موقعة چلدران

عودة للموسوعة

مسقطة چلدران

هذه الموضوعة عن معركة جالديران. لرؤية صفحة توضيحية بمنطقات ذات عناوين مشابهة، انظر جالديران (توضيح).


معركة جالديران
جزء من معارك الدولة العثمانية

النصب التذكاري لمعركة جالديران وقد بني على حافة أرض المعركة الصورة بتاريخ 2003
التاريخ الأربعاء 2 رجب 920 هجري
23 أغسطس/آب 1514 م
المسقط
چلدِران على أطراف هجريا مع إيران.
النتيجة فوز العثمانيين على الصفويين
الخصوم
الدولة العثمانية الدولة الصفوية
القادة والزعماء
سليم الأول إسماعيل الأول
القوات

60,000 ← 200,000

وينطق 140,000
50,000 ← 80,000
الخسائر
غير معروف غير معروف ولكن ضخم

معركة جالديران هي معركة سقطت في 23 أغسطس 1514 في جالديران بين قوات الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم ياوز الأول ضد قوات الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول. انتهت بفوز القوات العثمانية واحتلالها مدينة تبريز عاصمة الدولة الصفوية، وأدت إلى وقف التوسع الصفوي لمدة قرن من الزمان وجعلت العثمانيين سادة الموقف، وأنهت ثورات العلويين داخل الإمبراطورية.

وترتب على المعركة بالإضافة إلى الاستيلاء على تبريز عاصمة الدولة الصفوية، سيطرة السلطان العثماني على مناطق من عراق العجم وأذربيجان ومناطق الأكراد وشمال عراق العرب, ثم توجه صوب الشام فأكمل فوزاته على المماليك حلفاء الصفويين بمعركة مرج دابق. كانت كفة المعركة منذ البداية لصالح الجيش العثماني فقد كانوا أكثر عددا وأفضل تسليحا من الصفويين, وقد أصيب الشاه إسماعيل حتى كاد حتى يقضى عليه لولا فراره من المعركة تاركا جميع ما يملكه لقمة سائغة لسليم وجنده, كما سقطت زوجته في أسر القوات العثمانية ولم يقبل السلطان حتى يردها لزوجها بل زوجها لأحد محرري يده انتقاما من الشاه.

البداية

معركة چلدران.

حينما فرض الشاه إسماعيل الممضى الشيعي على شعبه, وأعربه ممضىا رسميا للدولة في إيران, وكانت ردود العمل عنيفة خاصة وأن كثيرا من سكان المدن الرئيسية في إيران مثل تبريز كانوا سنة. فقام باستمالة قبائل القزلباش الهجرية العلوية الممضى إلى جانبه مما جعلهم عماد جيشه, وهي كانت بالأساس متذمرة من التدابير المالية والإدارية العثمانية بل وهيأت السبيل لحدوث اضطرابات كبيرة في الأناضول مما جعله يعتمد عليهم بالقضاء على جميع معارضيه وفرض الممضى الشيعي بالقوة, فقضى على دولة آق قويونلووقد كانت تشكل حاجزا بينه وبين العثمانيين. فباتت الدويلات الكردية والقبائل الهجرية في جبال طوروس الصغرى, والأقليات المسيحية في أرمينية كلها من ممتلكات الشاه حسب انادىئهم. حتى احتل بغداد عام 1508 فهدم ما كان فيها من قبور أئمة سنة وذبح جماعة من فهمائهم, فسرت شائعة في البلاد الهجرية بأن مذبحة عظيمة أصابت السنة ببغداد على يد الصفويين.

