عبد القادر الجيلاني

عودة للموسوعة

عبد القادر الجيلاني

عبد القادر الجيلي أوالجيلاني أوالكيلاني (470 هـ - 561 هـ)، هوأبومحمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعهد ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ "بوعلام الجيلاني"، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعهد أيضا ب"سلطان الأولياء"، وهوإمام صوفي وفقيه حنبلي، لقبه أتباعه بـ"باز الله الأشهب" و"تاج العارفين" و"محيي الدين" و"قطب بغداد". وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.

مولده ونشأته

ولد في 11 ربيع الثاني وهوالأشهر سنة 470 هـ الموافق 1077م، وهناك خلاف في محل ولادته، حيث توجد روايات متعددة أهمها القول بولادته في جيلان في شمال إيران حالياً على ضفاف بحر قزوين ، والقول أنه ولد في جيلان العراق وهي قرية تاريخية قرب المدائن 40 كيلومتر جنوب بغداد، وهوما أثبتته الدراسات التاريخية الأكاديمية وتعتمده الاسرة الكيلانية ببغداد، وقد نشأ عبد القادر في أسرة وصفتها المصادر بالصالحة، فقد كان والده أبوصالح موسى معروفا بالزهد وكان شعاره مجاهدة النفس وتزكيتها بالأعمال الصالحة ولذا كان لقبه "محب الجهاد".


أسرته

  • هو: أبومحمد عبد القادر بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

أنجب عبد القادر عدداً كبيراً من الأولاد، وقد عنى بتربيتهم وتهذيبهم على يديه واشتهر منهم عشرة:

  • عبد الوهّاب: وكان في طليعة أولاده، والذي تفهم بمدرسة والده في حياته نيابة عنه، وبعد والده وعظ وأفتى ودرس، وكان حسن الكلام في مسائل الخلاف فصيحاً ذا نادىبة وكياسة، ومروءة وسخاء، وقد جعله الإمام الناصر لدين الله على المظالم فكان يوصل حوائج الناس اليه، وقد توفي سنة 573 هـ ودفن في رباط والده في الحلبة.
  • عيسى: الذي وعظ وأفتى وصنف مصنفات منها كتاب "جواهر الأسرار ولطائف الأنوار" في فهم الصوفية، قدم مصر وحدث فيها ووعظ وتخرج به من أهلها غير قليل من الفقهاء، وتوفي فيها سنة 573 هـ.
  • عبد العزيز: وكان عالماً متواضعاً، وعظ ودرّس، وخرج على يديه كثير من الفهماء، وكان قد غزا الصليبين في عسقلان وزار مدينة القدس ورحل جبال الحيال وتوفي فيها سنة 602 هـ، وقبره في مدينة "عقرة" من أقضية لواء الموصل في العراق.
  • عبد الجبار: تفقه على والده وسمع منه وكان ذا كتابة حسنة، سلك سبيل الصوفية، ودفن برباط والده في الحلبة.
  • الشيخ عبد الرزاق: وكان حافظا متقنا حسن الفهم بالحديث فقيها على ممضى الإمام أحمد بن حنبل، ورعا منبتراً في منزله عن الناس، لايخرج إلا في الجمعات، توفي سنة 603 هـ، ودفن بباب الحرب في بغداد.
  • إبراهيم: تفقه على والده وسمع منه ورحل إلى واسط في العراق، وتوفي بها سنة 592 هـ.
  • يحيى: وكان فقيها محدثا انتفع الناس به، ورحل إلى مصر ثم عاد إلى بغداد وتوفي فيها سنة 600 هـ، ودفن برباط والده في الحلبة.
  • موسى: تفقه على والده وسمع منه ورحل إلى دمشق وحدّث فيها واستوطنها، ثم رحل إلى مصر وعاد إلى دمشق وتوفي فيها وهوآخر من توفي من أولاده.
  • صالح : وبه يكنى في أغلب البلدان وذكرته أغلب المصادر المتخصصة في سيرته وهومدفون قرب والده في بغداد .

الأحوال في بغداد

مبنى الحضرة القادرية في عام 1914

كان عبد القادر الجيلاني قد نال قسطاً من علوم الشريعة في حداثة سنه على أيدي أفراد من أسرته، ولمتابعة طلبه للفهم رحل إلى بغداد ودخلها سنة 488 هـ الموافق 1095م وعمره ثمانية عشر عاماً في عهد الخليفة العباسي المستظهر بالله. وبعد حتى استقر في بغداد انتسب إلى مدرسة الشيخ أبوسعيد المخرمي التي كانت تقع في حارة باب الأزج، في أقصى الشرق من جانب الرصافة، وتسمى الآن محلة باب الشيخ.

وكان العهد الذي قدم فيه الشيخ الجيلاني إلى بغداد تسوده الفوضى التي عمت كافة أنحاء الدولة العباسية، حيث كان الصليبيون يهاجمون ثغور الشام، وقد تمكنوا من الاستيلاء على أنطاكية وبيت المقدس وقتلوا فيهما خلقا كثيرا من المسلمين ونهبوا أموالاً كثيرة. وكان السلطان الهجري "بركياروق" قد زحف بجيش كبير يقصد بغداد ليرغم الخليفة على عزل وزيره "ابن جهير" فاستنجد الخليفة بالسلطان السلجوقي "محمد بن ملكشاه" ودارت بين السلطانين الهجري والسلجوقي معارك عديدة كانت الحرب فيها سجالا، وحدثا انتصر احدهما على الآخر كانت خطبة يوم الجمعة تعقد باسمه بعد اسم الخليفة.

وكانت فرقة الباطنية قد نشطت في مؤامراتها السرية واستطاعت حتى تقضي على عدد كبير من أمراء المسلمين وقادتهم فجهز السلطان السلجوقي جيشاً كبيراً سار به إلى إيران فحاصر قلعة "أصفهان" التي كانت مقراً لفرقة الباطنية وبعد حصار شديد استسلم أهل القلعة فاستولى عليها السلطان وقتل من فيها من المتمردين، وكان "صدقة بن مزيد" من أمراء بني مزيد من قبيلة بني أسد قد خرج بجيش من العرب والأكراد يريد الاستيلاء على بغداد فتصدى له السلطان السلجوقي بجيش كبير من السلاجقة فتغلب عليه. وكان المجرمون وغيرهم من العاطلين والأشقياء ينتهزون فرصة انشغال السلاطين بالقتال فيعبثون بالأمن في المدن يقتلون الناس ويسلبون أموالهم فإذا عاد السلاطين من القتال انشغلوا بتأديب المجرمين.

الأحوال الاجتماعية

لقد تدهورت الحياة الاجتماعية في القرن السادس الهجري بسبب الفساد السياسي الذي استنزف القدرات الاجتماعية والمادية والمعنوية، كما يرجع الأمر إلى الفتن المتنوعة وإلى الأزمات الاقتصادية وانتشار الأوبئة، وهذه العوامل كلها ساهمت في تدمير البنيات الاجتماعية المادية والمعنوية التي كانت من مقومات القوة والنماء، لذلك خربت المدن وانبترت الطرق وانتشرت السرقة، ولم تسلم منها حتى قوافل الحجاج، حيث يغار عليها جهارا نهارا، لذلك ساءت العلاقات الاجتماعية المتنوعة. ويشهد على ذلك ما سقط خلال هذه السنوات:

  • ففي سنة 538 هـ زاد أمر العيارون بسبب ابن الوزير وابن قاروت اللذين كان لهما نصيب مما يأخذه العيارون.
  • وفي سنة 552 هـ أغار الجنود الخراسانية على الحجاج الخراسانية وقتلوا منهم نفرا، وسلبوهم أموالهم وأمتعتهم، ولما تقدموا في المسير قليلا، هاجمتهم الاسماعيلية، فقتلوهم إلا من هرب، وقتل منهم كثير من الفهماء والزهاد، وتلك مصيبة عظيمة حلت بالحجاج وبالأمن العام في ذلك الزمان.
  • وفي سنة 556 هـ اندلعت فتنة أخرى ببغداد بسبب ابن هبيرة والغلمان والفقهاء، حيث أمر الخليفة بضرب الفقهاء وتأديبهم، فمضى إليهم أستاذ الدار وعاقبهم.
  • وفي سنة 581 هـ سقطت فتنة بين الهجرمان والأكراد في بديار الجزيرة والموصل، اغتال فيها خلق كثير، ونهبت الأموال ودامت سنين عديدة، حيث انبترت فيها الطرق بين بلاد كثيرة، من الشام إلى أذربيجان.
  • وفي مطلع القرن السابع الهجري، تواصلت الفتن بين أهل البلاد المتنوعة، وكذلك بين أهل الأحياء في المدينة الواحدة، مثل فتنة ببغداد بين أهل باب الأزج وأهل المأمونية، وفتنة بهراة بين أهل السوقين الحدادين والصفارين. وأما الأزمات الاقتصادية فهي لا تعد ولا تحصى، وقد أدت إلى الغلاء الشديد في البلاد الإسلامية كافة، ولم يسلم منها بلد، وقد أدت إلى المجاعة في أحيان كثيرة، فعمت هذه الأزمات البلاد الإسلامية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، مثل الذي سقط سنة 543 هـ، وهي سنة ولادة الرازي، حيث عم الغلاء جميع البلاد من خراسان إلى العراق وإلى الشام وإلى بلاد إفريقيا.
  • وفي سنة 574 هـ اشتد الغلاء أيضا وعم سائر البلاد ودام إلى السنة التالية. وقد دفعت هذه الأزمات الناس إلى أكل الدواب المحرمة والمكروهة، وهناك روايات كثيرة في خط التاريخ تتحدث عن أكل الآدميين!


الأحوال الطبيعية

ومن الكوارث الطبيعية التي شهدها هذا القرن الزلازل والجفاف والفيضانات، فالزلال لم تتوقف طوال هذا القرن، وقم اهتم المؤرخون بذكرها ووصف أحوالها وآثارها، وكانت تضرب البلاد الكثيرة وتحدث أصرارا كبيرة في البنايات سواء كانت منازل أومرافق عامة كالجسور وغيرها. وكذلك كارثة الجفاف التي كانت آثارها وخيمة على معيشة ناس واستقرارهم، لأن انقطاع الأمطار إلى قلة الغلة والمحاصيل ثم إلى الغلاء وإلى ارتحال الناس عن الديار والبلاد، وإلى موت الحيوانات التي هي من المصادر الأساسية لمعاش الإنسان، وقد أسهم ذلك كله في إضعاف المسيرة الحضارية للمسلمين.

الخلافات الفكرية

كان الصراع الفكري على أشده في هذا القرن بين الفرق الكلامية وبينها وبين المذاهب الفقهية، وما سقط في هذا القرن إنما هواستمرار للاختلاف القديم في مسائل السياسة والعقائد، مع الفهم حتى الاختلاف الفكري في حد ذاته ليس نقمة بكامله، ولا هوميزة خاصة بالثقافة الإسلامية، لأن جميع الديانات الأخرى عهدت أشكالا وأنواعا من الاختلافات في الأصول والفروع معا. وقد نشأ فهم الكلام من الاختلاف في الأصول، ونشأ فهم الفقه من الاختلاف في الفروع، وكان الاختلاف في الأصول في أربع مسائل كبرى: أولا: الصفات والتوحيد، ثانيا: القضاء والقدر، ثالثا: الوعد والوعيد، ورابعا: النبوة والإمامة. ويتميز القرن السادس الهجري من الناحية الفكرية باتساع موضوع التفكير في العلوم الشرعية، وكذلك الحال في العلوم الأخرى، كالعلوم العقلية والطبيعية والاجتماعية، كما تتميز بكثرة الإنتاج في جميع تلك العلوم، وبنموسلطة الفرق والمذاهب في ضم وتجنيد الناس في صفوفها. أما كثرة الفهماء المناصرين للفرق والمذاهب فقد عمقت مجال الصراع الفكري وأعطته حماسا كبيرا، ولم يكن الهذف عندهم إلا الفوز على الخصم. ويتميز هذا القرن أيضا بوجود كثرة الزهاد والمتصوفة، وهذا يعني حتى المسلمين صاروا يندفعون إلى البحث عن الخلاص الفردي لا الجماعي، اندفاعا جعل الحياة الاجتماعية مشلولة، وفتحوا بذلك بابا على مصراعيه أمام اليهود والنصارى، الذين تغلغلوا في وظائف الدولة، وشؤون الحياة المتنوعة، وهذا من الأمور التي ساهمت في انتشار الأهواء والبدع. ويشعر الخلفاء والأمراء في بعض الأحيان بهذا التغلغل، فيأمرون بعزل اليهود والنصارى من دواوين الدولة، مثلما أمر الخليفة العباسي الناصر لدين الله حتى لا يستخدم في الديوان يهودي أونصراني، وأن لا يستعان بهم مهما كانت الحاجة ملحة. مع الفهم حتى هذه الأوامر النهاية عن استخدام اليهود قليلة وتعد على الأصابع. ونتيجة لسوء الأحوال الاجتماعية سياسيا واقتصاديا مال الناس إلى التقليد ورفضوا الاجتهاد والتجديد، لأن أفهامهم صماء وعقولهم جدباء في بعض العهود كهذا العهد، وكان ذلك كله من علامات بداية الانحطاط. وأدى الصراع الفكري بدوره إلى إثارة فتن دموية في بعض الأحيان، مثل الفتنة التي نشبت بين العلويين الشيعة والشافعية في سنة 554 هـ باستراباذ وفتنة أخرى سنة 560 هـ في أصفهان بسبب التعصب للمذاهب وهي فتنة اغتال فيها كثير من الناس. وهذا أما محاكمات الفهماء تعسفا وطردهم من البلاد أوحملهم على الخروج منها أوتحريض العامة عليهم أوحرق خطهم، فلم يسلم منها إلا القليل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، محاكمة الركن عبد السلام بن عبد الوهاب الكيلاني (548-611 هـ) الذي كان حنبليا، عارفا بالمنطق والفلسفة، وقد اتهم بأقوال الفلاسفة، لذلك سقطت له محنة في عهد الوزير ابن يونس فأحرقت مخطته في رحبة ببغداد، وخرجت مدرسة جده من يده ويد أبيه عبد الوهاب، وفوضت إلى أبي الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ)، وأدخل السجن مدة ثم أفرج عنه سنة 589 هـ لما قبض على الوزير ابن يونس فرد إليه ما سلب منه. وهناك خروج سيف الدين الآمدي (551-631 هـ) من العراق إلى الشام ثم إلى مصر سنة 592 هـ لأنه متهم بفساد العقيدة وممضى الفلاسفة لما أظهر من علوم الأوائل، ومرة أخرى انتقل خفية من مصر إلى الشام ولم يكن حظه سعيدا هنالك، حيث عزل عن التدريس وأقام مختفيا في بيته حتى توفى. هذا في المشرق وأما في المغرب فقد عاش ابن رشد (520-595 هـ) محنة شديدة فأحرقت خطه وأخرج من قرطبة. وأما فخر الدين الرازي فطرد من بلاد كثيرة بسبب آرائه الفلسلفية والدينية لأنها ليست متحجرة ولا مقلدة، كما كان حال الفقهاء وأشباه الفهماء في عصره، وإنما كان مجتهدا ومجددا في العلوم العقلية والنقلية معا، وكان جريئا ومدافعا بقوة عن آرائه. يذكر المؤرخين حتى أعظم فتنة سقطت له سنة 595 هـ بهراة، وقد قيل: لما بنى ابن أخت غياث الدين مدرسة له، هبط ذلك كالصاعقة على الكرامية، وفي راوية أخرى: حتى الفتنة حصلت بسبب مناظرة الرازي لابن القدوة، وهومقدم الكرامية ولم تخمد إلا بإخراج الرازي من هراة.

نلاحظ مما تجاوز حتى عصر الجيلاني يتميز باضمحلال الخلافة العباسية، وتفكك السلطة المركزية إلى دول كثيرة، حيث تتناحر هذه الدول على استقطاب الخلفاء، ويدخلون في حروب فيما بينهم وبين الخليفة، مما أثر سلبا على جميع ميادين الحياة. بالإضافة إلى ذلك فهذا العصر لم ينج من الكوارث الطبيعية الكثيرة كزلازل والجفاف التي اهتم المؤرخون بذكرها وإحصاء الخسائر المترتبة عنها وآثارها على المسيرة الحضارية. كما يتميز أيضا بظهور الفهماء الأعلام في جميع فهم وفن، ويمكن الإشارة إلى أبرز الظواهر التي سادت هذا العصر، وإلى العوامل التي كانت سببا في الاضمحلال والتقسقط، وهي بإيجاز:

  • هذا العصر مليء بالأحداث المثيرة والعجيبة في الميادين المتنوعة.
  • هوعصر الاضطرابات السياسية والفكرية والدينية.
  • المغول يطرقون الحدود الشرقية، لضعف ملوك وسلاطين المسلمين بسبب تناحرهم فيما بينهم.
  • الحروب الصليبية تهدد البلاد الإسلامية غربا وكانت المراكز الحضارية مسرحا لها.
  • ملوك المسلمين يستعينون بالأجانب - أي هؤلاء الأعداء من جميع جنس ولون - في الحروب التي تقع بينهم.
  • البناء الاجتماعي هش وضعيف.
  • الفرق الكلامية والمذاهب الفقهية يشتد الصراع بينها جميعا.
  • الفكر يزدهر ويتنوع بظهور الفهماء الأعلام كالجيلاني وابن الجوزي.

وفي غمرة هذه الفوضى كان الشيخ عبد القادر يطلب الفهم في بغداد، وتفقه على مجموعة من شيوخ الحنابلة ومن بينهم الشيخ أبوسعيد المُخَرِمي، فبرع في الممضى والخلاف والأصول وقرأ الأدب وسمع الحديث على كبار المحدثين. وقد أمضى ثلاثين عاما يفهم فيها علوم الشريعة أصولها وفروعها.

الى مدينة بعقوبة

وللشيخ عبدالقادر ، سفرة ثانية في حياته وهي من بغداد الى مدينة بعقوبة ،بقصد الكسب وقد وصفها بقوله ، "كان جماعة من اهل بغداد يشتغلون بالفقه فاذا كان ايام الغلة يخرجون الى الريف يطلبون شيئا من الغلة فنطقوا لي يوما اخرج معنا الى بعقوبة نحصل منها شيئا .... فخرجت معهم وكان في بعقوبة رجل صالح ينطق له الشريف البعقوبي فمضيت لأزوره فنطق لي : مريدوالحق والصالحون ، لا يسئلون الناس شيئا ، ونهاني ان اسئل الناس فما خرجت الى موضع قط بعد ذلك ، وكان لهذه السفرة سقط بليغ في نفس الشيخ عبدالقادر ، حيث هجرت فيه اثرًا عميقًا وفهمته درسًا بليغًا نافعًا ،ويظهر من امتناع الجيلي عن السؤال قوة الارادة الصادقة في الامتثال لقبول النصيحة كما يظهر استعداده للطاعة عند صدور الامر الصالح .


جلوسه للوعظ والتدريس

عقد الشيخ أبوسعيد المُخَرِمي لتلميذه عبد القادر مجالس الوعظ في مدرسته بباب الأزج في بداية 521 هـ، فصار يعظ فيها ثلاثة أيام من جميع أسبوع، بكرة الأحد وبكرة الجمعة وعشية الثلاثاء، ولقد كان اول كلامه: "غوّاص الفكر يغوص في بحر القلب على درر المعارف، فيستخرجها الى ساحل الصدر، فينادي عليها سمسار ترجمان اللسان، فتشترى بنفائس أثمان حسن الطاعة، في بيوت أذن الله حتى تحمل" ، واستطاع الشيخ عبد القادر بالموعظة الحسنة حتى يرد كثيراً من الحكام الظالمين عن ظلمهم وأن يرد كثيراً من الضالين عن ضلالتهم، حيث كان الوزراء والأمراء والأعيان يحضرون مجالسه، وكانت عامة الناس أشد تأثراً بوعظه، فقد تاب على يديه أكثر من مائة ألف من قطاع الطرق وأهل الشقاوة، وأسلم على يديه ما يزيد على خمسة الآف من اليهود والمسيحيين. والجيلاني ألتقى بالغزالي وتأثر به حتى أنه ألف كتابه "الغُنية لطالبي طريق الحق" على نمط كتاب "إحياء علوم الدين". وكان الشيخ عبد القادر يسيطر على قلوب المستمعين إلى وعظه حتى أنه استغرق مرة في كلامه وهوعلى كرسي الوعظ فانحلت طية من عمامته وهولا يدري فألقى الحاضرون عمائهم وطواقيهم تقليداً له وهم لايشعرون.

وبعد حتى توفي أبوسعيد المبارك المخزومي فوضت مدرسته إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني فجلس فيها للتدريس والفتوى، وجعل طلاب الفهم يقبلون على مدرسته إقبالا عظيما حتى ضاقت بهم فأضيف إليها من ما جاورها من المنازل والأمكنة ما يزيد على مثلها وبذل الأغنياء أموالهم في عمارتهم وعمل الفقراء فيها بأنفسهم حتى تم بناؤها سنة 528 هـ الموافق 1133م. وصارت منسوبة إليه.

وكان الشيخ عبد القادر عالما متبصرا يتحدث في ثلاثة عشر فهماً من علوم اللغة والشريعة، حيث كان الطلاب يقرأون عليه في مدرسته دروسا من التفسير والحديث والممضى والخلاف والأصول واللغة، وكان يقرأ القرآن بالقراءات وكان يفتي على ممضى الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وهناك رواية تقول أنه أفتى على ممضى الإمام أبوحنيفة النعمان .

منهجه في التربية

يضع عبد القادر الجيلاني لتحقيق ذلك ، بالاتصاف بصفات أساسها المجاهدة ، والتحلي باعمال عشرة هي :

  • لا يحلف المتفهم بالله عز وجل صادقا ولا كاذبا ، عامدا ولا ساهيا ؛ لأنه إذا احكم ذلك من نفسه ، دفعه ذلك إلى هجر الحلف بالكلية ، وبذلك يفتح الله له بابا من أنواره يدرك أثره في قلبه ، ويمنحه الحملة والثبات والكرامة عند الخلق .
  • أن يجتنب المتفهم الكذب هازلا أوجادا ؛ فإذا اعتاد ذلك شرح الله صدره ، وصفا فهمه ، وصار حاله كله صدق وظهر أثر ذلك عليه .
  • أن يفي بما يعد ، وأن يعمل على هجر الوعد أصلا ؛ لأن ذلك أضمن له من الوقوع في الحلف والكذب ؛ فإذا عمل ذلك ، فتح له باب السخاء ، ودرجة الحياء ، وأعطي مودة في الصادقين .
  • أن يجتنب لعن أي شيء من الخلق ، وإيذاء ذرة فما فوقها ؛ فذلك من أخلاق الأبرار والصديقين ، لأن ثمرة ذلك حفظه من مصارع الهلاك ، والسلامة ، ويورث رحمة العباد ، مع ما يهبه الله من رفيع الدرجات .
  • أن يجتنب النادىء على أحد ، وإن ظلمه فلا يبتره بلسانه ، ولا يقابله بقول أوعمل ؛ فإن عمل ذلك وجعله من جملة آدابه ارتفع في عين الله ، ونال محبة الخلق جميعا .
  • أن لا يشهد على أحد من أهل القبلة بشرك ، أوكفر ، أونفاق ، فذلك أقرب للرحمة ، وأقرب لأخلاق السنة ، وأبعد من انادىء الفهم ، وأقرب إلى رضا الله ، وهوباب شريف يورث العبد رحمة الخلق أجمعين .
  • أن يجتنب النظر إلى المعاصي ، وأن يكف جوارحه عنها ، لأن ذلك مما يسرع في ترقية النفس إلى مقامات أعلى ، ويؤدي إلى سهولة استعمال الجوارح في الطاعة .
  • أن يجتنب الاعتماد على الخلق في حاجة صغرت أوكبرت ؛ فإن ذلك تمام العزة للعابدين ، وشرف المتقين ، وبه يقوى على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويستغني بالله ، ويثق بعطائه ، ويكون الخلق عنده في الحق سواء ، وذلك أقرب إلى باب الإخلاص .
  • أن يبتر طمعه من الآدميين ، فذاك الغنى الخالص ، والعز الأكبر ، والتوكل السليم ؛ فهوباب من أبواب الزهد ، وبه ينال الورع .
  • التواضع ، وبه تعلوالمنزلة ؛ فهوخصلة أصل الاخلاق كلها ، وبه يدرك العبد منازل الصالحين الراضين عن الله في السراء والضراء ، وهوكمال التقوى .

مفرداته

تتجسد أبرز هذه المفردات فيما يلي :

  • التوحيد : من لا توحيد له ولا إخلاص ، لا عمل له . دع عنك الشرك بالخلق ، ووحد الحق عز وجل ، هوخالق الأمور جميعها ، وبيده الأمور جميعها ، يا طالب الأمور من غيره ما أنت عاقل . هل شيء ليس هوفي خزائن الله عز وجل ،يا ترى؟ أنتم عبيد الخلق ! عبيد الرياء والنفاق ! عبيد الخلق والحظوظ والثناء ! ما فيكم من تحققت له العبودية إلا ن يشاء الله عز وجل : آحاد ، أفراد . هذا يعبد الدنيا ويحب دوامها ويخاف زوالها ، وهذا يعبد الخلق ويخاف منهم ويرجوهم ، وهذا يعبد الجنة يرجونعيمها ولا يرجوخالقها ، وهذا يعبد النار يخاف منها ولا يخاف خالقها . ما الخلق وما الجنة وما النار ومن سواه ،يا ترى؟ نطق الله عز وجل “وما امروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ”.
  • القضاء والقدر : إذا جميع الحوادث خيرها وشرها كائنة بقدر الله ، ولكن المؤمن مأمور حتى يدفع ما قدر من الشر بما قدر من الخير ؛ فيزيل الكفر بالإيمان ، والبدعة بالسنة ، والمعصية بالطاعة ، والسقم بالدواء ، والجهل بالفهم ، والعدوان بالجهاد ، والفقر بالعمل … فنازعوا اقدار الحق بالحق للحق ، فالرجل هوالمنازع للقدر لا الموافق له .
  • الإيمان : العمل والإخلاص ؛ فالبعمل ينتفي النفاق ، وبالإخلاص ينتفي الرياء ، والإخلاص المقصود ، هوالتوجه بالعمل لله وحده … المؤمن بصره الله بعيوب الدنيا بطريق الكتاب والسنة فاتىه الزهد .. فحينئذ لا تضره عمارة الدنيا ولوبنى ألفا من الدور ؛ لأنه يبني لغيره لا له ، يتمثل أمر الله في ذلك ، ويوافق قضاءه وقدره ، يقيمه في خدمة الخلق وإيصال الراحة إليهم ، ويواصل الضياء بالظلام في الطبخ والخبز ، ولا يأكل من ذلك ذرة . يصير له طعام يخصه لا يشاركه فيه غيره .
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : إذا دعوت الخلق ولست على باب الحق ، كان نادىؤك لهم وبالا عليك ، حدثا تحركت بركت ، وحدثا طلبت الحملة اتضعت ؛ فأنت لسان بلا حنان ، وظاهر بلا باطن ، وجولة بلا صولة ، سيفك من خشب ، وسهامك من كبريت .

شروط الشيخ المرشد عنده

نطق الشيخ عبد القادر الجيلاني في القصيدة العينية:

وإن ساعد المقدور أوساقك القضا إلى شيخ ٍ في الحقيقة بـارع
فـقـم في رضـاه واتبع مراده ودع جميع ما من قبل كنت تسارع
ولا تعترض فيما جهلت من أمره عليه فـإن الاعتراض تــنازع
ففي سيرة الخضر الكريم كــفاية بقتل غلام والكـــليم يدافع
فلما أضاء الصبح عن ليل سـره وسـل حساماً للغياهب قاطـع
أقام له العذر الكـليم وإنه كـذلك فهم القوم فيه بدائع

لقد أسس الإمام الجيلاني طريقته وفق الكتاب والسنة ووضع لها ضوابط شرعية حتى لا يكثر الشطط والنقصان والتغيير والابتداع ويدعي المشيخة من يقدر ومن لا يقدر ومن يفهم ومن لا يفهم. فوضع الشيخ ضوابط وشروط ينبغي حتى تتوفر بالشيخ المرشد الذي يتصدر للإرشاد وهذه الشروط هي:

إذا لم يكن للشيخ خمـس فوائـد وإلا فدجـالٌ يقــود إلى جهل
عليم بأحكام الشريعة ظـــاهراً ويبحث عن فهم الحقيقة عن أصل
ويظهر للورَّادِ بالبشر والقــرى ويخضع للمسكين بالقـول والعمل
فهذا هوالشيخ المعظم قـــدره عليم بأحكام الحـرام من الحــل
يهذب طـلاب الطــريق ونفسه مهذبـة من قبل ذوكـرم كلـي

لقد بين الشيخ في هذه الأبيات بعض شروط الشيخ المربي وهي خمس. فإن لم تتوفر فيه فليس لديه الأهلية للإرشاد وهذه الشروط هي:

  • أنقد يكون عالماً بأحكام الشريعة والدين عالم بالحلال والحرام عالم بحدود الشرع وعالم بالسنة النبوية وعالم بما فهم من الدين بالضرورة وهذا معنى قول الشيخ (عليم بأحكام الشريعة ظاهراً)
  • أنقد يكون عالماً بفهم الحقيقة والطريقة وعالم بأحوال القلوب والنفوس وطرق تزكيتها وخبير بأحوال السالكين وتدرجهم في الطريق إلى الله ويكون قد أخذ هذا الفهم من شيخ مرشد تام عبر سند متصل إلى رسول الله وهذا معنى قول الشيخ (ويبحث عن فهم الحقيقة عن أصل).
  • أنقد يكون كريماً سخياً مع ضيوفه والسخاء من صفات رب العالمين ومن خلق الرسول الكريم والصالحين فلا يليق بالمرشد حتىقد يكون بخيلاً كما اتى في الحديث ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق فيكرم ضيوفه ورواد زاويته دون التقصير بحق ضيافتهم وأن تدوم البسمة على وجهه وانقد يكون رحب الصدر وهذا معنى قول الشيخ(ويظهر للورَّادِ بالبشر والقرى).
  • أنقد يكون متواضعاً للمؤمنين يخضع لهم بالقول والعمل وهذه الخصلة هي من خصال النبي حيث أمره الله فنطق له (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ). وكان الشيخ عبد القادر الجيلاني معروفاً بتواضعه للفقراء وكان يجلس معهم ويطاعمهم ويتجنب مجالسة الأغنياء والكبراء والأمراء والوزراء إلا إذا أراد نصح لهم وهذا معنى قول الشيخ (ويخضع للمسكين بالقــول والعمل).
  • أنقد يكون قد ناجحاً في تربية المريدين وتزكية نفوسهم ولنقد يكون له هذا إلا إذا كان قد زكى نفسه قبل ذلك على يد شيخ خبير بارع وأنقد يكون قد أذن له بالإرشاد والمشيخة من قبل شيخه وفق سند متصل وهذا معنى قول الشيخ (يهذب طلاب الطريق ونفسه مهذبة من قبل ذوكرم كلي).

وينتشر أتباع المدرسة التربوية القادرية في كثير من البلاد أشهرها سوريا وهجريا والعراق والمغرب والجزائر وموريتانيا والسنغال وفلسطين ولبنان وموزمبيق والكاميرون ونيجيريا والصين وفرنساوبلجيكاوالاتحاد السوفيتي وغانا وإيران والجزائر والسودان والنيجر ومالي وغينيا وتشاد وأفغانستان وباكستان والصومال وأندونيسيا ويوغسلافيا ومصر وتونس وماليزياوارتيريا.

موقفه من حكام عصره

استطاع الشيخ عبد القادر بالموعظة الحسنة حتى يردَّ كثيراً من الحكام الظالمين عن ظلمهم وأن يردَّ كثيراً من الضالين عن ضلالتهم وخصَّ الحاكمين بانتقاداته وحذّر الناس من الانصياع لهم بما يخالف الشريعة يقول في أحد مجالسه "صارت الملوك لكثير من الخلق آلهة. قد صارت الدنيا والغنى والعافية والحول والقوة آلهة، ويحكم جعلتم الفرع أصلاً، المرزوق رازقاً، والمملوك مالكاً، الفقير غنياً، العاجز قويا والميت حياً، .. إذا عَّظمت جبابرة الدنيا وفراعينها وملوكها وأغنياءها ونسيت الله عز وجل ولم تعظِّمه، فحكمك حكم من عبد الأصنام، تصيّر مَنْ عظّمتَ صنمَك" ، وانتقد الولاة والموظفين الذين يجتهدون في تطبيق أوامر السلاطين دون تحرز ولم تتوقف انتقادات الشيخ عبد القادر للحكام عند المواعظ العامة، وإنما تناولت المواقف الخاصة التي تبرز فيها انحرافات أومظالم، ففي عام 541ه /1146م ولّى الخليفة المقتفي يحيى بن سعيد المعروف بابن المرجم القضاء. فمضى الأخير في ظلم الرعايا ومصادرة الأموال وأخذ الرشاوي، فخطت ضده المنشورات وألصقت في المساجد والشوارع دون حتى يستطيع أحد حتى يجهر بمعارضته. ويذكر سبط ابن الجوزي حتى الشيخ عبد القادر، اغتنم وجود الخليفة في المسجد وخاطبه من على المنبر قائلاً "وليت على المسلمين أظلم الظالمين وما جوابك غداً عند رب العالمين" ، فعزل الخليفة القاضي المذكور ولقد تكررت هذه المواقف مع الوزراء والرؤساء والحجاب، وتذكر المصادر التاريخية حتى هؤلاء كانوا يستمعون لملاحظات الشيخ عبد القادر لاعتقادهم بصلاحه وصدق أغراضه ، فلقد حرص الشيخ عبد القادر على حتى يبقى بعيداً عن مواطن الشبهات أوالتقرب للحكام، فقد ذكر عنه أنه ما ألمّ بباب حاكم قط .

جهوده في إعداد جيل صلاح الدين

قام بحركة تجديدية في بث روح الإيمان وفتح مدرسته ببغداد معتمداً فيها على الوقف الخيري ، تغذية وسكن لرواد المدرسة، ثم انطلق رواد المدرسة في سائر أنطقيم العالم الإسلامي وعلى نفس المدرسة نهجاً وممارسة، فتحوا قرابة “400” مدرسة، وكان الشعار هو“لكلّ ممضىه الفقهي والفكري وهدفنا واحد هوتحرير القدس من نير الاحتلال الصليبي” الذي جثم عليها قرابة “90” عاماً لقد اعتمد الجيلاني منهجاً سلوكياً في التزكية ـ صناعة الإنسان على مائدة الإيمان ـ وعملاً نجح الجيلاني في إعداد جيل “الرواد” الذين حملوا الفكرة ثم نشروها عبر مدارسهم في سائر الأنطقيم فظهر جيل حديث من الجنسين حيث سجل التاريخ نساءً بدرجة الإفتاء في الشام “فقط في الفترة التي تولى فيها صلاح الدين الأيوبي” بلغ العدد “800” امرأة خريجات مدرسة الجيلاني الأصلية أوفروعها! ليأتي صلاح الدين على قمة جيل يفور حيوية وتضحية، منسجم الرؤية “في قواسم مشهجرة” أبرزها تطهير القدس من رجس الاحتلال وكذا احترام الآخر أياً كان ممضىه الفكري أوالفقهي، وكذا الزهد في الدنيا ـ بأن يجعلوها في اليد لافي القلب وهذا أكد عليه الجيلاني في خطابه تكراراً أومراراً ونادى للأخذ بالأسباب مخالفاً ومحارباً لما كان قد ترسخ في الخطاب الصوفي المنحرف، مؤكداً حتى هجر الأسباب مخالف للشريعة، إذ لا فرق بين تارك الأخذ بالأسباب وتارك الصلاة التي تعد من أقوى الأسباب المانعة من الوقوع في الفحشاء والمنكر، وكذا سائر الشعائر التعبدية.

كما حتى الجيلاني استفاد من تجارب المدارس الإصلاحية التي سبقته كمدرسة أستاذه “أبوحامد الغزالي” التي كانت ضمن المدرسة الفكرية النظامية ، حيث كان الداعم لمدرسة الغزالي، الوزير السلجوقي نظام الملك وهنا استفاد الجيلاني من فكرة المدرسة النظامية وبنفس المنهج التزكوي ، الجيلاني حمل شعاره “لكل ممضىه....في إيطار الكتاب والسنة” ..

مؤلفاته

جزء من سلسلة

تصوف


تاريخ التصوف

توحيد · الشهادتين
الصلاة · الصوم
الحج · الزكاة

حارث المحاسبي · الغزالي
عبد القادر الجيلاني · حسن البصري
أحمد السرهندي · ابن عربي
مهر علي شاه · علي هجويري· جوهر شاهي

إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية
الفتوحات المكية · كشف المحجوب · دين الله

صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة

الطريقة القادرية · الطريقة النقشبندية · الطريقة الجشتية · الطريقة السهروردية
الطريقة المجددية · الطريقة الشاذلية· الطريقة السنوسية · الطريقة المولوية · الطريقة الإدريسية . الكيفية التيجانية · البكداشية · الأحباش

المحبة · الفهم
فناء بقاء · سالك
الشيخ · الطريقة
تجلي · وحدة الوجود

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى ·الأزهر

دمشق · خراسان · القدس
بصرة · الإسكندرية · فاس

صنف عبد القادر الجيلاني مصنفات كثيرة في الأصول والفروع وفي أهل الأحوال والحقائق والتصوف، منها ما مطبوع ومنها مخطوط ومنها مصوّر، منها:

  • إغاثة العارفين وغاية منى الواصلين.
  • أوراد الجيلاني.
  • آداب السلوك والتوصل إلى منازل السلوك.
  • تحفة المتقين وسبيل العارفين.
  • جلاء الخاطر.
  • حزب الراتى والانتهاء.
  • الحزب الكبير.
  • نادىء البسملة.
  • الرسالة الغوثية: موجود منها نسخة في مخطة الأوقاف ببغداد.
  • رسالة في الأسماء العظيمة للطريق إلى الله.
  • الغُنية لطالبي طريق الحق: وهومن أشهر خطه في الأخلاق والآداب الإسلامية وهوجزءان.
  • الفتح الرباني والفيض الرحماني: وهومن خطه المشهورة وهوتعبير عن مجالس للشيوخ في الوعظ والإرشاد.
  • فتوح الغيب : وهوتعبير عن منطقات للشيخ في العقائدوالإرشاد ويتألف من 78 منطقة.
  • الفيوضات الربانية: إلى غير ذلك الكتاب ليس له ولكنة يحتوي الكثير من أوراده وأدعيته وأحزابه.
  • معراج لطيف المعاني.
  • يواقيت الحكم.
  • سر الأسرار في التصوف: وهوكتاب معروف وتوجد نسخة منه في المخطة القادرية ببغداد وفي مخطة جامعة إسطنبول.
  • الطريق إلى الله: كتاب عن الخلوة والبيعة والأسماء السبعة.
  • رسائل الشيخ عبد القادر: 15 رسالة مترجمة للفارسية يوجد نسخة في مخطة جامعة إسطنبول .
  • المواهب الرحمانية: ذكره صاحب روضات الجنات.
  • حزب عبد القادر الجيلاني: مخطوط توجد نسخة منه في مخطة الأوقاف ببغداد.
  • تنبيه الغبي إلى رؤية النبي: نسخة مخطوطة بمخطة الفاتيكان بروما.
  • الرد على الرافضة: منسوب له وهولمحمد بن وهب نسخة مخطوطة في المخطة القادرية ببغداد.
  • وصايا الشيخ عبد القادر: موجود في مخطة فيض الله مراد تحت رقم 251.
  • بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب الباز الأشهب: مواعظ للشيخ جمعها نور الدين أبوالحسن علي بن يوسف اللخمي الشطنوفي.
  • تفسير الجيلاني: مخطوط في مخطة رشيد كرامي في طرابلس الشام .
  • الدلائل القادرية.
  • الحديقة المصطفوية: مطبوعة بالفارسية والأردية.
  • الحجة البيضاء.
  • عمدة الصالحين في ترجمة غنية الصالحين.
  • بشائر الخيرات.
  • ورد الشيخ عبد القادر الجيلاني.
  • كيمياء السعادة لمن أراد الحسنى وزيادة.
  • المختصر في فهم الدين.
  • مجموعة خطب .

مختارات من كلامه

  • نطق : طِر إلى الحق بجناحى الكتاب والسنة.
  • ونطق: أخرجوا الدنيا من قلوبكم إلى أيديكم فإنها لا تضرُّكم.
  • ونطق : الاسم الأعظم حتى تقول الله وليس في قلبك سواه.
  • ونطق : كونوا بوَّابين على باب قلوبكم ، وأدخلوا ما يأمركم الله بإدخاله، وأخرجوا ما يأمركم الله بإخراجه، ولا تُخلوا الهوى قلوبكم فتهلكوا.
  • ونطق : لا تظلموا أحداً ولوبسوء ظنِّكم فإنَّ ربَّكم لا يجاوز ظلم ظالم.
  • ونطق : كلَّما جاهدتَ النفسَ وقتلتها بالطاعات حييت وكلَّما أكرمتها ولم تنهها في سقماة الله ماتت نطق وهذا هومعنى حديث رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
  • ونطق : ليس الرجل الذي يُسلّم للأقدار، وإنما الرجل الذي يدفع الأقدار بالأقدار.
  • ونطق : اعمل الخير لمن يستحق ولمن لا يستحق والاجر على الله.
  • ونطق : فتشت الأعمال كلها ، فما وجدت فيها أفضل من إطعام الطعام ، أود لوحتى الدنيا بيدي فأطعمها الجياع .
  • ونطق : لا تثق بمودة إنسان حتى ترى موقفه منك أيام الشدة .
  • ونطق : ثلاث امور تضيّع بها وقتك: التحسّر على ما فاتك لأنه لن يعود، ومقارنة نفسك بغيرك لأنه لن يفيد، ومحاولة إرضاء جميع الناس لأنه لنقد يكون
  • ونطق : «لقمة في بطن جائع خير من بناء ألف جامع ... وخير ممن كسا الكعبة وألبسها البراقع ... وخير ممن قام لله راكع ... وخير ممن جاهد للكفر بسيف مهند قاطع ... وخير ممن صام الدهر والحر واقع ... وإذا هبط الدقيق في بطن جائع له نور كنور الشمس ساطع ... فيــــــا بشرى لمن أطعم جائع»..

شعره

"لم يكن الجيلاني شاعرا بالمعنى الدقيق لهذه الحدثة، وإنما كان الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعاني الصوفية الدقيقة، لا تكمن في قيمتها الأدبية، بقدر ماترجع الى خطورتها في التعبير عن الحقائق الصوفية والتي إختبأت بين حروف الحدثات، ويشار إليها تلويحا وتلميحا لنفس الأسباب، التي جعلت شعر الصوفية رمزياً، ولابد من الإشارة إلى حتى بعض القصائد المنسوبة إلى الجيلاني، غير سليمة في نسبتها إليهِ، وذلك لما حوته من خروج على المنهج المعروف للجيلاني الملتزم،. ومن أجمل قصائد ديوان الجيلاني رائعته المعروفة باسم "بلبل الأفراح"، وهي تعبير "كما يقول الشاعر فالح الحجية الكيلاني الذي قام بشرح ديوان الجيلاني" عن فرط المحبة وفيضان الوجد، وقد عمد الجيلاني فيها إلى الرمزية الصوفية، التي طالما أشار بها الصوفية لمعانيهم الذوقية..

مَا فِي الصَبابَةِ مَنْهَلٌ مُسْتعْذَبُ إلاّ وَلِي فِيهِ اْلأَلَذُ الأَطْيَبُ
أَوْ فِي الْوِصَالِ مَكَانَهُ مَخْصوْصَةٌ إلاَّ وَمَنْزلَتي أَعَزُّ وَأَقْرَبُ
وَهَبَتْ لِيَ الأَيّامُ رَوْنَقَ صَفْوِهَا فَحَلَتْ مَنَاهِلْهَا وَطَابَ الْمَشْرَبُ
وَغَدَوْتُ مَخْطُوباً لِكُلِّ كَرِيمةٍ لاَ يَهْتَدي فِيهَا اللَّبِيبُ فَيَخْطُبُ
أَنَا مِنْ رِجَالِ لاَ يَخَافُ جَليسُهُمْ رَيْبَ الزَّمَانِ وَلاَ يَرى مَا يَرْهَبُ
أَنَا بُلْبُلُ الأَفْرَاحِ أَمْلأَ دَوْحَها طَرَباً وَفِي الْعَلْيَاءِ بَازٌ أَشْهَبُ
أَضْحَتْ جُيُوشُ الحُبِّ تَحْتَ مَشِيئَتي طَوْعاً وَمَهْمَا رُمْتُهُ لاَ يَعْزُبُ
مَا زِلْتُ أَرْتَعُ فِي مَيَادِينِ الرِّضَا حَتَّى بَلَغْتُ مَكَانَةً لاَ تُوهَبُ
أَضْحَى الزَّمَانُ كَحُلَّةٍ مَرْقُومَة نَزْهُووَنَحْنُ لَهَا الطِّرَازُ المُذْهَبُ
أَفَلتْ شُمُوسُ الأَوَّلِينَ وَشَمْسُنَا أَبَداً عَلَى فَلَكِ الْعُلَى لاَ تَغْرُبُ

نثره

لقد تعددت موضوعات النثر عند الشيخ عبد القادر الجيلاني فكانت تعبير عن خطب ووصايا ورسائل وحكم وأقوال وأدعية ومناجاة ومحاورات وأهتم في أكثرها بموضوعات يكثر فيها القول عن التصوف السليم وأحواله ومقاماته وعن المناجاة والحب الالهي والورع والتقوى ، هذا فضلا عن مؤلفاته الكثيرة وأقواله التي تنم عن فكر واسع ومنهج سليم وخطوات متوازنة في التأليف والكتابة ، ومن روائع خطبه التي يتجلى فيها أسلوبه "أيها الناس ، يا ابن آدم ، عش ماشئت في الدنيا فإن الموت سيأتيك ، وشيد القصور ما أردت فإن التراب سيواريك ، وأحبب الدنيا ما أستطعت فأنك ستفارقها وهي تعاديك ، وأعمل ما أستطعت فإن الله بعملك سيجازيك ، وأضحك ما قدرت ، ففراق الأحباب يحزنك ويبكيك ، يا إبن آدم أقتنع من الدنيا بمنزل يأويك ورزق يكفيك ، ولاتكسل من طلب الرزق ، فإن الذي تكفل به يطعمك ويسقيك ، ولوملكت الدنيا بأكملها فعن الله لا تغنيك ، فأحذر حتى تغرك بنعيمها ، فأنه يشغلك عن ذكر الله ويلهيك وصالح أعمالك فأنها ستلاقيها وهي تلاقيك" .

ومن جميل نثره نادىئه " اللهم من لا تراه العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ، ولا يخاف الدوائر ، ولا تفنيه العواقب ... اللهم اجعل خير عملي خواتمه ، وخير أيامي يوم ألقاك فيه ، أنك على جميع شيء قدير" لقد اختار الجيلاني في موضوعاته النثرية الالفاظ والمعاني التي تناسب مقام دعوته فظهرت الفاظ تنم عن قدرة بلاغية عالية وظهرت معان توضح لنا حسن أختيار المعنى المناسب في المكان المناسب ، فكانت الفاظه ومعانيه تشح صدقا عظيما نتج عنه عاطفة متأججه بتأجج الوضع الذي عاصره..

كتابه الغنية لطالبي طريق الحق

يقع في ثلاث مجلدات، ذكر فيه ثلاثة علوم، فابتدأ بالفقه في باب العبادات ثم العقائد والفرق الإسلامية، ثم الأخلاق والآداب الإسلامية والمواعظ الحسنة (التصوف) ،نشرة عدة نشرات تجارية ونشر محققا ايضا ولكن أبرز تحقيق له هوما قام بتحقيقه الدكتور فرج توفيق الوليد أستاذ الفكر الاسلامي -كلية الشريعة بجامعة بغداد ، سنة 1983 أستنادا الى مخطوطات عديدة مع شروحات وتخريجات في الهامش وتعد أكبر تحقيق لهذا الكتاب وبتكليف من إدارة الأوقاف القادرية ببغداد. عده بعض الباحثين ، من مختصرات كتاب أحياء علوم الدين للغزالي كونه خط على نفس المنهجية والنفس ولكن الجيلاني توسع فيه بشكل كبير ووضع فيه جل خبرته الفهمية مما جعله مرجعا مقبولا عند الفهماء والناس . سبب تسمية الكتاب بالغنية هوالقناعة التي وصل لها الجيلاني بأن الفهم والفقه الحقيقي هوالذي ينعكس على سلوك الإنسان نتيجة يقينه بأن الآخرة خيرٌ من الأولى، وهوبذلك يذم ما يسمى علوماً دينية وتبنى على الإغراق في التفاصيل الفقهية وترتيب المناظرات والفوز بها، وقد قسم الكتاب إلى أربع أجزاء بعد مفدمة عن الفهم والتفريق بين أنواعه.

  • ربع العبادات كالصلاة والزكاة والحج مشروحاً لبعض التفاصيل الدقيقة المتعلقة بأثر العبادات هذه على قلب الإنسان
  • ربع العادات كالزواج والعمل لاكتساب الرزق
  • ربع المهلكات كالغرور والتكبر وحب الدنيا والجاه والإفراط شهوتي الطعام والجنس وجعلهما باباً واحداً
  • ربع المنجيات بدأه بالتوبة وأن حقيقتها فهم الله ثم الخجل منه فالندم والاعتذار ، ثم تحدث عن الصبر والخوف من الله وعبادة التفكر.

معظم ما خطه الجيلاني في الغنية يبدأ عادة بشرح واستدلال بآية من القرآن الكريم ثم بحديث ثم بأخبار الصحابة ثم بأخبار الصالحين. إن الجدال والنقاش والرد على استدلالات أصحاب الفرق يعد أبرز معالم منهج الإمام الجيلاني في الغنية. فقد اشتهر بمناظراته لأصحاب الملل والمذاهب المتنوعة مثل المعتزلة، والمرجئة، والخوارج، والشيعة، والكرامية، والفلاسفة، وغيرهم، والمتتبع للكتاب يجد كثيراً من رده على أصحاب هذه المذاهب. فقد كان مجادلاً ماهراً حيث كان يثير الأسئلة ويسرد أدلة الخصم بكل دقة وأمانة، ثم يرد عليها وينقضها بأسلوب يتمثل بالفهمية والمنهجية والموضوعية. قد بنى الجيلاني كتابه على أربعة أرباع ، على النحوالاتي:

ربع العبادات ربع العادات ربع المهلكات ربع المنجيات
1 - الفهم 1 - آداب الأكل 1 - شرح عجائب القلب 1 - التوبة
2 - قواعد العقائد 2 - آداب النكاح 2 - رياضة النفس وتهذيب الأخلاق 2 - الصبر والشكر
3 - أسرار الطهارة 3 - آداب الكسب والمعاش 3 - آفة الشهوتين 3 - الخوف والراتى
4 - أسرار الصلاة ومهماتها 4 - الحلال والحرام 4 - آفات اللسان 4 - الفقر والزهد
5 - أسرار الزكاة 5 - آداب الألفة والأخوة والصحبة 5 -آفات الغضب والحقد والحسد 5 - التوحيد والتوكل
6 - أسرار الصيام 6 - آداب العزلة 6 - ذم الدنيا 6 - المحبة والشوق والأنس والرضا
7 - أسرار الحج 7 - آداب السفر 7 - ذم البخل وذم حب المال 7 - النية والصدق والإخلاص
8 - آداب تلاوة القرآن 8 - آداب السمع والوجد 8 - ذم الجاه والرياء 8 - المراقبة والمحاسبة
9 - الأذكار والدعوات 9 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 9 - ذم الكبر والعجب 9 - التفكر
10 - ترتيب الأوراد وتفصيل إحياء الليل 10 - آداب المعيشة وأخلاق النبوة 10 - ذم الغرور 10 - ذكر الموت وما بعده

نطق الفهماء عنه

  • نطق ابن تيمية: والشيخ عبد القادر ونحوه من أعظم مشائخ زمانهم أمراً بالتزام الشرع، والأمر والنهي، وتقديمه على الذوق والقدر، ومن أعظم المشائخ أمراً بهجر الهوى والإرادة النفسية.
  • نطق الإمام النووي : ما فهمنا فيما بلغنا من التفات الناقلين وكرامات الأولياء أكثر مما وصل إلينا من كرامات القطب شيخ بغداد محيي الدين عبد القادر الجيلاني، كان شيخ السادة الشافعية والسادة الحنابلة ببغداد وانتهت إليه رياسة الفهم في وقته, وتخرج بصحبته غير واحد من الأكابر وانتهى إليه أكثر أعيان مشايخ العراق وتتلمذ له خلق لا يحصون عدداً من أرباب المقامات الرفيعة, وانعقد علية إجماع المشايخ والفهماء بالتبجيل والإعظام, والرجوع إلى قولة والمصير إلى حكمه, وأُهرع إليه أهل السلوك - التصوف - من جميع فج عميق. وكان جميل الصفات شريف الأخلاق تام الأدب والمروءة كثير التواضع دائم البشر وافر الفهم والعقل شديد الاقتفاء لكلام الشرع وأحكامه معظما لأهل الفهم مُكرِّماً لأرباب الدين والسنة, مبغضاً لأهل البدع والأهواء محبا لمريدي الحق مع دوام المجاهد ولزوم المراقبة إلى الموت. وكان له كلام عال في علوم المعارف شديد الغضب إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى سخي الكف كريم النفس على أجمل طريقة. وبالجملة لم يكن في زمنه مثله .
  • نطق الإمام العز بن عبد السلام : إنه لم تتواتر كرامات أحد من المشايخ إلا الشيخ عبد القادر فإن كراماته نقلت بالتواتر.
  • نطق المضىي : الشيخ عبد القادر الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام، فهم الأولياء، محيي الدين، أبومحمد، عبد القادر بن أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي، شيخ بغداد.
  • نطق أبوأسعد عبد الكريم السمعاني: هوإمام الحنابلة وشيخهم في عصره فقيه صالح، كثير الذكر دائم الفكر, وهوشديد الخشية, مجاب الدعوة، أقرب الناس للحق، ولا يرد سائلا ولوبأحد ثوبيه.
  • نطق الإمام ابن حجر العسقلاني الكناني : كان الشيخ عبد القادر متمسكاً بقوانين الشريعة, يدعوإليها وينفر عن مخالفتها ويشغل الناس فيها مع تمسكه بالعبادة والمجاهدة ومزج ذلك بمخالطة الشاغل عنها غالبا كالأزواج والأولاد, ومن كان هذا سبيله كان أكمل من غيره لأنها صفة صاحب الشريعة صلى الله علية وسلم.
  • نطق ابن قدامة المقدسي: دخلنا بغداد سنة إحدى وستين وخمسمائة فإذا الشيخ عبد القادر بها انتهت إليه بها فهما وعملا وحالا واستفتاء, وكان يكفي طالب الفهم عن قصد غيره من كثرة ما اجتمع فيه من العلوم والصبر على المشتغلين وسعة الصدر. كان ملئ العين وجمع الله فيه أوصافاً جميلة وأحوالاً عزيزة, وما رأيت بعده مثله ولم أسمع عن أحد يحكي من الكرامات أكثر مما يحكى عنه, ولا رأيت احداً يعظمه الناس من أجل الدين أكثر منه.
  • نطق ابن رجب الحنبلي : عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ثم البغدادي, الزاهد شيخ العصر وقدوة العارفين وسلطان المشايخ وسيد أهل الطريقة, محيي الدين ظهر للناس, وحصل له القبول التام, وانتصر أهل السنة الشريفة بظهوره, وانخذل أهل البدع والأهواء, واشتهرت أحواله وأقواله وكراماته ومكاشفاته, واتىته الفتاوى من سائر الأقطار, وهابه الخلفاء والوزراء والملوك فمن دونهم.
  • نطق الحافظ ابن كثير : الشيخ عبد القادر الجيلي، كان فيه تزهد كثير وله أحوال صالحة ومكاشفات.
  • نطق الإمام اليافعي : قطب الأولياء الكرام، شيخ المسلمين والإسلام ركن الشريعة وفهم الطريقة, شيخ الشيوخ, قدوة الأولياء العارفين الأكابر أبومحمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قدس سره ونور ضريحه, تحلى بحلي العلوم الشرعية وتجمل بتيجان الفنون الدينية, وتزود بأحسن الآداب وأشرف الأخلاق, قام بنص الكتاب والسنة خطيبا على الأشهاد, ونادى الخلق إلى الله سبحانه وتعالى فأسرعوا إلى الانقياد, وأبرز جواهر التوحيد من بحار علوم تلاطمت ألقاءا, وأبرأ النفوس من أسقامها وشفى الخواطر من أوهامها وكم رد إلى الله عاصياً, تتلمذ له خلق كثير من الفقهاء.
  • نطق الإمام الشعراني : طريقته التوحيد وصفاً وحكما وحالا وتحقيقه الشرع ظاهرا وباطناً.
  • نطق الإمام أحمد الرفاعي : الشيخ عبد القادر من يستطيع وصف مناقبه, ومن يبلغ مبلغة, ذاك رجل بحر الشريعة عن يمينه, وبحر الحقيقة عن يساره من أيهما شاء اقترف, لا ثاني له في وقتنا هذا.
  • نطق الشيخ بقا بن بطو : كانت قوة الشيخ عبد القادر الجيلاني في طريقته إلى ربة كقوى جميع أهل الطريق شدة ولزوما وكانت طريقته التوحيد وصفا وحكما وحالاً.
  • نطق ابن السمعاني عنه: إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، فقيه صالح، ديِّن خيِّر، كثير الذكر، دائم الفكر، سريع الدمعة.
  • نطق عنه محيي الدين ابن عربي: وبلغني حتى عبد القادر الجيلي كان عدلاً قطب وقته.

وفاته

ضريح الإمام عبد القادر الجيلاني

توفي الإمام الجيلاني ليلة السبتعشرة ربيع الثاني سنة 561 هـ،جهزه وصلي عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من جاء من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته، ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وهرع الناس للصلاة على قبره وزيارته، وبلغ تسعين سنة من عمره. ذكر العلامة سالم الالوسي، ان الرئيس أحمد حسن البكر في بداية حكمه، طالب إيران باسترجاع رفات الخليفة هارون الرشيد، كونه رمز لبغداد في عصرها المضىي، وذلك بدعوة وحث من المرحوم عبد الجبار حامد الجومرد وزير الخارجية العراقي السابق في عهد عبد الكريم قاسم، ولكن إيران امتنعت ،وباللقاء طلبت استرجاع رفات الشيخ عبد القادر الكيلاني ،كونه من مواليد كيلان في إيران ،وعندها طلب الرئيس من العلامة مصطفى جواد ،بيان الامر ،فاجاب مصطفى جواد : ان المصادر التي تذكر ان الشيخ عبد القادر مواليد كيلان في إيران ،مصادر تعتمد رواية واحدة وتناقلتها بدون دراسة وتحقيق ،اما الاصوب فهومن مواليد قرية تسمى (الجيل) قرب المدائن، ولاصحة كونه من إيران أوان جده اسمه جيلان، وهوما اكده العلامة حسين علي محفوظ في مهرجان جلولاء الذي اقامه اتحاد المؤرخين العرب وكان الالوسي حاضرا أيضا سنة 1996، وعملا أبلغت مملكة إيران بذلك ولكن بتدخل من دولة عربية اغلق الموضوع.

المصادر

  1. ^ المنتظم، تأليف: ابن الجوزي، ج10، ص219.
  2. ^ كتاب المختصر في تاريخ شيخ الإسلام عبد القادر، إبراهيم الدروبي، باكستان1959،ص52
  3. ^ كتاب: جغرافية الباز الاشهب، تحقيق مكان ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني، د.جمال الدين فالح الكيلاني، مخطة الجليس -بيروت،2012،ص14
  4. ^ كتاب من بعض أنساب العرب ، د.خاشع المعاضيدي ، دار الرشيد ، بغداد ، 1997 ،ج2 ص 77 .
  5. ^ سير أعلام النبلاء - المضىي- مؤسسة الرسالة - الطبعة: الثالثة، 1405 هـ / 1985 م - ج 20 - الصفحة 439
  6. ^ كتاب من الشك إلى اليقين (كتاب)، دراسة في نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني، درس نقدي في مصادر التاريخ الإسلامي الوسيط، تقديم الدكتور حسين علي محفوظ، دار الزنبقة، القاهرة، 2013.
  7. ^ التاريخ الكبير، تأليف: الحافظ المضىي.
  8. ^ المختصر في تاريخ شيخ الأسلام عبد القادر الكيلاني ، عبد الغني الدروبي ، باكستان ، كراجي ، 1972 ، ص12.
  9. ^ الذيل على طبقات الحنابلة، ابن رجب الحنبلي، ج1، ص290
  10. ^ مفرد عيار يعني منقد يكون عاطلا عن العمل، ويتجول ويطوف كثيرا ويهجر نفسه وهواها، ومعناها في وقتنا الحاضر المنحرف.
  11. ^ كانا عقيدي العيارين، الأول ولد الوزير، والثاني أخوامرأة السلطان، ولما أستفحل الأمر، أمر السلطان بصلبهما إلا حتى الأول هرب والثاني قبض عليه وصلب.
  12. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص7.
  13. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص56.
  14. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص72.
  15. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص170.
  16. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص268.
  17. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص270.
  18. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص23. وأبوالفداء، المختصر في أخبار البشر، ج2،(د.ط)، دار الكتاب اللبناني، بيروت (د.ت)، ص31.
  19. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص145.
  20. ^ أنظر ما نطقه المؤرخون كابن الأثير في الكامل، وأبوالفدا في المختصر، والمضىي في العبر، لأن هؤلاء رصدوا هذه الظاهرة مرات عديدة في القرن السادس الهجري.
  21. ^ راجع سنوات: 529 - 532 - 533 - 544 - 552 - 556 - 571 - 573 - 590 - 597 - 600 - 604 - 605 للهجرة عن ابن الأثير، وسبط ابن الجوزي، وأبي الفداء، وابن الوردي.
  22. ^ ابن العبري، مختصر تاريخ الدولة، ص96.
  23. ^ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان، قسم 1، ج8، ط1، مطبعة دائرة المعارف العثمانية، الهند، (د.ت)، ص378.
  24. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص66.
  25. ^ ابن الأثير، الكمال في التاريخ، مج9، ص92.
  26. ^ ابن العماد، شذرات المضى في أخبار من مضى، مج3، ج5، (د.ط)، مخطة القدسي، القاهرة، 1351 هـ، ص45-46. والقفطي، تاريخ الحكماء، مخطة المثنى ببغداد، ومؤسسة الخانجي بمصر، (د.ت)، ص228-229.
  27. ^ القفطي، تاريخ الحكماء، ص241. وابن العماد، شذرات المضى في أخبار من مضى، مج3، ج5، ص145. وابن خلكان، وفيات الأعيان، مج3، ط1، مطبعة النهضة المصرية، القاهرة، 1948، ص293-294.
  28. ^ ابن الأثير، الكامل، مج9، ص247. والمضىي، العبر، ج4، ص285. وأبوالفداء، المختصر، مج9، ص126.
  29. ^ الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د. جمال الدين فالح الكيلاني، مؤسسة مصر مرتضى للكتاب ، بغداد ، 2011 ، ص211
  30. ^ جغرافية الباز الاشهب ، في سيرة الشيخ عبد القادر الكيلاني، د.جمال الكيلاني، ،ص23
  31. ^ هكذا ظهر جيل صلاح الدين إلى غير ذلك عادت القدس، تأليف: ماجد الكيلاني، ص184.
  32. ^ الشيخ عبد القادر الجيلاني وآراؤه الاعتقادية والصوفية للشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، مخطة المدينة المنورة، الطبعة الأولى 1418هـ/1997م ، ص76 .
  33. ^ كتاب بهجة الخفايا ومعدن الانوار في مناقب الباز الاشهب الشيخ عبد القادر الكيلاني، تأليف علي بن يوسف الشطنوفي المنوفي 713هـ، { نسخة جديدة تحتوي ما رجح نسبته له دراسة وتحقيق الدكتور/ جمال الدين فالح الكيلاني ، المنظمة المغربية للتربية والثقافة والفنون ، المغرب ، فاس ، 2014، ص 131
  34. ^ الغنية لطالبي طريق الحق ، عبدالقادر الجيلاني ، تحقيق فرج توفيق الوليد ، مخطة الفكر ، بيروت ، 1998 ، ج3، ص 312
  35. ^ الغنية لطالبي طريق الحق ، عبدالقادر الجيلاني ، تحقيق فرج توفيق الوليد ، مخطة الفكر ، بيروت ، 1998 ، ج3، ص 311
  36. ^ كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص23
  37. ^ سورة الحجر، آية 88.
  38. ^ كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص28
  39. ^ الغنية لطالبي طريق الحق للشيخ عبدالقادر الجيلاني بتحقيق فرج توفيق الوليد ج3 ص 4
  40. ^ جغرافية الباز الاشهب ، د.جمال الكيلاني ، المنظمة المغربية للثقافة والعلوم ، 2014 ، ص 122
  41. ^ كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص213
  42. ^ ^ هكذا ظهر جيل صلاح الدين إلى غير ذلك عادت القدس، تأليف: ماجد الكيلاني، ص251.
  43. ^ الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د. جمال الدين فالح الكيلاني، مؤسسة مصر مرتضى للكتاب ، بغداد ، 2011 ، ص214
  44. ^ باز الله الاشهب ، يوسف زيدان ، دار المعارف ، مصر ، 1999 ، ص31 .
  45. ^ كتاب:جغرافية الباز الاشهب ، تحقيق مكان ولادة الشيخ عبد القادر الكيلاني، د.جمال الدين فالح الكيلاني، مخطة الجليس -بيروت،2012،ص107
  46. ^ هكذا تحدث الشيخ عبدالقادر الكيلاني ،د.جمال الدين الكيلاني ، مركز الاعلام العالمي ، بنغلادش ، دكا ، 2014 ، ص 16-35
  47. ^ بهجت،مجاهد مصطفى،بحث منشور في مجلة التجديد التي تصدرها الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بعنوان:الإمام عبدالقادر الجيلاني وشعره من منظور إسلامي، العدد،2008
  48. ^ شرح ديوان الشيخ عبد القادر الكيلاني ، د.فالح الحجية الكيلاني ، دار المصطفى ، القاهرة ، 2009.
  49. ^ هجت،مجاهد مصطفى،بحث منشور في مجلة التجديد التي تصدرها الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بعنوان:الإمام عبدالقادر الجيلاني وشعره من منظور إسلامي، العدد،2008
  50. ^ كتاب بهجة الخفايا ومعدن الانوار في مناقب الباز الاشهب الشيخ عبد القادر الكيلاني، تأليف علي بن يوسف الشطنوفي المنوفي 713هـ، { نسخة جديدة تحتوي ما رجح نسبته له دراسة وتحقيق الدكتور/ جمال الدين فالح الكيلاني ، المنظمة المغربية للتربية والثقافة والفنون ، المغرب ، فاس ، 2014، ص 131
  51. ^ عبدالقادر الجيلاني أديبا ، إيمان كمال مصطفى المهداوي ، رسالة ماجستير بإشراف الدكتور أحمد شاكر غضيب ، كلية التربية ابن رشد - جامعة بغداد 1996، ص118
  52. ^ نيل وفرات: كتاب الغنية لطالبي طريق الحق.
  53. ^ الشيخ عبد القادر الجيلاني وآراؤه الاعتقادية والصوفية للشيخ سعيد بن مسفر القحطاني، مخطة المدينة المنورة، الطبعة الأولى 1418هـ/1997م ، ص133 .
  54. ^ جمال الدين الكيلاني، الإمام عبد القادر الكيلاني تفسير حديث ، ص29.
  55. ^ الجيلاني عبد القادر ، الغنية، تح: د. الوليد ، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، ط: الأولى 1992م، ص: 101.
  56. ^ قلائد الجواهر، تأليف: محمد بن يحيى التادفي، ص 137. نقلا عن بستان العرافين، تأليف: النووي.
  57. ^ سير أعلام النبلاء، تأليف: المضىي ج20 ص443.
  58. ^ سير أعلام النبلاء، تأليف: المضىي. ج20 ص439
  59. ^ قلائد الجواهر، تأليف: محمد بن يحيى التادفي، ص 23.
  60. ^ قلائد الجواهر، تأليف: محمد بن يحيى التادفي، ص6.
  61. ^ الطبقات، تأليف: ابن رجب الحنبلي.
  62. ^ البداية والنهاية، تأليف: ابن كثير
  63. ^ قلائد الجواهر، تأليف: محمد بن يحيى التادفي، ص 136.
  64. ^ الطبقات الكبرى، تأليف: الشعراني، 1/129.
  65. ^ قلائد الجواهر، تأليف: محمد بن يحيى التادفي، ص66.
  66. ^ الطبقات الكبرى، تأليف: الشعراني، 1/127.
  67. ^ كتاب الشيخ عبدالقادرالكيلاني رؤية تاريخية معاصرة، د/جمال الدين فالح الكيلاني، ص24

منطقات ذات صلة

  • الصوفية.
  • الطريقة القادرية.
  • الطريقة القادرية البودشيشية.
  • الفقه الإسلامي.
  • محي الدين ابن عربي.
  • أبوحامد الغزالي.
  • ابن عطاء الله السكندري.
  • زكريا الأنصاري.
  • النووي.
  • إحياء علوم الدين.
  • الحكم العطائية.
  • جغرافية الباز الاشهب (كتاب).
  • أهل المستوى.
  • جيلان (العراق).
  • آل الكيلاني.

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بعبد القادر الجيلاني، في فهم الاقتباس.

نطقب:أقطاب الولاية الأربعة


خطأ لوا في وحدة:Authority_control على السطر 346: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).

تاريخ النشر: 2020-06-09 12:27:07
التصنيفات: علماء مسلمون, أشخاص من آمل, أشخاص من بغداد, أشخاص من محافظة غيلان, أعلام التصوف, أقطاب الصوفية, أولياء صوفيون, آل الكيلاني, ثيولوجيون, حسنيون, حنابلة, علماء دين سنة, فلاسفة القرون الوسطى, فلاسفة مسلمون, شخصيات دينية إيرانية, مجددون, مسلمون سنة, مسلمون سنة إيرانيون, مواليد 1077, مواليد 470 هـ, هاشميون, وفيات 1166, وفيات 561 هـ, مواليد 471 هـ, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سلطان عمان يهنئ خادم الحرمين بمناسبة اليوم الوطني الـ 92 السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

إحصائيات متنامية تؤكد الإنجازات الاقتصادية للسعودية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:54
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

إثيوبيا تدعو لـ«تغطية عادلة ومناسبة» للحرب في «تيغراي»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:40
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 86%

حدث تاريخي يُحسب لـ"بودريقة"...افتتاح أكاديمية الرجاء مفخرة كل المغاربة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:39
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 82%

بوريطة يتباحث في نيويورك مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:24:25
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

شريهان تودع توأم روحها هشام سليم برسالة مؤثرة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:24:26
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

الرشيدي.. بايع 7 ملوك واحتفى بـ 92 عاماً للوطن - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:52
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 58%

١٤ فعالية تنفذها مدارس جدة بمناسبة اليوم الوطني - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:50
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

توقيف 5 مسؤولين تونسيين في ملف «تسفير الشباب إلى بؤر التوتر»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:41
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 98%

كورونا: 6 إصابات جديدة مع عدم تسجيل وفيات في الـ 24 ساعة الأخيرة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:24:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

محافظ صندوق الاستثمارات السعودي: نستهدف خلق 1.8 مليون وظيفة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:53
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 66%

الصحة العالمية: نهاية وباء كوفيد 19 تلوح في الأفق

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:24:03
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

غرق 34 مهاجراً قبالة الشواطئ السورية بعد أيام على انطلاقهم من لبنان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:44
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 88%

لقاء جمع وزيري الخارجية الأردني والسوري في نيويورك

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:42
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 98%

نصاب ينتحل صفة طبيب نفسي ويفتح عيادة وهكذا سقط في قبضة الأمن

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:42
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 84%

هل تسد مصر جانباً من العجز الغذائي المتوقع أوروبياً؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-22 21:23:43
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 99%

تحميل تطبيق المنصة العربية