، بقوة تميل صوب الشمس وتتناسب تناسباً عكسياً مع مربع أبعادها عن مركز الشمس. وعنى أساس مبادئ مماثلة فسر جذب المشتري لتوابعه، والأرض للقمر. وبين حتى نظرية ديكارت في الدوامات باعتبارها الشكل الأول للكون لا يمكن التوفيق بينها وبين قوانين كبلر. وحسب كتلة جميع كوكب، وقدر كثافة الأرض من خمسة إلى ستة أمثال كثافة الماء. (والرقم الحالي 5.5). وعلل رياضياً تفرطح الأرض عند القطبين، وعزا إنبعاجها عند الاستواء إلى قوة الشمس الجاذبة، ووضع رياضيات المد والجزر باعتبارهما راجعين إلى جذب الشمس والقمر الموحد للبحار، ويمثل هذا العمل القمري-الشمسي فسر مبادرة نقطتي الاعتدالين، ورد مسارات المذنبات إلى مدارات منتظمة، وبهذا أيد نبوءة هالي. وقد صور كوناً أعظم تعقيداً من الناحية الميكانيكية مما افترض من قبل، لأنه نسب لجميع الكواكب والنجوم صفة الجذب، فأصبح الآن جميع كوكب أونجم بنظر إليه على أنه متأثر بكل كوكب أونجم آخر. ولكن في هذا الحشد المعقد من الأجرام السماوية وضع نيوتن قانوناً يحكمه: فأبعد النجوم يخضع لذات الميكانيكا والرياضة اللتين يخضع لها أصغر الجزيئات على الأرض. إذا رؤية الإنسان للقانون لم تغامر قط بالتحليق في الفضاء إلى مثل هذا البعد، ولا بمثل هذه الجرأة.

ونفدت الطبعة الأولى من "المبادئ" سريعاً، ولكن لم تظهر طبعة ثانية إلا في 1713. وعزت نسخه حتى حتى عالماً نسخ الكتاب كله بيده. واعترف القراء بأنه عمل فكري من أحمل طراز، ولكن بعض ملاحظات النقد كدرت صفوالثناء عليه. فرفضت فرنسا النظام النيوتني لتشبثها بدوامات ديكارت، إلى حتى عرضه فولتير في 1738 عرضاً ملؤه الإعجاب والتبجيل. واعترض كاسيني وفونتنيل بأن الجاذبية ليست سوى قوة أوصفة غيبية تضاف إلى القوى الماضية، ونطقا حتى نيوتن شرح بعض العلاقات بين الأجرام السماوية، ولكنه لم يكشف عن طبيعة الجاذبية، التي ظلت سراً خفياً كسر الله. ونطق ليبنتز بأنه ما لم يستطع نيوتن بيان المكنية التي تستطيع الجاذبية حتى تؤثر بها، خلال فضاء يظهر فارغاً، في أجسام تبعد عنها ملايين الأميال، فإنه لا يمكن قبول الجاذبية على أنها شيء أكثر من مجرد حدثة.

ولم تحظ النظرية الجديدة بالقبول السريع حتى في إنجلترا. وزعم فولتير حتى المرء كان بالجهد يجد عشرين عالماً يرضون عنها بعد حتى نشرت لأول مرة بأربعين عاماً. وبينما شكا النقاد في فرنسا من حتى النظرية ليست ميكانيكية بالقدر الكافي إذا قيست بدوامات ديكارت البدائية، كانت الاعتراضات عليها في إنجلترة في أغلبها دينية، فأسف جورج باركلي في كتابه "مبادئ الفهم الإنسانية" (1710) لأن نيوتن يرى الفضاء والزمان والحركة مطلقة، سرمدية فيما يبدو، وموجودة مستقلة عن المساندة الإلهية. فالميكانيكية تطغى على النظام النيوتوني طغياناً لا يهجر فيه مكاناً لله.

فلما وافق نيوتن بعد ما عهد فيه من تسويفات على حتى يعد طبعه ثانية الكتاب، حاول حتى يهدئ من ثائرة نقاده. فأكد لليبنتز والفرنسيين أنه لا يفترض قوة تعمل عن بعد خلال الفضاء الفارغ، وأنه يعتقد بوجود ناقل متخلل، رغم أنه لن يحاول وصفه صم اعترف بصراحة أنه لا يفقه طبيعة الجاذبية. وبهذه المناسبة خط في الطبعة الثانية حدثاته التي كثيراً ما ياء فهمها، وهي أنه "لا يضع فرضاً(36)" وأضاف "يجب حتى تتسبب الجاذبية من عامل يعمل بثبات وفق قوانين معينة، ولكني أهجر لقرائي النظر في هل هذا العامل مادي أوغير مادي". ورغبة في المزيد من الرد على الاعتراضات الدينية ألحق بالطبعة الثانية تعقيباً عاماً عن دور الله في نسقه. فقصر تفسيراته الميكانيكية على العالم المادي، ورأى حتى في ذلك العالم أدلة على وجود خطة إلهية، فالآلة الكبرى تتطلب مصدراً أول لحركتها، لا بد حتىقد يكون هوالله، ثم إذا في النظام الشمسي شذوذات في المسلك يصححها تعالى دورياً حدثا ظهرت. ولكي يفسح نيوتن مجالاً لهذه التدخلات الخارقة هبط عن مبدأ عدم فناء الطاقة. وافترض الآن حتى آلة العالم تفقد بعض طاقتها بمضي الوقت، وستفقدها كلها إذا لم يتدخل الله ليرد لها قوتها. واختتم بهذه العبارة "إن هذا النظام البديع، نظام الشمس، والكواكب، والمذنبات، لا يمكن حتى ينبعث إلا من مشورة كائن ذكي قوي ومن رحابه". وأخيراً تحرك صوب الفلسفة يمكن حتى تفسر بمعنى حيوي، أوتفسر بمعنى ميكانيكي نطق:

"وقد نضيف الآن شيئاً يتصل بروح غاية في الدقة، روح تنتشر وتختفي في جميع الأجسام الكبيرة، وبقوتها وعملها تتجاذب جزيئات الأجسام في المسافات القريبة، وتتماسك إذا تجاوزت، وتعمل الأجسام الكهربية إلى أبعاد أعظم، فتصد وتجذب الجزيئات المجاورة، ويرسل الضوء، ويعكس، ويكسر، ويثني، ويسخن الأجسام، وكل إحساس يثار، وتتحرك أعضاء الأجسام الحيوانية بأمر الإرادة، أعني بتموجات هذه الروح، مبثوثة بالتبادل على خيوط الأعصاب المتينة، من أعصاب الحس الخارجة إلى المخ، ومن المخ إلى العضلات. على حتى هذه أشياء لا يمكن تفسيرها في بضع حدثات، ثم أننا لم نزود بما يكفي من التجارب التي يتطلبها التقرير والإيضاح الدقيقان للقوانين التي تعمل وفقاً لها هذه الروح الكهربية المرنة".