في هذه الفترة اتسمت العلاقات بين الصفويين والعثمانيين بالفتور، فمنذ بداية تسلم السلطان سليم الحكم وصله سفراء البندقية والمجر ومصر وروسية لتقديم التهاني له وأبرم معهم جميعا هدنة لمدد طويلة ولم يصله سفير من إيران, فأدرك الجميع في هذا الوقت بالذات حتى الحرب ستقع بين سليم وخصمه الشاه إسماعيل. وكان سليم الأول ينظر بعين الارتياب إلى تحركات الصفويين، لاسيما بعد إرسال الشاه إسماعيل وفدا ضخما إلى قانصوه الغوري سلطان مصر ضم 200 عبد لإبلاغه عن تلك الحرب المتسقطة ودعوته للتحالف معه ضد السلطان سليم, بين له إنه إذا لم يتفقا حاربت الدولة العثمانية كلا منهما على حدة وقهرته وسلبت أملاكه, فعزم على مهاجمة خصمه الصفوي وتسديد ضربة قوية قبل حتى يستعد للنزال. لذلك أوفد هوالآخر وفدا إلى المماليك نادىهم إلى التحالف, لكن بعد مباحثات طويلة آثر المماليك التزام الحياد, وإن كانوا يميلون لجانب الصفويين.


الاستعدادات للمعركة

Iznik pottery with foliate rim, 16th century. Turkish and Islamic Arts Museum.

الاستعداد الداخلي

بعدما فرغ السلطان سليم من مشاكله مع إخوته، وعقد الصلح مع جيرانه الأوربيين لا سيما مع المجر. أمر بحصر عدد الشيعة المنتشرين في الولايات المتاخمة لبلاد العجم بشرق الأناضول وقتلهم جميعا وينطق إذا عددهم حوالي 40 ألفا من القزلباش ردًا على مجازر الصفويين للسنة بالعراق وتبريز وأذربيجان، وحتى يقضي على أي تمرد قد يحدث مستقبلا.

ثم جمع السلطان سليم الأول رجال الحرب والفهماء والوزراء في مدينة أدرنة في (19 من المحرم 920هـ= 16 من شهر مارس 1514م)، وذكر لهم خطورة إسماعيل الصفوي في إيران، وأنه اعتدى على حدود الدولة العثمانية، وأنه عامل بعنصرية في دولته أهل السنة والجماعة في وسط آسيا والهند وأفغانستان ويجب الذب عن إخوانهم في هجريا والعراق ومصر. ولهذا يرى ضرورة الجهاد ضد الدولة الصفوية. ولم يجد السلطان العثماني صعوبة في إقناع الحاضرين بضرورة محاربة الصفويين، وخرج بعد ثلاثة أيام من هذا الاجتماع على رأس جيش كبير من أدرنة إلى إسطانبول متجها إلى الأناضول الشرقي فتبريز بعد حتى أوكل أمر إستانبول لابنه سليمان.

الاستعداد الخارجي

أراد سليم منذ بداية حكمه الهدوء التام على الجبهة الغربية، وهذا الهدوء تمثل في علاقاته الدبلوماسية المستقرة مع الدول المجاورة له وهم النمسا وهنغاريا وروسيا لم ينس السلطان سليم وهوفي طريقه إلى الحرب حتى يخط إلى عبيد الله خان الأوزبك يذكره بقتل عمه شيباني، ويحثه على الانتقام من إسماعيل الصفوي، ويفهمه عن النوايا بالتحرك ضد إيران, ويوصيه بمهاجمة خراسان بمجرد وصول الجيش العثماني إلى إيران، وكان هدف سليم من ذلك حتى يجعل إيران بين شقي الرحى من الغرب بهجومه، ومن الشرق بهجوم عبيد الله خان على خراسان. فكان رد عبيد الله خان على سفارة السلطان بعد أشهر بسفارة أخرى, يفهمه بالموافقة وأنه انتصر على القوات الصفوية في سمرقند.

المسير إلى جالديران

تحرك السلطان سليم على رأس جيش يبلغ عديده مائة وأربعين ألف مقاتل من مدينة "أدرنة" في 22 من المحرم 920هـ= 19 من مارس 1514م, فسار بجيشه حتى وصل قونية فيسبعة من ربيع الآخر 920= 1 من يونيو1514م, فاستراح لمدة ثلاثة أيام، ثم واصل سيره حتى وصل آرزنجان في أول جمادى الآخرة 920 هـ= 24 من يوليو1514م، ثم واصل المسير نحوأرضروم، فبلغها في 13 من جمادى الآخرة 920 هـ=خمسة من أغسطس 1514. وحين وصل إلى مشارف قيصرية, بعث برسوله إلى علاء الدولة ذلقادر حاكم مرعش وألبستان, طالبا منه المساهمة في حرب الصفويين, لكن علاء الدولة اختلق الأعذار في عدم المجيء إليه, متعللا بكبر سنه وإنه لا يستطيع القيام بأي مجهود لكونه تحت الحماية المملوكية. وماإن مضى السلطان في طريقه حتى هاجم علاء الدولة ساقة الجيش بإيعاز من السلطان قانصوه الغوري. وبسبب ذلك هجر السلطان سليم 40 ألفا من جنده ما بين سيواس وقيصرية, للحفاظ على الأمن بالأناضول من أي اختراق قد يحصل من أي جهة من الجهات التي تنافسه, ولحماية مؤخرة الجيش من أنصار الشاه وقوات ذلقادر, مع ذلك فالسلطان لم ينس عملة ذلقادر فانتقم منه عند عودته.


مراسلات السلطان

قبل وصوله لجالديران أوفد السلطان إلى قانصوه الغوري رسالة فيها تهديد مبطن يخبره بأن الدولة الصفوية غدت قاب قوسين أوأدنى من الزوال.
وقد تبادل مع الشاه إسماعيل عدة رسائل. ففي 23 محرم 920 هـ الموافق 19 مارس 1514 أوفد رسالة بالفارسية من إسكدار مع من يدعى قليج بعد حتى تحرك قاصدا بلاد فارس, ثم أوفد رسالة أخرى بالفارسية من ازميد في شهر صفر 920 هـ إلى الشاه مفادها:

...إن فهماءنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل, بصفتك مرتدا, وأوجبوا على جميع مسلم حقيقي حتى يدافع عن دينه, وأن يحطم الهراطقة في شخصك, أنت وأتباعك البلهاء, ولكن قبل حتى تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين السليم قبل حتى نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك حتى تتخلى عن الأنطقيم التي اغتصبتها منا اغتصابا, ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك...

وأوفد مع رسالته خرقة ومسبحة وكشكولا وعصا رمز فرق الدراويش يذكره بأصله, فكان رد إسماعيل شاه على هذا الخطاب بأن أوفد إليه هدية تعبير عن علبة من المضى مليئة بالأفيون قائلا: أعتقد حتى هذا الخطاب خط تحت تأثير المخدر.

واتى في خطاب آخر أوفده يقول فيه:

... أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا الجامع بين شجاعة وبأس افريدون الحائز لعز الإسكندر, والمتصف بعدل كسرى, أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام, أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت, وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت, أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم مراد خان, أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل, يا زعيم الجنود الفارسية... ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين... وإذ أفتى الفهماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا حتى ننشط لحربك ونخلص الناس من شرك..

مع ذلك لم يبد إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة بسبب التفوق العددي، وحاول حتى يتجنب ملاقاة العثمانيين فأوفد إليه بطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين, فلم يقبل سليم وقتل الرسول وأوفد إليه برسالة إعلان الحرب بشكل رسمي يقول فيها وباللغة الهجرية:

إذا كنت رجلا فلاقني في الميدان, ولن نمل انتظارك.

وأرفقها بمجموعة من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة وذلك استهزاء بشخص الشاه لتهربه وتقاعسه من المسير إليه ويستعجله بالحرب, وهوما حدا بالشاه إسماعيل بقبول التحدي وواعده بجالديران قائلا له:

وأنا أيضا أعد العدة للحرب.

وبدأت حرب استطلاع بين الطرفين, وبدأ سليم بالتحرك وعسكر في صحراء ياس جمن على مقربة من جالديران, ووصلته الأنباء التي أتت بها عيونه وجواسيسه تقول: إذا الشاه إسماعيل الصفوي لا ينوي القتال وإنه يؤخره إلى حتى يحل الشتاء كي يهلك العثمانيون بردا وجوعا.

