فاروق الأول

عودة للموسوعة

فاروق الأول

فاروق الأول
الملك فاروق الأول في زيه العسكري.
ملك مصر والسودان
الحكم 28 أبريل 1936 – 26 يوليو1952
تتويج 29 يوليو1937
سبقه فؤاد الأول
تبعه فؤاد الثاني
تحت الوصاية
رؤساء الوزراء
الزوج فريدة (قبل الزواج صافيناز ذوالفقار)
(تزوجا 1938؛ تطلقا 1948)
ناريمان صادق
(تزوجا 1951؛ تطلقا 1954)
الأنجال الأميرة فريال
الأميرة فوزية
الأميرة فريدة
فؤاد الثاني
الاسم الكامل
فاروق بن أحمد بفؤاد بن إسماعيل بن ابراهيم بن محمد علي بن ابراهيم أغا
الأسرة المالكة أسرة محمد علي
الأب فؤاد الأول
الأم نازلي صبري
وُلِد (1920-02-11)11 فبراير 1920
قصر عابدين، القاهرة، سلطنة مصر
توفي 18 مارس 1965(1965-03-18) (عن عمر 45 عاماً)
كاپري، إيطاليا
الدفن مسجد الرفاعي، القاهرة، مصر
الديانة الإسلام
التوقيع
شعار المملكة المصرية

الملك فاروق الأول (و. 11 فبراير 1920 - ت. 18 مارس 1965)، هوآخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية. استمر حكمه مدة ستة عشر سنة إلى حتى أطاح به تنظيم الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليووأجبره على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة شهور والذي ما لبث حتى عزل في 18 يونيو1953 بتحويل مصر من ملكية إلى جمهورية.

بعد تنازله عن العرش أقام في منفاه بروما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، وذلك إلى حتى توفي بروما في 18 مارس 1965 ودفن أولا في مقابر إبراهيم باشا في منطقة الإمام الشافعي ثم نقلت رفاته في عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تطبيقاً لوصية الملك فاروق.

ولادته ونشأته

ولد فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في يوم 11 فبراير سنة 1920. صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء عن ميلاد الأمير فاروق في قصر عابدين، فانتشر الفرح في البلاد وأطلقت 21 إطلاقة مدفع، ومنح موظفوالحكومة والبنوك إجازة، وجرى العفوعن بعض المسجونين، ووزعت الصدقات على الفقراء.

كان فاروق الابن لأكبر لوالديه الملك فؤاد الأول والملكة نازلي وله أربعة شقيقات وهن :

  1. الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول
  2. الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول
  3. الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول
  4. الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول

كما كان له إخوة غير أشقاء من زوجة أبيه الأميرة شيوه كار التى طلقها الملك فؤاد في 1898 وهما:

  1. الأمير إسماعيل بن فؤاد الأول والذي توفي في سنة 1897 وكان عمره وقت وفاته أقل من سنة.
  2. الأميرة فوقية بنت فؤاد الأول
الملك فاروق في صغره

اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، فجعله محاصرا بدائرة ضيقة من المتعاملين معه وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات بالإضافة إلى المربية الإنجليزية ( مس اينا تايلور )، وقد كانت تلك المربية صارمة جدا في التعامل مع الأمير الصغير، وكانت متسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربية فاروق.

لم يكن لفاروق في تلك الفترة أية صداقات من أولاد الأمراء أوالباشوات، مما منح الفرصة لبعض المقيمين في القصر للتقرب من الأمير الصغير وكانوا لا يرفضون له طلبا بالإضافة إلى أنهم كانوا يفسدون ما تقوم به المربية الإنجليزية وما تصدره من تعليمات وتوجيهات تتعلق بالأمير الصغير.

أصبح فاروق وليًا للعهد وهوصغير السن، وأطلق عليه الملك فؤاد لقب «أمير الصعيد» في 12 ديسمبر 1933.

كان الملك فؤاد الاول ينتهز أية فرصة ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب الذى سيكون ملكا عليه .. لذلك اصطحبه معه في عدة مناسبات كان أولها حفل المرشدات في النادي الأهلي وذلك فيسبعة أبريل سنة 1932، وكان عمر فاروق وقتها 12 عاما. كما أنابه - نظرا لظروف سقمه- في حضور حفلة رسمية كان قد أقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934 وكذلك في افتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934 وقد أبلى الأمير فاروق وقتها بلاء حسنا في كافة المناسبات التي حضرها.

كانت بريطانيا تتابع الأمير الصغير وتطورات حياته.. فهوملك المستقبل الذى يحتك وبشكل مباشر بالثقافة الإيطالية من خلال والده ومن خلال الحاشية الإيطالية المقيمة بالقصر والمحيطة بالأمير الصغير والتي في نفس الوقت لها تأثير على الملك الاب، لا سيما رئيس الحاشية الإيطالية ( ارنستوفيروتشي ) كبير مهندسي القصر. وعندما كبر الأمير فاروق قليلا بدأت بريطانيا تطلب حتى يسافر إلى بريطانيا ليتفهم في كلية ( ايتون ) وهى أرقى كلية هناك، إلا حتى صغر سن الأمير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل ذلك، فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التى كانت محيطة به بشكل دائم.


فاروق في فترة الشباب

عندما بلغ الأمير فاروق سن الرابعة عشر يردد السير مايلز لامبسون طلبه على الملك فؤاد بضرورة سفر الأمير فاروق إلى بريطانيا بل وأصر على ذلك بشدة رافضاً أية محاولة من الملك فؤاد لتأجيل سفره حتى يبلغ سن السادسة عشر إلا حتى الملك فؤاد لم يستطع حتى يرفض هذه المرة فتقرر سفر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون حتى يلتحق بكلية إيتون بل تم إلحاقه بكلية وولتش للعلوم العسكرية ولكن نظراً لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهوأحد شروط الالتحاق بتلك الكلية فقد تم الاتفاق على حتىقد يكون تعليم الأمير الشاب خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية ، وقد رافقت الأمير فاروق خلال سفره بعثة مرافقة له برئاسة أحمد حسنين باشا ليكون رائداً له - والذي كان له دور كبير في حياته بعد ذلك - بالإضافة إلى عزيز المصري الذي كان نائباً لرئيس البعثة وكبيراً للمفهمين بالإضافة إلى عمر فتحي حارسا للأمير وكبير الياوران فيما بعد وكذلك الدكتور عباس الكفراوي كطبيب خاص وصالح هاشم أستاذ اللغة العربية، بالإضافة إلى حسين باشا حسني كسكرتير خاص، وقد كان وجود أحمد باشا حسنين كمرافق للأمير في رحلته عاملاً مساعداً للأمير على الانطلاق، فقد شجعه على الذهاب إلى المسارح والسينما ومصاحبة النساء وكذلك لعب القمار، بينما كان عزيز المصري دائم الاعتراض على جميع تلك التصرفات، وكان يحاول بكافة الطرق حتى يجعل من فاروق رجلاً عسكرياً ناجحاً ومؤهلاً حتىقد يكون ملكاً قادراً على ممارسة دوره القادم كملك لمصر. وكان فاروق من طبيعة الحال بحكم ظروف نشأته القاسية والصارمة يميل إلى أحمد باشا حسنين ويرفض ويتمرد على تعليمات وأوامر عزيز المصري',وفي تلك الفترة واثناء وجود الأمير فاروق في بريطانيا للدراسة كان السقم قد اشتد على الملك فؤاد وأصبح على فراش الموت وقد بدأت القوى السياسية تستشعر حالة الملك المريض وشرعت تستعد لما بعد ذلك، وبالطبع كانت بريطانيا من أكثر القوى السياسية قلقاً على الوضع فاقترحت تشكيل مجلس وصاية مكون من ثلاثة أعضاء هم : الأمير محمد علي توفيق وهوابن عم الأمير فاروق وقد كان ذا ميول إنجليزية وكان يرى دائما أنه أحق بعرش مصر، والثاني هومحمد توفيق نسيم باشا رئيس الوزراء الأسبق وهومن رجال القصر، والثالث هوالإمام الأكبر الشيخ المراغي وعندما فهم الأمير فاروق بشدة سقم والده الملك فؤاد ورغبته في حتى يرى ابنه، طلب العودة إلى مصر لرؤية والده ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر في زيارة ليعود بعدها لاستكمال دراسته إلا أنه وقبل حتى يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده كان والده الملك فؤاد الأول قد لقي ربه وذلك في 28 أبريل سنة 1936

توليه الحكم

الملك فاروق عام 1938

بوفاة الملك فؤاد انطوت صفحة هامة في تاريخ مصر الحديث لتبدأ بعدها صفحة جديدة من صفحات تاريخ أسرة محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية , عاد الأمير فاروق إلى مصر فيستة مايوسنة 1936 وهوالتاريخ الذى اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش، ونصب ملكا على البلاد خلفا لوالده الملك فؤاد الاول، وذلك وفقا لنظام توارث عرش المملكة المصرية فى بيت محمد علي الذي وضعه الملك فؤاد بنفسه بالتفاهم مع الإنجليز.

كانت المادة الثامنة في نظام وراثة العرش تنص على أنه "يبلغ الملك سن الرشد إذا اكتمل له من العمر ثماني عشرة سنة هلالية"

كما نصت المادة التاسعة على أنه :قد يكون للملك القاصر هيئة وصاية للعرش لتولي سلطة الملك حتى يبلغ سن الرشد.

وقد حددت المادة العاشرة كيفية تشكيل مجلس الوصاية كما يلي :

"تؤلف هيئة وصاية العرش من ثلاثة يختارهم الملك لولي العهد القاصر بوثيقة تحرر من أصلين يودع أحدهما بديوان الملك والآخر برياسة مجلس الوزراء، وتحفظ الوثيقة في ظرف مختوم ولا يفتح الظرف ولا تعلن الوثيقة إلا بعد وفاته وأمام البرلمان" ويجب فيمن يعين في هيئة الوصاية حتىقد يكون مصريا مسلما وأن يختار من الطبقات الآتي ذكرها:

  1. أمراء الأسرة المالكة وأصهارهم الأقربون.
  2. رؤساء مجلس النواب الحالي والسابقون.
  3. الوزراء أومن تولوا مناصب الوزراء.
  4. رئيس وأعضاء مجلس الأعيان وكذا رؤساؤه السابقون وهذا إذا نص الدستور على إنشاء مجلس أعيان.

على حتى هذه الإختيار لا ينفذ إلا إذا وافق عليه البرلمان.