ترى ماذا كان إيمانه الديني الحقيقي،يا ترى؟ لقد تطلبت أستاذيته في كمبردج الولاء للكنيسة الرسمية، وكان يختلف بانتظام إلى الخدمات الكنسية الأنجليكانية. أما صلواته الخاصة فيقول فيها سكرتيره "لا أستطيع حتى أقول عنها شيئاً، وأميل إلى الاعتقاد بأن دراساته المفرطة حرمته من النصيب الأفضل". ومع ذلك فقد تفهم الكتاب المقدس بنفس الغيرة التي تفهم بها الكون. وقد أثنى عليه رئيس أساقفة بقوله "إنك تعهد من اللاهوت أكثر مما نعهد كلنا مجتمعين(43)" ونطق لوك عن معهدته بالأسفار المقدسة "لست أعهد من أمثاله إلا القليلين(44)" وقد خلف كتابات لاهوتية يفوق حجمها جميع مؤلفاته الفهمية.

وقادته دراساته إلى نتائج أشبه بالأريوسية، وهي قريبة الشبه بنتائج ملتن، ومجملها حتى المسيح وإن كان ابن الله إلا أنه ليس مساوياً لله الآب في الزمن أوالقوة(45). وفيما عدا ذلك كان نيوتن، أوأصبح، مستقيم العقيدة تماماً. ويبدوأنه آمن بكل حدثة من حدثات الكتاب المقدس على أنها حدثة الله، وأنه قبل سفري دانيال ورؤيا يوحنا على أنهما الحقيقة بحذافيرها. لقد كان أعظم فهماء عصره صوفيا نسخ في شغف فقرات طويلة من يعقوب بومي، وطلب إلى لوك حتى يناقش معه معنى "الحصان الأبيض" الوارد في سفر الرؤيا. وقد شجع صديقه جون كريج على كتابه "الأسس الرياضية للاهوت المسيحي" (1699) الذي حاول حتى يثبت بالرياضة تاريخ مجيء المسيح الثاني، والنسبة بين أقصى ما يمكن بلوغه من السعادة الأرضية وسعادة المؤمن التي يجزي بها في الفردوس(48). وقد خط تعليقاً على سفر الرؤيا، وزعم حتى المسيح الكاذب المتنبأ به في السفر هوبابا روما. لقد كان ذهن نيوتن مزيجاً جمع بين ميكانيكا جاليليووقوانين كبلر وبين لاهوت بومي. ولن يطالعنا الزمان بمثله عن قريب.


الأصيل

"Newton," by William Blake; here, Newton is depicted as a "divine geometer"

لقد كان بمعنى آخر مزيجاً شاذاً، رجلاً مستغرقاً بشكل واضح في النظرية الرياضية والصوفية، وهومع ذلك ذومقدرة عملية وفطرة سليمة اختارته جامعة كمبردج عام 1687 ليمضى مع آخرين للاحتجاج لدى جيمس الثاني على محاولة هذا الملك حتى يفرض على الجامعة حتى تمنح راهباً بندكتياً درجة جامعية دون حتى يحلف الإيمان العادية التي يستحيل على الكاثوليكية حتى يقبلها. وفشلت البعثة في ثني الملك عن قراره، ولكن لا بد حتى الجامعة رضيت عن رئاسة نيوتن لها، لأنه اختير عضواً ممثلاً لكمبردج في برلمان 1689. وظل عضواً حتى حل البرلمان عام 1690 ، ثم أعيد انتخابه عام 1701 ، ولكنه لم يشارك في السياسة بدور مذكور.

وتخللت حياته العملية عام 1692 سنتان من السقم الجسمي والعقلي. فقد خط إلى بيبيس ولوك رسائل يشكوفيها من الأرق والسوداء، ويعرب على مخاوف الاضطهاد، ويتحسر على فقده "تماسك ذهنه القديم". وفي 16 سبتمبر 1693 خط إلى لوك يقول:

سيدي:
إن ظني أنك حاولت توريطي في علاقات نسائية وبطرق أخرى أثر في نفسي تأثيراً شديداً، حتى أنني أجبت حين أبلغني أحدهم بأنك مريض ولن تعيش، بأن من الخير حتى تموت. وأود حتى تغتفر لي هذه القسوة لأنني الآن مقتنع بأن ما عملته صواب، وأسألك الصفح عن إساءتي الظن بك في هذا الأمر، وعن قولي أنك أصبت الفضيلة في الصميم بمبدأ وضعته في كتاب "الأفكار" الذي ألفته، ونويت حتى تواصله في كتابه آخر، وعن أنني حسبتك خطأ من أنصار هوبز. كذلك أسألك الصفح عن قولي أوظني بأن هناك خطة لبيعي منصباً، أولتوريطي...

وأني خادمك الخاضع منكود الحظ.

وذكر بيبيس في خطاب تاريخه 26 سبتمبر 1693 "اضطراباً في... الرأس أوالعقل" تدل عليه رسالة تلقاها من نيوتن. وقد خلف هويجنز عند وفاته (1695) مخطوطة فيها دون فيها تحت يوم 29 مايو1694 حتى "مستر كولين، وهورجل اسكتلندي، أنبأني حتى عالم الهندسة الشهير إسحاق نيوتن أصابه لوثة قبل ثمانية عشر شهراً" ولكنه استعاد صحته فبدأ يفهم كتابه "المبادئ". وأوفد هويجنز التقرير إلى ليبنتز في رسالة مؤرخةثمانية يونيو[1694] نطق فيها: "إن الرجل الطيب المستر نيوتن أصيب بنوبة من الخبل لازمته ثمانية عشر شهراً، وقيل حتى أصحابه شفوه منها بالعقاقير وإبقائه محبوساً" وظن البعض حتى هذا الانهيار العصبي صرف نيوتن عن الفهم إلى سفر الرؤيا، ولكنا لا نستطيع الجزم بهذا. وقيل "أنه لم يركز قط كما ألف حتى يركز، ولم يقم بأي جهد جديد(50)" ومع ذلك ففي 1696 حل على الفور تقريباً مسألة حسابية اقترحها يوهان برنوللي "على أذكى الرياضيين في العالم"، وكذلك عمل بمسألة وضعها ليبنتز عام 1716. وقد أوفد رده على برنوللي غفلاً من الاسم بطريق الجمعية الملكية، ولكن برنوللي حزر على الفور حتى صاحبه نيوتن، إذ تبين "الأسد من مخلبه" على حد قوله. وفي عام 1700 اكتشف نظرية آلة السدس، ولم يكتشف النقاب عنها إلا بخطاب لهالي، ووجب حتى يعاد اختراعها عام 1730. ويبدوأنه شرف المناصب العسيرة التي بادرت الدولة بتعيينه فيها.

