ابن الزيات الوزير
محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة، أبوجعفر، المعروف بابن الزيات (173 - 233 هـ / 789 - 847 م) هوتاجر ثري وأديب وشاعر، أصبح وزيراً للمعتصم بالله والواثق والمتوكل، من 836 حين سجنه المتوكل وعذبه حتى هلك في 847. كان أديباً بليغاً وشاعراً محسناً تام الأدوات جهمياً.
النشأة
وُلِد في عام 173 هـ / 786م في بيت تجارة في الدسكرة (قرب بغداد ) ونبغ فتقدم حتى بلغ رتبة الوزارة. وعوّل عليه المعتصم في مهام دولته. وكذلك ابنه الواثق. ولما سقم الواثق عمل ابن الزيات على توليه ابنه وحرمان المتوكل فلم يفلح، وولي المتوكل فنكبه وعذبه إلى حتى توفي ببغداد. وكان من العقلاء الدهاة وفي سيرته قوه وحزم.
كان والده تاجراً موسراً من أهل الكرخ وكان يحثه على العمل في التجارة. غير أنه مال إلى الأدب وصناعة الكتابة وطمح إلى نيل المناصب .
كان ابن الزيات عالماً باللغة والنحووالأدب ، وكان شاعراً مُجيداً لا يقاس به أحد من الكتاب. وكان يطيل فيجيد. وكذلك كان محرراً مترسلاً بليغاً حسن اللفظ إذا تحدث وإذا خط. وشعر ابن الزيات مديح وهاتى وغزل ومجون وعتاب وخمر وله رثاء جيد. وكان من أهل الأدب الظاهر والفضل الباهر، أديباً فاضلاً بليغاً عالماً بالنحوواللغة.
محطات
كان في أول أمره من جملة الكتاب، وكان أحمد بن عمار بن شاذي البصري وزير المعتصم، فورد على المعتصم كتاب من بعض العمال فقرأه الوزير عليه، وكان في الكتاب ذكر الكلأ، فنطق له المعتصم، ما الكلأ؟
نطق ابن الهدل كان أول أمره محرراً فاتفق حتى المعتصم سأل وزيره أحمد بن عمار البصري عن الكلأ ما فنطق لا أدري فنطق المعتصم: "خليفة أمـِّي ووزير عامـِّي. انظروا من بالباب من الكتاب." فوجدوا ابن الزيات فسأله عن الكلأ فنطق العشب على الإطلاق فإن كان رطباً فهوالخلى وإن كان يابساً فهوالحشيش، وشرع في تقسيم النبات. فاستوزره وارتفع شأنه وظلم واتخذ تنوراً من حديد يحبس فيه المصادرين فإذا سئل الحرمة الرحمة جور في الطبيعة فأمسكه المتوكل في خلافته وأدخله التنور وقيده بخمسة عرش رطلاً من حديث فافتقده بعد حين فوجه ميتاً فيه. وله ديوان شعر رائق. انتهى ملخصاً. ونطق ابن الفرات نطق صالح بن سليمان العبدي كان ابن الزيات يتعشق جارية فبيعت من رجل من أهل خراسان وأخرجها نطق فذهل عقل محمد بن الزيات حتى خشى عليه ثم نشأ يقول:
- ( يا طول ساعات ليل العاشق الدنف * وطول رعيته لنلجم في السدف )
- ( ماذا توارى ثيابي من أخي حرق * كأنما الجسم منه دقة الألف )
- ( ما نطق يا أسفي يعقوب من كمد * إلا لطول الذي لاقى من الأسف )
- ( من سره حتى يرى ميت الهوى دنفاً * فليستدل على الزيات وليقف )
وكان الجاحظ منبتراً إليه فخاف حتى يؤخذ مع أسبابه، فغاب وكان يقول: كدت أكون .
من رسائله على لسان الخليفة إلى أحد العمال
أما بعد فقد انتهى أمر أمير المؤمنين ... ما أنكره، ولا تخلوأنت من إحدى منزلتين ليس في واحدة منهما عذر يوجب حجة ولا يزيل لائمة: إما تقصير في عملك نادىك إلى الإخلال بالحزم والتفريط في الواجب، وإما مظاهرة لأهل الفساد ومداهنة لأهل الريب . وأية هاتين كانت منك مُحلة للنكر بك وموجبة للعقاب عليك ، لولا ما يلقاك به أمير المؤمنين من الأناة والنظرة والأخذ بالحجة والتقدم في الإعذار والإنذار . وعلى حسب ما أُقلت من عظيم العثرة يجب اجتهادك في تلافي التقصير والإضاعة والسلام.
وفاته
قتله المتوكل في 19 / ثلاثة / 233هـ الموافق 2/11/847 م
المراجع
-
^ الزركلي, خير الدين (2002). . دار الفهم للملايين. p. 248. Archived from the original on 2019-12-10. Unknown parameter
|author_link=
ignored (help)
وصلات خارجية
- ديوان ابن الزيات - الحكواتي
سبقه الفضل بن مروان |
وزير الدولة العباسية 836–847 |
تبعه محمد بن الفضل الجرجرائي |