وعلى ذلك فقد تم إسناد مهام الملك إلى مجلس الوصاية الذي اختاره الملك فؤاد قبل وفاته، والذي خط الملك فؤاد أسماءهم في وثيقة من نسختين طبق الأصل أودعت إحداهما في الديوان الملكي وأودعت الأخرى في البرلمان .. وقد تم فتح الوثيقتين والتأكد من مطابقتهما في جلسة برلمانية فيثمانية مايو1936 تم فيها تسمية مجلس الأوصياء على العرش وهم :

  1. . الأمير محمد علي توفيق أكبر أمراء الأسرة العلوية سنًا والذي أصبح وليا للعرش كذلك وظل يشغل هذا المنصب حتى ولادة ابن فاروق الأول أحمد فؤاد
  2. . شريف صبري باشا (شقيق الملكة نازلي أي خال الملك فاروق)
  3. . عزيز عزت باشا (وزير الخارجية وقتها وكان أول سفير لمصر لدى المملكة المتحدة)

ومنذ توليه الحكم عين الدكتور حسين باشا حسني سكرتيرا خاصا له وحتى تنازله عن العرش.

واستمرت مدة الوصاية ما يقارب السنة وثلاثة شهور إذ أتم الملك فاروق 18 سنة هلالية في 21 جمادى الأول 1356 هـ الموافق 29 يوليو1937م وعليه فقد تم تتويجه يومها رسميا كملك رسمى للبلاد وتولى العرش منفردا دون مجلس وصاية.

استقبل الشعب المصري كله الملك الشاب استقبالا رائعا نابعا من قلوب المصريين الذين أحبوا الملك الشاب وكانت القلوب كلها تعطف عليه لحداثة سنه ولوفاة أبيه وهوبعيد عنه وفي بلاد غريبة واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد أبيه الذى كان ينظر إليه على أنه ملك مستبد وموال للإنجليز.


محاولة استكمال الدراسة

الملك فاروق يفتتح البرلمان 1937

بعد عودة فاروق إلى مصر وتولي مجلس الوصاية القيام بوظائفه طلب الأمير محمد علي من أحمد حسنين ( بك ) إعداد برنامج دراسي للملك فاروق لكي يقوم باستكمال دراسته التي لم يستكملها بالخارج على حتى يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة وطلب أحمد حسنين ( بك ) من حسين باشا حسني تولي هذه المسؤولية فشرع في وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع أحمد حسنين ( بك )، وكان السير ( مايلز لامبسون ) المندوب السامي البريطاني قد رشح شابا إنجليزيا ومسماه مستر ( فورد ) لتدريس آداب اللغة الإنجليزية وكذلك لتدريب الأمير الشاب في بعض الألعاب الرياضية، إلا حتى الأمير الشاب لم يكن أهلا بذلك الرجل الإنجليزي لكونه كان مرشحا من المندوب البريطاني.

الاحتفال بتنصيب فاروق ملكا على مصر

ويذكر الدكتور حسين حسني باشا السكرتير الخاص للملك فاروق في كتابه ( سنوات مع الملك فاروق ) عن الاحتفال بتنصيب الملك فاروق فيقول: ( ولقد كانت حفلات تولية الملك عيدا بل مهرجانا متواصلا لم تر البلاد له مثيلا من قبل ولم يسبق حتى زخرت العاصمة بمثل ما احتشد فيها خلالها من جموع الوافدين إليها من أقصى أنحاء البلاد ومن الخارج للمشاركة في الاحتفاء بالملك الشاب أولمجرد رؤية موكبه للذهاب إلى البرلمان ولتأدية الصلاة أولحضور العرض العسكري أولاجتلاء الزينات التي أقيمت في الشوارع والميادين وعلى المباني العامة والخاصة، كما شهد القصر فيها ما لم يشهده من قبل من ازدحام فاضت به جوانبه وجوانب السرادق الكبير الذي أقيم في ساحته لاستقبال المهنئين يوم التشريفات التى امتدت ساعتين أطول مما كان مقدرا لها ، وظل الملك خلالها واقفا على قدميه لمصافحة جميع فرد من المهنئين مما جعله يطلب فترة قصيرة للراحة، وفضلا عن ذلك فإن ممثلي تلك الجموع من مختلف الفئات والهيئات دعوا إلى حفلة الشاي التى أقيمت بحديقة القصر في آخر أيام الحفلات، وأخذ الملك يتنقل بين الموائد المتنوعة لتحية المدعوين قبل حتى يأخذ مكانه على المائدة الكبرى وسطهم، وقد كان سعيدا جميع السعادة بما تم على يده من فتح حديث في تنطقيد القصر وما كان يحوطه به الشعب من مظاهر وتجاوب معه).

لقب ملك مصر والسودان

الشعار الملكي الخاص بالملك فاروق

تم إعلان انتهاء الحماية البريطانية على مصر إثر تصريح 28 فبراير 1922 فتحولت مصر إلى مملكة .. وتم وضع أول دستور للبلاد عام 1923 على إثر ذلك الاستقلال، وعلى الرغم من إنهاء الحماية فقد احتفظت بريطانيا بأربع ميزات :

  1. حق إنجلترا في تأمين مواصلات إمبراطوريتها في مصر
  2. حق إنجلترا في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداء أوتدخل أجنبي
  3. حماية المصالح الأجنبية والأقليات
  4. حق إنجلترا في التصرف في السودان

وضع السودان الخاص في قرار إنهاء الحماية البريطانية على مصر لم يسمح بتلقيب الملك فؤاد بلقب ملك مصر والسودان، إذ وضع نص صريح في الدستور في باب الأحكام الإنتنطقية يوضح حتى لقب الملك فؤاد يتحدد حسبما ينتهي الإنجليز من تقرير وضع السودان. بعدها تلقب بحضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول - ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور ودخلت الحكومات المصرية المتعاقبة في مفاوضات مع بريطانيا من أجل الجلاء. فبمقتضى الامتيازات السابقة كان الجيش البريطاني موجودا في الكثير من أنحاء مصر والسودان. في عام 1936 سقطت مصر معاهدة الصداقة مع بريطانيا وتضمنت بنودها قصر وجود الجيش البريطاني على منطقة القناة فقط مع تقليص عدد الجنود إلى 10.000 جندي، وكذا حق الجيش البريطاني في الطيران فوق منطقة القناة وكذلك حق مصر في إنشاء جيش نظامي (وكان الجيش المصري قد تم تسريحه عام 1882 بقرار من الخديوي توفيق إثر الاحتلال البريطاني لمصر). نصت الإتفاقية أيضا على حتى يتم مراجعة هذه الوضع بعد 20 سنة لبيان مدى قدرة الجيش المصري على الحفاظ على سلامة الملاحة في قناة السويس كما تضمنت المعاهدة بندا يقضي بإرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشهجرة مع بريطانيا.. وأعطت المعاهدة الحق لمصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية وإلغاء تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة وتبادل السفراء مع بريطانيا العظمى، وبعد وفاة الملك فؤاد في عام 1936 تولى الملك فاروق عرش مصر .. وكان لقبه حين تولى العرش ملك مصر وصاحب السودان وكردفان ودارفور وليس ملك مصر والسودان. أدت الحرب العاليمة الثانية إلى تأخير تطبيق بنود معاهدة 36. وبعد انتهائها بدأت القوات الإنجليزية في الانسحاب إلى مدن القناة بموجب الاتفاقية. وكان الشغل الشاغل للحكومات المصرية آنذاك تحقيق الجلاء التام الغير مشروط، فدخلت في سلسلة أخرى من المفاوضات بهدف تعديل بنود معاهدة 1936 وإضافة تحسينات إلى المكاسب التى حققتها. إلا حتى المفاوضات فشلت إثر تمسك بريطانيا بإعطاء السودان حق تقرير المصير لقاء الجلاء عن مصر مما دفع حكومة مصطفى للنحاس باشا والبرلمان إلى إلغاء معاهدة 1936 في 15 أكتوبر 1951، وعلى إثر هذا الإلغاء تم إعلان حالة الكفاح المسلح ضد قوات الجيش البريطاني الموجودة في القناة .. كما تم ضم السودان إلى السيادة المصرية وتلقيب الملك فاروق "ملك مصر والسودان". لم تعترف الكثير من دول العالم بهذا اللقب وأشتعلت نيران الصراع مع إنجلترا ثم تصاعدث الأحداث داخليا إذ دخلت مصر بعد هذا الإعلان في موجة من الفوضى العارمة "مجهولة الفاعل" من فتنة طائفية إلى حرائق إلى مظاهرات إلى حظر تجوال وأحكام عهدية ثم تطورت الأحداث وبلغت ذروتها فقامت حركة الضباط الأحرار في 26 يوليوبتوجيه إنذار للملك فاروق تطلب منه مغادرة البلاد والتنازل عن عرشه لولي العهد الأمير أحمد فؤاد فسقط حكم الوفد والملك.


حادثة أربعة فبراير 1942

صورة تجمع بين الملك فاروق ومصطفى النحاس

في أربعة فبراير 1942 قامت القوات البريطانية بمحاصرته بقصر عابدين، وأجبره السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون على التوقيع على قرار باستنادىء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أوحتى يتنازل عن العرش.

كانت تلك الحادثة قد حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت القوات الألمانية بقيادة إرفين رومل موجودة في الفهمين، وكان الموقف العسكري مشحونًا بالاحتمالات الخطيرة على مصر ولاتباع التقليد الدستوري الخاص بتشكيل وزارة ترضى عنها غالبية الشعب وتستطيع إحكام قبضة الموقف الداخلي، فطلب السفير البريطاني منه تأليف وزارة تحرص على الولاء لمعاهدة 1936 نصًا وروحًا قادرة على تطبيقها وتحظى بتأييد غالبية الرأي العام، وأن يتم ذلك في موعد أقصاه ثلاثة فبراير 1942، ولذلك قام الملك باستنادىء قادة الأحزاب السياسية في محاولة لتشكيل وزارة قومية أوائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة الوزارة الائتلافية برئاسته. فهي تحول دون انفراد حزب الوفد بالحكم خصوصًا حتى لهم أغلبية بالبرلمان، فطلبت المملكة المتحدة من سفيرها السير مايلز لامبسون حتى يلوح باستخدام القوة أمام الملك، وفي صباح يوم أربعة فبراير 1942 طلب السفير لقاءة رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا وسلمه إنذارًا موجها للملك هدده فيه بأنه إذا لم يفهم قبل الساعة السادسة مساءً أنه قد تم تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الحكومة فإنه يجب عليه حتى يتحمل تبعات ما يحدث، وكان السفير جادًا في هذا الإنذار، وكان يعد من يحتل العرش مكانه، وهوولي العهد الأمير محمد علي توفيق الذي ظل حلم اعتلائه للعرش يراوده لسنوات طويلة، كما أنه أكبر أفراد أسرة محمد علي سنًا، إلا حتى زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس رفض الإنذار. وعند مساء هذا اليوم أربعة فبراير 1942 توجه السفير ومعه قائد القوات البريطانية في مصر «الجنرال ستون» ومعهما عدد من الضباط البريطانيين المسلحين بمحاصرة ساحة قصر عابدين بالدبابات والجنود البريطانيين ودخلا إلى مخط الملك وكان معه رئيس الديوان أحمد حسنين باشا، ووضع أمامة وثيقة تنازله عن العرش، وقد خط بالوثيقة:

نحن فاروق الأول ملك مصر، تقديرًا منا لمصالح بلدنا فإننا هنا نتنازل عن العرش ونتخلى عن أي حق فيه لأنفسنا ولذريتنا، ونتنازل عن جميع الحقوق والامتيازات والصلاحيات التي كانت عندنا بحكم الجلوس على العرش، ونحن هنا أيضًا نحل رعايانا من يمين الولاء لشخصنا.