وكان لوك، وبيبيس، وغيرهما من أصدقاء نيوتن قد فاوضوا حيناً للحصول له على منصب حكومي يخرجه من سجن حجرته ومختبره في كمبردج. وفي عام 1695 أقنعوا اللورد هاليفاكس بأن يعرض عليه وظيفة أمين دار سك النقود. ولم تكن الوظيفة شرفية ولا صدقة، إذ أرادت الحكومة حتى تفيد من فهم نيوتن بالكيمياء والمعادن في ضرب عملة جديدة. ففي 1695 انتقل إلى لندن، حيث عاش مع ابنة أخته كاترين بارتون، خليلة هاليفاكس(52). وقد خيل إلى فولتير حتى افتتان هاليفاكس ببنت الأخت هذه حمل هاليفاكس وهووزير للخزانة على حتى يعين نيوتن مديراً لدار سك النقود في 1699 ، ولكن هذه الشائعة لا تكاد تفسر استمرار نيوتن في شغل ذلك المنصب طوال الثمانية والعشرين عاماً الباقية له في أجله، وشغله على نحوحاز الرضاء العام.

Isaac Newton in old age in 1712. Portrait by Sir James Thornhill.

وكان خليقاً بشيخوخته حتى تكون سعيدة. فقد كرمته الدولة بوصفه أعظم الفهماء الأحياء، ولم يحظ رجل من رجال الفهم حتى وقتنا هذا بمثل ما حظي به من ثناء عريض. وقد انتخب رئيساً للجمعية الملكية عام 1703، وظل ينتخب سنوياً بعد ذلك حتى وفاته. وفي عام 1705 خلعت عليه الملكة آن لقب الفروسية. وحين ركب عربته مخترقاً شوارع لندن تفرس الناس برهبة في وجهه الوردي، وقد فاض جلالاً وطيبة تحت لمة من الشعر الأبيض. ولم يستطيعوا طوال الوقت حتى يلحظوا أنه قد عرض بأكثر مما يتناسب مع طوله المتواضع. وكان يستمتع براتي طيب بلغ 1.200 جنيه في العام، وقد استثمر مدخراته بحكمة حتى أنه خلف عند وفاته 32.000 جنيه، رغم سخائه في الهدايا والصدقات. وقد أفاق من خسارته في انهيار شركة "ساوث سي". على أنه كان منقلب المزاج، وأحياناً سريع الغضب سيئ الظن، كتوماً، ودائماً شديد التهيب رغم كبريائه(55). كان يجب اعتزال الناس ولا يصنع الأدقاء بسهولة. وفي عام 1700 عرض الزواج على أرملة غنية، ولكن العرض لم يسفر عن نتيجة، ولم يتزوج قط. وإذ كان عصبي المزاج. حساساً بشكل سقمي، فقد كان لا يطيق النقد إلا متألماً، ويغتاظ منه غيظاً شديداً، ويرد الصاع صاعين في الجدل. وكان يعهد قدر عمله وكفايته، ولكنه عاش عيشاً متواضعاً إلى حتى أعطى له راتبه ومدخراته حتى يستخدم ستة خدم ويستمتع بمكان مرموق في المجتمع اللندني.

فلما بلغ التاسعة والسبعين بدأ يرد دينه للطبيعة. فأصابته الأمراض التي لا تقيم للعبقرية وزناً-حصوة المثانة وسلس البول، وحين بلغ الثالثة والثمانين أصيب بالنقرس، وفي الرابعة والثمانين بالبواسير. وفي 19 مارس 1727 اشتدت به آلام الحصاة حتى فقد وعيه. ولم يفق قط، ومات في الغد وقد بلغ الخامسة والثمانين، ودفن في كنيسة وستمنستر بعد حتى شيع بجنازة تصدرها رجال الدولة والنبلاء والفلاسفة، وقد سجى في نعش حمله الأدواق والايرلات. وأغرقه الشعراء بمراثيهم، وألف بوب قبرية شهيرة نطق فيها: "إن الطبيعة وقوانينها كان يلفها ظلام الليل، ونطق الله ليكن نيوتن، فأصبح الكل ضياء" ولم يملك فولتير عواطفه، حتى في شيخوخته، وهويروي كيف من الممكن أن شاهد، أثناء منفاه في إنجلترا، رياضياً يدفن بمظاهر تكريم الملوك(56).

وبلغ صيت نيوتن ذرى أشرفت على السخف. فقد ليبنتز حتى إسهامات منافسه في الرياضة تعدل في قيمتها جميع المؤلفات السابقة في ذلك الفهم. ومضى هيوم إلى حتى نيوتن "أعظم وأندر عبقري ظهر ليشرف النوع الإنساني ويفهمه(58)" ووافقه فولتير في تواضع. ووصف لجرانج كتاب المبادئ بأنه "أعظم إنتاج أنتجه الذهن البشري"، وضمن له لابلاس إلى الأبد "مكان الصدارة على جميع إنتاجات العقل البشري"، وأضاف حتى نيوتن أوفر الناس حظاً، لأنه ليس هناك سوى كون واحد، وليس سوى مبدأ مطلق واحد له، وقد اكتشف نيوتن ذلك المبدأ. ومثل هذه الأحكام لا ثبات لها، لأن "الحقيقة" حتى في الفهم، تذبل كالزهرة.