المعركة

أسرع السلطان سليم بالمسير إلى جالديران بعدما فهم حتى الشاه على وشك الوصول إليها, وقد وصلها في أغسطس 1514 واحتل المواقع الهامة بها واعتلى الأماكن الهضبية فيها, مما مكنه من السيطرة على مجرى المعركة بعد ذلك.

في صبيحة يوم الأربعاء 2 رجب 920 هـ/ الموافق 23 أغسطس 1514 م, كان الطرفان قد أعدا العدة للحرب واصطفا استعدادا لبدء المعركة. وما إذا أعربت ساعة البدء حتى هدرت المدافع العثمانية وتعالت أصوات الجند من كلا الفريقين. وبعد معركة حامية الوطيس, انتصر العثمانيون بمساعدة الطوبجية (رماة البنادق), وانكسر جيش القزلباش وسقط أقوى قادته محمد خان استاجلو صريعا في أرض المعركة وسقط الكثير من قادته بالأسر, وأسرت أيضا إحدى زوجاته وتسمى تاجلوخانم, فلم يقبل السلطان حتى يردها لزوجها بل زوجها لأحد كتابه تشفيا بالشاه, وأما الشاه فقد جرح في ذراعه وفر من المعركة متجها صوب تبريز بعد حتى أنقذه أحد ضباطه ويدعى ميرزا سلطان علي من الأسر, مما حدا السلطان بأمر قائده أحمد باشا دوقاقين أوغلو بتعقب الشاه, الأمر الذي جعله يهجر تبريز ويلوذ بخوي. أما من سقط بالأسر من قوات الشاه اسماعيل، فقد أمر السلطان بإعدامهم جميعا، وأن يصنع من جماجم القتلى هرم لينصب في ساحة المعركة.

وذكر الدكتور حسن كريم الجاف بأن المقاتلين الأكراد كان لهم دورا مهما في المعركة، وذلك بأن جمعا منهم قد هجروا صفوف الجيش الصفوي وانحازوا إلى العثمانيين بسبب الظلم الذي سقط عليهم تحت يد قوات القزلباش بسبب انتمائهم للممضى السني، وقد كافئ السلطان سليم بعد المعركة الأكراد بإعطائهم الحكم الذاتي لمناطقهم، واعترف بإماراتهم.


ما بعد المعركة

دخل السلطان سليم مدينة تبريز بتاريخ 16 رجب 920 هـ واستولى على خزائن الشاه, ولكنه لم يستطع التقدم أكثر من ذلك, فقد لقي معارضة شديدة من أمراء جيشه, وكان المحرض الأول لهم قاضي عسكر الإنكشارية جعفر چلبي, الذي أعدمه السلطان بعد رجوعه إلى الأستانة، وأعدم معه قواد الجيش الذين كانوا سببا في عدم تقدم الجيش ضد الصفويين، ليكونوا عبرة لمن بعدهم. ورغم ذلك فقد كانت الظروف غير مواتية بسبب قلة المؤن لديه, وخلوتبريز من الأطعمة لجيشه الضخم حيث أحرق جنود القزلباش المنسحبين من المعركة وبأمر من الشاه اسماعيل جميع المؤن والأرزاق والمحصولات الزراعية في تبريز وضواحيها, ثم حلول فصل الشتاء عليهم، وعدم وجود الألبسة الملائمة لجنده لهذا الفصل. وكذلك أثرت الغارات الليلية الي كان يشنها جنود القزلباش على القوات العثمانية، ودخولهم تبريز لخطف وقتل الجنود العثمانيين, لذلك فقد قرر إخلاء المدينة بعد اسبوع فقط من احتلالها ناقلا معه آلافا من أبرز تجارها وحرفييها وفهمائها إلى الأستانة. وكانت تلك عادتهم وعادة المغول من قبلهم في جميع بلدة يحتلونها.

التوسع ما بعد جالديران

وترتب على فوز سليم الأول حتى نهض رؤساء كردستان -وكانوا من السنة- لمساندة العثمانيين وأعربوا ولاءهم له، ولم يمض وقت طويل حتى انضمت 23 مدينة للحكم العثماني, على الرغم من الاستحكامات العسكرية التي أقامها الصفويون بها, فعقد السلطان معهم اتفاقية صداقة وتحالف وذلك بفضل جهود الشيخ إدريس البدليسي والذي نصبه السلطان كمفوض للإدارة الأهلية بتلك الأنطقيم كمكافأة لما قدمه من خدمات للسلطنة.

توسع العثمانيون فضموا إليهم أرمينيا وسائر مدن كردستان من ديار بكر وماردين والموصل وسنجار وحصن كيفا والعمادية وجزيرة ابن عمر حتى أصبح الجزء الأكبر من مناطق الأكراد سواء بالعراق أوبإيران في يد العثمانيين، وأصبح الصفويون وجها لوجه مع العثمانيين، فبات من الصعب عليهم التوسع على حساب العثمانيين.

آثار المعركة

على العثمانيين

  • مكنت تلك المعركة العثمانيين من التحكم بالطرق الرئيسية الإستراتيجية من الأناضول عبر القوقاز وسوريا وإيران, كما مكنتهم من تنظيم خطوط الدفاع والهجوم لتلك المناطق, وكذلك السيطرة على طرق التجارة العالمية وخاصة الحرير الفارسي من تبريز إلى حلب وبورصة وهوما در عليهم دخلا مهما من المكوس المفروضة من تلك التجارة, وأخيرا فبسيطرته على المصدر الرئيسي لتجارة الرقيق في القوقاز أمكنه حتى يضغط على المماليك من عدة اتجاهات خلال تلك الفترة المهمة.
  • أدت معركة جالديران إلى تغيير الاستراتيجية التوسعية العثمانية، فبعدما كان اهتمامهم منصبا أساسا على أوروبا الشرقية اتجهوا نحوالاهتمام بالمشرق العربي وشمال إفريقيا. وكان من نتائج ذلك حتى ضموا البلدان العربية الواحدة تلك الأخرى، في حين ضعف توسعهم في أوروبا.

على الصفويين

  • قرر إسماعيل الصفوي اعتناق الدولة الممضى الشيعي الإثناعشري للتمايز عن العثمانيين. وحتى ذلك الوقت كانت بلاد فارس سوادها الأعظم على الممضى السني الشافعي، ولم يتواجد الممضى الشيعي إلا في أربع مدن.
  • أدت معركة جالديران إلى اهتزاز صورة الشاه بالعراق مما أدى لانضمامها لاحقا للعثمانيين.
  • وأدى أيضا انسحاب السلطان سليم القسري من تبريز إلى حتى يستمر الشاه قويا داخل إيران. فقد استطاع الشاه حتى يُلملم قواته, وأن يقوم ببعض المناوشات الخفيفة إبان انشغال السلطان في الشام ومصر.
  • كان لسياسة الخنق الاقتصادي التي مارسها السلطان سليم ضد الصفويين حتى جعلت الشاه يبحث عن حليف قوي, وقد توفر ذلك مع البرتغاليين النشطين بالبحار, فعقد معهم معاهدة عوضته خسارة بعض النقاط الإستراتيجية التي أخذها العثمانيون.

انظر أيضا

  • الدولة العثمانية
  • الدولة الصفوية
  • سليم الأول
  • إسماعيل شاه
  • معركة مرج دابق

المصادر

  1. ^ Keegan & Wheatcroft, Who's Who in Military History, Routledge, 1996. p. 268 يقول فيها "توجه السلطان سليم شرقا مع 60000 جندي من الإنكشارية ويعتبرون من أفضل المشاة بآسيا وبالتساوي مع السيباهي وهم من الخيالة الشديدي الانضباط والعسكرية. [...] الجيش الأذري الخاضع للشاه إسماعيل يحتوي بالكامل من القبائل الهجرمانية المجندة مدعومة من الخيالة ولكن فيهم ضعف. وهم أقل من عدد من الهجر, وقد كسرت قوتهم أمام الإنكشارية والذين اتخذوا مواقعهم الثابتة قبل بدء المعركة."
  2. ^ H.A.R. Gibb & H. Bowen, "Islamic society and the West", i/2, Oxford, 1957, p. 189
  3. ^ Roger M. Savory, دائرة المعارف الإسلامية, "صفويون", Online Edition 2005
  4. ^ اسلام اون لاين: جالديران.. الطريق إلى المشرق الإسلامي
  5. ^ أصول التاريخ العثماني. أحمد عبد الرحيم مصطفى. دار الشروق. القاهرة. ط3 2003.ص:79
  6. ^ دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني. الطبعة الأولى 2003 ISBN 9959-29-164-2 دار الخط الوطنية/بنغازي ليبيا. ص:18 للدكتور فاضل بيات المحاضر بالجامعة الأردنية, نقلا عن معلومات مستقاة من مخطوطات عثمانية مذكورة بمراجع الكتاب.
  7. ^ تاريخ الدولة العلية العثمانية للأستاذ محمد فريد المحامي. دار الجيل ط 1977 ص:74
  8. ^ الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط. للدكتور علي الصلابي| دار الفهم بيروت|الطبعة الثانية 2005| ص:200 و201
  9. ^ فاضل البيات ص:16
  10. ^ أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث. ستيفن لونكيرك (المفتش الإداري السابق في الحكومة العراقية). ونقله إلى العربية جعفر الخياط. ط. الخامسة 2004 ص:33
  11. ^ ستيفن لونكيرك ص:32
  12. ^ تاريخ الدولة العلية العثمانية|محمد فريد المحامي| ط 1977| ص: 73
  13. ^ فاضل بيات. ص:17
  14. ^ فاضل البيات ص:17، نقلا عن مخطوطة (هاممه ر, دولت عثمانية تاريخي, استانبول 1330, ج4، ص 112
  15. ^ محمد فريد المحامي ص:74
  16. ^ ابن إياس. بدائع الزهور: ورأى المماليك أنه من المناسب إرسال قوات إلى أطراف حلب لمرابطتها هناك
  17. ^ فاضل البيات ص: 17
  18. ^ علي الصلابي ص:201
  19. ^ علي الصلابي ص:202
  20. ^ عباس صباغ ص:129 نقلا عن هامر ف ب: تاريخ امبراطوري عثماني, ترجمة: ميرزا زكي علي مازندراني، به اهتمام: جمشيد كيان فر, تهران, 1367هـ
  21. ^ عادل صباغ. ص:128
  22. ^ تاريخ العلاقات العثمانية الإيرانية: الحرب والسلام بين العثمانيين والصفويين. للدكتور عباس إسماعيل صباغ المحاضر بجامعة بيروت العربية وجامعة الإمام الأوزاعي. دار النفائس. بيروت ط الأولى 1999 ص:128
  23. ^ عباس صباغ ص:129 نقلا عن V.Parry. A History of Ottoman Empire to 1730< Cambridge P:70. وراغب الطباخ: أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء, حلب, 1988, (3/103), وقد أوفد لقانصوه الغوري يخبره بما عمل علاء الدولة, فرد عليه الغوري بكتاب:" إذا علاء الدولة عاص فإن ظفرت به فاقتله" وفي نفس الوقت أوفد إلى علاء الدولة يشكره على عمله ويغريه بالاستمرار بتصلبه تجاه العثمانيين.
  24. ^ عباس الصباغ ص:129
  25. ^ عباس الصباغ. ص:133 وذكر فيها حتى السلطان انتدب عند عودته من جالديران صدره الأعظم وعلي بن شاهسوار (وهوابن أخي علاء الدولة ذلقادر) لإنهاء غائلة علاء الدولة كرد انتقامي لعملته قبل معركة جالديران, ولإتمام سيطرته على التخوم الشمالية للشام من جهة أخرى, ولم يعد الصدر الأعظم لسيده إلا بعد اغتال ذلقادر بالمعركة
  26. ^ ابن اياس. بدائع الزهور في وقائع الدهور. القاهرة 1984 (ج4/ص384)
  27. ^ تاريخ الدولة العثمانية. د أحمد فؤاد متولي. القاهرة 2005
  28. ^ نقلا عن كتاب: جهود العثمانيين لإنقاذ الأندلس في مطلع العصر الحديث. د نبيل عبد الحي رضوان. مخطة الطالب الجامعي. ط 1988. ص 435
  29. ^ تاريخ الدولة العثمانية. ص:186
  30. ^ فلسفة التاريخ العثماني. محمد جميل بيهم بيروت 1954. ص:115 ويقصد بهذا حتى الولد كأبيه, فقد كان بايزيد الثاني يتعاطى الأفيون
  31. ^ فتح العثمانيين عدن وانتنطق التوازن من البر إلى البحر. محمد عبد اللطيف البحراوي. دار التراث. ط 1979 القاهرة. ص: 113.
  32. ^ علي الصلابي. ص: 204
  33. ^ تاريخ الدولة العثمانية. د أحمد متولي ص:188 نقلا عن كتاب منشآت الملوك والسلاطين, لأحمد فريدون. مخطوط بمخطة طوبقبوسراي تحت رقم R1960. ص:359
  34. ^ عباس صباغ. ص:130 نقلا عن المرجع الفارسي عبد الرضا هوشنك مهدوي. تاريخ روابط خارجي إيران. تهران 1369 هـ
  35. ^ في أصول التاريخ العثماني. أحمد مصطفى. يذكر فيها: كان الشاه إسماعيل يتجنب القتال هربا من تفوق قوات سليم وعازما على سحبه إلى الأراضي الجبلية حيث تمكنه طبيعة الأراضي ومشاكل التموين من موازنة القوتين, ولكن ضغط قبائل القزلباش التي أغضبها اتهام العثمانيين لهم بالجبن فطالبت بخوض غمار القتال.
  36. ^ أحمد فريدون. ص:357
  37. ^ علي الصلابي. ص:204
  38. ^ تاريخ الدولة العثمانية. د أحمد متولي ص:188
  39. ^ عباس صباغ ص:130
  40. ^ محمد جميل بيهم. العرب والهجر في الصراع بين الشرق والغرب. بيروت 1957. ص:103
  41. ^ محمد فريد ص:74
  42. ^ موسوعة تاريخ إيران السياسي، ج:3 من بداية الدولة الصفوية إلى نهاية الدولة القاجارية.ص: 23-24 د حسن كريم الجاف. الدار العربية للموسوعات. بيروت. ط:الأولى 2008م - 1428هـ
  43. ^ عباس صباغ. ص:130
  44. ^ فاضل بيات. ص:18
  45. ^ حبيب الله شاملوني: تاريخ ايران ازماد تابهلوي. ص:615 وذكر فيها: حتى أهالي تبريز والقزلباش الموجودين فيها قد شكلوا خلايا سرية في منطقة شام غازان وكانت تغير ليلا على القوات الإنكشارية وتمعن فيهم تقتيلا.
  46. ^ Empty citation (help)
  47. ^ عباس صباغ ص:132
  48. ^ يذكر فاضل بيات عنه بأنه عالم ومؤرخ كردي, كان يعمل محررا في ديوان دولة الأقويونلي قبل سيطرة الصفويين, وبعد معركة جالديران ولج في خدمة الدولة العثمانية
  49. ^ نبذة في ذكر ملوك آل عثمان. مخطوط مجهول المؤلف موجود بمخطة الأسد الوطنية. دمشق. رقم 8434. ص:51
  50. ^ أحمد عبد الرحيم مصطفى، في أصول التاريخ العثماني. ص:81
  51. ^ تاريخ الدولة العثمانية. أحمد فؤاد متولي. ص:194
  52. ^ تاريخ الدولة العلية. لمحمد فريد بيك. ص:90, ذكر فيها: ولج السلطان سليمان القانوني مدينة بغداد فاتحا إياها بدون حرب بتاريخ 24 جمادى الآخرة عام 941 هـ / 31 ديسمبر عام 1534
  53. ^ عباس الصباغ.ص: 134
  54. ^ علي الصلابي. ص:206