صدر في قصر عابدين في هذا اليوم الرابع من فبراير 1942.

الملك فاروق مع إحدى الوزارات المشكلة

ويقول السير لامبسون إنه عندما وضع وثيقة التنازل أمام الملك تردد لثوان، وإنه أحس للحظة حتى الملك يفترض أن يأخذ القلم ويسقط، لكن رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا تدخل باللغة العربية ونطق له شيئا ثم توقف الملك وطلب من «لامبسون» فرصة أخرى أخيرة ليستدعي مصطفى النحاس على الفور وفي وجوده إذا أراد وأن يكلفه على مسمع منه بتشكيل الوزارة، وسأله «لامبسون» إذا كان يفهم وبوضوح أنه يجب حتى تكون الوزارة من اختيار النحاس وحده،يا ترى؟ فنطق أنه يفهم، فنطق له السير لامبسون إنه على استعداد لأن يعطيه فرصة أخيرة لأنه يريد حتى يجنب مصر تعقيدات قد لا تكون سهلة في هذه الظروف، ولكن عليه حتى يدرك حتى تصرفه لا بد حتىقد يكون فوريًا، فرد عليه مرة أخرى إنه يستوعب حتى ضرورات محافظته على شرفه وعلى مصلحة بلاده تقتضي حتى يستدعي النحاس فورًا.

حادث القصاصين

السيارة التي أهداها هتلر للملك فاروق بمناسبة زقابل

أصاب مصر الجزع والخوف عندما سقط حادث (عصر 15 نوفمبر 1943) وتعرض الملك فاروق لاصطدام سيارته التى كان يقودها بنفسه بسيارة مقطورة عسكرية إنجليزية، وكان عائدا من رحلة صيد بط قرب الإسماعيلية. وسقط الحادث أمام بوابة معسكر المنشآت الهندسية رقم 140، وكاد يودي بحياة الملك وكان يردد : يارب عفوك .. يارب عفوك. وتم نقله إلى داخل المعسكر لإسعافه ولكنه نطق : لا أريد شيئا من هؤلاء ( بعد انصراف الطبيب الإنجليزي ) وفهم المرافقون مغزى كلام الملك وحملته السيارة الملكية إلى المستشفى العسكري القريب في القصاصين وقامت الطبيبة الإنجليزية بفحص الصدر والبطن وأشار الملك إلى موضع الالم ونطق: عندي كسر في عظمة الحوض أسفل البطن ورغم ألمه الشديد كان سعيدا حينما شاهد ضباطاً وجنودا مصريين من الجيش المرابط في المنطقة وقد أسرعوا من تلقاء أنفسهم وأحاطوا بالمستشفى لحراسته وتم إبلاغ القصر الملكي وحضر الجراح علي إبراهيم باشا بالطائرة من القاهرة وكان أحد كبار الجراحين الإنجليز قد عرض إجراء العملية بصفة عاجلة ولكن الملك فضل انتظار الجراح المصري رغم خطورة إصابته، وكان الملك فاروق يقود السيارة التي أهداها له هتلر بسرعة كبيرة بجوار ترعة الإسماعيلية وفوجىء بالمقطورة الإنجليزية وكانت قادمة من بني غازي وقد انحرفت يسارا فجأة وسدت الطريق أمامه لكى تدخل المعسكر، وقام الملك بالانحراف لتفادي السقوط في الترعة ، واصطدمت مقدمة المقطورة بسيارته وطارت عجلاتها الإماميةوحطمت الباب الأمامي وسقط الملك فاروق وسط الطريق. وسرعان ما انتشر الخبر في أراتى مصر وزحفت الجماهير بالألوف وأحاطت بمستشفى القصاصين طوال إقامة الملك به بعد الجراحة الخطيرة التى ظل يعاني من آثارها، وسرت شائعات بأن الحادث كان مدبرا للتخلص من الملك فاروق بسبب تفاقم الخلاف الحاد بينه وبين السفير البريطاني (السير مايلز لامبسون) بعد حادث أربعة فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين ولكن الملك نجا بأعجوبة وتجلى مدى حب الشعب له وقتها.

حرب فلسطين 1948

برقية أبوالحسن إلى الملك فاروق.
الملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان وصاحب بلاد النوبة ودارفور وكردفان، في عربة القطار الملكي عام 1947. يُذكر حتى محمد علي باشا قد ضم كردفان لضمان أمان منابع النيل.
الملك فاروق وهويرتدى الزى العسكرى أثناء حرب 1948 التى قامت بين اليهود والعرب وبجانبه القائد العام للجيش الذى لم يكن محبوباً من قوات الجيش المتنوعة.
عملة تذكارية مصرية صدرت في 1948 عن مشروع الإكثار من الملكيات الصغيرة.


ثورة 23 يوليو1952 الضباط الأحرار ونهاية الحكم الملكي المصري

الصورة تضم اللواء محمد نجيب قائد الثورة وكيرميت روزڤلت؛ مدبر الثورة في مصر؛ ثم جمال عبدالناصر مدير مخط اللواء نجيب والمسئول عن تنظيم الضباط الأحرار. وفي الخلف زكريا محيي الدين المسئول عن الإتصالات مع المخابرات الأمريكية؛ ثم السفير أحمد حسين رجل المخابرات الأمريكية وفي نفس الوقت هوالسفير المصري في واشنطن؛ وفي أقصي الخلف مايلز كوبلاند المسئول في المخابرات الأمريكية عن ملف مصر وعن التعامل مع جمال عبدالناصر وتحريكه.
برواز محطم يحمل صورة الملك فاروق خلال الثورة

استمر حكم فاروق مدة ستة عشر سنة إلى حتى أرغمته ثورة 23 يوليو1952 على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة أشهر وفي تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة ( وهونفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم ). وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما عملت ثورات أخرى مع ملوكها.

نص الإنذار الموجه إليه

من اللواء أركان حرب محمد نجيب باسم ضباط الجيش ورجاله

إلى الملك فاروق الأول

أنه نظرًا لما لاقته البلاد في العهد الأخير من فوضى شاملة عمت جميع المرافق نتيجة سوء تصرفكم وعبثكم بالدستور وامتهانكم لإرادة الشعب حتى أصبح جميع فرد من أفراده لا يطمئن على حياته أوماله أوكرامته. ولقد ساءت سمعة مصر بين شعوب العالم من تماديكم في هذا المسلك حتى أصبح الخونة والمرتشون يجدون في ظلكم الحماية والأمن والثراء الفاحش والإسراف الماجن على حساب الشعب الجائع الفقير، ولقد تجلت آية ذلك في حرب فلسطين وما تبعها من فضائح الأسلحة الفاسدة وما ترتب عليها من محاكمات تعرضت لتدخلكم السافر، مما أفسد الحقائق وزعزع الثقة في العدالة وساعد الخونة على ترسم هذا الخطأ فأثرى من أثرى وفجر من فجر وكيف لا والناس على دين ملوكهم.
لذلك قد فوضني الجيش الممثل لقوة الشعب حتى أطلب من جلالتكم التنازل عن العرش لسموولي عهدكم الأمير أحمد فؤاد على حتى يتم ذلك في موعد غايته الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السبت الموافق 26 يوليو1952 والرابع من ذي القعدة سنة 1371 ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.
والجيش يحمل جلالتكم جميع ما يترتب على عدم النزول على رغبة الشعب من نتائج.
فريق أركان حرب محمد نجيب
الإسكندرية في يوم السبت أربعة من ذي القعدة 1371 هـ، 26 يوليوسنة 1952 ميلادية.

تنازله عن العرش

صورة من وثيقة تنازل الملك فاروق عن عرش مصر
الملك فاروق وابنه أحمد فؤاد والملكة ناريمان بعد وصلوهم الى ميناء نابولي 28 يوليو1952

طالب بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا وذكر له أ نها ستكون على مثال الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، واتصل علي ماهر باشا بالدكتور عبد الرازق السنهوري طالبًا منه تحرير وثيقة التنازل. فأعدت الوثيقة وعرضت على محمد نجيب فوافق عليها، واقترح جمال سالم إضافة تعبير (ونزولًا على إرادة الشعب) على صيغة الوثيقة وتم تكليف سليمان حافظ بحمل الوثيقة وتوقيعها من الملك، فاستقبله قرأها أكثر من مرة، وإطمأن للشكل القانوني لها وأراد إضافة حدثة (وإرادتنا) عقب تعبير ونزولًا على إرادة الشعب، لكنه أفهمه حتى صياغة الوثيقة في صورة أمر ملكي تنطوي على هذا المعنى، وإنها تمت بصعوبة كبيرة ولا تسمح بإدخال أي تعديل، وكان وقتها في حالة عصبية سيئة.

نص التنازل عن العرش

أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952

نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان
لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها
ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تقابلها في هذه الظروف الدقيقة
ونزولا على إرادة الشعب
قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه.
صدر بقصر رأس التين في أربعة ذي القعدة 1371 هـ الموافق 26 يوليو1952

إنجازات عصر فاروق

إنجازات تمت في عام 1936

  • قرر الملك فاروق في عام 1936 إبعاد جميع العاملين الإنجليز في خدمة القصر بما فيهم سائقه الخصوصي والحرس الخاص لجلالة الملك ولم يهجر سوى الصيدلي الأول حتى نهاية عقده ومربيات شقيقاته الأميرات ( ثم بناته ).
  • طلب من الحكومة إلغاء الامتيازات التي كان يحصل عليها السفير البريطاني مثل ( السماح بحراسة خاصة من الجيش الإنجليزي للسفارة، وفتح الباب الملكي بمحطة السكك الحديدية عند سفره أوقدومه وتخصيص قطار خاص له، والاستقبال الرسمى له عند قدومه وإحاطة سيارته بحرس خاص ). وهي الامتيازات التى كان يتمتع بها المندوب السامي البريطاني قبل معاهدة 1936، والتى بموجبها زالت صفته كمندوب سام وأصبح سفيرا، ولكن حكومة الوفد رأت مجاملته بالإبقاء على هذه الامتيازات.