ولوأننا قسنا عظمة إنسان بأقل المقاييس ذاتية، وهوانتشار تأثيره وطول بقاء هذا التأثير، لما وجدنا لنيوتن نظيراً إلا في مؤسسي الأديان العالمية والفلسفات المحورية. لقد كان تأثيره على الرياضة الإنجليزية-حيناً-تأثيراً ضاراً، لأن "فروقه وتنويتها كانا أقل يسراً من حساب التفاضل والتنويت اللذين هيمن بهما ليبنتز على القارة. ويبدوحتى نظريته في جسيمات الضوء عاقت تقدم البصريات قرناً، وإن عثر بعض الطلاب الآن عوناً كبيراً في نظرية نيوتن. أما في الميكانيكا فقد أثبت عمله أنه خلاق إلى غير حدود. خط ارنسنت ماخ يقول: "إن جميع ما أنجز في الميكانيكا منذ أيامه لا يعدوحتىقد يكون تطويراً إستنتاجياً، شكلياً، رياضياً... على أساس قوانين نيوتن".

وقد خشي اللاهوتيين لأول وهلة من تأثير كتاب "المبادئ" على الدين، ولكن محاضرات بويل التي ألقاها ريتشارد بنتلي (1692)، بتشجيع من نيوتن، غيرت النظرة الجديدة إلى العالم إلى تأييد الإيمان، لأنها أكدت على وحدة الكون ونظامه وعظمته الواضحة أدلة على حكمة الله وقوته وجلاله. على حتى هذا النسق النيوتوني ذاته قبله الربوبيون على أنه يدعم إيمانهم، وهوالقبول البسيط لإله واحد، أوحتى اعتبار الله واحداً هووالطبيعة وقوانينها، بدلاً من اللاهوت المسيحي. وأغلب الظن حتى تأثير نيوتن النهائي في الدين كان ضاراً، فقد افترض أحرار الفكر أنه برغم تأكيداته، وملايين الحدثات التي احتوتها كتاباته اللاهوتية، أنه تصور عالماً قائماً بنفسه، وأنه أدخل الإله فيه فكرة لاحقة معزية. وفي فرنسا على الأخص شجعت كونيات نيوتن، رغم عرض فولتير لها عرضاً ربوبياً، إلحاد الكثيرين من "الفلاسفة" إلحاداً يقوم على ميكانيكية الكون.

وفي الفترة بين اضمحلال نظرية ديكارت في نشأة الكون في فرنسا (حوالي 1740) وظهور نظريات النسبية وميكانيكا الكم في القرن العشرين، لم يصادف "نسق العالم" النيوتوني أي تحد خطير، وبدا مؤيداً من جميع تقدم أوكشف في الفيزياء أوالفلك. والخلافات الرئيسية بين الفيزيائيين المعاصرين وميكانيكا نيوتن، على قدر ما يستطيع غير المتخصص فهم هذه الألغاز، هي:

1- مضى نيوتن إلى حتى المكان والبعد، والزمان والحركة، أشياء مطفلة-أي أنها لا تختلف كما باختلاف أي شيء خارجها. أما أينشتين فقد اعتبرها نسبية-تختلف باختلاف مسقط وحركة المشاهد في المكان والزمان.

2- افترض أول قوانين نيوتن للحركة، في وضوح، حتى الجسم قد "يستمر في حالة سكون، أوحركة منتظمة في خط مستقيم" ولكن "السكون" نسبي دائماً، كسكون مسافر في طائرة مسرعة، وكل الأمور تتحرك، ولا تتحرك أبداً في خط مستقيم، لأن جميع خط أوحركة أوعمل تحرفه الأجسام المحيطة (كما استوعب نيوتن).

3- كانت فكرة نيوتن عن الكتلة أنها من الثوابت، وفكرة بعض الفيزيائيين المعاصرين عنها أنها تختلف باختلاف السرعة النسبية للمشاهد والشيء.

4- النظرة السائدة الآن إلى "القوة" هي أنها فكرة ميسرة. ولكنها ليست ضرورية في الفهم، الذي يهدف إلى الاكتفاء بوصف التتابعات، والعلاقات، والنتائج. فلسنا نفهم، ولا حاجة بنا إلى حتى نفهم (كما يقول لنا الفهماء) ما "هذا" الذي يسري من جسم متحرك إلى آخر يصدمه ذلك الجسم، فالحاجة فقط لتسجيل التتابعات، والعلاقات، والنتائج، وللافتراض (دون أي يقينية مطلقة) بأن هذه ستكون في المستقبل ما بدته في الماضي. والجاذبية وفقاً لهذا الرأي ليست قوة، بل نظام علاقات بين الأحداث في الزمان والمكان.

ومما يعزينا حتى نفهم حتى هذه وغيرها من التنقيحات الطارئة على ميكانيا نيوتن لا أهمية لها إلا في ميادين (كالظواهر الكهربية-المغنطيسية) لا تبدوالجزيئات فيها تتحرك بسرعة تقرب من سرعة الضوء، وفي غير هذا فالفرق بين الفيزياء القديمة والحديثة يمكن حتى نتجاهله مطمئنين. وللفلاسفة-الذي شفاهم التاريخ من اليقينية-أن يحتفظوا بارتيابة متواضعة من نحوالأفكار المعاصرة، بما في ذلك أفكارهم هم، وسوف يحسون نسبية متدفقة في صيغ النسبية، وسوف يذكرون جميع المنقبين في الذرات والنجوم بتقدير نيوتن النهائي لإنجازه الخطير:

"لست أفهم كيف من الممكن أن أبدوللعالم، ولكني أبدولنفسي وكأنني صبي يلعب على شاطئ البحر، ألهوبين الحين والحين بالعثور على حصاة أملس أوصدفة أجمل من العادة، بينما ينبسط محيط الحقيقة العظيم مغلق الأسرار أمامي".

الإنجازات الإضافيّة

نيوتن كان الأول في برهنة حتى الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل القوانين الطبيعية ويرتبط اسم العالم نيوتن بالثورة الفهمية. يرجع الفضل لنيوتن بتزويد القوانين الرياضية لأثبات نظريات كيبلر والمتعلقة بحركة الكواكب.

قام بالتوسع في إثباتاته وتطرّق إلى حتى مدار المذنّبات ليس بالضرورة بيضاويا!

ويرجع الفضل لنيوتن في إثباته حتى الضوء الأبيض هومزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة.

