جديد (حركة)
حركة جديد Jadid أوالجدد كانوا مجموعة من الإصلاحيين المحدثين المسلمين داخل الامبراطورية الروسية في أواخر القرن 19 وأوائل القرن 20. كانوا يشيرون لأنفسهم بالمصطلح الهجري Taraqqiparvarlar ('التقدميون')، Ziyalilar ('المفكرون')، أواختصاراً Yäşlär/Yoshlar ('الشباب'). كان الجدد يعتقدون حتى المسلمين في الإمبراطورية الروسية قد دخلوا فترة من الاضمحلال لا يمكن تسليمها إلا من خلال اكتساب نوع حديث من الفهم والحداثة، إصلاح ثقافي على الطراز الأوروبي. على الرغم من وجود اختلافات إيديولوجية جوهرية داخل الحركة، إلا حتى الجدد قد تميزوا بالاستخدام واسع النطاق لوسائل الإعلام المطبوعة في الترويج لرسالتهم والدعوة إلى الوسيلة الجديدة أو"المنهجية الجديدة" للتعليم في كتاتيب الامبراطورية، والتي اشتق منها مصطلح حركة الجديد Jadidism. ومن الشخصيات القيادية التي أسهمت في إصلاح التعليم إسماعيل قصپرلي (الذي رَوْسَس اسمه إلى إسماعيل گاسپرينسكي)، من تتار القرم، والذي كان يعيش من عام 1851 حتى 1914. مفكرون مثل محمود خوجة بهبودي (مؤلف مسرحية قاتل أبيه The Patricide الشهيرة ومؤسس واحدة من أوائل مدارس الجديد في هجرستان) الذي حمل أفكار قصپرلي إلى وسط آسيا. كان أعضاء حركة حديث يحظون بتكريماً وتقديراً في أوزبكستان بعد سقوط الاتحاد السوڤيتي.
العلاقة مع أهل الفهم
يعتقد حتى حركة حديث كانت تحمل مشاعر معادية لرجال الدين. عارض الكثير من أهل الفهم برامج وأيديولجيات الجديد، معتبرينها ابتكارات هرطقية غير إسلامية. أما الجدد فكان الكثير منهم يرون الفهماء على أنهم "قدماء" (أنصار الطرق القديمة) ليس فقد من أجل عرقلتهم للاصلاحات الحديثة، بل أيضاً لكونهم نخب فاسدة ذات اهتمامات ذاتية لا تكمن سلطتها في الأيديولوجية الاسلامية كما يمليها القرآن والسنة النبوية لكن كما فرضتها العادات المحلية التي كانت معادية للإسلام "الأصيل" ومضرة بالمجتمع. في رسوماته الهزلية التي نشرتها دار النهضة بالقاهرة، يصف قصپرلي الملالي والشيوخ كأشخاص جشعين وشهوانيين يمنعون المرأة من أخذ مكانها السليم مثل المساواة الاجتماعية ويستغلون النوايا الحسنة وثقة المسلمين البسطاء.
بشكل أكثر وضوحاً، كان الجدد يؤكدون على حتى أهل الفهم هم طبقة ضرورية من أجل تنوير وحفظ المجتمع المسلم، لكنهم أوضحوا في الوقت نفسه حتى أهل الفهم لم يتشاركوا رؤيتهم الإصلاحية حتى يطمسوا الفهم الحقيقية بالإسلام. ولذلك، فأولئك الذين كانوا يعارضون مشروعهم الحداثي يتعرضوا لنقد شديد بدافع المصلحة الذاتية وليس الرغبة في حمل شأن إخوانهم المسلمين. حتى حتى المتصوفون قد تلقوا اتهامات أكثر قسوة. يرى الجدد حتى أهل الفهم والمتصوفين ليسا قطبي للركائز الإسلامي، لكنهم مدافعون عن الشكل الشائع للإسلام والذي كان معادياً للتحديث والتعاليم الإسلامية الأصيلة. اتهم الجدد الآسيويون زعمائهم الدينيين بالسماح بالتحلل الأخلاقي للمجتمع (كما يتضح من انتشار الإدمان على الكحول، لواط الأطفال، وتعدد الزوجات، والتمييز بين الجنسين) بينما يتعاونون هم أنفسهم مع المسؤولين الروس لتعزيز سلطتهم كنخب دينية.
الإصلاح التعليمي
كان الإصلاحي التعليمي أحد الأهداف الرئيسية لحركة الجديد. أرادوا تأسيس مدارس جديدة للتعليم تختلف تماماً عن الكتاتيب، أوالمدارس الابتدائية، التي كانت موجودة في مناطق المسلمين داخل الامبراطورية الروسية. كانوا يرون نظام التعليم التقليدي على أنه "أوضح علامات الركود، إذا لم يكن الانحطاط، في آسيا الوسطى". كانوا يشعرون حتى إصلاح نظام التعليم كان أفضل طريقة لتنشيط مجمتعاً إسلامياً يحكمه الغرباء. انتقدوا هجريز الكتاتيب على حفظ النصوص الإسلامية بدلاً من تفسيرها لتلك النصوص أوعلى اللغة المكتوبة. يشير خالد إلى مذكرات المجدد الطاجيكي صدر الدين عيني، الذي التحق بالكتاب في تسعينيات القرن التاسع عشر؛ ويوضح حتى عيني قد تفهم الأبجدية العربية لتساعده على التحديث ولكنه لم يكن يستطيع الكتابة لأنه كان يحفظ النص الموجودة بالعمل.
الصحافة والإعلام المطبوع
شارك الكثير من الجدد بشكل كبير في الطباعة والنشر، النشاط الجديد نسبياً على مسلمي روسيا. كانت المطبوعات المبكرة تصنع وتوزع بواسطة المسلمين في هجرستان تعبير عن نسخ حجرية للمخطوطات الكنسية من الأنواع التقليدية. من 1905 حتى 1917، كان هناك 166 صحيفة ومجلة منشورة باللغة التترية.
إلا حتى الجدد الهجرستانيون، قد استخدموا الإعلام المطبوع لإنتاج الخط، الصحف والمجلات على الطريقة الجديدة بالإضافة إلى المسرحيات والأعمال الأدبية الجديدة في لغة مبتكرة واضحة. الصحف الخاصة (ليست تحت إدارة الدولة) باللغات المحلية كانت متوافرة للمسلمين التتار مثل صحيفة قصپرلي Tercüman ("المفسر") التي كانت لسان حال رأي حركة الجديد وكانت تقرأ على نطاق واسط في جميع المناطق الإسلامية في الامبراطورية.
الجدد حسب المسقط
بخارستان
زين الله رسوليڤ، قائد ديني بشكيري بارز في القرن 19، وكان من بين أشهر رموز حركة الجديد ومنظم لواحدة من أولى مدارس الجديد.
تترستان
من بين أشهر مناصري الإصلاحات الدينية (عالمجان بارودي، موسى بيڤيڤ، عبد الرشيد إبراهيموڤ، ك. تارسماني، جهانگير أبيزق الدين، ز. قديري، ز. كمالي، گ. بوبي وغيرهم، بينما كان هناك من أراد الإصلاحات التعليمية فقط مثل ر. فخر الدينوڤ، محمد فاتح كريمي، شمس الدين كلطاشي وغيرهم.
القوقاز
استخدمت اللغتين القوقازية والهجرية في الكتابات التي يروجها الجدد بشمال القوقاز. كانت اللغة الفارسية هي لغة الجدد عند أوائل القرن 20 بوسط آسيا ولم يكن هناك أيديولجيا للقومية التوركية بين الجدد.
آسيا الوسطى
كان الجزء الأكبر من السكان الروس في هجرتسان يرون حتى الممارسة الدينية تتعارض مع الحضارة والثقافة. وبالتالي كان لدى الروس نفور تجاه شخصيات السلطة الإسلامية التقليدية، مثل أهل الفهم ورجال الدين الإسلامي، الذين كانوا يرونهم كمتظرفين خطرين. من جهة أخرى، كان تمسك الروس بدرجة أكبر بسبب الطبيعة التقدمية والفهمانية لإصلاحاتهم. ومع ذلك، فقط حافظ الروس على فكرة حتى سكان آسيا الوسطى في هجرستان ينبغي حتىقد يكون لديهم مساحات معيشة منفصلة وحقوق تصويت محدودة.
العلاقات مع البلاشڤة
بعد 1917
مع قيام ثورة أكتوبر 1917، هدف البلاشڤ إلى تأسيس دول قومية من أجل الجماعات العرقية المنفصلة مما يتفق مع السلطة المركزية. انجذب الجدد بشكل كبير إلى ترويج قومية وسط آسيا، وشرعوا في الإصلاحات اللغوية، تعليم "الطريقة الجديدة"، والمشروعات الثقافية المكلفة بحماس متحدد بعد عام 1017. بحلول عشرينيات القرن العشرين، شعر الجدد في نهاية المطاف بالراحة في التنقل عبر قنوات البيروقراطية المركزية البلشڤية، مما جاز لهم بالمشاركة في الحكومة بشكل أكثر مساواة مع الروس. كذلك، ومن أجل الحصول على مزيد من الفوائد من النظام السوڤيتي، انضمت أعداد كبيرة من الجدد إلى الحزب الشيوعي.
أصبح الجدد أكثر ارتياحاً مع الأعمال الداخلية في النظام السوڤيتي، وقرر البلاشڤة أنهم لم يعد بإمكانهم التلاعب بهم بشكل كامل. نتيجة لذلك، أسس البلاشڤة كوادر آسيا الوسطى المحلية التي كانت مرتبطة أيديولجياً بالحركة الثورية الاشتراكية ومنفصلة عن الممارسات الدينية الإسلامية. وفي النهاية نمت هذه الطبقة لتطغى على الجدد وتخرجهم من الحياة العملية.
بعد 1926
بوفاة ڤلاديمير لنين عام 1924، بدأ يوسف ستالين السعي من أجل السلطة، مما دفع به في نهاية المطاف إلى القضاء على خصومه السياسيين وتوطيد سلطته. نتيجة لهذا التوطيد، بحلول 1926 شعر الحزب الشيوعي بالأمان في قوته الإقليمية في آسيا الوسطى لتوجيه الاتهامات ضد السلطات الإسلامية التقليدية دون مساعدة الجدد. والأسوأ من ذلك حتى الجدد قد أصبحوا ضحايا لعمليات تطهير مماثلة نفذت ضد خصومهم السياسيين، أهل الفهم، ورجال الدين الإسلامي. تم انتقادهم على لسان البرجوازية المحلية وكانوا يعتبرون عملاء معادون للثورة يجب تجريدهم من وظائفهم واعتنطقهم وإعدامهم إذا لزم الأمر.
انظر أيضاً
- آسيا الوسطى السوڤيتية
- الاتحاد السوڤيتي
- الليبرالية والتقدمية في الإسلام
- أوزبك (شعب)
- أوزبكستان
- بخارى الفتاة
وصلات خارجية
- Central Asia: Jadidism -- Old Tradition Of Renewal from RFE/RL
- Jadidism - Old Tradition of Renewal from Neo-Jadid
مراجع أدبية
- Bergne, Paul (2003). "The Kokand Autonomy 1917-18. Political background, Aims and Reasons for Failure". In Tom Everett-Heath (ed.). Central Asia. Aspects of Transition. London.
- Fedtke, Gero (1998). "Jadids, Young Bukharans, Communists and the Bukharan Revolution. From an Ideological Debate in the Early Soviet Union". In Anke von Kügelgen (ed.). Muslim Culture in Russia and Central Asia. Inter-regional & Inter-ethnic Relations. Berlin.
- Allworth, Edward (1989). "The focus of literature". In Edward Allworth (ed.). Central Asia: 120 Years of Russian Rule. Durham, NC: Duke University Press. ISBN .
- d'Encausse, Hélène Carrère (1989). "Social and political reform". In Edward Allworth (ed.). Central Asia: 120 Years of Russian Rule. Durham, NC: Duke University Press. ISBN .
- Keller, Shoshana (2001). To Moscow, Not Mecca: The Soviet Campaign Against Reform in Central Asia, 1917–1941. Westport, CT: Praeger Publishers. ISBN .
- Khalid, Adeeb (1998). The Politics of Muslim Cultural Reform: Jadidism in Central Asia. Berkeley, CA: University of California Press. ISBN .
- Khalid, Adeeb (2001). "Nationalizing the revolution in Central Asia: the transformation of Jadidism, 1917–1920". In Ronald Grigor Suny & Terry Martin (ed.). A State of Nations: Empire and Nation-Making in the Age of Lenin and Stalin. New York, NY: Oxford University Press. ISBN .
- Khalid, Adeeb (2006). "Backwardness and the quest for civilization: early Soviet Central Asia in comparative perspective". Slavic Review. 65 (2): 231–251. JSTOR 4148591.
- Khalid, Adeeb (1994). "Printing, publishing, and reform in tsarist Central Asia" (PDF). International Journal of Middle East Studies. 26 (2): 187–200. doi:10.1017/S0020743800060207.
- Kirimli, H. (1993). The "Young Tatar" Movement in the Crimea, 1905-1909. Cahiers Du Monde Russe Et Soviétique, 34(4), 529-560. Retrieved from https://www.jstor.org/stable/20170880
- Kuttner, Thomas (1975). "Russian Jadīdism and the Islamic world: Ismail Gasprinskii in Cairo, 1908. A call to the Arabs for the rejuvenation of the Islamic world". Cahiers du Monde Russe et Soviétique. 16 (3): 383–424. doi:10.3406/cmr.1975.1247.
- Sahadeo, Jeff (2007). "Progress or peril: migrants and locals in Russian Tashkent, 1906-1914". In Nicholas B. Breyfogle, Abby M. Schrader & Willard Sunderland (ed.). Peopling the Russian Periphery: Borderland Colonization in Eurasian History. London: Routledge. ISBN .
- Абдирашидов, Зайнабидин (2011). Исмаил Гаспринский и Туркестан в начале ХХ века: связи-отношения-влияние. Ташкент: Akademnashr. ISBN .
- Минтс, И. И. (1967). Победа Советской Власти в Средней Азии и Казахстане. Tashkent.
- S. A. Dudoignon & F. Georgon (ed.). Le Réformisme Musulman en Asie Centrale. Du "premier renouveau" à la Soviétisation 1788–1937. Cahiers du Monde Russe. 37.
المصادر
- ^ DEVLET, NADİR (2004). "STUDIES IN THE POLITICS, HISTORY AND CULTURE OF TURKIC PEOPLES"., Istanbul: Yeditepe University.
- ^ Khalid (1998), p. 93.
- ^ Paul Bergne (29 June 2007). . I.B.Tauris. pp. 16–. ISBN .
- ^ Khalid (1998), p. 80.
- ^ Kendzior, Sarah (November 1, 2016). "The Death of Islam Karimov and the Unraveling of Authority in Uzbekistan". World Politics review.
- ^ Kuttner
- ^ Khalid (1998), p. 148.
- ^ Khalid (1998), p. 20.
- ^ Khalid (1998), pp. 24–25.
- ^ Khalid (1994)
- ^ Usmanova, Dilara M.: Die tatarische Presse 1905-1918: Quellen, Entwicklungsetappen und quantitative Analyse, in: Kemper, Michael; von Kügelgen, Anke; Yermakov, Dmitriy (ed.): Muslim Culture in Russia and Central Asia from the 18th to the Early 20th Centuries, Berlin 1996, p. 239.
- ^ Françoise Companjen; László Károly Marácz; Lia Versteegh (2010). . Amsterdam University Press. p. 63. ISBN .
- ^ Françoise Companjen; László Károly Marácz; Lia Versteegh (2010). . Amsterdam University Press. pp. 74–75. ISBN .
- ^ Sahadeo (2007), p. 151.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةKhalid_06_241 - ^ Khalid (2006), p. 242.
- ^ Adeeb Khalid (1 January 1999). . University of California Press. ISBN .
