ابن بشكوال
| ابن بشكوال Ibn Bashkuwāl | |
|---|---|
| وُلـِد |
سبتمبر , 1101 September 1101 قرطبة |
| توفي | يناير 5, 1183 سريون |
| أسماء أخرى | خلف بن عبد الملك بن مسعود بن موسى بن بشكوال، أبوالقاسم |
| المهنة | محرر سير، مؤرخ, موسوعي |
أبوالقاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن موسى بن بشكوال أوابن بَشْكُوال (494-578هـ/1101-1183م) قاضي ومؤرخ أندلسي ولد في 1101م وتوفي في 1183م. عاش في قرطبة وتوفى فيها. له أكثر من خمسين مؤلفاً من أشهرها كتاب الصلة الذي جمع فيه تراجم لأعيان الأندلس مرتباً أسمائهم ترتيباً أبجدياً.
النشأة
ابن بشكوال هوأبوالقاسم، خلف بن عبد الملك بن بَشْكُوال الخزرجي الأنصاري القرطبي، من أئمة محدثي الأندلس ومؤرخيها، ولد في قرطبة وفيها نشأ. تنتسب أسرته إلى شـُرِّيُّون Sorrion من نواحي بلنسية. أما الاسم بشكوال فيأتي من حدثة «بَسكوال» الإسبانية نسبة إلى بَسكا ومعناها عيد الفصح.
بدأ ابن بشكوال حياته الفهمية منذ حداثة سنه، فقد كان والده من رجال الحديث ورواته، فتلمذ له وروى عنه، كما تلمذ في قرطبة لآخرين، منهم: أبوالوليد بن رُشد الفقيه المالكي قاضي الجماعة في قرطبة (ت520هـ)، وأجازه أبوعلي حسين بن محمد (ت514هـ) كما سمع من فهماء آخرين، ولمّا انتقل إلى إشبيلية سمع من أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي(543هـ) وغيره، وكان يمحرر طائفة من أهل المشرق ويمحررونه.
ولي ابن بشكوال القضاء مدة في بعض نواحي إشبيلية نيابة عن ابن العربي، ولكنه مالبث حتى هجره وانصرف إلى الدرس والتأليف في السِّير والتاريخ.
اكتسب ابن بشكوال فهم واسعة بالحديث فيما كان يرويه ويسنده حتى وصفه ابن الأبّار بأنه كان آخر حجة في الحديث بقرطبة. كما اكتسب فهم واسعة بتاريخ وطنه، ولم يكن له نظير في فهم تاريخ الأندلس، قديمه وحديثه.
روى عنه كثيرون، منهم: أبوبكر بن سمحون، وأبوالحسن بن الضحاك، وأحمد بن زيد بن بقي.
كان ابن بشكوال موصوفاً بالصلاح وسلامة الباطن والتواضع ولين الجانب والصبر وطول الاحتمال والقناعة والبعد عمّا يحط من قدره، لذلك لم يجد أحدٌ من سبيل إلى الطعن فيه، وقد عاش طويلاً حتى جاوز الثمانين، وكان يكره حتى يسأله أحد عن مولده، فكان يردّ عليه: أقبل على شأنك، ليس من مروءة الرجل حتى يخبر بسنه. توفي في قرطبة، ودفن فيها.
مؤلفاته
هجر ابن بشكوال عدداً كبيراً من المؤلفات، قيل إنها بلغت خمسين مؤلفاً، وقد ذكرها المضىي في تذكرته. أشهرها: كتاب «الصلة» في مجلدين، وقد جعله ذيلاً على «تاريخ فهماء الأندلس» لابن الفَرضي، وجمع فيه تراجم عدد كبير من فهماء الأندلس وترجم فيه لأبيه، ويعدّ هذا الكتاب من أبرز الخط التي ألفها ابن بشكوال، واعترف معاصروه بقيمته ورأوا فيه كتاباً لا يستغني أهل الفقه عن النظر فيه والاحتجاح به، وقد اعتمد المؤلف فيه على مصادر أساسية أهمها: الرواية المتواترة، التي استقاها من شيوخه، ومن الممحررات التي كانت بينه وبين غيره من الفهماء، ومن النقل من الخط التي سبقته في هذا الفن وخاصة كتاب ابن الفرضي وكتاب «جذوة المقتبس» للحميدي، وكان يقابل الروايات التي خطت بخط من سبقوه ويعتمد على مصادر للتثبت من صحة الرواية.
وقد ذكر في كتابه رواة الحديث من الأندلسيين الذين عاشوا في الأندلس أورحلوا عنها أوجاؤوا إليها، وكان يضيف إلى ذلك ما له قيمة فهمية في هذه الرحلات، التي كانت في الأصل للحج، ولكن الفهماء كانوا يعدونها فرصة للاطلاع الفهمي على أحدث ما وصل إليه الفهماء شرقاً وغرباً.
ولم يكن ابن بشكوال يكتفي بعرض الجانب العام من شخصية المترجم له، بل كان يلمس الجوانب الخاصة من حياته، وكان في ذلك يبين حالة المجتمع في زمانه، ولم يكن يعنى بالجوانب الأدبية عند العالم، لذلك قلّت النصوص والشواهد في كتابه فلم يكن يشير إليها إلاّ نادراً، إذ ركّز اهتمامه في ترجمته لرجال الفقه والحديث على الجانب الأخلاقي والسلوكي.
وقد نشر الكتاب المستشرق الإسباني كوديرا Codera في مدريد في المخطة العربية الإسبانية سنة 1883. ولابن بشكوال كتاب «الغوامض والمبهمات من الأسماء» وهومعجم لكبار رواة الحديث وذوي الأسماء العسيرة التهجية أوالتي تختلط بغيرها من الأسماء، فوضّحها، وقد نسج فيه على منوال الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد».
وله كتاب «ذِكر من روى الموطّأ عن مالك» في جزأين، رتّب أسماءهم على حروف المعجم فبلغ عددهم ثلاثة وسبعين رجلاً، وكتاب «الفوائد المنتخبة من الحكايات المستغربة»، وهوعشرون جزءاً في مجلدٍ واحد، وكتاب «المستغيثين بالله»، وكتاب «المحاسن والفضائل في فهم الفهماء الأفاضل»، وله تاريخ صغير في أحوال الأندلس، كثيراً ما نقل عنه المَقّري.
من مؤلفاته
ابن بشكوال ذوتأليف غزير فالخط التالية اسماؤها هي مما الفه ووصلت اسماؤها الينا وبعضها لا نعهد عنه سوى اسمه وبعضها موجود لكنه غير مطبوع:
- الصلة في فهماء الأندلس.
- الحكايات المستغربة (عشرين مجلد) لم ينجومنها سوى عدد قليل بعدمها نهبت من مخطة غرناطة , ولا يوجد من هذا الكتاب سوى نسخة واحدة فقط موجودة في الفاتيكان.
- غوامض الاسماء المبهمة (عشرة أجزاء)
- كتاب فهم الفهماء الأفاضل (واحدٌ وعشرون جزء)
- طرق حديث المغفر (ثلاثة أجزاء)
- القربة إلى الله بالصلاة على نبيه (جزء واحد كبير)
- من روى الموطأ عن مالك (جزئان)
- اختصار تاريخ أبي بكر القشي (تسعة أجزاء)
- أخبار سفيان بن عيينة (جزء واحد كبير)
- أخبار ابن المبارك (جزئان)
- أخبار الأعمش (ثلاثة أجزاء)
- أخبار النسائي (جزء)
- أخبار زيادة بن شبطون (جزء)
- أخبار المحاسبي (جزء)
- أخبار أبي القاسم (جزء)
- أخبار إسماعيل القاضي (جزء)
- أخبار ابن وهب (جزء)
- أخبار أبي المطرف عبردالرحمن بن مرزوق القنازعي (جزء)
- قضاة المغرب (ثلاثة أجزاء)
- طرق من كذب علي (جزء)
- معجم الشيوخ
- المحاسن والفضائل في فهم الفهماء الأفاضل (واحد وعشرين جزءاً)
- زهاد الأندلس وأئمتها
- التنبيه والتعيين لمن ولج الأندلس من التابعين
- قضاة قرطبة (ثلاثة أجزاء)
- اختصار تاريخ أبي بكر القُبَّشي (تسعة أجزاء)
- شيوخ الفقيه الحافظ أبي عُمر بن عبد البَرّ النَّمَري
- تسمية شيوخ الشّارِقي
- الاختلاف في اسم أبي هريرة رضي االله عنه (جزء)
- مناقب يزيد بن هارون
- مناقب عبد الرزاق الصَّنْعان
- مناقب أبي عُبيد القاسم بن سَلاّم
- مناقب ابن مَعين
- أخبار المُحَاسِبي (جزء)
- أخبار أبي دواد السِّجِسْتان
- أخبار أبي بكر بن أبي خَيْثمة
- أخبار أبي عيسى التِّرمذي
- أخبار إبراهيم الحَرْبي
- أخبار أبي وَهْب الزاهد (جزء)
- أخبار أبي المُطَرِّف القَنَازِعي (جزء)
- المسلسلات (جزء)
- طُرُق حديث المِغْفَر(ثلاثة أجزاء)
- كتاب المستغيثين باالله تعالى عند المهمات والحاجات والمُتَضَرِّعين إليه سبحانه بالرغبات والدعوات وما يسّر االله الكريمُ لهم من الإجابات والكرامات
- الآثار المَرْوِيّة في فضل الأطعمة السَّرِيّة والآلات العِطْرِيّة
- الذيل على جزء بقِيّ بن مَخْلد في الحَوْض والكَوْثَر
- الزيادات على كتاب الاستدراك على أبي عُمر بن عبد البَر الحافظ في كتابه الاستيعاب في الصحابة رضي االله عنهم أجمعين لابن الأمين القُرْطُب
للاستزادة
- ابن الأبار، المعجم (دار الكتاب العربي للطباعة والنشر 1967).
- المضىي، تذكرة الحفاظ ( دار احياء التراث العربي).
- المضىي، سير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة 1984).
- ^ "محدث الأندلس الحافظ المؤرخ أبوالقاسم بن بشكوال (578هـ) شخصيته ومؤلفاته" د.علي قاسم سعيد
- ^ "كتاب الصلة" تحقيق: شريف أبوالعلا بدوي صفحة 20