سيرته

وُلد نيوتن في نفس اليوم الذي توفي فيه غاليلوفي وولسثروب في مقاطعة لينكنشاير. توفي أبوه ولا زال نيوتن في بطن أمه وقبل ولادته بـ ثلاثة أشهر، وهجرته والدته لتعيش مع زوجها الجديد بعد عامين من ولادة نيوتن وهجرت الطفل نيوتن ليترعرع في كنف جدّته.

وقد أظهرت طفولته ميلاً للأعمال الميكانيكية وكان حاذقاً في استعمال يده. ومع أنه كان طفلاً لامعاً, إلا انه لم يكن يثير انتباه أساتذته, وعندما وصل إلى سن المراهقة أخرجته والدته من المدرسة, إذ أنها كانت تأمل حتى يصبح مزارعاً ناجحاً ولكن لحسن الحظ اقتنعت حتى مواهبه الرئيسية لم تكن تنموفي الزراعة.

درس الثانوية في مدرسة "جراثام" وفي العام 1661 إلتحق بكلّية ترينيتي في كيمبريدج وهوفي الثامنة عشرة. كانت المدرسة آنفة الذكر تتبع منهج ارسطوالفلسفي إلا ان نيوتن كان يفضل تدارس الفلاسفة المعاصرين آنذاك من أمثال ديكارت، غاليليو، كويرنيكوس، وكيبلر.

وكان أول اكتشافاته الفهمية التي نشرت له هوالعمل الذي أحدث هزة في عالم العلوم وهي طبيعة الضوء, ففي سلسلة من التجارب المحكمة اكتشف نيوتن حتى الضوء الأبيض العادي هومزيج من جميع ألوان قوس القزح.

في العام 1665 بدأ نيوتن بتطوير معادلات رياضية لتصبح فيما بعد بفهم الحسبان. مباشرة وبعد حصول نيوتن على الشهادة الجامعية في العام 1665، أغلقت الجامعة أبوابها كإجراء وقائي ضد وباء الطاعون الذي اجتاح اوروبا ولزم نيوتن البيت لمدة عامين تفرّغ خلالها للحسبان، والعدسات، وقوانين الجاذبية.

في العام 1667 أصبح نيوتن عضوفي هيئة التدريس في كلية ترينيتي وقام بنشر الورقة الفهمية والمتعلقة بـ "التّحليل بالمتسلسلة اللا نهائيّة".

قام جميع من نيوتن وليبنيز على حدة بتطوير نظرية المعادلات التفاضلية واستخدم الرجلان رموز مختلفة في وصف المعادلات التفاضلية ولكن تظل الكيفية التي إتّبعها ليبنيز أفضل من الحلول المقدّمة من نيوتن ومع هذا، يبقى اسم نيوتن مقرون بأحد رموز الفهم في وقته.

قضى نيوتن الخمس وعشرين السنة الأخيرة من حياته في خصومة مع ليبنيز والذي وصفه نيوتن بالمحتال!

سميت بأسمه نيوتن (وحدة) قياس تخليداً له ولما قدمه للفهم.

البصريات

قبر أسحق نيوتن في ويستمنستر ب لندن

درُس نيوتن البصريات من العام 1670-1672، في هذه الفترة، تحقّق من انكسار الضوء وبرهن على حتى الضوء الأبيض ممكن حتى ينقسم إلى عدة ألوان عند مروره خلال المنشور ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد. باستنتاجه هذا، تمكن نيوتن من اختراع التلسكوب العاكس ليتغلب على معضلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر.

عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار الكواكب مستندا على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة، وبعد التشاور مع هوك وفلامستيد، نشر نيوتن استنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين الحركة.

نشر نيوتن الورقة "برينسيبيا" في العام 1687 بتشجيع ودعم مالي من إيدموند هالي. في هذه الورقة، سطّر نيوتن القوانين الكونية الثلاثة والمتعلقة بالحركة ولم يستطع أحد حتى يعدل على هذه القوانين لـ 300 سنة أخرى!

بعد إصدار نيوتن لنظرية برينسيبيا، أصبح الرجل مشهورا على المستوى العالمي واستدار من حولة المعجبون وكان من ضمن هذه الدائرة الرياضي السويسري نيكولاس فاتيودي دويلير والذي كوّن مع نيوتن علاقة متينة استمرت حتى العام 1693 وأدّت نهاية هذه العلاقة إلى إصابة نيوتن بالإنهيار العصبي.

تمكن نيوتن من حتى يصبح عضوا في البرلمان في الأعوام 1689-1690 وكذلك في العام 1671 ولكن لم تذكر سجلات الجلسات أي شيء يذكر عن نيوتن باستثناء حتى قاعة الجلسة كانت باردة وأنه طلب حتى يُغلق الشبّاك ليعمّ الدفء!

في العام 1703 أصبح نيوتن رئيسا للأكاديمية الملكية وتمكن من خلق عداوة مع الفلكي جون فلامستيد بمحاولته سرقة كاتالوج الملاحظات الفلكية التابع لفلامستيد. منحته الملكة آن لقب فارس في العام 1705. لم يتزوج نيوتن قط ولم يكن له أطفال مسجّلون وقد توفي في مدينة لندن ودفن في مقبرة ويست مينيستر آبي.

إختلف *هووك*و*نيوتن* كثيرا على مر السنين وكانت لهما مناقشات حامية عمن اكتشف حساب التفاضل والتكامل اهو*نيوتن* ام عالم الرياضيات الالماني *لينتز*ولكن الحقيقة ان كثيرا من اكتشافات نيوتن كانت شائعة في ذلك الوقت الذي كان قد توصل فهماء اخرون للاساسيات ولكن مهارة نيوتن وعبقريته تكمن في ربط هذه الخيوط مع بعضها البعض فتؤدي إلى النتائج النهائية له ولقد نشر كتاب *الاساسيات* الذي يصف التطبيقات الفهمية للديناميكا والتي تلخص في قوانين نيوتن للحركة والجاذبية في عام 1684 وكتاب المرئيات في عام 1704

الحجر الصحي

إسحاق نيوتن (الذي نادراً ما اختلط في الحياة مع الطلاب ، أوأي شخص). كان في جامعة كامبريدج عندما اندلع الطاعون الدبلي في 1665-66. أغلقت كامبريدج وأوفدت طلابها إلى المنزل. علّق نيوتن في ممتلكات عائلته في ريف لينكولنشاير. قضى نيوتن ساعات لا حصر لها بمفرده في الطبيعة ، في تامل كثيف. بمجرد حتى رأى تفاحة تسقط من شجرة ، وأدرك أنها استجابت لقوة القمر نفسها التي تدور حول الأرض ، مما دفعه إلى نظرية الجاذبية. كما لاحظ الضوء بألوانه الكثيرة وبدأ يفكر في البصريات. وطبق منطقه على الطبيعة بطريقة قادته إلى حساب التفاضل والتكامل الرائد. ما كان في الواقع مؤرخوالحجر الصحي يطلقون عليه الآن اسم Annus mirabilis ، أوعام المعجزة.

