الپنسلين هومادة قاتلة للميكروبات Bactericidal فانة يهبط تكون جدار الخلية للبكتيريا عن طريق تهبيط تكامل هجريب جدار الخلية وتحدث فيها فجوات مما يساعد على دخول السوائل من خارج الخلية الى داخلها نتيجة لزيادة ضغطها الاسموزى فيزيد من حجم البكتيريا وتؤدى في النهاية الى فرقة البكتريا وموته. ويلاحظ ان البنسلين اكثر نشاطا ضد الميكروبات الموجبة اكثر من الميكروبات السالبة نتيجة للفرق بين مكونات جدار الخلية الموجبة والسالبة ولكن الامبيسلين والكاربنيسلين لهم نفس العمل ضد نوعى البكتريا الموجبة والسالب .

تاريخ

في عام 1909 تسامعت الدوائر الطبية باكتشاف الطبيب الألماني بول أرليتش علاجاً كيميائياً لسقم سلس البول أطلقوا عليه وقتها اسم سلفارسان وتلخصت فكرته - كما لاحظ فلمنغ - في مداواة هذه الإصابات بعقار مضاد (الزرنيخ في حالة سالفارسان). كانت مشاهداته خلال الحرب قد أطلعته على مدى معاناة الجنود من جراء الجروح التي أصابتهم ولاسيما بعد تفاقمها وتلوثها مما يؤدي في حالات كثيرة إلى وفاة المصاب. وبعد تجربة الحرب عاد فلمنغ إلى مختبره في مستشفى سانت ماري الإنجليزي ليعكف عبر سنوات العشرينات على التماس عقار حديث يؤدي مهمة التطهير ومنع تعفن الجروح ويصبح عنصراً مضاداً للجراثيم.

مصادفات واكتشافات

اكتشف أولاً عقار لليسوزيم وهوإنزيم موجود في كثير من إفرازات الجسم البشري مثل الدموع واتضح حتى هذا العقار له مفعول مضاد للبكتريا لكنه لم يكن فعالاً بما يكفي للتصدي لعوامل التلوث القوية التأثير. لهذا واصل البحث في صبر وأناة.. حيث تعددت تجاربه وتوزعت اهتماماته لدرجة حتى أصبح مختبره الفهمي أقرب من حيث التشتت والفوضى إلى بعثرة «دكان العطار».في ليلة من ليالي عام 1928 بدأ يتفحص عدة صحون كان يربي فيها البكتريا اللازمة للتجارب.. وكان المختبر أودكان العطار.. فلمنغ قد مال بهذه الصحون إلى حوض الغسيل وإذ عمد الدكتور الباحث إلى كشف جميع صحن قبل حتى يضعه في محلول التنظيف.. استوقفه واحد منها فإذا به يعلن قائلا: هذا غريب.. كان هناك بعض العفن ينموعلى أديم هذا الصحن أوذاك وكان ذلك مألوفاً في جميع حال.. لكن جميع البكتريا المحيطة بهذا العفن كانت قد ماتت.. وكان هذا هوالغريب كما لاحظ فلمنغ الذي بادر إلى تحليل عينة من العفن القاتل للبكتريا.. ليكتشف أنها من فصيلة اسمها البنسلين..

إلى غير ذلك أمكن الدكتور ألكسندر فلمنگ من اكتشاف العقار الجديد عام 1929. وأن لم يقدّر له حتى ينال اعتراف الدوائر الرسمية أوالطبية أوالشعبية إلا بعد حتى أثبت نجاعته في معالجة جرحى الحرب العالمية الثانية. وكان ذلك بفضل جهود اثنين من الكيميائيين اللذين استطاعا تحويل الكشف الفهمي ومصادفته السعيدة إلى عقار دوائي مطروح في دنيا الطب والعلاج.

وفاة المخترع

رحل ألكسندر فلمنگ عن الدنيا في عام 1955.. ولكنه حصل على لقب سير من ملك بريطانيا في عام 1944.. ثم كافأه العالم بجائزة نوبل عام 1945 التي كان طبيعياً حتى يشاركه فيها أستاذا الكيمياء هوارد فلوري وأرنست تشين.. وهذه الجائزة التي ارتبطت باكتشاف وتطوير البنسلين - العقار السحري يرجع الفضل فيه إلى أربعة عوامل أولها المكتشف الأول فلمنغ والثاني والثالث المتخصصان في علوم الكيمياء أما العنصر الرابع فاسمه ببساطة هو.. الصدفة السعيدة لصالح الإنسانية.

إمتصاص وإخراج البنسلين من الجسم

يتم امتصاص البنسلين من الجهاز الهضمي إذا منح قبل اوبعد الطعام لمدة ساعة ويتم توزيعه في انسجه الجسم وسوائل الجسم المتنوعة وتتخذ الأشكال المتنوعة للبنسلين مع بروتينات الدم بنسة تترواح 40-90 %0 ويلاحظ ان عند إعطاء البنزاسين بنسلين Benzathine Penicillin (G) بالحقن في العضل في جرعة 2-4 مليون وحدة مدة تتراوح الى 3أسابيع وعند اعطاء بروكاين البنسلين فانة يغطى فترة 24ساعة. ويتم انتشارة في الدم والمفاصل والعين والجهاز العصبي المركزي ويلاحظ انه في حالة الالتهاب السحائي Meningitis نجد ان درجة نفاذيتة تزداد ولذا يمكن علاج هذه الحالة بإعطاء البنسلين بالحقن دون حقنة في النخاع الشوكي. يتم اخراج البنسلين بسرعة عن طريق الكلية10% عن طريق الترشيح في محفظة اليومان و90% عن طريق افراز الأنابيب ويلاحظ ان النافيسلين Nafcillin ويتم اخراجة عن طريق القنوات المرارية وايضا30% عن طريق الأنابيب الكلوية ولذا لايحدث له تراكم في حالة الفشل الكلوي.

أهم مميزات الأنواع المختلف من البنسلين

1- بنزيل بنسلين {بنسلين ج

بنسلين سهل الذوبان في المحاليل المائية غير ثابت – يتلف عند إعطائه بالفم يعطى بالحقن . يعبر المشيمة ويصل إلى دم الجنين – القليل منة يصل إلى السائل النخاعى الشوكي ويزداد عند التهاب السحايا.

يفقد البنزيل بنيسيلين فعاليته بأنزيمات البيتالاكتاماز الجرثومية، وهوفعال في معالجة الكثير من إنتانات المكورات العقدية streptococcus (بما فيها المكورات الرئوية Pneumococcus)، والمكورات البنية Gonococcus ، والمكورات السحائية Meningococcus ، كما يتمتع بفعالية في علاج الجمرة anthrax ، الخناق diphtheria ، الغنغرينة الغازية gas-gangrene ، داء البريميات leptospirosis، وكذلك داء لايم Lyme لدى الأطفال.

عزلت بعض المكورات الرئوية، والمكورات السحائية، والمكورات البنية ذات الحساسية الضعيفة تجاه البنيسيلين، لذا لم يعد البنزيل بنيسيلين الخيار الأول في معالجة التهاب السحايا بالمكورات الرئوية، ورغم فعالية البنزيل بنيسيلين في معالجة الكزاز فإن الأفضلية تظل للميترونيدازول.

يفضل إعطاء البنزيل بنيسيلين بالطريق الحقني لأنه يفقد فعاليته في حموضة المعدة ، وبسبب معدل امتصاصه المعوي المنخفض.

2. بروكايين البنسلين{بروكايين بنزيل بنسلين – بروكايين بنسلين (ج)

قليل الذوبان في الماء – يستعمل على شكل معلق – يبلغ مفعولة حدة الاقصى خلال أربع ساعات ويدوم 12-24 ساعة – يعطى بالحقن العضلي بمقدار(300,000-600,000 ) وحدة مرة واحدة يوميا ولا يعطى بالفم0 ويعطى البنزيل بنسلين مع البروكاين بنسلين ويسمى هذا المزيج بالبنسلين القوي0(Fortified procaine penicillin)

3. بنزيل بنسلين

أقل ذوبان في الماء عن البروكليين ويسمى – بطىْ الامتصاص بعد الحقن يفيد في الوقاية من الالتهابات الثانوية اثناء عملية استئصال اللوزتين اوخلع الأسنان ويعطى قبل أجراء العملية بمقدار 1,300,00 وحدة ويفيد في الوقاية من تكرر الحمى الرئوية (Rheumatic Fever) بمقدار 1,300,000 وحدة جميع أربعة أسابيع ويستخدم بجرعة واحدة مقدارها 300,000 وحدة في علاج السيلان الحاد. ويستخدم بجرعة مقدارها 1,300,000 – 2,400,000 وحدة في علاج الزهرى0 ومن اسمائة ال(Penadur)

4. فينوكس مثيل بنسلين ( بنسلين ف)

يعطى بالفم يتأثر بأنزيم البنسلينيز – يفيد في علاج الحمى القرمزية Scarlet-fever) ) والحمرة البسيطة (erysipelas) ويعطى بالفم بجرعه 250-500ملج كل6-8 ساعات-يفيد في الوقاية من تكرر الحمي الرئوية(rheumatic fever) والتهاب شفاف القلب (Endocarditis) بجرعة مقدارها 125-250 ملج جميع 12 ساعة بشكل مستمر.

5. امبيسلين : Ampicllin

واسع المفعول - لايتأثر بالعصارة المعدية – جيد الامتصاص ينتشر عبر المشيمه يعطى هجريزا عاليا في سائل النخاع الشوكي في التهاب السحايا يتأثر بانزيم البنسلينيز_ يفيد في علاج التهاب الجهاز التنفسي والتهاب الجهاز البولي (ميكروبات السالبه) وفي علاج السيلان _ ولتهاب المجاري الصفراويه _ الحمى التيفوديه _ والشيجلات Shigellae) (كالزحار العصوى والشريشيات القولونيه وهواحد بدائل الكلورامفنكول في علاج التهاب السحايا البكترى ويعطى بالفم 350-1500طج جميع 6-8 ساعات حسب شدة الالتهاب ويعطى بالحقن في - لوريد - البريتون – المفاصل- النخاع الشوكي0 ومن اسمائة التجارية (Penbritin, Pentrexyl, Omnipen, Ampicillin)

6. الاموكسيلين (Amoxicillin, Amoxycillin)

يشبة الامبيسلين في عطة. الا انة اقوي قليلا ضد بعض المكورات العقدية – والسلموئيلات وغيرها – وهوافضل امتصاصا من الامعاء – ويتلف بانزيم البنسلينيز لة نفس استخدمات الامبيسلين ويعطى بالفم بجرعة مقدارها 250-15000 ملج ثلاث مرات يوميا ويعطى في علاج السيلان الحاد للذكور والاناث بمقدار 3جم جرعة واحدة0 ومن اسمائة التجارية (Amoxil, Amoxipen)

مقاومة بعض البكتيريا

بعض البكتيريات لديها القدرة على تصنيع إنزيمات تعطّل دور البينيسيلّين عن طريق فتحها لحلقة البيتالاكتام β-Lactam الموجودة لدى البينيسيلّين، هي البيتالاكتاماز (بالإنجليزية: β-Lactamase)‏ (أوالبينيسيلّيناز Penicillinase). لتجاوز هذه المشكلة يجب إعطاء الأدوية المعيقة للبيتالاكتاماز β-Lactamase-inhibitors في نفس الوقت عند وصف البينيسيلّينات البسيطة، ذلك لحماية حلقة البيتالاكتام وبالتالي دور البينيسيلّين من التعطيل؛ أمثلة لهذه الرانادىت للبيتالاكتاماز هي: حمض الكلافولان (بالإنجليزية: Clavulanic acid)‏، سلباكتام (بالإنجليزية: Sulbactam)‏، سلتاميسيلين (بالإنجليزية: Sultamicillin)‏.

الإستعمال الطبي للبنسلين

يستخدم البنسلين في علاج العدوى بميكروبات السبحية مثل التهاب الحلق الحاد Acute Throat Infection والتهاب الجروح حمى النفاس Purpural Fever)) التهاب الشفاف القلبي تحت الحاد (Subacte Bacterial Endocarditis) في هذه الحالة يعطى البنسلين مع مجموعة الاليكوزيد.

الحساسية تجاه البنسلين

لم يتضح بعد السبب الذي يجعل بعض الأشخاص حساسين تجاه البنسلين دونا عن بعض، ويعتقد في حتى الوراثة تلعب دورا في ذلك، بيد أننا نعهد بأننا لا نولد بحساسية تجاه البنسلين، فهي لا تظهر إلا عندما تعطى هذا الدواء. بعد ذلك، يثير التعرض مرة أخرى للبنسلين أوأي أدوية أخرى ذات صله به ردة عمل تحسسية. حيث يعتبر نظامك المناعي الدواء عنصرا ضارا بدلا من حتىقد يكون دواء مفيدا فيشكل جسدك أجساما مضادة تهاجم الدواء تدعى الجلوبينات المناعية التي تكون من نوع E في معظم الإصابات التحسسية من البنسلين. ولفهم ما إذا كان الشخص حساسا تجاه البنسلين يحقن جلد المريض بكميات قليلة من البنسلين في مناطق الظهر أواليد، فيحمر الجلد عند الأشخاص الحساسين. تتفاوت ردود العمل الناتجة عن الحساسية للبنسلين من الطفح الجلدي إلى ردود عمل تشكل خطرا على حياة المصاب. تظهر الحساسية للبنسلين غالبا بالأشكال الآتية:

1. الحكة
2. الطفح الجلدي
3. الحكة في العيون
4. انتفاخ الشفاه، أواللسان، أوالوجه

في مثل هذه الحالة، يأخذ المريض مضادات تحسس إذا ثبت حتى الأعراض هذه ناتجة عن البنسلين. وفي بعض الحالات، فقد يتم إعطاء المريض ستيرويدات قشرية. وقد تكون ردة عمل أشخاص آخرين للبنسلين أشد، فتأتي بشكل تأق يهدد حياة المصاب إذ تتقلص المجاري التنفسيه، ويصعب التنفس على السقمى، وقد ينخفض الضغط، فيشعر المرء بالدوار، وقد يفقد وعيه. ومن الأعراض الخطرة التي قد تظهر أيضا ما يلي:

1. الصفير أثناء التنفس
2. الدوار
3. صعوبة النطق
4. النبض السريع، أوالضعيف
5. ازرقاق الجلد، والأظافر، والشفاه
6. الإسهال
7. الغثيان والقيء

عندها يتوجب نقل المريض إلى المستشفى حيث يحقن بالإبفرين (أردينالين) فورا، في حين تتم مراقبة ضغطه، ومساعدته على التنفس.

الوقاية

تجنب البنسلين إذا ظننت أنك قد تتحسس منه. إلا أنه وفي بعض الأحيانقد يكون إعطاء البنسلين أمرا لا بد منه. عندها، يتوجب القيام بالاختبار الجلدي، فإن ثبتت حساسيتك تجاهه، يخضع المريض لما يسمى بإبطال الحساسية حيث يتم إعطاء المريض جرعات من البنسلين تزاد تدريجيا. تستمر هذه العملية إلى حتى تتوقف عن تناول الدواء. فإن احتجت له مرة أخرى، فإنك ستخضع للعملية نفسها مجددا. تستغرق هذه العملية يوما أويومين، لكنها لا تنفع مع جميع الحالات والسبب في ذلك مجهول.

انظر أيضاً

• β-Lactam antibiotic

المصادر

منتديات مملكة الحياة - البنسلين

وصلات خارجية

• Model of Structure of Penicillin, by Dorothy Hodgkin et al., Museum of the History of Science, Oxford