نابليون والفنون

عودة للموسوعة

نابليون والفنون

نابليون والفنون

الموسيقى

كان على نابليون حتى يُدير قارة، لذا لم يكن لديه كثير من الوقت للموسيقا. إنَّه لمن الصعبِ حتى نتصوَّره جالساً صامتاً يستمع إلى كونشرت في مسرح فيدوTheatre-feydeau، ومع هذا فقد سمعنا عن كونشرتات تُعهد في قصر التوليري وهناك من أكَّد لنا أنّه كان يستمتع علي نحوٍ ما بحفلات موسيقية يُحْيها عازِف واحد، كانت جوزفين تقيمها في جناحها بالقصر(1). وعلى أيَّة حال فقد كان سيباستيان إرار Sebastien Erard وإگناز پليل Ignaz pleyel يصنعون بيانوات pianos جميلة ولم يكن يخلوبيت من بيوت الطبقة الراقية من بيانو. ورتَّب كثيرون من المُضيفين سهرات موسيقيية خاصّة حيث كان الضيوف - كما يقول گونكور Goncourts - يتكلَّفون الاستماع بينما هم في الحقيقة يُفَضِّلون الحوار الهامس أوالمناجاة(2). فالألمان مآدبهم الموسيقا بلا حدثات، والفرنسيون يعيشون على حدثات بلا موسيقا.

وكان نابليون يُفَضِّل الأوبرا على الكونشرتات فلم يكن يستسيخ الغناء إلاَّ قليلاً ولم يكن صوتُه ليساعده على الغناء، لكن كان من متطلبات المظاهر الملكية ضرورة حضور الحاكم للأوبرا في المناسبات، ليراه الناس، وليتأمَّل. وقد أَسِف نابليون لأنّ باريس ينقصها.. دار أوبرا جديرة بمكانتها العالية كعاصمة للحضارة(3)، لكن اقتضى الأمر الانتظار حتى استطاع ابن أخيه وشارل گارنييه Charles Garnier حتى يُقيما في الفترة من 1861 إلى 1875 الدَرّةَ المتلألئة التي كَلّلت شارع الأوبرا Avenue de l'Opera إلاَّ أنّ مئات الأعمال الأوبرالية جرى تأليفها وإخراجها أثناء فترة حكم نابليون، وأوبرا السّيدة الشقراء (لا دام بلانش La Dame blanche) التي وضعها فرنسوا أريان بويلديوFrancois - adrien Boieldien سيّد الأوبرا الكوميدية (الهزْليّة) عُرِضت ألفَ مرة في أربعين عاماً(4). وكانت طبيعة نابليون الإيطالية تميل أكثر للأوبرات الإيطالية بما تتميز به من ألحان شجية وحبكات دراميّة. ولحماس نابليون لمؤلفات جوفاني پيزيلوGiovanni Paisiello نادىه لتولِّي إدارة أوبرا باريس والكونسرفتوار (المعهد الموسيقي) وأتى بيزيللولباريس في سنة 2081 وقد بلغ من العمر خمسة وستين عاماً، ولم يؤلف فيها سوى أوبرا واحدة هي بروسربينا Proserpina في سنة 3081 وتضايق من الاستقبال الفاتر الذي قُوبل به، فعاد إلى إيطاليا سنة 1804 وقدَّمَ أعماله لجمهور أكثر تجانساً وملاءمة في نابلي حيث كان جوزيف بونابرت وجوشيم مورا Joachim Murat.

وكان نابليون أكثر حظاً مع گاسپاروسپونتيني Gasparo Spontini الذي قَدِم إلى فرنسا في سنة 3081 إذ حظي بتأييد الإمبراطور ودعمه بمعالجته موضوعات تاريخية بكيفية تُضفي الجلال والعظمة على الامبراطورية الجديدة، وأشهر أوبرا قام بوضعها هي أوبرا كاهنة الإلهة الرومانية ڤستا أوقيِّمة النار المقدّسة (لافيستيل La Vestale) إلاَّ أنه قابل صعوبات في إيجاد مسرح لعرضها، فتدخَّلت جوزفين فتم إخراج هذه الأوبرا، وقد أدَّى ما بها من غرابة وضوضاء بالإضافة إلى سيرة الحب التي تتحلَّق حولها إلى تحقيقها نجاحاً فائقاً سجَّله تاريخ الأوبرا. وعندما أُطيح بنابليون أَلَّف سپونتيني Spontini مقطوعة موسيقية احتفاءً بعودة البوربون إلى العرش.

واستمر شيروبيني Cherubini الذي كان مُهيمنا على الأوبرا الباريسية أثناء الثورة مُهيمناً عليها أيضاً في ظل حكم نابليون. وعلى أية حال فإن الإمبراطور كان يُفضِّل الموسيقا المرحة على أعمال شيروبيني الجادة لذا لم يُقدم له جوائز أومكافآت، وكان هذا أمراً ملحوظاً. وقد قبل شيروبيني دعوة للحضور إلى فينا (يوليو5081) لكن نابليون استولى عليها في شهر نوفمبر من العام نفسه. ولم يكن شيروبيني سعيداً تماماً عندما دُعي لقيادة فرقة موسيقية تعزف في حفلات مسائية تكريماً لنابليون في قصر شونبرون Schonbrunn، وعاد لفرنسا ووجد تكريماً في قصر أمير دي شيمي de Chimay الذي أَضْفى الاحترام على مدام تالييه Tallien بتزوِّجه منها.