جدول زمني لأهم أحداث حياته:

1642 - ولادته في وولزثورب .

1661 - دخول كلية ترنتي في جامعة كامبردج .

1665 - الحصول على درجة البكالوريوس .

1665 - 1667 - إجراء أعمال رائدة في الرياضيات والبصريات والفيزياء .

1668 - الحصول على درجة الماجستير .

1669 - تعيين نيوتن أستاذا للرياضيات في كامبردج .

1671 - عرض المقراب العاكس على الجمعية الملكية .

1672 - إرسال الموضوع الأول في الضوء إلى الجمعية الملكية ، وانتخاب نيوتن عضوا في الجمعية .

1674 - إرسال الموضوع الثاني في الضوء إلى الجمعية الملكية .

1684 - آدموند هالي يزور نيوتن في كامبردج ، ونيوتن يبدأ تأليف كتاب المبادئ الأساسية .

1687 - طباعة كتاب المبادئ الأساسية .

1689 - انتخاب نيوتن ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .

1693 - إصابته بوعكة صحية .

1696 - تعيينه قيما لدار صك العملة .

1699 - تعيينه رئيسا لدار صك العملة .

1701 - انتخابه ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .

1703 - انتخابه رئيسا للجمعية الملكية .

1704 - طباعة كتاب البصريات .

1705 - منح نيوتن لقب فارس من الملكة آن .

1713 - نشر الطبعة الثانية من كتاب المبادئ الأساسية .

1717 - نشر الطبعة الثانية من كتاب البصريات .

1727 - الوفاة في كنسنغتون في 20 آذار عن عمر يناهز 84 عاما .


كتابات نيوتن

  • Method of Fluxions (1671)
  • Of Natures Obvious Laws & Processes in Vegetation (unpublished, c. 1671–75)
  • De Motu Corporum in Gyrum (1684)
  • Philosophiae Naturalis Principia Mathematica (1687)
  • Opticks (1704)
  • Reports as Master of the Mint (1701–25)
  • Arithmetica Universalis (1707)
  • The System of the World, Optical Lectures, The Chronology of Ancient Kingdoms, (Amended) and De mundi systemate (published posthumously in 1728)
  • (1733)
  • An Historical Account of Two Notable Corruptions of Scripture (1754)

انظر أيضا

  • Ismaël Bullialdus
  • Elements of the Philosophy of Newton
  • De Motu (Berkeley's essay)
  • Gauss–Newton algorithm
  • History of calculus
  • Isaac Newton's religious views
  • List of independent discoveries
  • Newtonianism
  • Newton disc
  • Newton fractal
  • Newton polygon
  • Newton polynomial
  • Newton's inequalities
  • Newton series
  • Newton (unit)
  • Newton–Cotes formulas
  • Newton–Euler equations
  • Newton's cannonball
  • Newton's notation
  • Newton's laws of motion
  • Newton's theorem of revolving orbits
  • The Parable of the Solar System Model
  • Spalding Gentlemen’s Society
  • "Standing on the shoulders of giants"
  • Schrödinger–Newton equations

ملاحظات ومصادر

  1. ^ During Newton's lifetime, two calendars were in use in Europe: the Julian or 'Old Style' in Britain and parts of Eastern Europe, and the Gregorian or 'New Style' elsewhere. At Newton's birth, Gregorian dates were ten days ahead of Julian dates: thus Newton was born on Christmas Day, 25 December 1642 by the Julian calendar, but on أربعة January 1643 by the Gregorian. By the time he died, the difference between the calendars had increased to eleven days. Moreover, prior to the adoption of the Gregorian calendar in the UK in 1752, the English new year began on 25 March (the anniversary of the Incarnation) and not on 1 January. Unless otherwise noted, the remainder of the dates in this article follow the Julian Calendar.
  2. ^ Dictionary of Scientific Biography, Newton, Isaac, n.4
  3. ^ Gjersten, Derek (1986). The Newton Handbook. London: Routledge & Kegan Paul.
  4. ^ Cambridge
  5. ^ Don Juan (1821), Canto 10, Verse I. In Jerome J. McGann (ed.), Lord Byron: The Complete Poetical Works (1986), Vol. 5, 437
  6. ^ "For Introverts, Quarantine Can Be a Liberation". 2020-04-13.
  7. ^ Newton's alchemical works transcribed and online at Indiana University retrieved 11 January 2007

المراجع

المصادر

  • Bell, E.T. (1937). Men of Mathematics. New York: Simon and Schuster. ISBN 0-671-46400-0. Excerpt
  • Christianson, Gale (1984). In the Presence of the Creator: Isaac Newton & His Times. New York: Free Press. ISBN 0-02-905190-8. This well documented work provides, in particular, valuable information regarding Newton's knowledge of Patristics
  • Craig, John (1958). "Isaac Newton - Crime Investigator". Nature. 182: 149&nbsp, – 152. doi:10.1038/182149a0.
  • Craig, John (1963). "Isaac Newton and the Counterfeiters". Notes and Records of the Royal Society of London. 18: 136&nbsp, – 145. doi:10.1098/rsnr.1963.0017.
  • Westfall, Richard S. (1980, 1998). Never at Rest. Cambridge University Press. ISBN 0-521-27435-4. Check date values in: |year= (help)
  • "Sir Isaac Newton". School of Mathematics and Statistics, University of St. Andrews, Scotland. Unknown parameter |accessyear= ignored (|access-date= suggested) (help); Unknown parameter |accessmonthday= ignored (help)
  • "The Newton Project". Imperial College London. Unknown parameter |accessyear= ignored (|access-date= suggested) (help); Unknown parameter |accessmonthday= ignored (help)

[J:\إسحاق نيوتن - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.htm]

