فاطمة بنت أسد
فاطمة بنت أسد (و. ،يا ترى؟ - ت. أربعة هـ) بن هاشم بن عبد مناف ولدت في مكة المكرمة. زوجة ابن عمها أبي طالب وأم علي بن أبي طالب وكانت كأم لمحمد بن عبد الله رسول الإسلام منذ صغره. أسلمت فاطمة بنت أسد بعد عشرة من المسلمين وكانت الحادية عشرة منهم والثانية من النساء. هاجرت إلى المدينة المنورة وتوفيت في السنة أربعة للهجرة النبوية ودفنت في مقبرة البقيع.
نسبها
والدها أسد بن هاشم بن عبد مناف، زوجها عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوطالب ، وهي أم ربيب النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، وأم إخوته: طالب وعقيل وجعفر ، وأم هانئ وجمانة وريطة ، وكلهم أبناء أبي طالب.
إسلامها
لما هبط قول الله تعالى : "وأنذر عشيرتك الأقربين" نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه الأقربين للإيمان بالله تعالى وكانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المسارعين للإجابة وكانت رضي الله عنها تخفف عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت أم المؤمنين السيدة خديجة.
علاقاتها بالرسول
لما كفل أبوطالب النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أبيه أشرفت فاطمة على تربيته. وبعد وفاة أبي طالب شرح الله صدرها للإسلام فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى المدينة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر زيارتها ، ويقيل في بيتها. فرحت فاطمة بزواج ابنها علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعاشت مع ابنها علي وزوجه في الدار ، ونطق علي لأمه : لوكفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وكفتك في الداخل الطحن والعجن ،يا ترى؟ فتراضوا على ذلك .
سيرتها
كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من مكّة إلى المدينة على قدميها، وكانت من أبرّ النّاس برسول اللَّه، فسمعت فاطمة رسول اللَّه وهويقول: «إنّ النّاس يحشرون يوم القيامة عراة كما ولدوا»، فنطقت: واسوأتاه، فنطق لها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فإنّي أسأل اللَّه حتى يبعثك كاسية.كتاب الكافي
وفاتها
توفيت في سنة أربعة هـ، نطق علي بن أبي طالب : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قميصه ، وصلى عليها ، وكبر عليها سبعين تكبيرة ، ونزل في قبرها، فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي عليها ، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان ، وكان قد جثا في قبرها. وفي رواية: أنه اضطجع معها في قبرها.
ولما مضى اقترب منه عمر بن الخطاب ونطق: يا رسول الله ! رأيتك تعمل لهذه المرأة شيئاً لم تعمله على أحد من قبل، فنطق صلى الله عليه وسلم : ( يا عمر، إذا هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني ، إذا أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة ، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود به).
وفي رواية: لما سئل عن سر صنيعه بقبرها نطق : (إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها! إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر). ودفنت في مقبرة البقيع.
المصادر
- ^ يا بيروت
- ^ [1]
وصلات خارجية
- Fatimah bin Assad & Kaaba
- Yazehra