عقيل بن أبي طالب
| عقيل بن أبي طالب | |
|---|---|
|
قبر عقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر الطيار في مقبرة البقيع
| |
| أبويَزِيدَ، ويُنطق أبوعِيسَى | |
| الولادة | 44 قبل الهجرة، 578 م مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية |
| الوفاة | 60 هـ،679 م |
| مبجل(ة) في | الإسلام |
| المقام الرئيسي | بقيع الغرقد، المدينة المنورة |
| النسب |
أبوه: أبوطالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرشي أُمّه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القُرشية أشقاؤه: طالب وجعفر وعلي وأم هانئ فاختة وجمانة |
عقيل بن أبي طالب (توفي 50 هـ)، أخوعلي وجعفر وطالب بن أبي طالب. كان أكبر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أكبر من علي بعشر سنين، كما حتى طالب أكبر من عقيل بعشر، وكلهم أسلم إلا طالباً، أسلم عقيل قبل الحديبية وشهد مؤتة.
وكان من أنسب قريش، وكان قد ورث أقرباءه الذين هاجروا وهجروا أموالهم بمكة، ومات في خلافة معاوية. وأخ علي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب وهوأسن منهما، ووالد مسلم بن عقيل، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة وُلِد في مكة المكرمة عام (44 ق.هـ - 578 م)، يُعهد عنه أنه أفهم قريش بأنسابها، وكان أحد أربعة تحتكم إليهم قريش في منازعاتها وهم: عقيل، ومخرمة، وحويطب بن عبد العزى، وأبوجهم بن حذيفة. شَهِد عقيل غزوة بدر مع قبيلة قريش مكرها فأُسر ففداه عمه العباس بن عبد المطلب ثمّ عاد إلى مكة.
أسلم عام الفتح، وقيل بعد الحديبية، وهاجر إلى المدينة أول سنة ثمان من الهجرة، وهوآخر أخوته إسلامًا، شارك في غزوة مؤتة وسقم بعدها فلم يسمع له بعدها بذكر في فتح مكة والطائف، وكان ممن ثبت في غزوة حنين مع الرسول محمد.
عُرِف عنه فصاحة لسانه، وجوابه الشديد والمُسكت؛ نطق فيه الجاحظ: «كان عقيل بن أبي طالب ناسبًا عالمًا بالأمهات بين اللسان شديد الجواب لا يقوم له أحد». تُوفي في أوائل أيام يزيد وقيل أواخر أيام معاوية بن أبي سفيان (60 هـ - 679 م).
نسبه
- هو«عقيل بن أبي طالب (واسمه عبد مناف) بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهوقريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». هذا هوالمتفق عليه من نسبه، وهونسب الرسول محمدٍ نفسُه تقريباً، فكلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم. أما ما فوق معد بن عدنان ففيه اختلافٌ كثيرٌ، غير أنه ثبت حتى نسب عدنان ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم.
وكان أسن بني أبي طالب بعد طالب الذي توفي لا ذرية له وكان أسن من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنينٍ وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين.
- أمه: «فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية القرشية»، وهي أُمّه وأُم إخوته طالب وعقيل وعلي، وقد أسلمت وهاجرت إلى المدينة المنورة، وتوفيت بها، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وهيّ أيضاً أول هاشمية ولدت خليفة.
|
قصي 400* |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عبد العزى |
عبد مناف 430* |
عبد الدار |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
أسد |
مطلب |
هاشم 464* |
نوفل |
عبد شمس |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
خويلد |
عبد المطلب 497* |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
عوام |
خديجة |
حمزة |
عبد الله 545* |
أبوطالب |
عباس |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الزبير |
محمد 570* |
علي 599* |
عقيل |
جعفر |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
فاطمة |
مسلم |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
حسن 625* |
حسين 626* |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
حياته في الجاهلية
 |
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
نشأ عقيل في كنف والده أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب طوال حياته على عكس أخويه علي وجعفر، فقد مرت بمكة وما حولها أزمة شديدة أثرت على الأحوال الإقتصادية، فمضى محمد وعمه العباس بن عبد المطلب إلى أبي طالب وعرضا عليه حتى يأخذ جميع واحد منهما ولدًا من أبنائه لتخفيف العبء الذي عليه، فنطق أبوطالب: «إِذَا تَركتُما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما»، فأخذ محمد عليا، وأخذ العباس جعفر، وبقي عقيل لدى والده.
كان أفهم قريش بنسبها وأيامها ومآثرها وكان الناس يجتمعون إليه في فهم النسب وأيام العرب، يقول ابْن عَبَّاسٍ: «كَانَ فِي قريش أربعة يتحاكم إليهم، ويوقف عِنْدَ قولهم، يَعْنِي: فِي فهم النسب: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزُّهْرِيّ، وَأَبُوجهم بْن حذيفة العدوي، وحويطب بْن عبد العزى العامري»، ولكنه كان كثيرًا ما يذكر مثالبها، ويعد مساويها؛ لذلك قوبل بالعداوة ونطقوا فيه الباطل، ونسبوه إلى الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة وموضوعة.
غزوة بدر
أُخرج عقيل كبقية بني هاشم كرهاً مع قريش إلى معركة بدر فشهدها، وقد كان الرسول محمد قد أمر صحابته حتى لا يقتلوا من يلقوا من بني هاشم لأنهم أخرجوا مُكرهين، وعن ابن عباس:
أنَّ النبي  نطق لأصحابه يومئذٍ: إني قد عهدتُ حتى رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرِجوا كرهًا، لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحدًا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث ابن أسد فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب، عم رسول الله فلا يقتله، فإنّه إنما أُخرِج مُستكرهًا.
|
فأُسر هووعمه العباس بن عبد المطلب وحليفه، والذي أسرهم هوعبيد بن أوس الأنصاري فسماه النبي محمد مُقَرِّن فيقُولُ:
| لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أَسَرْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَحَلِيفًا لِلْعَبَّاسِ فِهْرِيًّا، فَقَرَنْتُ الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ سَمَّانِي مُقَرِّنًا وَقَالَ: "أَعَانَكَ عَلَيْهِمَا مَلَكٌ كَرِيمٌ". |
||
|
—رواه ابن سعد في الطبقات الكبير عن محمود بن لبيد الأشهلي عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري | ||
ولم يكُن لعقيل مال ففداه عمه العباس، فرجع والعباس ونوفل لمكة للاهتمام بالسقاية والرئاسة التي كانت في بني هاشم في الجاهلية وذلك بعد وفاة أبي لهب في بدر.
آية نزلت في شأن أسرى بدر
نزلت الآية: 
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ 
في بعض أسرى غزوة بدر وهم: عقيل وعمه العباس وابن عمه نوفل بن الحارث.
إسلامه
تأخر إسلامه إلى بعد صلح الحديبية، وقيل عام الفتح، وخرج مهاجرًا في أول سنة ثمان، كان يبلغ من العمر عندما أسلم اثنين وخمسين سنة، وشهد غزوة مؤتة، وسقم بعدها فلم يسمع له بعدها بذكر في فتح مكة والطائف وحنين، وقيل كان ممن ثبت غزوة حنين مع الرسول محمد.
فضله ومكانته في الإسلام
مما ورد على فضله ومكانته حديث: «عن أبي إسحاق حتى النبي نطق لعقيل بن أبي طالب: يَا أَبَا يَزِيدَ،إِنِّي أُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبًّا لِقَرَابَتِكَ، وَحُبَّا لِمَا كُنْتُ أَعْلَمُ مِنْ حُبِّ عَمِّي إِيَّاكَ.» ، وأن عقيلا وآل عقيل من أهل بيت محمد الذين حرمت عليهم الصدقة، ولهم حق في الخمس.
شخصيته
كان مشهورًا بأنه عالم بالأنساب، ومن أنسب قريش وأفهمهم بأيامها، وكانت له طنفسه (سجادة) تطرح له في المسجد النبوي، ثم يجتمع إليه الناس في فهم النسب وأيام العرب، وكان سريع الجواب، فصيح اللسان، نطق فيه الجاحظ: «كان عقيل بن أبي طالب ناسبًا عالمًا بالأمهات بين اللسان شديد الجواب لا يقوم له أحد».
وكان مِمَن ثبت مع النبي يوم حُنين مع علي بن أبي طالب وأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وقثم بن العباس بن عبد المطلب، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب عم النبي محمد، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وشيبة بن عثمان الحجبي.
مواقفه مع النبي محمد وأحاديثه
|
سلسلة منطقات حول | |
|
حياته عمله الخلافة العلاقات منظور |
| أبلغنا علي بن عيسى، عن إسحاق بن الفضل، عن أشياخِهِ: ونطق عقيل بن أبي طالبٍ للنبي نطقب:صلى: مَن قتلتَ مِن أشرافهم ،يا ترى؟ نطق: " قُتِلَ أَبُوجَهْلٍ"، نطق: الآنَ صَفَا لَكَ الوَادِي" |
عن جابر بن عبد الله  نطق: بارز عقيل بن أبي طالبٍ رَجُلًا يوم مؤتة، فقَتَلهُ فَنَفَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ خَاتَمَهُ وَسَلَبَهُ. |
روى طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن عمه موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي نطق:
| حدثني عقيل بن أبي طالبٍ، نطق: اتىت قريش إلى أبي طالب، فنطقوا: إنَّ ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا، فانههُ عن أذانا، فنطق: يا عقيل، ائتني بمُحَمَّدٍ، فمضىتُ فأتيتهُ به، فنطق: يابن أخي، إنَّ بني عمك يزعمونَ أنك تؤذيهم في ناديهم وفي مسجدهم، فانتهِ عن ذلك، نطق: فلحظ رَسُولُ اللَّهِ نطقب:صلى ببصره، ونطق ابْنُ حَمْدَانَ: فحلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ بصرهُ إلى السماء، فنطق: "أترون هذه الشمس ،يا ترى؟ " نطقوا: نعم. نطق: " ما أنا بأقدر على حتى أدع لكُم ذلك على أَنْ تستشعلُوا لي منها شُعلةً"، نطق: فنطق أبوطالب: ما كذبَ ابن أخي، فارجعُوا. |
وممن روى عنه الحسن البصري، وذكوان أبوصالح السمان، وابن ابنه عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، وعطاء بن أبي رباح، ومالك بن أبي عامر الأصبحي -جد مالك بن أنس-، وابنه محمد بن عقيل بن أبي طالب، وموسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وممن روى له أحمد بن شعيب النسائي، وابن ماجه.
بعض مواقفه مع الصحابة
روى أبوهلال محمد بن سليم الراسبي عن حميد بن هلال:
| أَنَّ عُقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سَأَلَ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي مُحْتَاجٌ وَإِنِّي فَقِيرٌ فَأَعْطِنِي، قَالَ: اصْبِرْ حَتَّى يَخْرُجَ عَطَائِي مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَأُعْطِيَكُمْ مَعَهُمْ، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِرَجُلٍ: خُذْ بِيَدِهِ فَانْطَلِقْ بِهِ إِلَى حَوَانِيتِ أَهْلِ السُّوقِ، فَقُلْ: دُقَّ هَذِهِ الأَقْفَالَ وَخُذْ مَا فِي هَذِهِ الْحَوَانِيتِ. قَالَ: يُرِيدُ عَلِيٌّ أَنْ يَتَّخِذَنِي سَارِقًا، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَدْتَ أَنْ تَتَّخِذَنِي سَارِقًا ،يا ترى؟ قَالَ: أَنْتَ وَاللَّهِ أَرَدْتَ أَنْ تَتَّخِذَنِي سَارِقًا، أَنْ آخُذَ أَمْوَالَ النَّاسِ فَأُعْطِيكَهَا دُونَهُمْ، قَالَ: لآتِيَنَّ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ، فَأَتَى مُعَاوِيَةَ، فَسَأَلَهُ فَأَعْطَاهُ مِئَةَ أَلْفٍ، ثُمَّ قَالَ: اصْعَدِ الْمِنْبَرَ فَاذْكُرْ مَا أَوْلاكَ عَلِيٌّ مِنْ نَفْسِهِ، وَمَا أَوْلَيْتُكَ مِنْ نَفْسِي. قَالَ: فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي أُخْبِرُكُمْ أَنِّي أَرَدْتُ عَلِيًّا عَلَى دِينِهِ فَاخْتَارَ دِينَهُ، وَأَنِّي أَرَدْتُ مُعَاوِيَةَ عَلَى دِينِهِ فَاخْتَارَنِي عَلَى دِينِهِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا الَّذِي تَزْعُمُ قُرَيْشٌ أَنَّهُ أَحْمَقُ، وَأَنَّهُمَا أَعْقَلُ مِنْهُ. |
وفاته
تُوفيّ عقيل بن أبي طالب بعد حتى عَمي وقيل أنه توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، والأصح أنه توفي في خلافة يزيد بن معاوية قبل سقطة الحرة (60 هـ - 679 م).
زوجات عقيل وذريته
زوجاته وجواريه
زوجاته
- أم سعيد رابطة بنت عمروبن يزيد بن مدلج من قبيلة بني عامر بن صعصعة الهوازنيّة.
- أُم البنين بنت الثغر (واسمه عمرووقيل عمر) بن الهصّار بن كعب بن عامر بن عبد بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابية العامرية من قبيلة هوازن، وأُمها أردة بنت حنظلة بن خالد بن كعب الكلابية العامرية الهوازنية ، وجدة أُم البنين من جهة أبيها هيّ أسماء بنت سفيان العامرية الهوازنية أخت الصحابي والقائد الضحاك بن سفيان الكلابي، اختُلِف باسمها إذ أورد البلاذري من أسمائها أُم أُنيس وقيل أنها أُم البنين بنت الشقر بن الهضاب .
- فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القُرشية، وقد ورد ذِكرها كثيراً في الأحاديث بلفظ "فاطمة امرأة عُقيل بن أبي طالب"، صحابية أسلمت يوم فتح مكة وبايعت النبي محمد مع أختها هند بنت عتبة أُم معاوية بن أبي سفيان حيثُ مضىتا له مع أخيهما أبوحذيفة، روت للنبي محمد بضعة أحاديث، والدها عتبة بن ربيعة وعمها شيبة بن ربيعة من أعتى أعداء النبي محمد وقد قُتِلا في غزوة بدر على يد حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب، كانت من ربات الفصاحة والبلاغة وذات مال وفير، تزوجت قرظة بن عبد عمروبن نوفل بن عبد مناف بن قصي وأنجبت منه الوليد وهشام وأبي وآمنة وعتبة ومُسلم التابعي الذي قُتِل في معركة الجمل وفاختة التي تزوجها ابن خالتها معاوية بن أبي سفيان فأنجبت منه أولاداً، ومن أزقابلا سالم مولى أبي حذيفة والصحابي عبد الله بن عامر بن كريز، ثُمّ تزوجها عُقيل.
ومِما روي عنهما:
| نطق زيد بن أسلم: حتى عُقيل بن أبي طالب ولج على امرأته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة وسيفه مُتلطخ بالدماء، فنطقت: إنّي قد عهدتُ أنك قد قاتلت، فما أصبت من غنائم المشركين، فنطق: دونكِ هذه الإبرة، فخيطي بها ثيابك، ودفعها إليها، فسَمَع مُنادي النبي يقول: من أصاب شيئاً فليؤده، وإن كانت إبرة، فرجع عقيل إلى امرأته فنطق: ما أرى إبرتك إلا قد مضىت منك، فأخذ عقيل الإبرة فألقاها في الغنائم. |
- إمرأة بصريّة من قبيلة بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن القيسية لا يُعهد اسمها، ورد ذِكرها في حديث من الأحاديث القليلة التي رواها عُقيل عن النبي محمد، وهذا الحديث قد رواه عدداً من المُحدثين منهم الإمام أحمد بن حنبل في مسنده إذ رَوَى:
| نطق الحسن البصري: حتى عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من بني جشم فدخل عليه القوم فنطقوا: بالرفاء والبنين، فنطق: لا تقولوا ذاكم، نطقوا: فما نقول يا أبا يزيد، نطق: قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر. | ||
|
—رواه من طريق ابن علية عن يونس بن عبيد | ||
وذات الحديث رواه أحمد بن حنبل ولكن من طريق آخر:
| نطق عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب: تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فنطق: مَهْ لا تقولوا ذلك فإن النبي قد نهانا عن ذلك ونطق: قولوا بارك الله لك وبارك عليك وبارك لك فيها.» |
||
|
—رواه من طريق الإمام الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش عن سالم بن عبد الله | ||
جواريه
- علية حسب كلام أبوالفرج الأصفهاني وقيل خليلة حسب كلام ابن سعد وقيل حلية حسب كلام البلاذري ، وهيّ جارية اشتراها من الشام.
- كان له جواري غيرها.
ذريته
أبناؤه وبناته
- يزيد وبه كان يُكنّى: أمه هي أم سعيد رابطة بنت عمرو.
- سعيد: أُمه هي أم سعيد رابطة بنت عمرو.
- جعفر الأكبر أمه: أُم البنين بنت الثغر.
- أبوسعيد الأحول: أُمه أُم البنين بنت الثغر.
- مسلم: أُمّه أم ولد اسمها علية.
- عبد الله الأكبر: أُمّه أم ولد اسمها علية.
- عبد الرحمن الذي قُتِل بالطف: أُمّه أم ولد اسمها علية.
- عبد الله الأصغر: أُمّه أم ولد اسمها علية.
- علي الأكبر: أمه أم ولد.
- جعفر الأصغر: أمه أم ولد.
- حمزة: أمه أم ولد.
- عثمان: أمه أم ولد.
- محمد: أُمّه أم ولد.
- عيسى: أُمّه أم ولد.
- علي: أُمّه أم ولد.
- أم هانئ، واسمها رملة: أُمها أُم ولد.
- زينب: أُمها أُم ولد.
- فاطمة: أُمها أُم ولد.
- زينب الصغرى: أُمها أُم ولد.
- أم لقمان: أُمها أُم ولد.
- أسماء: أُمها أُم ولد.
- أم القاسم: أُمها أُم ولد.
- أُم النعمان: أُمها أُم ولد.
وقد قُتِل عبد الرحمن وجعفر وعبد الله الأكبر، وأحفاده محمد وعبد الله ابنا مسلم، ومحمد بن أبي سعيد الأحول، جميعهم في معركة كربلاء. انقرض نسل بنيه ما عدا أبناء محمد وزوجته زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب أم عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب راوي الحديث.
المصادر
- ^ الطبقات الكبرى، ص 494.
- ^ تاريخ دمشق-4735-ج41-ص15
- ^ كتاب البيان والتبيين -الجاحظ-170
- ^ أسد الغابة، ج1 ص541-543، باب الجيم والعين المهملة، 759- جعفر بن أبي طالب
- ^ سير أعلام النبلاء، دار الحديث، القاهرة، الطبعة 1427هـ-2006م، ج3 ص130
- ^ أسد الغابة، ج7 ص212
- ^ الطبقات الكبرى، ج4 ص25
- ^ تاريخ الطبري-رقم الحديث:437.الحديث على إسلام ويب
- ^ الاستيعاب-ابن عبد البر-عقيل باب عقيل على إسلام ويب
- ^ أسد الغابة، ص561
- ^ الطبقات الكبرى-رقم الحديث 4532 الحديث على إسلام ويب.
- ^ الطبقات-ص236
- ^ الطبقات الكبرى-الطبقة الثانية-رقم الحديث 4545.الحديث على إسلام ويب.
- ^ سورة الأنفال آية 70.
- ^ تفسير البغوي-سورة الأنفال
- ^ سير أعلام النبلاء
- ^ الإصابة-5632
- ^ الطبقات الكبرى-الطبقة الثانية-رقم الحديث 4643.الحديث على إسلام ويب.
- ^ نيل الأوطار
- ^ تاريخ دمشق-4735-ج41-ص19
- ^ الطبقات الكبرى لابن سعد - حديث رقم (4640)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 12 مارس، 2015.
- ^ كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد -كتاب الجهاد - مسألة رقم (9699)، المؤلف:علي بن أبي بكر الهيثمي، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 12 مارس، 2015.
- ^ تاريخ دمشق لابن عساكر - حديث رقم (42342)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 21 مارس، 2015.
- ^ صندوق معلومات الراوي على إسلام ويب، تاريخ الولوج: 12 مارس، 2015.
- ^ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبِ - تاريخ ابن عساكر حديث رقم (42393)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: 18 مارس، 2015.
- ^ تاريخ دمشق-4735
- ^ الطبقات الكبرى لابن سعد (42/4)
- ^ أبوالفرج الأصفهاني، كتاب: مقاتل الطالبيين، (ص 61).
- ^ كِتاب: أنساب الأشراف، تأليف: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود المعروف بـ البلاذري (المتوفي: 279 هـ)، الناشر: دار الفكر - بيروت، الطبعة: الأولى، 1417 هـ - 1996 م، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، (صفحة 70).
- ^ أبومخنف لوط بن يحيى، كتاب: مقتل الحسين، (ص 239).
- ^ أبوجعفر الطبري، كتاب: تاريخ الطبري، (359/4).
- ^ أبوالفرج الأصفهاني، كتاب: مقاتل الطالبيين، (ص 240).
- ^ الطبقات الكبرى - ابن سعد (8/238)، الموسوعة الكاملة، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ فَاطِمَةُ بِنْتُ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ - الطبقات الكبرى حديث رقم (10378)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف - مسقط صحابة رسول الله، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، موسوعة شبكة الفهم الريفية، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ كتاب الأم للإمام الشافعي - حديث رقم (1318)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ تفسير البغوي 1/336.
- ^ مصنف عبد الرزاق 6/222.
- ^ كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر - الجزء 41 صفحة 17
- ^ مسند أحمد - حديث رقم (15314)، إسلام ويب، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ حديث عقيل بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه - مسند أحمد، إسلام ويب، تاريخ الولوج: أربعة مارس، 2015.
- ^ أبوالفرج الأصفهاني - مقاتل الطالبيين (ص 52).
- ^ أنساب الأشراف للبلاذري (ص 69).
- ^ التاريخ الإسلامي-هامش ص13.
- ^ سير أعلام النبلاءج1 ص218
- ^ نسب قريش-ولد عقيل بن أبي طالب
هامش
- ^ نطق أبوالحجاج: «كَانَ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَا صَنَعَ اللَّهُ لَهُ وَأَرَادَهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ ، أَنَّ قُرَيْشًا أَصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ أَبُوطَالِبٍ ذَا عِيَالٍ كَثِيرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِلْعَبَّاسِ عَمِّهِ، وَكَانَ مِنْ أَيْسَرِ بَنِي هَاشِمٍ: "يَا عَبَّاسُ! إِنَّ أَخَاكَ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ الْعِيَالِ، وَقَدْ أَصَابَ النَّاسَ مَا تَرَى مِنْ هَذِهِ الأَزْمَةِ، فَانْطَلِقْ بِنَا، فَنُخَفِّفَ عَنْهُ مِنْ عِيَالِهِ، آخُذُ مِنْ بَنِيهِ رَجُلا، وَتَأْخُذُ مِنْ بَنِيهِ رَجُلا، فَنَكْفِهِمَا عَنْهُ، قَالَ الْعَبَّاسُ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا أَبَا طَالِبٍ، فَقَالا: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نُخَفِّفَ عَنْكَ مِنْ عِيَالِكَ، حَتَّى يَنْكَشِفَ عَنِ النَّاسِ مَا هُمْ فِيهِ. فَقَالَ لَهُمَا أَبُوطَالِبٍ: إِذَا تَرَكْتُمَا لِي عَقِيلا فَاصْنَعَا مَا شِئْتُمَا، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ الْعَبَّاسُ جَعْفَر، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ. فَلَمْ يَزَلْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى بَعَثَهُ اللَّهُ نَبِيًّا، فَاتَّبَعَهُ عَلِيٌّ، فَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ. وَلَمْ يَزَلْ جَعْفَرٌ عِنْدَ الْعَبَّاسِ حَتَّى أَسْلَمَ، وَاسْتَغْنَى عَنْهُ.»
- ^ عن إسحاق بن الفضل: «قَالَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ : مَنْ قَبِلْتَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ أَنَحْنُ فِيهِمْ ،يا ترى؟ قَالَ : فَقَالَ : قُتِلَ أَبُوجَهْلٍ ، فَقَالَ : " الآنَ صُفِّيَ لَكَ الْوَادِي " قَالَ : وَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ : إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَحَدٌ أَلا وَقَدْ أَسْلَمَ ، قَالَ : " فَقُلْ لَهُمْ : فَلْيَلْحَقُوا بِي "، فَلَمَّا أَتَاهُمْ عَقِيلٌ بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ خَرَجُوا.»
-
^ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَ
المراجع
- أسد الغابة في فهم الصحابة، المؤلف: أبوالحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين بن الأثير (المتوفى: 630 هـ).
- كتاب الطبقات الكبير، المؤلف: محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المشهور بابن سعد. (المتوفى: 230 هـ).
- كتاب سير أعلام النبلاء، المؤلف: محمد بن أحمد بن عثمان المضىي. (المتوفى: 748 هـ).
- كتاب البيان والتبيين، المؤلف: أبوعثمان عمروبن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري المشهور بالجاحظ. (المتوفى: 255 هـ).
- كتاب تاريخ الطبري أوتاريخ الرُسُل والملوُك، المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبوجعفر الطبري. (المتوفى: 310 هـ).
- كتاب الاستيعاب في فهم الأصحاب، المؤلف: أبوعمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم الشهير بابن عبد البر. (المتوفى: 463 هـ).
- كتاب نسب قريش، المؤلف: مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، أبوعبد الله الزبيري. (المتوفى: 236 هـ).
- كتاب الإصابة في تمييز الصحابة، المؤلف:شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد العسقلاني الكناني ابن حجر العسقلاني. (المتوفى: 852 هـ).
- كتاب تاريخ مدينة دمشق - حماها الله - وذكر فضلها، وتسمية من حلٌها من الأماثل، أواجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها، المؤلف: أبوالقاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي ابن عساكر. (المتوفى: 571 هـ).
- تفسير البغوي، المؤلف: أبومحمد الحسين بن مسعود بن محمد الفراء البغوي الشهير بالبغوي. (المتوفى: 516 هـ).
- كتاب التاريخ الإسلامي الجزء الخامس، الدولة العباسية الجزء1، المؤلف: محمود محمد شاكر. (المتوفى: 1418 هـ).
- كتاب أنساب الأشراف ،المؤلف:أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري. (المتوفى: 297 هـ.)
- كتاب مقتل الحسين ،المؤلف:أبومِخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم. (المتوفى: 157 هـ.)
- كتاب مقاتل الطالبيين ،المؤلف:علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي الشهير بأبي الفرج الأصفهاني.(المتوفى: 356 هـ.)
وصلات إضافية
- عقيل بن أبي طالب - الموسوعة العربية الميسرة على موسوعة شبكة الفهم الريفية.
- عَقِيْل بن أبي طالِب - موسوعة الأعلام، خير الدين الزركلي على موسوعة شبكة الفهم الريفية.
- الصحابي عقيل بن أبي طالب - مسقط سيرة الإسلام.
- عقيل بن أبي طالب - (مسقط نصرة محمد رسول الله).