قراءت إضافية

  • Andrarde, E. N. De C. (1950). Isaac Newton. New York: Chanticleer Press.
  • Bardi, Jason Socrates. The Calculus Wars: Newton, Leibniz, and the Greatest Mathematical Clash of All Time. (2006). 277 pp. excerpt and text search
  • Bechler, Zev. Newton's Physics and the Conceptual Structure of the Scientific Revolution. (1991). 588 pp.
  • Berlinski, David. Newton's Gift: How Sir Isaac Newton Unlocked the System of the World. (2000). 256 pp. excerpt and text search isbn=0-684-84392-7
  • Buchwald, Jed Z. and Cohen, I. Bernard, eds. Isaac Newton's Natural Philosophy. MIT Press, 2001. 354 pp. excerpt and text search
  • Casini, P. "Newton's Principia and the Philosophers of the Enlightenment." Notes and Records of the Royal Society of London 1988 42(1): 35-52. Issn: 0035-9149 Fulltext: Jstor
  • Christianson, Gale E. Isaac Newton and the Scientific Revolution. Oxford U. Press, 1996. 160 pp. excerpt and text search
  • Christianson, Gale E. In the Presence of the Creator: Isaac Newton and His Times. (1984). 608 pp.
  • Cohen, I. Bernard and Smith, George E., ed. The Cambridge Companion to Newton. (2002). 500 pp. focuses on philosophical issues only; excerpt and text search; complete edition online
  • Cohen, I. B. (1980). The Newtonian Revolution. Cambridge: Cambridge University Press.
  • Craig, John (1946). Newton at the Mint. Cambridge, England: Cambridge University Press.
  • Dampier, William C. (1959). Readings in the Literature of Science. New York: Harper & Row. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • de Villamil, Richard (1931). Newton, the Man. London: G.D. Knox.- Preface by Albert Einstein. Reprinted by Johnson Reprint Corporation, New York (1972).
  • Dobbs, B. J. T. (1975). The Foundations of Newton's Alchemy or "The Hunting of the Greene Lyon". Cambridge: Cambridge University Press.
  • Gjertsen, Derek (1986). The Newton Handbook. London: Routledge & Kegan Paul. ISBN .
  • Gleick, James (2003). Isaac Newton. Alfred A. Knopf. ISBN .
  • Halley, E. (1687). "Review of Newton's Principia". Philosophical Transactions. 186: 291&nbsp, – 297.
  • Hart, Michael H. (1992). The 100. Carol Publishing Group. ISBN . - paperback
  • Hawking, Stephen, ed. On the Shoulders of Giants. ISBN 0-7624-1348-4 Places selections from Newton's Principia in the context of selected writings by Copernicus, Kepler, Galileo and Einstein.
  • Herivel, J. W. (1965). The Background to Newton's Principia. A Study of Newton's Dynamical Researches in the Years 1664–84. Oxford: Clarendon Press.
  • Keynes, John Maynard (1963). Essays in Biography. W. W. Norton & Co. ISBN . Keynes took a close interest in Newton and owned many of Newton's private papers.
  • Koyré, A. (1965). Newtonian Studies. Chicago: University of Chicago Press.
  • Newton, Isaac. Papers and Letters in Natural Philosophy, edited by I. Bernard Cohen. Harvard University Press, 1958,1978. ISBN 0-674-46853-8.
  • Newton, Isaac (1642–1727). The Principia: a new Translation, Guide by I. Bernard Cohen ISBN 0-520-08817-4 University of California (1999)
  • Pemberton, H. (1728). A View of Sir Isaac Newton's Philosophy. London: S. Palmer.
  • Shamos, Morris H. (1959). Great Experiments in Physics. New York: Henry Holt and Company, Inc.
  • Shapley, Harlow, S. Rapport, and H. Wright. A Treasury of Science; "Newtonia" pp. 147–9; "Discoveries" pp. 150-4. Harper & Bros., New York, (1946).
  • Simmons, J. (1996). The Giant Book of Scientists  – The 100 Greatest Minds of all Time. Sydney: The Book Company.
  • Stukeley, W. (1936), Memoirs of Sir Isaac Newton's Life, London: Taylor and Francis  (edited by A. H. White; originally published in 1752)
  • Westfall, R. S. (1971). Force in Newton's Physics: The Science of Dynamics in the Seventeenth Century. London: Macdonald.

نيوتن والدين

  • Dobbs, Betty Jo Tetter. The Janus Faces of Genius: The Role of Alchemy in Newton's Thought. (1991), links the alchemy to Arianism
  • Force, James E., and Richard H. Popkin, eds. Newton and Religion: Context, Nature, and Influence. (1999), 342pp . Pp. xvii + 325. 13 papers by scholars using newly opened manuscripts
  • Ramati, Ayval. "The Hidden Truth of Creation: Newton's Method of Fluxions" British Journal for the History of Science 34: 417-438. in JSTOR, argues that his calculus had a theological basis
  • Snobelen, Stephen D. "'God of Gods, and Lord of Lords': The Theology of Isaac Newton's General Scholium to the Principia," Osiris, 2nd Series, Vol. 16, (2001), pp. 169-208 in JSTOR
  • Snobelen, Stephen D. "Isaac Newton, Heretic: The Strategies of a Nicodemite," British Journal for the History of Science 32: 381-419. in JSTOR
  • Pfizenmaier, Thomas C. "Was Isaac Newton an Arian?," Journal of the History of Ideas, Vol. 58, No. 1 (Jan., 1997), pp. 57-80 in JSTOR
  • Westfall, Richard S. Never at Rest: A Biography of Isaac Newton. 2 vol. Cambridge U. Press, 1981. 895 pp. the major scholarly biography excerpt and text search
  • Wiles, Maurice. Archetypal Heresy. Arianism through the Centuries. (1996) 214pp, with chapter أربعة on 18th century England; pp 77-93 on Newtorn excerpt and text search,

مراجع أولية

  • Newton, Isaac. The Principia: Mathematical Principles of Natural Philosophy. U. of California Press, (1999). 974 pp.
    • Brackenridge, J. Bruce. The Key to Newton's Dynamics: The Kepler Problem and the Principia: Containing an English Translation of Sections 1, 2, and ثلاثة of Book One from the First (1687) Edition of Newton's Mathematical Principles of Natural Philosophy. U. of California Press, 1996. 299 pp.
  • Newton, Isaac. The Optical Papers of Isaac Newton. Vol. 1: The Optical Lectures, 1670-1672. Cambridge U. Press, 1984. 627 pp.
    • Newton, Isaac. Opticks (4th ed. 1730) online edition
    • Newton, I. (1952). Opticks, or A Treatise of the Reflections, Refractions, Inflections & Colours of Light. New York: Dover Publications.
  • Newton, I. Sir Isaac Newton's Mathematical Principles of Natural Philosophy and His System of the World, tr. A. Motte, rev. F. Cajori. Berkeley: University of California Press. (1934).
  • Whiteside, D. T. (1967–82). The Mathematical Papers of Isaac Newton. Cambridge: Cambridge University Press.CS1 maint: date format (link)-ثمانية volumes
  • Newton, Isaac. The correspondence of Isaac Newton, ed. H. W. Turnbull and others,سبعة vols. (1959–77).
  • Newton's Philosophy of Nature: Selections from His Writings edited by H. S. Thayer, (1953), online edition
  • Isaac Newton, Sir; J Edleston; Roger Cotes, , London, John W. Parker, West Strand; Cambridge, John Deighton, 1850. – Google Books
  • Maclaurin, C. (1748). An Account of Sir Isaac Newton's Philosophical Discoveries, in Four Books. London: A. Millar and J. Nourse.
  • Newton, I. (1958). Isaac Newton's Papers and Letters on Natural Philosophy and Related Documents, eds. I. B. Cohen and R. E. Schofield. Cambridge: Harvard University Press.
  • Newton, I. (1962). The Unpublished Scientific Papers of Isaac Newton: A Selection from the Portsmouth Collection in the University Library, Cambridge, ed. A. R. Hall and M. B. Hall. Cambridge: Cambridge University Press.
  • Newton, I. (1975). Isaac Newton's 'Theory of the Moon's Motion' (1702). London: Dawson.

وصلات خارجية

  • ScienceWorld biography
  • The Mind of Isaac Newton By combining images, audio, animations and interactive segments, the application gives students a sense of Newton's multifaceted mind.
  • أعمال من Isaac Newton في مشروع گوتنبرگ
  • Newton's First ODE - A study by Phaser Scientific Software on how Newton approximated the solutions of a first-order ODE using infinite series.
  • The Newton Project
  • Newton's Principia - read and search
  • Rebuttal of Newton's astrology
  • Newton's Religious Views Reconsidered
  • , an excerpt from De Gravitatione et Aequipondio Fluidorum, with annotations by Jonathan Bennett
  • 5 March–12 June 2005 Isaac Newton's personal copy of Principia at Huntington Library
  • Newton's Royal Mint Reports
  • Newton's Dark Secrets NOVA TV programme.
  • O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "إسحق نيوتن", MacTutor History of Mathematics archive 
  • from The Stanford Encyclopedia of Philosophy:
    • Issac Newton, by George Smith
    • Newton's Philosophiae Naturalis Principia Mathematica, by George Smith
    • Newton's Philosophy, by Andrew Janiak
    • Newton's views on space, time, and motion, by Robert Rynasiewicz
  • Newton's Castle Educational material
  • The Chymistry of Isaac Newton Research on his Alchemical writings
  • FMA Live! Cool program for teaching Newton's laws to kids
  • Newton's religious position
  • The "General Scholium" to Newton's Principia
  • Kandaswamy, Anand M. The Newton/Leibniz Conflict in Context. [1]
مناصب حكومية
سبقه
توماس نيل
سيد مصلحة صك العملة
1700 – 1727
تبعه
جون كوندويت

نطقب:Royal Society presidents 1700s


هنالك المزيد من الملفات في ويكيميديا كومنز حول :
إسحق نيوتن

ru-sib:Ньютон Исак

تاريخ النشر: 2020-06-09 08:42:13
التصنيفات: صفحات تستخدم وسوم HTML غير صالحة, سيرة مع توقيع, Articles with hCards, Pages using infobox scientist with unknown parameters, CS1 errors: dates, Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: date format, رياضياتيون, فيزيائيون, إنگليز, مواليد 1642, وفيات 1727, رياضيو القرن 17, رياضيون القرن 18, Alchemists, خريكو كلية ترينتي, كمبردج, Antitrinitarianism, Arian Christians, مدفونون في كنيسة وستمنستر, علماء الألوان, English alchemists, أنگليكان إنگليز, مخترعون إنگليز, رياضيون إنجليز, فيزيائيون إنگليز, زملاء الجمعية الملكية, Fellows of Trinity College, Cambridge, Hermeticists, Isaac Newton, Lucasian Professors of Mathematics, Masters of the Mint, أعضاء البرلمان الإنگليزي قبل 1707, People from Lincolnshire, رؤساء الجمعية الملكية, صناع أجهزة علمية, فيزيائيون نظريون, أشخاص مصابون بتعكر المزاج ثنائي القطب, دين وعلم

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

دراسة إنشاء منطقتين لوجستيتين في مصر والبرازيل 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:33
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

ياسر المسحل: راضِ عن 99% من الأسماء في المنتخب السعودي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:17:46
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 85%

العامري فاروق رئيسا لبعثة الأهلي في تونس.. وتحديد موعد السفر

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:22
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 47%

فنان مصري عاد للأضواء فهاجم سعيد صالح وأحالته النقابة للتحقيق

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:17:16
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 100%

غروندبرغ يشدد على تمديد هدنة اليمن لفترات زمنية أطول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:17:00
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 93%

وزير التعليم: 15% للأسئلة المقالية بنظام الثانوية.. وحوكمة أعمال السنة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:32
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

طاقم تحكيم جزائري لمباراة الأهلي والاتحاد المنستيري

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:18
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 40%

حماة الوطن يعقد اجتماعا لمناقشة خطة عمل الحزب على مستوى المحافظات 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:40
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

مرتجي وقنديل وسراج رؤساء لبعثة الأهلي في 3 رحلات مقبلة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:21
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 47%

5 قرارات جديدة في اجتماع مجلس إدارة الأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:20
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 38%

هل يحتاج المنتخب السعودي إلى عبدالله المعيوف؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:17:44
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 89%

أمين هيئة كبار العلماء: ابتلينا بمن يتحدثون في الدين بغير علم

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:41
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

نواف العابد: تركت الهلال بسبب رينارد.. وبكيت كثيراً

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:17:48
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 97%

ننشر نتائج تنسيق الشهادات الفنية لعام 2022

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

بلاغ عاجل للنائب العام ضد نهلة الصعيدي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:18:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

البرلمان العربي يهنىء ولي العهد السعودي بتعيينه رئيسا للوزراء 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-28 00:17:00
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

تحميل تطبيق المنصة العربية