مراجع عربية

  • الدكتور عباس إسماعيل صباغ، تاريخ العلاقات العثمانية الإيرانية الحرب والسلام بين العثمانيين والصفويين، دار النفائس.
  • محمد فريد المحامي، تاريخ الدولة العلية العثمانية، دار الجيل.
  • د. فاضل بيات، دراسات في تاريخ العرب في العهد العثماني رؤية جديدة في ضوء الوثائق والمصادر العثمانية، دار المدار الإسلامي. ISBN 9959-29-164-2.
  • د علي محمد الصلابي، الدولة العثمانية عوامل النهوض والسقوط دار الفهم. بيروت. ISBN 9953-446-15-6
  • سيد محمد السيد، دراسات في التاريخ العثماني، القاهرة.
  • د.أحمد فؤاد متولي ود.هويدا محمد فهمي، تاريخ الدولة العثمانية منذ نشأتها حتى نهاية العصر المضىي، كلية آداب عين شمس، ايتراك للنشر والتوزيع. القاهرة ISBN 978-977-5723-71-0

تاريخ النشر: 2020-06-09 11:31:35
التصنيفات: Pages with empty citations, Pages using deprecated image syntax, مقالات جيدة في pl, الحروب العثمانية الفارسية, 1514 في آسيا, القرن 16 في الدولة العثمانية, معارك الدولة العثمانية, معارك الصفويين, نزاعات 1514, تاريخ محافظة أذربيجان الغربية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

تعديل مواعيد الزيارة بمتحف شرم الشيخ بمناسبة «COP 27»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:20:59
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

تشكيل مباراة تشيلسي وسالزبورج في دوري أبطال أوروبا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:03
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

عرض «نفق 4: امتداد» و«رحم» بمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:20
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

محادثات سلام بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي في جنوب أفريقيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:27
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

طعنة بعصا المقشة.. أول صور لضحية والدة صديقة في الهرم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:13
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

برق ورعد وأمطار.. طوارئ بالغربية لمواجهة موجة الطقس السيئ (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

نائب محافظ بنى سويف يُشدد على تسريع وتيرة تقنين أراضى الدولة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:11
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

مونديال 2022: أمير قطر ينتقد حملة الانتقادات التي تتعرض لها الدوحة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:04
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

المصريون يجددون العهد للسيسي: «شكرًا لناصر الغلابة والمظلومين»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:20:54
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

غدًا.. محاكمة 19 متهمًا فى أحداث شغب جزيرة الوراق

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:14
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

رئيس الصرف الصحى بالقاهرة يتابع عمليات سحب مياه الأمطار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:20:56
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

«ميلوني» تتعهد بوقف الهجرة غير الشرعية إلى ايطاليا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:28
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

محمد قماح يطرح أغنيته الجديدة «حب مش هيدق قلبى» (فيديو)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:19
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

بمشاركة 22 مصنعا وشركة خاصة.. محافظ قنا يفتتح ملتقى توظيفي للشباب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

حياة كريمة في ٣ سنوات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

تجدد إصابة مدافع الإسماعيلي بالصليبي وتذكرتي تكشف عدد حضور الجماهير

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:02
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

موقع التقديم على شقق الاسكان الاجتماعي.. تسجيل دخول shmff

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:20:58
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 54%

في ذكرى ميلاده.. كل ما تريد معرفته عن مكرم عبيد باشا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:15
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

الاتحاد الأوروبي يطلب من ريشي سوناك الالتزام باتفاقات بريكست

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-25 18:21:29
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية