الزراعة في سوريا
نظرة عامة
الزراعة جزء هام من الاقتصاد السوري نسبياً، وكانت تمثل 22,9% من الناتج الإجمالي المحلي عام 2009. حوالي ثلاثة أرباع المساحة الكلية للأراضي هي أراضي زراعية، معظمها يستخدم كمراعٍ. تقريباً 25% من المساحة الكلية للأراضي صالحة للزراعة، ولكن مساحات واسعة مهملة بسبب نقص المياه. في معظم الحالات، الري ضروري، لأن معظم المطر يسقط خارج موسم النمو. تمتد الأراضي الزراعية على مساحة 13,864 هكتار، 10% منها أراضٍ مروية، و67% بعلية، و11% أراضٍ بور.
تهجرز الأراضي الزراعية على الأغلب على طول نهر الفرات، وفي المناطق الساحلية والوسطى. حجم الأسهم المروية أصغر بكثير من البعلية، ويختلف بشكل مميز عبر المحافظات. على المستوى الوطني، الحجم المتوسط للأسهم هو9,2 هكتار، بينما بالنسبة للمزارع المروية 3,6 هكتار.
لكن المنطقة المروية ازدادت باطراد خلال العقود الماضية، مع صغر حجمها، حيث تضاعفت منذ عام 1985. وفي وضعه الحالي، يستخدم القطاع الزراعي في سوريا نحو85% من جميع الموارد المائية المتاحة في البلاد. وبلغ مجموع نفقات الزراعة المروية ما يقارب من 70% من مجموع نفقات الزراعة. إلا حتى الجفاف الشديد يبقى معضلة متكررة.
تشكل المراعي 45% من الأراضي. وتضم هذه النسبة الصحراء السورية، على افتراض هطول ما يكفي من الأمطار.
يتم تربية المواشي على نطاق واسع على الأغلب. المنتجات الزراعية الرئيسية هي: (بالترتيب التنازلي تبعاً للحجم والقيمة): القمح، القطن، حليب البقر، حليب الغنم، الزيتون، البندورة، الفستق، بيض الدجاج، العنب، بذور القطن، البرتنطق، التفاح، اللوز، البطاطا، الكرز، اليانسون والأعشاب المماثلة، البطيخ، الصوف، الكريفون، التبغ.
بلغت الصادرات السورية من المنتجات الزراعية ما مجموعه 1,9 مليار دولار عام 2010. من بين صادرات المنتجات الزراعية الرئيسية: زيت الزيتون، البندورة، اليانسون والبهارات المماثلة، القمح، المنتجات القطنية. كما تستورد سوريا القمح والطحين والحليب وغيرها من المنتجات الزراعية. تطورت مصايد الأسماك قليلاً، والقوارب صغيرة أومتوسطة الحجم. تضم الأسماك التي يتم صيدها، التونا والسردين والوقار والبوري الأحمر والرمادي، أي ما مجموعه 18,000 طناً (2007).
منذ عام 2007، عانت سوريا من القحط وقلة المحاصيل. يعتبر برنامج الغذاء العالمي القسم الشمالي الشرقي من سوريا منطقة شديدة التأثر بالجفاف.
يعمل في مجالها رُبع الأيدي العاملة بحيث تنتج 29% من الناتج الوطني الإجمالي حسب تقديرات البنك الدولي. والمحاصيل الرئيسية هي القمح الذي تجاوز إنتاجه 4,300,000 طن متري والشعير الذي بلغ إنتاجه 180,000 طن متري عام 1996م. وإجمالاً تضطر البلاد لاستيراد كميات متفاوتة من الحبوب لسد حاجة الاستهلاك المحلي؛ لأن المواطن السوري يستهلك سنويًا ما معدله 160كجم من الحبوب، بينما لا يزيد استهلاك المواطن البريطاني على ثلث هذا المقدار.
ويؤلف القطن أكبر المحاصيل الزراعية التجارية، إذ وصل إنتاجه إلى 765,000 طن من الألياف عام 1995م بعد حتى كان لا يزيد على 50,000 طن عام 1952م.
ويتعلق الإنتاج الحيواني بصورة رئيسية بتربية الأغنام التي تبلغ 13 مليون رأس بحيث تحتل سوريا المرتبة الـ 18 بين دول العالم في هذا المضمار. وفي البلاد قرابة 818,000 رأس من الأبقار لإنتاج اللحم أوالحليب.
ومن المنتجات الزراعية الأخرى في سوريا العنب حيث بلغ إنتاجه عام 1996م 455 ألف طن والتفاح 240 ألف طن والباذنجان 160 ألف طن.
المصادر
- ^ الاقتاد في سوريا، مسقط فنك:https://fanack.com/ar/syria/economy/