حياتي (كتاب)
كتاب حياتي داحمد أمين وكان عميد كلية الآداب جامعة القاهرة ١٩٣٩ ، ووزير المعارف 1945 وهووالد المحرر والمفكر الكبير جلال أمين وينتمي د أحمد امين الي جيل مضىي كثيرا ما تستمتع بالقراءة له كالرافعي والمازني والعقاد وطه حسين وغيرهم ، وللأسف نفتقد الي مثل هؤلاء في العصر الحديث، ولأسباب كثيرة ..
الكتاب سيرة ذاتية ، يتحدث عن بداية حياة ابيه وعمه الهاربين من ظلم الاقطاع والسخرة والنزوح الي قاهرة المعز(حي المنشية) وهذه الفترة من فترات الاستبداد التي توالت علي مصر والسخرة والمحسوبية والتي بطبيعة الحال يرسخ لها أي نظام إقطاعي، وتتواجد في جميع الأزمنة ولكن تختلف الطرق. وبداية حياة المحرر حزينة لوفاة اخته قبل ولادته ،وهجرت فيه من الأثر، عاش المحرر حياة عادية وكان والدة مدرس بالأزهر، وفي بيت ديني متحفظ كعادة الازهريين ، ويتحدث عن غزوالمدنية ووصول الكهرباء وأدوات التسخين والتبريد ويتسأل هل زادت سعادة البيت بزيادتها؟وتحدث المحرر عن أهمية التربية السليمة القوية ، التي تقف مثل شجرة لن يستطيع الزمان اقتلاعها
وشاهد المحرر فترة بيع الجواري والعبيدوأنهت الدول الأوروبية هذه الامور ،
وقارن المحرر كيف من الممكن أن تفهم وكيف كانت قاسية ظروف التعليم في الكتاتيب، ويقول عن التعليم ،وخير أنواع التعليم ما صور صنوف الحياةوتتلمذ المحرر علي يد الشيخ محمد عبدةوعمل بطنطا ثم استنطق ومضى للعمل بالإسكندرية وهناك شاهد الاحتلال الإنجليزي، وتطرق المحرر الي عقلية عامة الناس وتفكيرهم الخاطئ ويقول
فلسفة كثير من الشعب، حتى هذا قضاء لله وانتقام من عبيده.فبظلم المصريين بعضهم بعضاً، وظلم حكامهم لهم وبعصيان لله في أوامره ونواهيه،سلط لله عليهم الإنجليز يسومونهم سوء العذاب، ولا يمكن حتى تحمل عنا هذه الغاشية حتى يستقيم المصريون ويعدلوا ويلتزموا أوامر الدين. أما نقد الحكام في تصرفهم، أونقد الإنجليز في حكمهم، فمسكوت عنه لهذه الفلسفة
ويتحدث المحرر عن الفرق بين الشيخ محمد عبدة ومصطفي تام في فكرة الإصلاح ويقول المحرر وطنية الشيخ محمد عبدة عقلية ،وطنية مصطفي تام وطنية شعورية، فلسفة الشيخ محمد عبدة هي الإصلاح الداخلي أولا ، بنشر التعليم الصالح ، وترقية أخلاق الشعب ، ثم الاستقلال يأتي بعد ذلك تبعا ، اما مصطفي تام ، تري حتى ليس في الإمكان الإصلاح الداخلي للشعب ما لم يسبقه جلاء الانجليز واستقلال المصريين ، ويقول المحرر انا كنت افضل رأي الشيخ محمد عبدة.
. والمحرر يذكر ان في السنة الثالثة من الدراسة 1910احتفال المدرسة(مدرسة القضاء) لعيد رأس السنة الهجرية ، عهدت له اللجنة اختيار موضوع اخترت (أسباب ضعف المسلمين )وبنيت المحاضرة علي مسببات الضعف شيئين : الأول فساد نظام الحكم في البلاد الإسلامية وما جره من ظلم للرعية وعسف بحريتها واستغلال الحكام لمال الامة وتسخيره لملاذهم الشخصية ، والسبب الثاني رجال الدين فقد شايعوا الحكومات الظالمة وايدوها وبثوا في نفوس الشعب الرضا بالقضاء والقدر والاعتماد علي نعيم الاخرة إذ حرموا نعيم الدنيا-لابد من اصلاح الحكومة ورجال الدين ..
وتخرج من مدرسة القضاء وتم تعينه معيد بها وسافر الي الواحات وعمل بها وعهد هناك معني حدثة واحة ، هي في الأصل الكفن أوالمومياء ثم صارت تطلق وعهد معني على مقر الأبرار من الأموات، وتعجب المحرر كيف من الممكن أن وصل الإسلام واللغة العربية الي مكان مثل الواحات ليس فيها إلا مسلمين،ولابد ان ننظر الي تربية المحرر السليمة التي كانت واضحة في تاريخ سردة لحياته وما وضح من سيرة المؤلف من العيب الشديد الحكم علي المرء من خلال ملابسة الشخصية ،لابد انقد يكون الحكم علي ما داخل العقل وأفكار المرء وسافر المحرر الي العراق ووجد الخلاف بين السنة والشيعة واضح وجر علي البلاد من المصائب والمحن لواعتدل القوم وصرفت جهودهم في خير الامة وتقدمها لعادت علي العراق بالخير الخلاف بين السنة والشيعة يجب ان لا يتعدى الخلاف بين المذاهب الأخرى تم تعيين المحرر عميد كلية الآداب جامعة القاهرة ١٩٣٩ ومن ثم وزارة المعارف 1945