وعندما عــاد نابليــون من إلبا Elba ورغــم مشاغله الكثيرة فإنه عثر من الوقت، ما يجعله يمنح شيروبيني رتبة فارس في جوقة الشرف، لكن لم يحدث إلاّ في عهد لويس الثامن عشــر حتى تلقَّى هذا الإيطالــي الكئيــب اعترافاً بفضلــه ودخــلاً كافيــاً. وفــي الفتــرة من 1281 إلى 1481 وهي الفترة التي كان فيها مديراً للكونسرفتوار في باريس (معهد باريس للموسيقى) أثَّر في جيل تام من الموسيقيين الفرنسيين. ووافته منيّته في سنة 1842 عن عمر يناهز الثانية والثمانين، وكاد يطويه النسيان في مشكاة الزمن المتغيرة (اللامبالية).


متنوعات

يشبه نابليون تماماً لويس الرابع عشر في رعايته للفنون فهو- مثله - كان راغباً في ترسيخ مجد فرنسا وعظمتها، وكان يأمل حتى يجعله الفنانون حياً في ذاكرة البشر. ولم يكن ذَوْقه الخاص على أحسن ماقد يكون فقد كان ملتفتاً دائماً للأمور العسكرية لكنه قام بما يستطيع لِيُلْهم فنَّاني فرنسا بالأصول التاريخية والمثيرات الشخصية، لقد نهب الأعمال الفنية الكبيرة ليس فقط باعتبارها ثروة قابلة للنقل وقابلة للتفاوض بشأنها (على نحوما تُشترى في أيامنا هذه) وكأوسمة وشواهد على فوزاته، وإنما أيضاً كنماذج (موديلات) يحتذيها طلبة الفنون في متاحف فرنسا. لقد نقل فينوس وهي من أعمال دي مديتشي de medici من الفاتيكان، والقديسون المتسامحون وهي من عمل كورجيوCorreggio من بارما، وزواج كانا وهي من أعمار ڤرمير Vermeer من البندقية (فينيسيا) وسلالة الصليب وهي من أعمال روبنز Rubens من أنتورب وصعود العذراء وهي من أعمال موريلوMurilo من مدريد... وحتى تماثيل خيول القديس مرقس الصغيرة وجدت طريقها المحفوف بالمخاطر إلى باريس. وفي الفترة من 1796 إلى 1814 أوفد نابليون إلى باريس 506 من الأعمال الفنية الإيطالية عاد منها - بعد سقوطه - 942، وبقي 842 وضاع تسعة أعمال(5). وعن طريق النهب حلَّت باريس محل روما كعاصمة للفن في غرب أوروبا. وكلَّما زادت فتوح نابليون زادت الأسلاب حتى فاضت على أنطقيم (محافظات) فرنسا وأنشئت المتاحف لفهمها في نانسي Nancy وليل Lille وتولوز ونانت Nantes ورون Rouen وليون وستراسبورج وبوردوومارسيليا وجنيف وبروكسل ومونپلييه Montpellier وگرنوبل Grenoble وأميان Amiens.. وَعيَّن نابليون دينون الدومنيكاني كمسؤول عن جميع هذه المجموعات الفنية خاصة متحف اللوفر، وكان دينون قد خدمه في بلاد كثيرة ولم ينس دينون أنَّ الامبراطور قد مضى بنفسه ليمكِّنه من الانسحاب بأمان من هضبة كان العدوقد غمرها بنيرانه خلال معركة إيلاوEulau.

وقد رصد نابليون الجوائز المادية وأقام المسابقات في مجالات فنية مختلفة، فجدَّد جائزة روما وأعاد الأكاديمية الفرنسية في روما. ونادى الفنانين إلى مائدته وتحدث في النقد الفني حتى أثناء خوضه المعارك وقدَّر أعمال معظم الرسّامين الذين بذلوا جميع طاقاتهم لتخليد أعماله وكذلك المعماريين الذين استطاعوا مساعدته في حتى يجعل باريس أجمل المدن وحكمة ذِروة تاريخية وَعَهِدَ للمثّالين والنحاتين بتزيين خمس عشرة نافورة جديدة في ميادين باريس.