انجازات تمت في عام 1937

  • تبرع الملك فاروق في اغسطس 1937 بمبلغ 4325 جنيها للفقراء والجمعيات الخيرية، وقد ضم التبرع فقراء القاهرة والإسكندرية من خلال ( الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة، جمعية المواساة الإسلامية بالإسكندرية، وجمعية الإسعاف، وجمعية التوفيق القبطية، والمستشفى الإسرائيلي ).
  • كان الملك فاروق طوال فترة حكمه يتبرع من أمواله الخاصة للفقراء، ويأمر باستقدام الطلبة العرب والأفارقة للدراسة في الأزهر على نفقته الخاصة، وتبرعاته خلال زيارته للمساجد والمصانع يستحيل حصرها لكثرتها .

إنجازات تمت في عام 1938

حفلات وولائم الملك فاروق في رمضان

.

  • في عام 1938 أهدى الملك فاروق مسلمي الصين مئات من الخط من المخطة الملكية، وطلب حتى توفد الصين 20 طالبا إلى مصر ليتفهموا على نفقته الخاصة.
  • إنشاء الكلية الجوية (مدرسة الطيران العالي بألماظة 1937 والتي تحولت إلى كلية الطيران الملكية عام 1948).
  • وضع حجر الأساس لمبنى نقابة المحامين، الذي افتُتح عام 1939 .
  • تمصير قيادة الجيش.
  • توقيع اتفاقية مونتريه لإلغاء الامتيازات الأجنبية.
  • انضمام مصر إلى عصبة الامم.
  • إنشاء خزان جبل الأولياء في السودان.
  • أول مؤتمر برلماني للبلاد العربية والإسلامية من أجل فلسطين (7-11 أكتوبر).
  • إنشاء جامعة فاروق الأول (الإسكندرية) والتى بدأت ببعض كليات تابعة لجامعة فؤاد الأول (القاهرة) في عام 1938، ثم أصبحت جامعة مستقلة في أغسطس 1942.
  • افتتاح متحف فؤاد الأول الزراعي.

إنجازات تمت في عام 1939

  • إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية، وكان أول وزير لها عبد السلام الشاذلى باشا، وهواتجاه محمود للحكم حتى يهتم بالشؤون الاجتماعية وينشىء لها وزارة من مجتمع طالما وصف بأنه مجتمع النصف في المائة.
  • إنشاء نقابة الصحفيين ( موافقة مجلس الوزراء بتاريخسبعة نوفمبر 1939 وتأسست النقابه عام 1941 ) .
  • إنشاء ( الجيش المرابط )، وهي قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش في الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر .
  • صدر قانون الضرائب على الأرباح التجارية والصناعية .
  • إنشاء قناطر الدلتا ( محمد على ) .
  • افتتاح قناطر أسيوط سنة 1939 .

إنجازات تمت في عام 1940

الملك فاروق يستمع إلى آيات الذكر الحكيم التي كانت تذاع في ليالي رمضان من قصر عابدين بحضور الشيخ طه الفشني وفضيلة الشيخ مصطفى إسماعيل إمام المقرئين.

إنشاء وزارة التموين وكان أول وزير لها صليب باشا سامي.

إنجازات تمت في عام 1941

  • إفتتاح مستشفى صيدناوي.
  • إنشاء مطعم فاروق الخيري لصرف وجبات مجانية للفقراء من الخاصة الملكية.
  • افتتاح دار الحكمة.

إنجازات تمت في عام 1942

  • إنشاء ديوان المراقبة ( المحاسبة ثم الجهاز المركزي للمحاسبات 1964) .
  • إنشاء نقابة ممثلي المسرح والسينما ( نقابة المهن التمثيلية ).
  • تجديد مسجد المرسي أبوالعباس بالإسكندرية .
  • صدور قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة.
  • صدور قانون السلطة القضائية بشأن استقلال القضاء قانون رقم 66 لسنة 1943.
  • الدفاع عن استقلال سوريا ولبنان في لقاءة الاستعمار الفرنسي .

إنجازات تمت في عام 1944

  • إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية.
  • زيارة مصانع المحلة الكبرى وافتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944، وزيارته لنادي العمال والتبرع له بألف جنيه، وأثناء الزيارة نادى بعض العمال للجلوس معه على المائدة لاستكمال الحديث، ثم أمر بركوب نقيب العمال معه في طريقه لزيارة نادي العمال.
  • إنشاء عيد الفهم وتكريم الخريجين الذين بدأ بدعوتهم إلى مائدته للاحتفال بهم في القاهرة وفي الإسكندرية، في حالة وجوده بها.
  • توزيع جوائز فؤاد الأول وفاروق الأول الفهمية ( جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية فيما بعد ) على المتفوقين.
  • افتتاح مخطة الأميرة فريال بمصر الجديدة.
  • توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية.

إنجازات تمت في عام 1945

  • تأسيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعي التاريخي بين المواطنين، واتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العمومية ثم انتقلت إلى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكية، وظلت هناك حتى سنة 1958، ثم أنشئت هيئة المعارض مكانها، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر في الحب الثامن بمدينة نصر وهوالمقر الحالي.
  • إنشاء معهدي الدراسات الإسلامية بمدريد والجزائر.
  • صدور قانون حفظ الآثار وإنشاء معهد الوثائق والمخطات.
  • افتتاح قناطر إسنا.
  • افتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالي مائة وخمسين ألف جنيه لإتمامها.
  • انضمام مصر للأمم المتحدة.

إنجازات تمت في عام 1946

  • التبرع بمبلغ ثلاثة آلاف جنيه لجامعتي فؤاد الأول وفاروق الأول لسداد مصروفات الطلبة غير القادرين.
  • معاهدة صدقي - بيفن والتى كانت ستتيح الجلاء خلال ثلاث سنوات وتعثرت بسبب رفض مصر التخلي عن السودان.
  • إنشاء مصلحة الشهر العقاري.
  • إنشاء مجلس الدولة.
  • إنشاء الكلية البحرية.
  • جلاء القوات البريطانية عن القاهرة.
  • إنشاء مجلس لمكافحة الفقر والجهل والسقم سنة 1946، وقد مضى جلالته إلى مجلس الوزراء. وبادر الوزراء وهم وقوف لتحيته قائلا : لقد جئت لأطالبكم بحق الفقير في حتى تحموه من الفقر والجهل والسقم. وتطرق الحديث معهم إلى الإصلاحات الاجتماعية التى بدأها جلالته في تفتيش انشاص وطلب الوزراء زيارتها للتعهد عليها ونطق لهم : شرطي الوحيد حتى يطبقها جميع منكم في ملكه الخاص.
  • إسباغ الحماية على مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني.

إنجازات تمت في عام 1947

الملك فاروق مع عبد الرزاق السنهوري 1947
  • مشروع كهرباء خزان أسوان.
  • إنشاء مصلحة الأرصاد الجوية.
  • إنشاء مجمع محاكم الجلاء.
  • إنشاء سوق روض الفرج.
  • إسباغ الحماية على الأمير عبد الكريم الخطابي ومنحه حق اللجوء السياسي.
  • إرسال رسالة من القمح والأغذية لمواطني تونس مساعدة لهم في المحنة التى نزلت بهم .
  • نجاح الدكتور مهندس بحري فؤاد بهجت في تصميم وإنتاج أول غواصة صغيرة في العالم.
  • نجاح الدكتور فريد حسنى في عمل لفات مانجو( مثل قمر الدين ) طويلة الصلاحية، وكذلك نجح في عمل مسحوق طماطم سريع الذوبان والذي طور فيما بعد لعمل القهوة سريعة الذوبان ( مثل النيسكافيه ).

إنجازات تمت في عام 1948

  • انشاء مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية .
  • افتتاح دار فاروق الأول لرعاية أطفال العمال بالمحلة الكبرى.
  • بدء مشروع الإصلاح الزراعي بتوزيع الملك الأرض على الفلاحين في قرية كفر سعد بدمياط حيث أُعطيت جميع أسرة ( 600 أسرة ) خمسة أفدنة من أراضي الدولة المستصلحة دون المساس بحقوق وملكيات ملاك الأراضي الآخرين.
  • صدور القانون المدني المصري.

إنجازات تمت في عام 1949

  • إنتهاء العمل بنظام المحاكم المختلطة طبقا لاتفاقية مونتريه، وتطبيق القانون المصري على جميع المقيمين على أرض مصر.
  • صدور قانون محاكمة الوزراء.
  • صدور قانون الكسب غير المشروع ( من أين لك هذا ) .
  • توقيع إتفاق للوحدة مع سوريا.
  • نجاح تجربة إطلاق أول صاروخ مصري ( بمساعدة الخبراء الألمان ) لمدى كيلومتر.
الملك فاروق عام 1946

إنجازات تمت في عام 1950

  • إنشاء مصلحة ودار سك النقود.
  • إنشاء وزارة الشؤون البلدية والقروية ( الإدارة المحلية ).
  • إنشاء وزارة الاقتصاد.
  • إنشاء معهد فؤاد الأول لبحوث الصحراء.
  • إنشاء جامعة إبراهيم باشا ( عين شمس ) وتقرر إنشاء جامعة ( محمد علي ) في أسيوط.
  • بدء برنامج تطوير الجيش المصري.
  • تحويل نفقات احتفالات استقبال الملك بمناسبة عودته من أوروبا لأوجه البر.

إنجازات تمت في عام 1951

  • إنشاء مشروع فاروق لإسكان الفقراء.
  • بدء برنامج الصواريخ المصري وإنشاء المصانع الحربية ( افتُتحت عام 1953 ).
  • مجانية التعليم قبل الجامعي.
  • إفتتاح نادي القضاة.
  • إفتتاح قناطر إدفينا.
  • إجراء التجارب الأولى لدخول التليفزيون.
  • إنشاء مجمع التحرير سنة 1951 وتكلف حوالي مليون ومائتى ألف جنيه.
  • إلغاء معاهدة 1936 .
  • إنتاج أول طائرة تدريب مصرية بمحركات توربينية.
  • قطار الملك فاروق :يعتبر قطار الملك فاروق من التحف الاثرية التي يجب المحافظة عليها - صممت هذا القطار والذي يسير على سرعة ٦٠ كم شركة فيات الإيطالية عام ١٩٥١ - وهومن أوائل القطارات التي عملت بالديزل فأطلق عليه "الديزل الملكي".يتكون القطار من عربتين كلاهما مقسمتان الى جزئين : العربة الاولى يحتوي الجزء الاول منها على قمرة القيادة وحمام خاص بالسائق أما الجزء الثاني فكان مخصص للحرس الملكي.العربة الثانية هي العربة الملكية وتحتوي على الصالون الذي كان يستقبل به الملك فاروق ضيوفه وبها ايضاً حمام خاص بجلالة الملك وتليفون لاسلكي وكابينة موسيقى.أنشئت محطة للقطار بقصر القبة مما سهل على ضيوف الملك فاروق الحضور مباشرةً الى القصر من محطة قطار القاهرة اوالاسكندرية وكان الملك فاروق يحرص أحياناً على قيادة القطار بنفسه.وقد تعرض القطار للإهمال ولم يلق العناية المناسبة له من قبل المسئولين عن السكك الحديدية فتعرضت محتوياته للسرقة من الداخل وتعرضت اجزاء منه للكسر.
نص التعليق
نص التعليق

إنجازات تمت في عام 1952

  • إنشاء المجلس الأعلى للبحوث الفهمية والصناعية ( المركز القومى للبحوث فيما بعد ).
  • إنشاء ديوان الموظفين ( الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة فيما بعد ).
  • إنشاء مدينة فاروق الأول للبحوث الإسلامية.
  • بدء حفر ترعة النوبارية.
  • افتتاح بنك القاهرة.
  • افتتاح مبنى الغرف التجارية للقطر المصري ( اتحاد الغرف التجارية فيما بعد ) في 15 مايو، وكان آخر مناسبة رسمية شارك فيها الملك قبل حتى يغادر مصر.
  • التبرع كشخص مجهول للفدائيين الجامعيين لشراء الأسلحة اللازمة لحرب العصابات في منطقة القنال.

الوزارات التي شكلت في عهده

رئيس الوزارة من إلى ملاحظات
مصطفى النحاس باشا 9 مايو1936 31 يوليو1937 كلفه الملك فؤاد بتشكيل الوزراة قبل وفاته في 28 إبريل 1936
مصطفى النحاس باشا 1 أغسطس 1937 30 ديسمبر 1937 شكلت بمناسبة انتهاء الوصاية على العرش وبلوغ الملك فاروق 18 سنة هلالية
محمد محمود باشا 31 ديسمبر 1937 27 أبريل 1938 -
محمد محمود باشا 27 أبريل 1938 24 يوليو1938 -
محمد محمود باشا 24 يوليو1938 18 أغسطس 1939 -
علي ماهر باشا 18 أغسطس 1939 28 يونيو1940 -
حسن صبري باشا 28 يونيو1940 14 نوفمبر 1940 انتهت بوفاة حسن صبري باشا في البرلمان أثناء إلقائه لخطاب العرش يوم إفتتاح البرلمان
حسين سري باشا 15 نوفمبر 1940 4 فبراير 1942 -
مصطفى النحاس باشا 4 فبراير 1942 9 أكتوبر 1944 تشكلت إثر حادثة أربعة فبراير الشهيرة
أحمد ماهر باشا 9 أكتوبر 1944 15 يناير 1945
أحمد ماهر باشا 15 يناير 1945 24 فبراير 1945 انتهت باغتيال أحمد ماهر باشا في مبنى البرلمان
محمود فهمى النقراشى باشا 24 فبراير 1945 15 فبراير 1946 -
إسماعيل صدقي باشا 15 فبراير 1946 10 ديسمبر 1946 -
محمود فهمي النقراشي باشا 10 ديسمبر 1946 28 ديسمبر 1948 انتهت باغتيال محمود فهمي النقراشي باشا في مقر وزارة الداخلية
إبراهيم عبد الهادي باشا 28 ديسمبر 1948 26 يوليو1949 -
حسين سري باشا 26 يوليو1949 3 نوفمبر 1949 -
حسين سري باشا 3 نوفمبر 1949 12 يناير 1950 -
مصطفى النحاس باشا 12 يناير 1950 27 يناير 1952 الوزارة التى ألغت اتفاقية 1936 وأعربت الملك فاروق ملكا على مصر والسوادن وقد سقطت إثر أحداث حريق القاهرة في 26 يناير 1952
علي ماهر باشا 27 يناير 1952 1 مارس 1952 -
أحمد نجيب الهلالي باشا 1 مارس 1952 2 يوليو1952 -
حسين سري باشا 2 يوليو1952 22 يوليو1952 -
أحمد نجيب الهلالي باشا 22 يوليو1952 23 يوليو1952 استمرت لمدة 18 ساعة فقط قبل إعلان بيان الضباط الأحرار في 23 يوليو1952
علي ماهر باشا 24 يوليو1952 7 سبتمبر 1952 آخر وزارة تصدر بأمر من الملك فاروق قبل حتى يغادر مصر واستمرت لمدة حواليستة أسابيع قبل حتى يتولى محمد نجيب رئاسة الوزارة فيسبعة سبتمبر 1952

حياته في المنفى

يرى البعض أنه عاش حياة البذخ والسهر في منفاه، وأنه كان له الكثير من العشيقات منهم المحررة البريطانية باربرا سكلتون. بينما نطقت مطلقته الملكة فريدة وكذلك ابنته الأميرة فريال أنه لم يكن يملك الشيء الكثير بعد حتى غادر مصر بعد ثورة يوليو. وأثبت شهود العيان في المحكمة التي عقدتها الثورة لمحاكمة حاشيته ومعاونيه بعد خروجه من مصر، أنه حمل معه إلى إيطاليا 22 حقيبة بها ملابسه وزوجته ناريمان وملابس الأميرات الصغيرات بالإضافة إلى مبلغ 5000 جنيه مصري فهمًا بأن حسابه البنكي في سويسرا كان به 20 ألف جنيه. وبعد أقل من عامين في المنفى طلبت الملكة ناريمان الطلاق منه وسافرت إلى مصر دون إذنه، وأذنت لها الحكومة المصرية بذلك. وأعرب عن الطلاق أمام محكمة الأحوال المدنية وفي الصحف الرسمية. وطلب بعدها بأن يحل ضيفًا على إمارة موناكوالتي عاش فيها معظم سنوات المنفى ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكووجواز سفر دبلوماسي عام 1960 قبل وفاته بخمس سنوات. وكشفت ابنته الكبرى الأميرة فريال في برنامج تليفزيوني مع محطة mbc في سبتمبر من عام 2007 حتى والدها كان يتلقى إعانات مالية سنوية من الأسرة المالكة السعودية نظرًا للصداقة التي كانت تربطه بمؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.

وفاته

قبر الملك فاروق بمسجد الرفاعي

كيف توفي الملك فاروق؟

توفي في ليلة 18 مارس 1965، في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بعد تناوله لعشاء دسم في «مطعم إيل دي فرانس» الشهير بروما، وقيل أنه اغتيل بسم الاكوانتين (بأسلوب كوب عصير الجوافة) على يد إبراهيم البغدادي أحد أبرز رجال المخابرات المصرية الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي. في تلك الليلة أكل وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطا محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشوبالمربى والفاكهة، شعر بعدها بضيق في تنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليون بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد حتى يقتله الطعام.

وصول جثمان الملك فاروق إلى مصر - جريدة الأهرام - 31 مارس 1965

بينما روت اعتماد خورشيد في مذكراتها اعتراف صلاح نصر لها بتخطيطه لعملية القتل، ولكن لم تتم تحقيقات رسمية في ذلك، ورفضت أسرة الملك تشريح جثته مؤكدة أنه توفي من التخمة.

مكان دفنه الأول ثم نقل جثمانه إلى مسجد الرفاعي

كانت وصية الملك فاروق حتى يدفن في مصر وبالتدقيق في مسجد الرفاعي. رفض الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاستجابة لطلب الأسرة بتطبيق وصية الملك الراحل .. فتم الإعداد لدفنه في روما. بعد إلحاح شديد استجاب جمال عبد الناصر لوساطة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ووافق على حتى يتم دفنه في مصر لكنه اشترط ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي. في منتصف ليلة 31 مارس 1965 وصل جثمان الملك فاروق إلى مصر ودفن في تكتم شديد في حوش الباشا حيث مقبرة جده إبراهيم محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي.

في السبعينيات وافق الرئيس محمد أنور السادات على طلب الأسرة وسمح بنقل رفات الملك فاروق إلى مسجد الرفاعي، تم نقل الرفات ليلًا تحت الحراسة الأمنية المشددة إلى المقبرة الملكية بالمسجد في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديوي إسماعيل.

خطأ على لوحة قبر الملك فاروق

توفي الملك فاروق في إيطاليا يوم الخميس 18 مارس 1965 الموافق 16 ذوالقعدة سنة 1384.

إلا حتى التاريخ الذى خط أولا على لوحة القبر أشار إلى تاريخ خاطىء هو18 إبريل 1965 و15 ذوالحجة 1384 .. تم تسليم التاريخ الميلادي ليصبح 18 مارس وتبدوآثار التسليم واضحة لمن يدقق في اللوحة .. بينما لم يتم تسليم التاريخ الهجري فظل كما هو15 ذوالحجة ..

يبدوحتى سبب ذلك هوإنشاء القبر واللوحة وقت نقل الرفات إلى مسجد الرفاعى في سبعينيات القرن الماضي وليس في وقت الوفاة ..

من الأحداث في عهده

معاهدة سنة 1936

مصطفى النحاس أثناء توقيعه على معاهدة 1936

عندما صدر بيان الحكومة بوفاة الملك فؤاد وارتقاء ابنه الملك فاروق العرش، تم تعيين مجلس وصاية نظرا لصغر سنه ثم شكل حزب الوفد الوزارة نظرا لفوزه في الانتخابات البرلمانية وطالب بإجراء مفاوضات مع بريطانيا بشأن التحفظات الأربعة، ولكن الحكومة البريطانية تهربت فقامت الثورات وتألفت جبهة وطنية لإعادة دستور 1923 بدلا من دستور 1930 ولذلك اضطرت بريطانيا للتراجع واضطرت للدخول في مفاوضات بقيادة السير مايلز لامبسون، المندوب السامي البريطاني ومعاونيه وهيئة المفاوضات المصرية، ولقد اشترطت إنجلترا حتى تكون المفاوضات مع جميع الأحزاب حتى تضمن موافقة جميع الأحزاب وبالعمل شاركت جميع الأحزاب عدا الحزب الوطني الذي حمل شعار (لا مفاوضة إلا بعد الجلاء)، وبدأت المفاوضات في القاهرة في قصر الزعفران في 2 مارس وانتهت بوضع معاهدة 26 أغسطس 1936 في لندن.

بنود المعاهدة:

  • انتنطق القوات العسكرية من المدن المصرية إلى منطقة قناة السويس وبقاء الجنود البريطانيين في السودان بلا قيد أوشرط.
  • تحديد عدد القوات البريطانية في مصر بحيث لا يزيد عنعشرة آلاف جندي و400 طيار مع الموظفين اللازمين لأعمالهم الإدارية والفنية وذلك وقت السلم فقط، أما حالة

الحرب فلإنجلترا الحق في الزيادة وبهذا يصبح هذا التحديد غير معترف به.

  • لا تنتقل القوات البريطانية للمناطق الجديدة إلا بعد حتى تقوم مصر ببناء الثكنات وفقا لأحدث النظم.
  • تبقى القوات البريطانية في الإسكندريةثمانية سنوات من تاريخ بدء المعاهدة.
  • تظل القوات البريطانية الجوية في معسكرها في منطقة القنال، ومن حقها التحليق في السماء المصرية ونفس الحق للطائرات المصرية.
  • في حالة الحرب تلتزم الحكومة المصرية بتقديم جميع التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية وللبريطانيين حق استخدام موانيء مصر ومطاراتها وطرق المواصلات بها.
  • بعد مرور 20 عاما من التطبيق للمعاهدة يبحث الطرفان فيما إذا كان وجود القوات البريطانية ضروريا لأن الجيش المصري أصبح قادرا على حرية الملاحة في قناة السويس وسلامتها فإذا قام خلاف بينهما فيجوز عرضه على عصبة الأمم.
  • حق مصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية
  • إلغاء جميع الاتفاقيات والوثائق المنافية لأحكام هذه المعاهدة ومنها تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة.
  • تحويل إرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشهجرة مع بريطانيا.
  • حرية مصر في عقد المعاهدات السياسية مع الدول الأجنبية بشرط ألا تتعارض مع أحكام هذه المعاهدة.
  • تبادل السفراء مع بريطانيا العظمى.

إلغاء المعاهدة

على الرغم من الإيجابيات التي حوتها والاعتراف باستقلال مصر، إلا أنها لم تحقق الاستقلال المطلوب حيث حوت في طياتها بعض أنواع السيادة البريطانية، حيث ألزمت مصر بتقديم المساعدات في حالة الحرب وإنشاء الثكنات التي فرضت أعباء مالية جسيمة مما يؤخر الجيش المصري وإعداده ليكون أداة صالحة للدفاع عنها، كما أنه بموجب هذه المعاهدة تصبح السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون، لذلك طالبت وزارة النحاس في مارس 1950 الدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة البريطانية. واستمرت هذه المفاوضاتتسعة أشهر ظهر فيها تشدد الجانب البريطاني مما جعل النحاس باشا يعلن بتر المفاوضات وإلغاء معاهدة 1936 واتفاقية السودان، وقدم للبرلمان مراسيم تتضمن مشروعات القوانين المتضمنة هذا الإلغاء فصدق عليها البرلمان، وصدرت القوانين التي تؤكد الإلغاء الذي نتج عنه إلغاء التحالف بين بريطانيا ومصر واعتبرت القوات الموجودة في منطقة القناة قوات محتلة. ومن هنا بدأ النضال يشتعل مرة أخرى ولكن هذه المرة نضال مسلح. وقد أدى إلغاء تلك المعاهدة لاشتعال حركة الجهاد ضد المحتل الإنجليزي، وانطلق فدائيوالإخوان المسلمين في منطقة القنال يقابلون الإنجليز ويهاجمون معسكراتهم هناك. وقام الإنجليز بمجازر وحشية في القرى المحيطة بمعسكراتهم وانتهت المذابح بمذبحة الإسماعيلية في 25 يناير سنة 1952، والتي اغتال فيها المئات من رجال الشرطة المساندين للمجاهدين هناك. وقد أدت هذه المجزرة لقيام ثورة كبيرة داخل القاهرة انتهت بحريق القاهرة يوم السبت 26 يناير 1952، فأنطق فاروق حكومة الوفد برئاسة النحاس.

صفقة الأسلحة الفاسدة

بداية القضية تفجرت القضية في أوائل عام 1950 م بسبب تقرير ديوان المحاسبة، مثل الجهاز المركزي للمحاسبات الآن، الذي ورد فيه مخالفات مالية جسيمة شابت صفقات أسلحة للجيش تمت في عامي 1948 و1949 م. ولما حاولت الحكومة برئاسة مصطفى النحاس الضغط على رئيس الديوان لحذف ما يتعلق بهذه المخالفات من التقرير رفض وقدم استنطقته. فقدم النائب البرلماني مصطفى مرعي من المعارضة استجوابا للحكومة عن مسببات الاستنطقة وفضح في جلسة مجلس الشعب يوم 29 مايو1950 للمجلس المخالفات الجسيمة التي شابت صفقات الأسلحة. وللأسف استخدمت الحكومة الوفدية برئاسة مصطفى النحاس والملك فاروق جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة لإسكات أصوات المعارضة التي أرادت فتح ملفات القضية للوصول إلى المتورطين فيها، ويرجع الفضل إلى إحسان عبد القدوس ومجلته روز اليوسف التي أوصلت أخبار هذه الصفقات المشبوهة إلى الرأي العام الذي هاله مبلغ الفساد الذي استشرى في جميع شيء حتى وصل إلى المتاجرة بدماء جنود مصر في أرض المعركة، ونجحت روز اليوسف في تكوين ضغط شعبي كبير اضطر معه وزير الحربية مصطفى نصرت في ذلك الوقت حتى يقدم بلاغا للنائب العام لفتح تحقيق فيما نشر بصحيفة روز اليوسف عدد رقم 149 بتاريخ 20 يونيو1950م عن صفقات الأسلحة الفاسدة في حرب فلسطين.

محاكمة المتورطين بعد حتى قدم وزير الحربية مصطفى نصرت بلاغا للنائب العام، قام النائب العام محمود عزمي بفتح باب التحقيق في القضية، وانقسمت القضية إلى شقين : قضية اتهام أفراد الحاشية الملكية وقضية اتهام أفراد من الجيش والمدنيين. أما في قضية اتهام الحاشية الملكية، فقد قرر النائب العام في 27 مارس 1951 م تحت ضغط الملك وموافقة الحكومة حفظ التحقيقات فيها. أما الشق الثاني من القضية المتهم فيه أفراد من رجال الجيش والمدنيين فقد تم إحالته للمحكمة واستمرت جلسات القضية حتى تحدد يومعشرة يونيو1953 م للنطق بالحكم، أي بعد قيام ثورة يوليوبحوالي سنة، وقضى الحكم ببراءة جميع المتهمين من جميع التهم المنسوبة إليهم ما عدا متهمين فقط حكم عليهما بغرامة 100 جنيه على جميع منهما، وهما القائمقام عبد الغفار عثمان والبكباشي حسين مصطفى منصور. والحقيقة حتى هذا الحكم بالبراءة هبط كالصاعقة على الرأي العام في داخل وخارج مصر وخاصة بعد قيام الثورة، فلم يكن هناك سبب للتستر على المتورطين ولا يعهد يقيناً السبب الرئيسي في أحكام البراءة فربما يرجع ذلك إلى عدم كفاية الأدلة لأن حيثيات حكم المحكمة اختفت من سجلات القضاء ولم تظهر حتى الآن.

مدي تسبب الأسلحة الفاسدة في هزيمة الجيش المصري في حرب 1948م

الملك فاروق مع مجموعة من ضباط الحرس الملكي قبل إرسالهم الى حرب فلسطين عام 1948 ويظهر في الصورة الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973

فقد ثبت بالدليل القاطع ومن خلال تحقيق أكثر من جهة وشهادات الجنود والضباط، حتى الأسلحة الفاسدة التي تم توريدها في صفقات سلاح مشبوهة قام بها سماسرة ومن ورائهم الملك فاروق لم يكن لها تأثير في مجريات الحرب. فعندما وجدت لجنة احتياجات الجيش حتى الوقت ضيق جداً للحصول على السلاح الذي يحتاجه الجيش للحرب، قررت اللجوء إلى مصادر كثيرة ومنها مصادر سريعة وغير مضمونة لتوريد السلاح، وهي:

  • أولاً : تجميع الأسلحة والمعدات من مخلفات الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية واختيار الصالح منها وإرساله للجيش. ولقد وصلت من هذه المعدات إلى أرض المعركة ذخيرة مدافع عيار 20 رطلاً، والتي ثبت في التحقيق أنها كانت غير صالحة للاستعمال وتسببت في انفجار أربعة مدافع يوميسبعة و12 يوليو1948م، مما أدي إلى مقتل جنديين وجرح ثمانية.
  • ثانياً : كان الجيش المصري يحتاج إلي دبابات لاقتحام المواقع الحصينة التي أقامها اليهود في مستعمراتهم، ولكن بريطانيا كانت ترفض حتى تبيع دبابات للجيش المصري خوفاً حتى يستخدمها ضد قواتها في القناة. لذلك قامت لجنة الاحتياجات بإرسال ضباط في زي مدني لشراء دبابات إنجليزية من طراز لوكاست تباع خردة في المزاد العلني في معسكرات الإنجليز بقناة السويس بعد نسف فوهات مدافعها وبالتالي فكان مدى إطلاق جميع مدفع يختلف حسب الطول المتبقي من الفوهة، ولقد أدى استخدام هذه المدافع في ميدان المعركة إلى سقوط قتلى كثيرين في الوقت الذي كان فيه الجيش الإسرائيلي مزودا بأحدث الدبابات.
  • ثالثاً: تسببت قنابل يدوية إيطالية الصنع في جرح جندي واحد هوالنقيب مختار الدسوقي يوم أربعة يناير 1949م، وهي القنابل اليدوية التي وردها أحد سماسرة السلاح للجيش المصري، وهي تعد صفقة السلاح الوحيدة المشبوهة التي ظهر ضررها في أرض المعركة.

وبالتالي فيمكن القول أنه كانت هناك بالعمل أسلحة فاسدة لا تصلح لاستعمال الجيش قام سماسرة مصريون وأجانب بتوريدها للجيش المصري بمبالغ طائلة يفوق ثمنها الأصلي بكثير. ولقد حقق من وراء هذه الصفقات سماسرة السلاح والحاشية الملكية والملك نفسه ثراء غير مشروع، ولكن هذه الأسلحة لم تستخدم في ميدان القتال، فقد ظل معظمها في صناديقها في المخازن، فيما عدا صفقة القنابل اليدوية الإيطالية التي ثبت بالعمل حتى الجيش المصري استخدمها في المعارك وكانت غير صالحة للاستعمال وأحدثت إصابات، أما باقي القتلى والإصابات التي حدثت من أسلحة غير صالحة للاستعمال فكان يرجع ذلك إلى استخدام أسلحة من مخلفات الحرب في الصحراء الغربية واستخدام أسلحة تباع خردة في معسكرات الإنجليز بمنطقة القناة، ولكن تجدر الإشارة أيضاً حتى لجنة احتياجات الجيش قد نجحت في توريد أسلحة أخرى كثيرة متطورة أنقذت الجيش المصري من هزيمة أبشع ومن سقوط قتلى أكثر مما حدث. فبسبب الحظر على توريد السلاح لمصر لجأت اللجنة إلى تهريب السلاح من دول كثيرة أوروبية، وبلغ مقدار ما استطاعت حتى تورده للجيش الذي يحارب ما يعادل جملة ما تسلمه الجيش المصري من بريطانيا خلال العشرين عاماً التي سبقت الحرب. ومن هذه الأسلحة الطائرات سبيت فاير البريطانية وماكي وفيات الإيطالية. ويجب أيضاً حتى نذكر تضحيات جماعات الفدائيين المصريين في الإسماعيلية بزعامة عبد الحميد صادق الذين كانوا يقومون بحملات سرقة سلاح من مخازن الجيش الإنجليزي في القناة لإمداد الجيش المصري بما يحتاجه، ومات وجرح الكثيرون في هذه العمليات وقاموا بتزويد الجيش المصري بسلاح بما يعادل قيمتهستة ملايين جنيه.

حريق القاهرة - 26 يناير سنة 1952

رأي الولايات المتحدة في الملك فاروق، بعد أسبوعين من حريق القاهرة.
الملك فاروق في مصر، الذي هوأحد أكثر حكام العالم صعوبةً في تسقط تصرفاتهم، قام بطرد الحكومة [ الوفدية ] الوطنية التي كادت تشعل الحرب مع بريطانيا. قرار الملك اتى بعد حتى شهدت القاهرة أحداث شغب ونهب وتدمير ممتلكات على أيدي عصابات مناهضة للإنجليز.

رئيس الوزراء الجديد، علي ماهر باشا، كان قد شغل المنصب في مطلع الحرب العالمية الثانية ويُعتقد أنه أقل قليلاً في عدائه للإنجليز من رئيس الوزراء المـُنطق، مصطفى النحاس باشا. إلا أنه من الواضح حتى بريطانيا مازالت تقابل وضعاً خطيراً في مصر وفي منطقة قناة السويس. وقد أعرب رئيس الوزراء الجديد أنه سيواصل الضغط لإخراج القوات البريطانية من مصر وتوحيد مصر والسودان الأنجلو-مصري تحت الحكم المصري.

وفي تلك الأثناء، وُضِعت القاهرة تحت الحكم العسكري، وأُعلِنت الأحكام العهدية المشددة في جميع أراتى مصر. وقد تم تدمير 35 مبنى بحريق القاهرة أثناء الشغب وقـُتـِل 100 شخص. الأحكام العهدية يفترض أن يستمر سريانها على الأقل لمدة شهرين، كما أعربت الحكومة. ―― صحيفة "بلنگز كاونتي پايونير"، في 14 فبراير 1952.

بدأت المأساة في الثانية من صباح ذلك اليوم بتمرد عمال الطيران في مطار ألماظة ( القاهرة ) ورفضوا تقديم الخدمات لأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية، تبعها تمرد بلوكات النظام (البوليس) في ثكنات العباسية تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للقتل والأسر في الإسماعيلية، ثم زحف المتظاهرون تجاه الجامعة وانجرف معهم الطلبة، واتجهوا إلى مبنى رئيس الوزراء مطالبين ببتر العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وإعلان الحرب عليها، فأجابهم عبد الفتاح حسن وزير الشؤون الاجتماعية بأن الوفد يرغب في ذلك ولكن الملك يرفض، فقصد المتظاهرون قصر عابدين وانضم إليهم طلبة الأزهر وتجمعت حشود المتظاهرين الساخطين على الملك وأعوانه والإنجليز، وما حتى انتصف اليوم حتى بدأت الشرارة الأولى للحريق من ميدان الأوبرا بإشعال النيران في كازينوأوبرا، وانتشرت النيران في فندق شبرد ونادي السيارات وبنك بركليز، وغيرها من المتاجر وممحرر الشركات ودور السينما والفنادق والبنوك، وكان الهجريز على الأماكن والملاهي الليلية التي ارتبطت بارتياد فاروق لها والمؤسسات ذات العلاقة بالمصالح البريطانية. وطالت الحرائق أيضاً أحياء الفجالة والظاهر والقلعة وميدان التحرير وميدان محطة مصر، وسادت الفوضى وأعمال السلب والنهب، حتى نزلت فرق الجيش إلي الشوارع قبيل الغروب، فعاد الهدوء إلى العاصمة واختفت عصابات السلب والنهب، وأعربت الحكومة الأحكام العهدية، ولكن لم يتم القبض على أي إنسان في هذا اليوم. اختلفت الروايات في عدد من اغتال في ذلك اليوم نتيجة الحرائق والشغب، ولكن جمال حماد ذكر في كتابه "أسرار ثورة 23 يوليو" حتى 26 شخصا قتلوا في ذلك اليوم، 13 في بنك باركليز،تسعة في الترف كلوب، والباقي داخل بعض المباني والشوارع، كما دمرت النيران ما يزيد عن 700 منشأة موزعة كالآتي:

الحريق الذي اندلع في سينما ريفولي ضمن حريق القاهرة في 26 يناير 1952

التهمت النيران 700 مكانا ما بين محلات وسينما وكازينووفندق ومخط ونادٍ في شوارع وميادين وسط المدينة، أكبر وأشهر المحلات التجارية في مصر آنذاك مخطًا لشركات كبرى و117 مخطت أعمال وشقق سكنية و13 فندقًا كبيرًا مثل شبرد ومتروبوليتان وفيكتوريا و40 دار سينما منها ريفولي وراديوومترووديانا وميامي. و8 محلات ومعارض كبرى للسيارات و10 متاجر للسلاح و73 مقهى ومطعم وصالة و92 حانة و16 ناديًا، أي حتى النيران أحرقت جميع المظاهر الحضارية للقاهرة وشلت جميع مراكز التجارة بها. والغريب أنه في نفس التوقيت كانت هناك حفلة ملكية، واتصل فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك بالملك يطلب منه الاستعانة بالجيش للسيطرة على الحريق لأن الأمر أصبح فوق طاقة الحكومة وفوق طاقة البوليس. والأغرب حتى حيدر باشا وزير الحربية آنذاك تلكأ في التدخل سواء بسبب الرغبة في إحراج الحكومة وهجر الموقف يتفاقم أكثر من سيطرتها أولأنه كان مشغولا في الاحتفال. ويختلف المؤرخون عمنقد يكون وراء حريق القاهرة في ذلك اليوم ؛ فهناك من يقول حتى الملك فاروق كان وراءها ليتخلص من وزارة النحاس باشا، وبالطبع هذا كلام لا يعقل، وهناك من يقول الإنجليز وذلك للتخلص من وزارة النحاس التي ساءت علاقتها بها بعد إلغاء معاهدة 1936م، وهناك من يقول حزب مصر الفتاة والإخوان المسلمين، ولكن لم تظهر حتى الآن أدلة مادية تدين أي طرف في إشعال هذه الحرائق، لذلك بقي حريق القاهرة لغزاً ينتظر الحل، والحقيقة حتى الحدث كان كبيراً وحاول جميع طرف حتى يستغله لصالحه ضد الأطراف الأخرى، ولكن الأيام التي تلت دلت على حتى الحدث كانت له نتائج فاقت جميع التسقطات وعصفت بمصالح جميع الأطراف لصالح ما يريده الشعب. لكن يظل حريق القاهرة أكثر الحوادث غموضا في تاريخ مصر ولا أحد يدري حتى الآن من قام به ،يا ترى؟ هل رتبته قوات الاحتلال البريطاني لتوقف المقاومة ،يا ترى؟ أم بدأ عفويًا تلقائيًا ،يا ترى؟ ويقول المحرر الكبير محمد حسنين هيكل ( أنا مش معتقد لغاية هذه اللحظة إذا عملية حريق القاهرة بدأت بتدبير مقصود على هذا النحولكن أنا باعتقد إنه كان ركام وعود كبريت قرّب من الركام والدنيا ولعت، لكنه أظن إنه العفوي فيه ابتدأ ثم ولج الجزء المنظم )، أسفر الحريق عن مقتل 26 شخصًا وبلغ عدد المصابين بالحروق والكسور 552 شخصًا، كما أدى إلى تشريد عدة آلاف من العاملين في المنشآت التي احترقت، وليلتها اجتمع مجلس الوزراء وقرر لقاءة الموقف بإعلان الأحكام العهدية في جميع أنحاء البلاد ووقف الدراسة في المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى. وتم تعيين مصطفى النحاس باشا حاكمًا عسكريًا عامًا ويعتبر حريق القاهرة هوالشرارة التي تسببت في إسراع الضباط الأحرار في القيام بالثورة بعد أقل من ستة أشهر.

حياته الأسرية

الملك فاروق يوم زفافه على ناريمان 1951
الملك فاروق الأول, الملك فريدة وكبرى بناتهم فريال ح. 1940

الزواج الأول للملك فاروق

تزوج الملك فاروق بالملكة فريدة في 20 يناير سنة 1938 وذلك بعد سيرة حب جمعت بينهما وخاصة بعد رحلة أوروبا في سنة 1937. حيث كانت تلك الرحلة سببا في تعميق العلاقة بين الملك الشاب وبين ملكة المستقبل .وقد كان ثمرة ذلك الزواج هوثلاثة بنات هن الأميرات فريال وفوزية وفادية، وفي 17 نوفمبر سنة 1948 سقط الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة إثر خلافات كبيرة بينهما، ومن بينها عدم إنجابها وريثًا للعرش، وقد اعترض الشعب على الطلاق، لأنه كان يحبّها ويشعر بأنها لصيقة بطبقاتهم وبأحوالهم، وعندما طلقها غضب الشعبُ عليه بشدة، فطافت المظاهرات الشوارع بعد طلاقها تهتف «خرجت الفضيلة من بيت الرذيلة».

الزواج الثاني للملك فاروق

صورة تجمع الملك فاروق، والملكة ناريمان، وبناته فريال، وفوزية، وفادية.

تزوج الملك فاروق بالملكة ناريمان صادق فيستة مايوسنة 1951، وذلك بعد حتى سقط عليها الاختيار لتكون ملكة المستقبل، وأنجبت الملكة ناريمان للملك فاروق الولد الذي كان يتمناه، وذلك في 16 يناير سنة 1952، وقد كان المولود ذكرا كما كان يتمنى الملك فاروق ليكون وريثا لعرش مصر من بعده. إلا حتى هذا الوليد لم يسعد أويهنأ بكرسي العرش الذي كان والده يتمناه له إذ قامت ثورة يوليوبعد ولادة وريث العرش بحوالي ستة أشهر فقط وبذلك لم يتحقق الحلم الذي طالما حلم به الملك فاروق وهوحتىقد يكون ابنه وريثا لعرش مصر من بعده .

خلافاته العائلية

في 23 يولية 1948 زار الملك فاروق سينما " إستديومصر " لمشاهدة فيلم تسجيلى عن معارك الجيش المصرى في فلسطين ، وفى الصورة نرى فاروق الأول يؤدى التحية العسكرية لمن في القاعة وفيهم شقيقتيه الفريق الإمبراطورة فوزية واللواء الأميرة فائزة بملابسهما العسكرية .

كانت خلافاته مع والدته الملكة نازلي مؤلمة له من الناحية النفسية، ومن خلال صورته أمام الشعب، وكانت بدايتها عندما دخلت في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجا عهديًا، وانتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور عام 1946. ولكن الخلاف أخذ شكلا آخر عندما قررت الرحيل عن مصر في عام 1946، فجمعت ما تسنى لها من الأموال في سرية تامة، وأذن لها بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من سقم الكلى، وبالعمل سافرت إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع ولكن حالتها لم تتحسن، فسافرت إلى الولايات المتحدة للعلاج أيضًا، واصطحبت معها ابنتيها فايقة وفتحية وكل من كانوا معها في فرنسا بمن فيهم موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي. قامت ضجة كبيرة في مصر بعد زواج الأميرة فتحية من رياض غالي وسمت نفسها باسم ماري إليثابس واعتنقت المسيحية وما لبث حتى أصدر الملك قرارًا بحرمانها من لقب «الملكة الأم» في جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950، كما قام بالحجر عليها للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.

أعمال فنية وأدبية

كتاب: فاروق الأول الملك الذي غدر به الجميع. لقراءة وتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

تناولت شخصيته بعدد من الأفلام والمسلسلات والأعمال الأدبية نذكر منها:

  • مسلسل الملك فاروق عن سيرة حياته، أدى شخصيته تيم الحسن.
  • مسلسل رد قلبي، وأدى شخصيته وائل نور.
  • فيلم امرأة هزت عرش مصر عن سيرة الوصيفة ناهد رشدي، أدى شخصيته فاروق الفيشاوي.
  • فيلم جمال عبد الناصر عن سيرة الرئيس جمال عبد الناصر، وأدى شخصيته بسام رجب.
  • مسلسل أوراق مصرية، أدى شخصيته أيمن عزب.
  • مسلسل أم كلثوم، وأدى شخصيته أحمد سعيد عبد الغني وبسام رجب.
  • مسلسل ملكة في المنفى، عن سيرة الملكة نازلي بطولة نادية الجندي وأدى شخصيته حسام فارس.
  • مسلسل الجماعة سنة 2010 عن سيرة حياة حسن البنا وجماعة الإخوان المسلمين، وأدى شخصيته أحمد الفيشاوي .
  • رواية «مولانا» للمحرر محمد العون. الصادرة عام 2010، والحائزة على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب لعام 2013 ، وتتناول تاريخ الملك فاروق منذ طفولته حتى خروجه منفيا من مصر.
  • مسلسل مشرفة رجل لهذا الزمان سنة 2011 عن سيرة حياة علي مصطفى مشرفة بطولة أحمد شاكر عبد اللطيف..وأدى شخصيته محمد البياع
  • مسلسل كاريوكا سنة 2012 عن سيرة حياة تحية كاريوكا، وأدى شخصيته حسام الجندي.
  • فيلم سادات ، من بطولة لويس جوست جونيور بدور الرئيس محمد أنور السادات ، وقام بدور فاروق الممثل بول إل سميث.

شخصيته بالأعمال الفنية

أغلب الأعمال الفنية التي تناولت شخصيته أخذتها من ناحية سلبية وأنه فاسد، إلا أنه في عام 2007 تم بث مسلسل تلفزيوني من إنتاج سعودي حمل اسم «الملك فاروق» عرضته قناة إم بي سي في شهر رمضان. وعني المسلسل بتنقيح شخصيته من دون المغالطات التاريخية، وذلك من خلال استعراض تاريخ مصر في تلك الفترة من خلال رؤية المؤلفة والمنتجين. واستطاع هذا المسلسل حتى يثير مناقشات واسعة وآراء جديدة حول شخصيته ومن ثم شغفًا متزايدًا بين الشباب المصري لفهم الجوانب الشخصية في حياته. وأنشأت بالتالي بعض مجموعات على الشبكة الاجتماعية «فيس بوك» بهدف تجميع صور ووثائق وأخبار فترة الملكية في مصر. ثم اهتمت بعض محطات التلفزيون العربية بإجراء لقاءات إعلامية مع أفراد عائلته.

مما قيل عنه

نطقت الدكتورة لوتس عبد الكريم وهي صديقة مقربة من مطلقته الملكة فريدة، بأن هذه الأخيرة نطقت لها بأنه كان أبيض القلب وحنونا للغاية، وإنه لم يكن فاسدًا كما قيل وانتشر على نطاق واسع، وإنها عهدت من شقيقي الملكة فريدة سعيد وشريف ذوالفقار حتى ذلك غير سليم بالمرة، فإنهما لم يرياه يشرب الخمر إطلاقًا، لكن من الممكن لعب القمار، وذكرت حتى هذا ما نطقته لها الملكة فريدة أيضًا، كما حتى الملكة فريدة نفت عنه أنه كان زير نساء يحيط نفسه بالعشيقات والفنانات كما أفاضت القصص الصحفية في ذلك وصورته السينما والدراما، وأشارت حتى هذه الأمور لم تكن من اهتماماته أومن حقيقة حياته الشخصية، كما أنها نطقت إنه لا يشرب الخمر على عكس جميع ما خط عنه، حيث أنه كان يكره رائحتها، وذلك خلافًا لما نشرته عنه بعض كتاب الصحف مثل مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس.

بينما نطق صلاح عيسى عن فترة حكمه إذا ما يلفت الأمر أنه في أواخر عهده كانت سمته عدم استقرار الحكم، وعدم تطبيق الدستور وكثرة التدخل في الانتخابات، وسقط في كرهه لحزب الوفد وهوحزب الأغلبية وتحالف مع الأحزاب الصغيرة كالسعديين والدستوريين. هذا إلى جانب نشاط الشرطة السرية في ملاحقة السياسيين واغتيال حسن البنا على أيديهم، بعد حتى قامت جماعة الإخوان المسلمين باغتيال سياسيين من أحزاب في ذلك الوقت.

انظر أيضاً

  • المملكة المصرية
  • تاريخ مصر العلوية

معرض الصور

مرئيات

الملك فاروق بصحبة إرما كابيسي مينوتولوفي الخمسينيات. كانت إرما مغنية أوبرا إيطالية، وادعت أنها الزوجة الثالثة للملك فاروق. إلا حتى انادىء إرما لم يثبته أحد غيرها.

المصادر

  1. ^ Whiteman, Marjorie Millace; Hackworth, Green Haywood (1963). (snippet view). Vol. 2. U.S. State Department. p. 64. OCLC 79506166. Retrieved 26 February 2010. The Egyptian Parliament amended the Constitution by Law 176 of 16 October 1951, to provide that the title of the King should be "King of Egypt and the Sudan" instead of "King of Egypt, Sovereign of Nubia, Sudan, Kordofan and Darfur".
  2. ^ Rizk, Yunan Labib (28 July – ثلاثة August 2005). "Crowning moment". Al-Ahram Weekly (753). Archived from the original on 14 September 2008. Retrieved 25 February 2010.
  3. ^ مسقط ذاكرة مصر المعاصرة
  4. ^ - العروش والجيوش - محمد حسنين هيكل
  5. ^ - أسرار ثورة 23 يوليو- جمال حماد - الجزء الاول
  6. ^ صلاح منتصر يخط مأساة نازلي وبناتها، جريدة الأبراج، ولج في 15 سبتمبر 2010 Archived 29 December 2013[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  7. ^ Montgomery-Massingberd 1980, p. 36 Archivedتسعة April 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  8. ^ حسام فارس: تجسيدي لـ "الملك فاروق " لا يعني تقليدي لتيم الحسن، الفن أون لاين، ولج في 16 سبتمبر 2010[[تصنيف:منطقات ذات وصلات خارجية مكسورة from خطأ: زمن غير سليم]]<span title=" منذ خطأ: زمن غير سليم" style="white-space: nowrap;">[وصلة مكسورة] Archivedعشرة September 2011[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  9. ^ أحمد الفيشاوي يجسّد الملك فاروق في فِلم من تأليف وحيد حامد، art online، ولج في 16 سبتمبر 2010 Archivedسبعة March 2016[Date mismatch] at the Wayback Machine.

المراجع

  • فاروق وسقوط الملكية في مصر (1936 ـ 1952) د. لطيفة محمد سالم.
  • مصر بين الملك والصعاليك (أحمد أمين العطار)
  • سنوات مع الملك فاروق (دكتور حسين حسنى)
  • الملك فاروق الملك الذي غدر به الجميع (عادل ثابت)

وصلات خارجية

  • فاروق والمنفى برنامج وثائقي من إنتاج قناة العربية على يوتيوب
  • لقاء مع إبراهيم البغدادي المتهم بقتل الملك فاروق من إنتاج قناة المحور على يوتيوب
  • مبتر فيديوعن مراحل حياة الملك فاروق على يوتيوب
  • صور من أيام الملكية في مصر
  • ألبوم صور الملك فاروق


فاروق الأول
أسرة محمد علي
وُلِد: 11 فبراير 1920 توفي: 18 مارس 1965
سبقه
فؤاد الأول
ملك مصر
1936-1952
تبعه
فؤاد الثاني


تاريخ النشر: 2020-06-09 09:20:51
التصنيفات: صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, CS1: long volume value, CS1 errors: deprecated parameters, Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, Articles with invalid date parameter in template, تاريخ مصر الحديث, أسرة علوية, مصريون, ملوك مصر, زعماء أطاح بهم انقلاب, خريجو وولويتش, مواليد 1920, وفيات 1965, زعماء سياسيون في الحرب العالمية الثانية, الملك فاروق, مصريون من حرب 1948

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بالفيوم مصرع سيدة وإصابة 4 آخرين في حادث بطريق أسيوط الغربي

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:56
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

أردوغان لـ"CNN": أرفض دعوات المعارضة لترحيل شامل للاجئين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

25 ماي 2023 الموعد الجديد لاستنطاق الأزهر العكرمي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:43
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

الكرة الطائرة بطولة افريقيا للأندية: نسائي قرطاج الى المربع الذهبي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:38
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 70%

مدرب تونسي يقود سلة المنتخب البحريني

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:40
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

أحمد الصغير: الحوار الوطنى مرحلة مهمة فى بناء الجمهورية الجديدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:41
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

انطلاق الأنشطة الصيفية لقصر ثقافة بهاء الدين بأسيوط

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:42
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 51%

رسميًا .. إيقاف «يورجن كلوب» حتي نهاية الموسم و غرامة مالية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:51
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

خطّة لمقاومة الحشرات بالدوائر البلدية لولاية سيدي بوزيد

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:34
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

سعد الدين الهلالى: رأى معظم الأئمة هو انتقال الوصاية للأم مباشرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:29
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

كيف يؤثر الإنهاك الحرارى على الأشخاص خلال فصل الصيف؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:36
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

“صحة السويس” تواصل حملات الرقابة علي الأغذية و تحرير 36 محضر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:52
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

“كلوب”: نسعى لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-20 00:21:55
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية