العلاقات الصينية العربية
التاريخ
في وقت ما، بين 24/7 و21/8 سنة 716م، وصل مبعوث من الخليفة الأموي سليمان (حكم 715-717) إلى بلاط الامبراطور شوانزونگ من تانگ، في تشانگ آن، الصين. بالصينية 黑密牟尼蘇利漫: هي منطوق "خــَ[ليفة]-أمير [الـ]مؤمنين-سليمان. العرب، بالصينية، كانوا يُعهدون بإسم تازيك 大食 (من تاجيك أي فارسي).
لا شك بأن تجارة اللبان العُماني الذي كان يتمّ تصديره، وشحنه من موانئ ظفار إلى المعابد الفرعونية، وحضارة بلاد الرافدين لأكبر شاهد على الأهمية التي كانت تمثّلها عُمان لتلك الحضارات. ولأنّ الصين كانت كذلك من بين الحضارات القديمة جدا في القارة الآسيوية، فلا شك بأن هذا الازدهار الحضاري صاحبه نشاط تجاري كبير أسهم في تنمية حركة التجارة بين أهل عُمان والصين حتى حتى القزويني حينما وصف ميناء من موانئ الهند نطق: "إنها بلدة بأرض الهند في منتصف الطريق بين عُمان، والصين".
وحينما نلاحظ ذكر تلك المساحات الشاسعة في المحيط الهندي ليختصرها الجغرافيون العرب وهم يخطون وصفا بأنها مثلاً بين الصين وعُمان، فهذا إذا دلّ فيدلّ على كثرة رحلات أهل عُمان إلى الصين ودول آسيا كمركز حضاري تجاري مهم يربط بين الشقّ الآسيوي، والشقّ العربي، والأفريقي.
لقد دوّنت المصادر التاريخية الصينية بدون تفاصيل كثيرة عن رجل من عُمان قدم إلى الصين في عام 920، وهي إشارة مهمة لوجود الجالية العُمانية في الصين، واستمرار العلاقة التجارية بين البلدين رغم الاضطرابات السياسية التي كانت تعاني منها بلاد السور العظيم منذ عام 906 إلى 960، أي قبل حتى تتوحد البلاد تحت حكم أسرة سونگ الملكية لثلاثة قرون بداية من عام 960.
والجدير بالذكر أنّ تجّار عُمان في فترة الاضطرابات الصينية هاجروا من الصين ليستقروا بنشاطهم التجاري في سنغافورة وسومطرة لتزدهر التجارة فيها نتيجة البضائع التي كان يجلبها أهل عُمان، فقد كانوا يتاجرون بالبضائع بين مختلف دول آسيا كالمضى، والفضة، والحرير، والمنسوجات الصينية من جانب، والبخور، والصندل، والعاج، والعنبر، والمرجان، واللؤلؤ والآلات الموسيقية، والأبنوس والقطن وأخشاب البناء والتوابل من جانب آخر.
لذلك ولنشاط التجارة بشكل كبير بين تلك الجزر الآسيوية، والصين عن طريق التجار الأجانب ومنهم العُمانيون، حاول امبراطور الصين بعد استقرار البلاد تحت حكمه في القرن العاشر الميلادي استمالة هؤلاء التجار للقدوم مرة أخرى إلى الصين، وتقديم التسهيلات لهم للاستفادة من خدماتهم الجليلة، وخاصة تجار عُمان من كان لهم الفضل الكبير في ربط الشق العربي، والفارسي، والأفريقي من القارة بالشق الآسيوي، ونتيجة لاستقرار البلاد والتسهيلات من الإمبراطور عاد التجار العُمانيون إلى الأراضي الصينية بالإضافة إلى الوفود الأخرى التي استقبلتها العائلة الحاكمة من أسرة سونگ الملكية بكل ترحاب.
وتذكر المصادر الصينية حتى الوفود العربية التي كانت تمثّل نفسها كالسفارات في الصين وصل عددها إلى 39 وفداً منذ عام 924 إلى عام 1208.
لقد كانت الخطوط البحرية بين الصين، وعُمان عبر المحيط الهندي تتخذ نشاطاً ملحوظاً في تلك الفترة لا سيما، وأن العُمانيين كانوا يحتكرون أغلب السلع التي ينقلونها للشق الآسيوي من القارة، والصين تحديدا كسلع اللبان، والبخور، والتوابل، والصمغ الأصفر، وغيرها، حتى حتى الصينيين أنفسهم استطاعوا زيارة منطقة الخليج، وفهم مسالك الطرق نتيجة الخطوط التجارية التي سهلها أهل عُمان لهم، وتذكر بعض المصادر الصينية بعض التفاصيل عن ذلك في مرجع تاريخي مهم بعنوان سجلات البلاد الأجنبية في عهد أسرة سونگ وبالتدقيق في عام 1178، حينما خط مؤلف الكتابتشاوجوكوا:
كما تحدث هذا المصدر عن مدينة صحار، وحدودها الجغرافية، فميناء صحار يد من أبرز الموانئ العُمانية عبر التاريخ، كذلك ذكر في هذا الكتاب المهم لقب بلاد البخور على مرباط وظفار، وأما عن عُمان نفسها ذكر المؤرخ الصيني في كتابه كالتالي:
في جميع الأحوال، هذا المصدر يشير بشكل كبير إلى نشاط حجم التجارة بين الصين، وعُمان، والعلاقات الودية التي أسهم فيها التجار بإرسائها.
ومن الشخصيات العُمانية البارزة التي وثّقها التاريخ الصيني شخصية التاجر عبد الله العُماني الذي كان رجلا ثرياً يدير تجارته بنفسه، وأقام في الصين، وكان رئيس الجالية العربية هناك في عهد أسرة سونگ، ومندوباً معتمداً لدى الصين عن مدينة صحار عاصمة عُمان قديماً، وكأنّ هذا العُماني مثلما أعتقد من مدينة صحار، كما أصبح سفيراً للخليفة لدى الإمبراطور الصيني عام 1072، وعيّنه كذلك الإمبراطور ضابطاً للهجرة، ولقد دوّنت بعض المصادر الصينية علاقة التاجر العُماني عبد الله بالإمبراطور، حينما أرخ المؤرخ الصيني سوشي (1027 – 1101) حينما نطق:
كما كانت له أعمال خيرية كثير في البلاد، وأحبّه الشعب الصيني كثيراً لمساهماته الخيرية في الكثير من المجالات كالبناء، والتعليم، حيث كان ينشئ المدارس لأبناء المدينة الصينية التي كان يعيش فيها، ولذلك أكرمه الإمبراطور الصيني بوسام ولقب الجنرال وبعض المصادر تقول جنرال الأخلاق.
وحينما أراد هذا التاجر العُماني العودة إلى عُمان أهداه الإمبراطور جواداً أبيض، وسرجاً اعترافاً بمكانة هذا الرجل في الصين، وتحديداً في مدينة گوانگژو.
التبادل التجاري
ارتفاع حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين إلى 133 مليار دولار عام 2008، مشيراً إلى حتى حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية بلغ 3.1 مليار دولار. وبحسب وكالة الأنباء السورية، نطق عهدة إذا حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين تطور من 40 مليار دولار عام 2005، و80 مليار عام 2007 ليصل إلى 133 مليار دولار عام 2008 .
مرئيات وصوتيات
- أغنية "كله جاي من الصين" للمغني كريم أبوزيد
المصادر
- ^ "التاجر العماني الذي خُلِّد اسمه في تاريخ الصين العظيم". أثير. 2017-09-21. Retrieved 2020-05-17.
-
^ "حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين بلغ 133 مليار دولار في 2008". الوكاد. 2009-05-03. Retrieved 2009-05-5. Check date values in:
|accessdate=
(help)
نطقب:العلاقات الخارجية العربية