ولأن ذوقه في الرسم والعمارة كان ينحونحواً كلاسيّا فإنه كان معجباً بالأسلوب التذكاري الذي ساد في روما القديمة، وكان هذا الأسلوب يهدف لإظهار القوّة والسموأكثر من الحسن المريح وجاذبية التفاصيل. لذا فقد عَهِد إلى بارثيليمي ڤينيون Barthélemy vignon لتصميم معبد المجد على شرف جيشه الأساسي (الجيش العظيم) وأمر بُناته ألا يستخدمون في تشييد هذا المعبد سوى الرخام والحديد والمضى. وقد أثبتت الأيام حتى هذا المعبد (معبد المجد) كان مكلّفا جداً وكان العمل فيه صعباً حتى أنه رغم أنّ بداية العمل فيه كانت في سنة 9081 إلاَّ أنه ظلّ غير مكتمل حتى سقوط نابليون، فأكمله خلفاؤه في سنة 1842 لكنهم جعلوه كنيسة إحياء لذكرى القديسة ماري ماجدالين Magdalen- لاماديلين La Madeleine. ولم تَنْعم به فرنسا أبداً سواء لتحقيق أغراض التقوى (المقصود العبادة) أولجلب المسرّات نظراً لقابلته الكالحة ولأعمدته الأكثر تعبيراً عن جيش متقدّم منها عن آثم واهن نادم توَّاق لحبها (حب المكان الذي أصبح كنيسة). ومن المباني التذكارية أيضاً مبنى البورصة الذي بدأ ألكسندر تيودور برونيار Alexandre Théedore Brangniard العمل به في سنة 8081 وواصل إتيان دلا بار Etienne de La Barre إكماله في سنة 3181، ولا يوجد في أي مكان آخر لشيطان الجشع وحب المال Mammon مثل هذا المبنى الفخم ذي الأُبَّهة.

وكان المعماريّان المُفضَّلان في فترة حكم نابليون هما پرسييه Percier والمعماري المرتبط به عادة پيير-فرانسوا-ليونار فونتين Pierre- Francois - Léonard Fontaine وقد عملا معاً للربط بين اللوفر وقصر التوليري رغم تفاوت خطوطهما المعمارية ومن ثم فقد بنيا الجناح الشمالي (كور كاري Cour Carrée) للوفر (1806) وأصلحا وجدّدا السطح الخارجي وربطا الأرضيات بسلالم قوية (المقصود حتى الأرضيات لم تكن في مستوى واحد فاضطرا لإقامة سلالم لمواصلة الطريق أوالممر). وصمَّما قوس النصر في ميدان الفروسية Arcde Triomphe du Carrousel على نمط - وبالنسب نفسها - قوس سپتيميوس سڤروس Septimius Severus في روما. وبدأ جان فرنسوا شالگرين Chalgrin في سنة 6081 في إقامة قوس النصر المرصّعه بالنجوم - وهوالقوس الأكثر فخامة - في الطرف الأقصى لرحْبة الإليزيه، لكنه ما كاد يحمل قواعده حتى سقط نابليون ولم ينته العمل به حتى سنة 1837 أي قبل ثلاث سنوات من مرور رفاته تحته في طريقه إلى مثواه الأخير في مقبرته بدار ضحايا الحرب Hotel des Invalids ولا ريبَ حتى هذا القوس يُحاكي قوس قسطنطين في روما إلاّ أنه يتفوَّق عليه - وعلى أى قوس نصر روماني آخر - في جماله، ويرجع هذا. في جانب منه - إلى نقوشه الدقيقة على الرخام. فإلى اليسار حفر جان-پيير كورتوJean- Pierre Cartot تتويج نابليون، وإلى اليمين فرانسوا روديه Rudé وهويعزف النشيد الوطني الفرنسي (3381-6381) معبراً عن النشوة العسكرية في ظلال الثورة، إذا هذا العمل يُعد واحداً من روائع فن النحت في القرن التاسع عشر.

لقد قام هذا الفن الصعب في ظل نابليون على الأمجاد التي حقَّقها قبل وصوله للحكم. وقد عاش هودوHoudon حتى سنة 8281 ونحت له تمثالاً نصفياً (موجود الآن في متحف ديجوDijon) وقد ضمن هذا التمثال للفنان مكاناً بين جوقة الشرف. ولأن نابليون كان لا يزال يتذكر الأباطرة الرومان خاصة من خلال الأعمال النحتية المتعلّقة بتراجان، فقد عُهِد إلى جان بابتست الأب Jean-Baptiste le Pere وجاك گوندوان Jaques Gandouin بتخليد ذكرى معركة أوسترليتز Austerlitz في أعمال من النحت البارز لتُلصق طبقة طبقة بشكل تصاعدي حول العمود الذي سيشغل مكاناً بارزاً في ميدان ڤندوم Vendome وتم هذا بالعمل (1806-1810)، وفي سنة 8081 توَّج أنطوان شوديه Antoine Chaudet أسطوانة العمود بتمثال لنابليون نحته من مدفع كان - أي نابليون - قد استولى عليه من الأعداء. وقلّما وصل الفخر بالفوزات إلى هذا المستوى العالمي.

وكادت الفنون الصغرى - كصناعة الأثاث الفاخر، والزخرفة الداخلية (الديكور) والتطريز وأشغال الإبرة والفخار والخزف والمجوهرات والزجاج والتماثيل الصغيرة - تموت أثناء الثورة لكنها بدأت تنتعش في ظل حكومة الإدارة (حكومة المديرين) وانتعشت في عهد نابليون، فقد ابتكر سيفر Sévres مرة أخرى أعمال خزفٍ جميلة. واتخذ الأثاث النمط الإمبراطوري بصرامة. وتُعد المصغّرات التي صوّر فيها إيزابي Isabey الشخصيات القيادية في هذا العصر من بين أجمل المصغّرات الفنية في التاريخ. وأبدعَ جوزيف شينار Chinard تماثيل نصفية جميلة من طين نضيج لجوزفين ومدام ريسامييه، وكانت تماثيل مدام ريسامييه على نحوخاص تتَّسم بالجمال وقد عرَّى أحد نهديْها ليظهرها كنموذج للمرأة المثل التي قررَّت أنْ تظل نصف عذراء حتى آخر حياتها.


الرسَّامون

لقد انتعش فن الرسم الآن مع انتعاش البلاد ممّا مكّن رعاة الفنون من الدفع. وكان نابليون يدفع بسخاء لأنّه كان يرنوللخلود عَبْر القرون وكان يرنوللفت الأنظار لإنجازاته بالتقرب إلى أهل الأدب والفن. لقد جعله اعجابه بأوغسطس روما Augustus ولويس الرابع عشر الباريسي يميل للإعجاب بالمعايير الفنية الكلاسيّة - في الخط والانضباط والمنطق والنِّسب والتصميم والعقلانية والتحّفظ، لكن حدَّة أحاسيسه، ومدى خياله وقوة عاطفته، جميع ذلك جعله يتفهَّم على نحوما الحركة الرومانسية التي قامت لإطلاق الفرديّة والمشاعر والخيال والأصالة والإبداع والتأمل الباطني والألوان وتحريرها من أسر التنطقيد والشكليات. لذا فإن نابليون جعل من دافيد David الرسّام الرسمي في بلاطه، لكنه أَوْلى أيضاً شيئاً من رعايته لوجدان جيرار Gerard ورعوّية برودون Prudصhon وألوان جروس Gros المتفجِّرة الصَّاخبة.

وقد كان جاك لوي دافيد مولعاً ولعاً طبيعياً بهذا الرَّاعي النصير (المقصود نابليون) الذي اتخذ لنفسه لقب قنصل والذي كان لفترة حامي حمى المدافعين عن حقوق العامة والذي تخّفى وراء قراراته ومراسيمه الشبيهة بقرارات مجلس الشيوخ الروماني ومراسيمه وسرعان ما زار ديفيد هذا الكورسيكي المنتصر (المقصود نابليون) بعد الثامن عشر من شهر برومير Brumaire (وفقاً للتقويم الجمهوري الذي وضعته الثورة الفرنسية)، وكسبه نابليون إلى جانبه بأن حياة ذات مرة كفرنسي مُقَدَّم لكنه وبّخه بكياسة لاستنزافه كثيراً من موهبته في التاريخ القديم، أليست هناك أحداث تستحق الخلود في تاريخنا الحديث بل والمعاصر؟! وعلى أية حال فقد أضاف نابليون قائلاً اعمل ما يسّرك، فقلمك الرصاص سيُحقِّق الشهرة لأيِّ موضوع تختاره، لأنَّ أي صورة تاريخية ترسمها ستتلقَّى لقاءها 000،001 فرنك(6). وكان هذا مُقْنعا. وصدَّق ديفيد على الاتفاق بأن رسم لوحة لبونابرت وهويعبر الألب (1081) تلك اللوحة التي تظهر المقاتل الوسيم بساق جذّابة فوق حصان رائع يعدوبسرعة فوق المنحدر الصخري للجبل - إنها إحدى أجمل الصور في هذا العصر.

وكان دافيد قد صوّت إلى جانب قرار إعدام لويس السادس عشر ولابُد أنه جفل عندما جعل نابليون من نفسه إمبراطور وأعاد للملكية جميع أبهتها وسلطانها، ومع هذا فقد مضى (أي ديفيد) ليرى سيّده الجديد (المقصود نابليون) وهويضع التاج فوق رأسه، وكان افتتانه بالمشهد يفوق توجّهاته السياسية، وبعد ثلاث سنوات من الإخلاص المتردّد لسيّده (الذي أصبح ملكاً)، خلّد هذا الحدث في لوحة زيتية تُعد من روائع هذه الفترة. ويكادقد يكون قد صوّر مائة شخصية في لوحة تتويج نابليون (7081) بل إنه رسم فيها مدام ليتيزيا (الأم) Mme Mére Letizia التي لم تكن حاضرة أثناء التتويج. وكان معظمهم راضين عن اللوحة ما عدا الكاردينال كابرارا Caprara الذي اشتكى ديفيد لأنه رسمه أصلعَ بدون شعره المستعار الذي اعتاد وضعه فوق رأسه. وبعد حتى تأمل نابليون اللوحة لمدة نصف ساعة حمل قبعَّته للفنان (ديفيد) ونطق له: هذا حسن، حسن جداً يا ديفيد، إنني أُحيّيك(7).

ولم يكن ديفيد مجرد رسّام رسمي للبلاط، وإنما كان زعيم الفن الفرنسي في هذه الفترة بلا منازع. لقد سعى إليه كُلّ ذوي الحيثية يجلسون أمامه طمعاً في لوحة منه - نابليون، بيوس السابع، مورا Murat، وحتى الكاردينال كابريرا بعد حتى وضع باروكته (شعره المستعار) فوق رأسه(8). وقد نشر تلاميذ ديفيد - خاصة جيرار وجروس وإيزابي وإنجر Ingres - تأثيره حتى عندما انحرفوا عن اسلوبه. وفي وقت متأخر زمنا حتى سنة 4181 كان زوّار اللوفر الانجليز يندهشون لوجود فنانين شبان ينسخون لوحات ديفيد - لا لوْحات عصر النهضة(9). وبعد عام تم نفيه بعد عودة البوربون، فمضى إلى بروكسل حيث انتعشت أحواله نتيجة عمله في رسم اللوحات الشخصية خاصة. ومات ديفيد في سنة 5281 عن عمر يناهز السابعة والسبعين بعد حتى عاش حياة حافلة.

ومن بين تلاميذه آنجر Ingres (1770 - 1867) الذي عاش بعده سنوات طوال. وعرَّجنا أثناء حديثنا عن جيرار وجيرين Guerin على رسومهما الشخصية ذات الطابع التنويري، وتوقفنا أكثر إزاء انطوان - جان جروس بسبب تنقله الشائق بين الأساليب المتنوعة. لقد لاحظناه في ميلان يرسم أويتخيَّل نابليون على جسر أركول ففي هذه اللوحة، سرعان ما ندرك ميراث ديفيد الفني يعانق الرومانسية. وقد كافأ نابليون الفنان جروس الذي كان معجباً به اعجاباً أعمى، بأن أوفده ليشهد إحدى المعارك حتى يتمكن الفنان الشاب من رؤية الحرب عن قرب، وبعد ذلك بسنوات قلائل أصبح مثل جويا Goya لا يرى حتى الحرب تسبب معاناة شديدة، ففي لوحته طاعون يافا (4081) أظهر نابليون يلمس قروح الضحيّة، لكنه أظهر أيضاً الفزع واليأس بادِيَيْن على الرجال والنساء والأطفال وقد أصابهم قدرهم الأعمى القاسي. ولم يصوّر في لوحته معركة إيلاو(8081) مجريات الحرب وإنما صوّر ميدانها وقد غصّ بالمُحْتَضرين والموتى. وقد أحس بدفء ألوان روبن Ruben وأغرق رسومه بحيوية الدم واللحم التي حملت الروح الرومانسية لفرنسا بعد عصر نابليون. لكن شعوره بأنه يخون سيده المنفي (نابليون) جعله يحاول العودة في أعماله للأسلوب الكلاسي بما فيه من هدوء وسكون. وفشل واستسلم للاكتئاب (المانيخوليا) وجفت فيه منابع الحيوية وحب الحياة. لقد تاه وأصبح عرضة للنسيان في عصر يَمُور بهوجوHugo وبيرليوز Berlioz وجيريكول Géricault وديلاكُرْوا Delacroix. وفي 51 يونيوسنة 5381 غادر بيته وهوفي الرابعة والستين من عمره وانطلق إلى ميدون Meudon حيث أغْرق نفسه في رافد نهر السّين.

أما پيير-پول پرودن Pierre-Paul Prudhon (8571-3281) فطوّر الفَوَران الرومانسي بتفضيله الجمال المثالي على الحقيقة والنسوة الفاتنات على الأرباب وفضل كورجيوCorreggio على رافائيل Raphael. وأعاد مع ديفيد الأهمية الأولى للخط لكنه شعر أنَّ الخطَّ يموت بلا ألوان. وكان دقيقاً إلاّ في حبّه للنساء، (النص: لم يكن رجلاً إلاّ عندما يتعامل مع النساء) فولعه بالتأمل وحاسيته الشديدة للحب والعشق يمكن حتى يغفرا جميع أخطائه التي تأتي في سياق مهذّب، ولأنه كان الأخ الأصغر لثلاثة عشر طفلاً فقد عانى الفقر في كلوني Cluny لكنه تطور على نحوٍ متردد، وعلى أية حال فإن رجال الدين عندما رأوه وهويخطِّط ويرسم حثّوا الأسقف على تمويل دراسته للفن في ديجون Dijon، فكان طالباً جيداً، لكنه في سن العشرين تزوّج من امرأة فاتنة إلاّ أنها سرعان ما تحوّلت إلى امرأة فظة سليطة اللسان. وحصل على منحة دراسية فمضى إلى روما دون حتى يصحب زوجته معه، فَفُتن برافائيل ثم ليوناردووأخيراً استسلم لتأثير كوريجيوCorreggio.

وفي سنة 1789 عاد لزوجته وانتقل معها إلى باريس وسرعان ما عثر نفسه منساقاً في الفوضى الثورية ولم يعد لديه وقت أوتذوق لكيوبيدْ his Cupids ولا بيسيشهه his Psyches، لكنه بعناد واصل رسمهما وبدا رقيقاً محباً في رسمه حتى لقد بدا كأن فرشاته تعانق الأجساد البشرية التي يصورها. وكان يتكسّب عيشه من تصميم أوراق الشركات والمؤسسات التي يخط في رأسها اسم الشركة أوالمؤسسة وعنوانها، ورسم المُصَغَّرات والإعلانات التجارية، وبعد عشر سنوات من العذاب فاز بتكليف من حكومة الإدارة برسم صورة الحكمة تهبط للأرض التي لفتت إليها نظر الجنرال بونابرت، وفي وقت لاحق كان نابليون يركّز على ديفيد وكان أحياناً يعتمد بشكل عابر على برودون Prudhon وعلى أية حال فقد جلست جوزفين أمامه ليرسمها فكانت لوحة عُلّقت في اللوفر، وفي هذه الأثناء كان يُعاني من زقابل بواحدة، فاتفق مع زوجته على الانفصال. ولم يلفت النظر ويحظى بالتصفيق إلاّ وهوفي الخمسين من عمره أي من حوالي سنة 8081 ففي هذا العام صَبَ أحلامه الشهوانية في لوحته اغتصاب بسوخي (بسيشي) ثم وازنها بلوحته العدالة والانتقام يلاحقان الجريمة وتأثر نابليون بجمال لوحاته فعيَّنه في جوقة الشرف ومنحه مكاناً لإقامته في السوربون، وفي المكان المجاور لهذا الفنان الجائع للحب كانت تُقيم فنانة أخرى، إنها كونستانس ماييه Constance Mayer التي أصبحت خليلته ومديرة شؤون بيته وعزاءً له في شيخوخته. وفي سنة 1812 اعترى كونستانس ماييه وخز ضمير مفاجئ ومشاعر دينية عارمة وانتحرت. وتأثر برودون Prudصhon بهذا الحدث تأثراً كبيراً عصف به. وفي سنة 3281 وافته منيته ولم يُحدث موته - إلاّ بالكاد - تأثيراً كبيراً في الحركة الرومانسية التي تجاوز له أَنْ عزّزها بالرجوع إلى أعمال الفنانين من ديفيد إلى واتوWatteaw، فأعاد للفرنسيين من حديث حُبَّهم للجمال والحُسْن.


المسرح

كان نابليون مُلماً تماماً بالدراما الكلاسيّة في فرنسا، وكان إلمامه بأدب الدراما في بلاد الإغريق القديمة أقل. وكان نابليون يفضّل كورنيل Corneille لأنه عثر فيه ما شعر أنه فهم دقيق للبطولة والنبالة، وقد عبَّر كورنيل عنهما - فيما أحسن نابليون - بشكل أفضل كثيراً مما عمل راسين Racine نطق نابليون في سانت هيلانة إذا التراجيديا الجيّدة تقترب منا اقتراباً شديداً جميع يوم والتراجيدا من النوع الأرقى هي مدرسة العظماء: إنه لمن واجب الحكَّام تشجيعها والعمل على تشجيع الناس على تذوّقها.. آه لوأنَّ كورنيل عاش في زماني لجعلته أميراً(01) ولم يكن الإمبراطور يهتم بالكوميديا فلم يكن في حاجة للتسلية والترفيه، وكان تاليران يُشفق على السيِّد دي ريميوزا de Rémusat لأنه كمسؤول عن الحفلات والترفيه في البلاط الإمبراطوري. كان يتسقط حتى يقوم بترتيب أمور الترفيه والتسلية لهؤلاء المسؤلين المرهقين(11) لكن هؤلاء المسؤولين أنفقوا الأموال على الكويدي فرانسيز Comédie-Francauise (المصطلح يعني المسرح الفرنسي وليس مرتبطاً بالكوميديا بالضرورة - المترجم) ونجومه. وقد رحَّب نابليون بتالما Talma على مائدته كما رحب بالآنسة (المدموازيل) جورج Mlle. George على فراشه.

وفي سنة 1807 قلَّص نابليون عدد مسارح باريس إلى تسعة مسارح وأعاد تأسيس المسرح الفرنسي Theatre Francais (وهوغير الكوميدي فرانسيز الآنف ذكره) كما كان يهتم بين الحين والآخر بدار الكوميديا الفرنسية - وكان لها حقوق - مقصورة عليها - لإخراج الدراما الكلاسيّة. وفي 15 أكتوبر سنة 1812 - وبين خرائب موسكوالمحترقة - عثر الوقت الكافي ليصوغ للمسرح الفرنسي Théafre - Francais مجموعة قواعد وإجراءات دقيقة ظلت تحكم هذا المسرح حتى اليوم(21) وفي ظل هذا التشجيع قدّم الكوميدي فرانسيز خلال فترة الإمبراطورية أجمل مسرحيات شهدها التاريخ الفرنسي. ولإضافة نشاطات أخرى لهذه النشاطات أعيد بناء مسرح لودون Theatve de L'Odéon - الذي كان شُيّد في سنة 9771 ودّمرْ حريق في سنة 1799 - في سنة 8081 وكانت خطوط معماره كلاسيّة كما أراد لها المعماري شالجرين Chalgrin. وأنشئ مسرح البلاط في قصر التوليري، كما أنشئت منصات خاصة للتمثيل المسرحي تميزت بقدر كبير من الامتياز في كثير من الدور التي يتمتع أهلها بالثراء. وقد وصل تالما Talma بعد حتى لعب أدواره في الثورة الفرنسية - إلى ذروة مجده في ظل حكم نابليون.

وكان معتزاً بنفسه وكان انفعالياً مميَّزاً فلا بُد أنه كان يجد صعوبة في السيطرة على مكوّات شخصيته الحقيقية عند أداء أدواره التمثيلية. لقد أصبح هوسيّد الفن البارع بتعلّمه كيف من الممكن أن يضبط وينسق جميع حركة من حركات أطرافه، وكل خَلْجة من خلجات وجهه، وكل نبرة من نبرات صوته، ليجعلها ملائمة لأية أحاسيس ومشاعر أوأفكار للشخصية التي يمثلها، وليجعلها ملائمة للتعبير عن أية دهشة أومعنى أومغزى.... ترغب هذه الشخصية حتى توصلها للمشاهدين، وكان بعض المولعين بمشاهدة المسرحيات يمضىون عدّة مرّات لمشاهدة العرض الواحد ليروْه في الدّور نفسه ليستمتعوا ببراعة فنه وليدرسوه. ولم يكن أسلوبه في الأداء خطابياً على نحوما كان عليه أسلوب الأداء التمثيلي في ظل الحكم القديم (قبل الثورة). لقد كان يلقي الأشعار سداسية التفاعيل كما لوكان يقرأ نثراً (غير منظوم) وكان يعارض المبالغة غير الطبيعية في إظهار المشاعر ومع هذا فقد كان بمقدوره حتىقد يكون حالما كأي عاشق انفعالياً كأي مجرم. وكادت مدام دي ستيل تصل إلى حد الرّعب عندما شاهدت تالما يؤدي دور أوثيلو(31) Othelo فخطت له في سنة 1807: انّك في مجال فنك فريد في العالم (لا يناسبك نظير) ولم يصل أحد قبلك إلى هذه الدرجة من الاتقان حيث وحَّد الفن في شخصك بين الإثارة والإلهام والتفكير من ناحية والتلقائية من ناحية أخرى، وبين العقل والسجيّة(41).

وكان نابليون أيضاً مفتوناً بهذا التراجيدي (تالما) فقدّم له مبالغ عينية ودفع ديونه ونادىه مراراً على مائدة الإفطار وكان الامبراطور يستطيع حتى يظل مستغرقاً في الحديث عن الدراما والدبلوماسيون والجنرالات ينتظرون لقاءه بينما هويشرح تفاصيل تاريخية يجب مراعاتها عند تقديم الشخصية. وذات صباح بعد حتى شاهد مسرحية موت بومبي La Mart de Pompée نطق لتالما: إنني لستُ براضٍ تماماً. إنك تستخدم ذراعيك كثيراً. إذا الملوك لا يُكثرون هكذا من الإشارات والإيماءات. إنهم يعهدون أنَّ الحركة أمر amotion is an order وأن النظرة موت، لذا فهم يقتصدون في الإشارات والحركات والنظرات وقد تأكدنا أنّ تالما قد استفاد من هذه النصيحة(51). وعلى أية حال فقد ظل تالما حتى آخر حياته سيّداً للمسرح الفرنسي. وكان للمسرح الفرنسي أميراته (ممثلاته البارعات) أيضاً فقد كانت الآنسة (المدموازيل) دوشنوا Duchesnois ذات وجه عادي لكنها متناسقة القوام. لذا فقد كانت - على حد ما ذكر دوماس الأب Dumas Pére - معجبة على نحوخاص بدور الزير Alzire حيث كانت تستطيع عرض دوْرها وهي شبه عارية وكان صوتها أيضاً ذا نغمات شجيّة عميقة ويُعبِّر عن الأسى الميلودي (يتسم بأنه صوت رخيم) حتى أنه في يوم عرض هذه المسرحية فضَّلها معظم من شاهدوها في دور ماريا ستورات Maria Stuart على الآنسة راشيل Mlle. Rachel(61) لقد كانت أكثر ما تكون إبداعاً عندما تؤدي أدواراً تراجيدية إذ كانت تنافس تالما Talma في أداء هذه الأدوار، وعادة ما كان يتم اختيارها لتلعب أدوارها معه. أما الآنسة جورج Mlle. George فكانت ذات جمالٍ يُحَرِّضُ على الإثم ولا بد حتى المسرح الفرنسي تردّد عند توزيعه الأدوار في حتى يعهد إليها بدوْر كليتمسترا Clutemnestra في مسرحية راسين Iphigénic. لقد جذب صوتها وقوامها القنصل الأول (نابليون) وكأيّ سيد إقطاعي يتمتّع بحق السيّد droit de seigneur راح يزورها زيارات قصيرة بين الحين والحين وكان عليها حتى تستجيب لطلبه(71). ورغم حتى هذه العلاقة قد انتهت بعد عام إلاّ أنها - مثل تالما - ظلت مخلصة لنابليون طوال فوزاته وهزائمه على سواء، ومن ثمّ فقد فقدت مكانها في المسرح الذي كانت تعمل به عندما سقط نابليون، لكنها عادت بعد ذلك لتُشارك في حركة المسرح الرومانسي بما في هذه الحركة من إثارة.

واعتقد نابليون - وله بعض الحق - أنَّ المسرح الفرنسي Comedie - Francaise في عهده حمل من شأن المسرح عموماً إلى درجة من الامتياز لم يحقّقها من قبل. وأمر نابليون فرقة هذا المسرح عدة مرات بتقديم عروضها على نفقة الدولة إظهاراً لتفوقها ودليلاً علي عظمته - في مينز Mainz أوكوْمِبْنيْ Compieصgne أوفونتينبلوFontainebleau في مسرح البلاط أو- كما وقع في إرفورت ودرسدن - لعرض مسرحية قبل لقاء الملوك(81).


الهامش


للاستزادة

  • Cage, E. Claire. "The Sartorial Self: Neoclassical Fashion and Gender Identity in France, 1797–1804." Eighteenth-Century Studies 42.2 (2009): 193-215.
  • Censer, Jack; Lynn Hunt (2001). Liberty, Equality, Fraternity: Exploring the French Revolution. Pennsylvania: Pennsylvania State University Press.; cd-rom feature on "How to Read Images"
  • Cooper, William J., and John McCardell. "Liberty caps and liberty trees." Past and Present 146#1 (1995): 66-102. in JSTOR
  • Germani, Ian. "Staging Battles: Representations of War in the Theatre and Festivals of the French Revolution." European Review of History—Revue européenne d'Histoire (2006) 13#2 pp: 203-227.
  • Germer, Stefan. "Spheres in Post-Thermidor France." The Art Bulletin 74.1 (1992): 19-36. online
  • Harris, Jennifer. "The Red Cap of Liberty: A Study of Dress Worn by French Revolutionary Partisans 1789-94." Eighteenth Century Studies (1981): 283-312. in JSTOR
  • Henderson, Ernest F. Symbol and Satire in the French Revolution (1912), with 171 illustrations online free
  • Hunt, Lynn. "Hercules and the Radical Image in the French Revolution," Representations (1983) No. 2 pp. 95–117 in JSTOR
  • Hunt, Lynn. "The sacred and the French Revolution." Durkheimian sociology: Cultural studies (1988): 25-43.
  • Korshak, Yvonne. "The Liberty Cap as a Revolutionary Symbol in America and France." Smithsonian Studies in American Art (1987): 53-69.
  • Landes, Joan B. Visualizing the Nation: Gender, Representation, and Revolution in Eighteenth-Century France (2003)
  • Ozouf, Mona. Festivals and the French revolution (Harvard University Press, 1991)
  • Reichardt, Rolf, and Hubertus Kohle. Visualizing the Revolution: Politics and the Pictorial Arts in Late Eighteenth-century France (Reaktion Books, 2008); covering all the arts and including elite, religious, and folk traditions; 187 illustrations, 46 in color
  • Roberts, Warren. Jacques-Louis David and Jean-Louis Prieur, revolutionary artists: the public, the populace, and images of the French Revolution (SUNY Press, 2000)
  • Wrigley, Richard. The Politics of Appearances: Representations of Dress in Revolutionary France (Berg, 2002)
تاريخ النشر: 2020-06-09 09:24:51
التصنيفات: رموز سياسية, ناپليون بوناپرت, الثورة الفرنسية, الفنون في فرنسا, Articles containing non-English-language text

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير الشباب يصدر قرارًا بتغيير بعض القيادات

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:55
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

استمرار تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة “كنوز الأرض الحمراء”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:55
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

وفاة أول حاج مصري بالسعودية ودفنه بين الكعبة وجبل عرفات

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:05
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

دار الأدهم تصدر "بحيرة الكبريت" لصلاح الحمدي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:46
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

“صبحي” يُكرم مدير عام الإدارة الهندسية بالوزارة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:57
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

بيع كل إنتاج أغلى نسخة من طراز فولكس فاجن جولف أر خلال 8 دقائق

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:08
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

وقفة تضامنية اليوم مع زياد الهاني أمام المحكمة الابتدائية بتونس

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:20
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

فقر الأطراف الحاد.. الأعراض والعلاج والنصائح الوقائية لتجنب الحالة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:40
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 52%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:53
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

ماكرون يصل مقر انعقاد القمة الدولية لميثاق التمويل العالمى فى باريس

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:27
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 42%

مصر تُسلّم رئاسة عمومية "أفريكسيم بنك" إلى غانا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:36
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

“صبحي” يبحث خطة تطوير مدرسة الموهوبين

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:56
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

احالة زياد الهاني اليوم على النيابة العمومية

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

الشرطة الألمانية تداهم منازل في عملية استهدفت جماعة يمينية متطرفة

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:12
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

شركات تكرير النفط الصينية تعتزم زيادة صادراتها خلال الشهر الحالي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:17
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 65%

فيديوهات مخلة.. مباحث الأداب تلقي القبض على راقصة شهيرة

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:22:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

طبيب يوضح طرق التخلص من انسداد الأنف والرشح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:40
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

اليوم.. البنك المركزى يطرح أذون خزانة بقيمة 39.5 مليار جنيه

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-22 09:21:37
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية