معركة خنور

عودة للموسوعة

معركة خنور

معركة خنور
التاريخ 1888
المسقط
قلعة خنور
النتيجة  • فوز قطر
الخصوم
قطر أبوظبي
القادة والزعماء
قاسم بن محمد آل ثاني زايد بن خليفة آل نهيان
القوات
5,000 مقاتل 10,000 مقاتل
الخسائر
850 قتيل 4,600 قتيل

تعتبر الحرب بين قطر وأبوظبي من أطول الحروب في التاريخ الخليجي الحديث إذ أمتدت من سنة 1880م الى سنة 1892م وكانت سقطة خنور من أبرز المعارك في الحرب القطرية الظبيانية بقيادة مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني لأخذه الثأر لقتلهم ابنه علي بن جاسم وقد حاول الكثير ثنيه عن غزوبني ياس في عقر دارهم لخطورة التوغل في ديارهم وقلة رجاله لكنه لم يستمع لمن حاولوا ثنيه عن غزوأبوظبي وأنتصر على قوات زايد التاريخ القطري الحديث.

الأحداث

كانت بداية الأحداث نزوح بعض أفراد القبيسات مع أميرهم إلى منطقة الكثير في إمارة قطر بسبب فرض الحكومة البريطانية الضرائب على أهالي أبوظبي بحجة التعويض عن الخسائر التي خسرتها بريطانيا بسبب القرصنة، وتدخل المقيم السياسي من أجل عودة القبيسات إلى أبوظبي ، إلا أنهم لم يوافقوا وبناء علي ذلك توجه الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة آل نهيان بن زايد إلي الوكرة ليبلغ أمير القبيسات بعفوزايد عنهم ووعدهم بالمال لقاء عودتهم وبناء علي هذا العرض وافق شيخ القبيسات وقرر العودة إلي أبوظبي ولكن نظرا لإلتزاماته المالية وديونة التي كانت عليه لمؤسس قطر قرر العودة سرا ولذلك اتفق مع الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة آل نهيان علي حتى يعود عندما تسنح له الفرصة المناسبة واتىت هذه الفرصة مع بداية موسم الغوص الكبير فتظاهر بطي القبيسي وأفراد قبيلته بأنهم متوجهون إلي مغاصات اللؤلؤ وكانوا قد أوفدوا قبل ذلك الوقت نسائهم وأطفالهم إلي أبوظبي ولكن بدلا من الذهاب إلي الغوص توجهت سفنهم شرقا إلي أبوظبي وعندما فهم زايد بنجاح الخطة مضى مسرعا ورحب بهم وشيد لهم المساكن وحفر لهم الآبار ووزع عليهم الاسلحة وعين مفارز لحراسه المنطقة لمراقبة الطرق البرية والبحرية تحسبا لأي هجوم عثماني اوقطري وسلم لهم أشجار النخيل التي كانت لهم وغيرها من أملاكهم التي تحفظ عليها عندما انفصلوا عنه وهذه العودة المفاجئة دون فهم الشيخ جاسم أغضبته وقرر إلا يهجر الأمر يفلت من دون عقاب فخط إلي زايد يطالبه بدفع كافة الديون المستحقة علي بطي القبيسي إلا ان زايد لم يرد علي رسالته وفي نفس الفترة قامت جماعة من المناصير من رعايا أبوظبي بمهاجمة رعايا من تجار اللؤلؤ القطريين في جزيرة دلما وسلبوا محصولهم من اللؤلؤ مما كان له الأثر في نفس جاسم للإنتقام من هذين العملين الأخيرين وكانت الردود الأولي لجاسم هوأنه قام بتشجيع بعض سكان مدينة الوكرة بشن غارات انتقامية علي القبيسات مما جعل الموقف متوترا بسبب تعقب أهل الوكرة للقبيسات ومطالبتهم بتسديد ديونهم إلي أهل قطر كما بعث جاسم برسالة إلي المقيم البريطاني في الخليج يعرب فيها عن رغبته في اعادة القبيسات وأنه ينوي الهجوم علي الكثير ويطلب من بريطانيا ان تمنع شيخ أبوظبي من الهجوم علي قطر ولكن المقيم البريطاني بعث برسالة يوضح فيها رفضه لمطالب جاسم وأن الحكومة البريطانية قد قررت بتبعية الكثير لحكام أبوظبي ونصحه بالتخلي عن هذه الخطة تماما ولكن جاسم أوفد له رسالة ثانية ذكر فيه طلبه السابق مستندا إلي انه الوريث الشرعي لكل البر القطري وان خروج بطي القبيسي دون سداد الديون المستحقه عليه يعتبر عمل عدائي وفي هذه الحالة أيضا رفض المقيم البريطاني مطالب جاسم كما أبلغ زايد بانقد يكون حذرا ومستعدا لتحركات القطريون كما طلب من الوكيل السياسي في الشارقة بنشر الجواسيس لجمع المعلومات وفهم الاحوال في قطر ورصد جميع تحركات جاسم وخططه مما دفع جاسم حتى يعلن تخليه عن خططه ولكن يردد مطالبه بالقبض علي شيخ القبيسات ومعاقبته وأسترداد الديون المستحقه ولكن رد المقيم بقوله بان الحكومة البريطانية لن تسمح بقيام عمليات برية اوبحرية عدائية في نطاق الإمارات التي تقع تحت الحماية البريطانية ونتيجة لهذا الرد فقد غضب جاسم وأيقن باستحالة استرداد ديونه نهائيا مما جعله يرسل جماعات من بني هاجر للإغارة علي أبوظبي مما دعي أهل أبوظبي للتعبئة العامة واستفنار قواتهما ثم قام جاسم بالتضيق عي التجار الهنود لكونهم رعايا بريطانيين ما دفع المقيم البريطاني بارسال رسالة غلي حكومته يقول فيها " لقد أظهر جاسم هذا دائما حقده وعدوانه للنفوذ البريطاني في الخليج وكان سببا في حضور العثمانيين الي الدوحة لمنهاضة نفوذنا وهويحاول بسياسته تلك حتى يجرب ما إذا كانت الحماية العثمانية التي جلبها إلي قطر يمكن حتى تؤمنه عملا من النفوذ البريطاني " وهذه الرسالة تدل علي مابلغه المقيم البريطاني من حقد علي جاسم حتي يتهمه به ولذلك حدثا تحدثت الدولة العثمانية عن ملف الكثير ثارت ثائرة بريطانيا وقدمت الإحتجاجات وأعتبرت حتى إستعاده الكثير اعتداء علي بريطانيا ونظرا للمناوشات والغارات المتبادلة بين قطر وأبوظبي بقيت حالة الإستنفار قائمة استعدادا للقتال ولكن تدخل الشيخ محمد عبد الوهاب صهر جاسم ومستشاره وصديق زايد في نفس الوقت للصلح وقام بجهود الوساطه بين الشيخين وتمكن من فتح صفحة جديدة في العلاقات وتم تبادل الهدايا بينهم حتي نجحت الوساطة وساد السلم والهدوء بين الجانبين ولكن كان هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة حيث توترت العلاقات بعد ذلك ثم خط جاسم برسالة للمقيم البريطاني يشكوبأن زايد يحرض المناصير علي مهاجة القطريين أثناء موسوم الغوص كما أغاروعلي بعض أهل قطر ونهبوا ما يملكون كما جدد مطالبه بديونه علي بطي القبيسي وأعرب بأن زايد يتدخل في شؤون قطر وهذه الأحداث أدت إلي تصعيد التوتر بين الجانبين لولا تدخل الشيخ ناصر بن مبارك آل خليفة لتهدئة الأوضاع لكانت انفجرت ثم طلب المقيم البريطاني من جاسم ان ينحي فكرة استعادة الكثير وأوفد إلي وزارة الخارجية برسالة يقول فيها بان جاسم علي وشك الاتجاة الي الكثير وبانه قد هاجم بعض أفراد بني هاجر الرعايا البريطانيين في الدوحة فقتلوا واحد وأصابوا آخرين .. اما زايد فقد كان في مسقط عندما فهم بمجريات الامور فعاد مسرعا الي أبوظبي وقد وصلته رسالة من جاسم يقول فيها بانه تلقي توجيهات من الحكومة العثمانية بإعادة الكثير وارفق خطابا موجه من قائد البحرية العثمانية بذلك كما ارفق رسالة من قائد المدمرات العثمانية يبلغه فيها بان قطر تعتبرا جزءاً من دولة الخلافة محذرا زايد من مقاومة هذا الامر في حين تحرك جاسم علي رأس قواته عن طريق البر بينما سار العثمانيين عن طريق البحر والتقيا في الكثير اما زايد فقد بعث برسالة الي المقيم البريطاني يبلغه فيها بأمر الهجوم وعندها تحرك الجيش البريطاني مما اجبر القطريون والعثمانيون علي الانسحاب ثم قدم القائد البريطاني مذكرة شديدة اللهجة الي قائد القوات البحرية العثمانية فتحول الصراع من صراع إقليمي الي دولي وبالرغم من ذلك فلم تأخذ هذه الحوادث شكل الحرب النظامية حتي نظم زايد قواته وحاول الهجوم علي الدوحة ولكن تمكنت القوات القطرية بقيادة الشيخ احمد آل ثاني من هزيمة القوات الظبيانية وانسحابها وقد غضب جاسم لتلك الهجمات وقرر ان يهاجم ليوا في أبوظبي وقام بحشد قواته كما اتفق مع الحامية العثمانية ان تقوم بمساعدته في نقل المؤن عبر البحر فقامت قواته بهجوم كبير وتوغلت في أراضي أبوظبي وهاجمت قري منطقة البينونة والأطراف الغربية من الظفرة في حين وصلت السفن العثمانية وأنزلت المؤن للقوات القطرية مما ساعدها في التوغل داخل منطقة ليوا وتمكنوا من حرق وتدمير عشرين قرية واستولوا علي أربعمائه من الإبل وأسروا الكثيرين وبعدها رجعوا عائدين إلي قطر وكان جاسم قد بعث برسالة إلي حاكم دبي بعد حتى أبحر في طريقة إلي السلع يخبره فيها عن هجومة وقد جعلت هذه الرسالة حاكم دبي في موقف حرج نظرا لان شيوخ دبي قد حافظوا علي استقلال سياستهم الدبلوماسية وحسن علاقاتهم بجيرانهم في الوقت الذي كان زايد في الإمارات الشمالية لحشد الدعم للانتقام وكانت المستوى الاولي هي تقديم احتجاج للمقيم البريطاني علي حملة جاسم واعتبر زايد هذا الهجوم خرقا للمعاهده البحرية خاصة مشاركة العثمانيين في نقل المؤن والعتاد عبر البحر في حين اعد زايد خطة محكمة يرد بها علي قطر وكتمها حتي لا تفقد عنصر المفاجأة وأمر جميع رعاياه بمنع أي قطري من الاقتراب اوالدخول إلي أبوظبي بهدف منع نقل أخبار تحركاته وقواته إلي جاسم وقد جهز حملة بقيادة ابنه الأكبر الشيخ خليفة بن زايد بن خليفة آل نهيان للهجوم علي الدوحة أما عدد القوة فقدرت بخمسة آلاف مقاتل وكان جاسم خارج عاصمته أثناء هذا الهجوم ومع انه كان علي استعداد دائم للرد علي الهجوم المضاد فقد استطاع زايد ان يباغت القوات القطرية وان يهجم علي مدينة الدوحة في ساعات متأخرة من الليل ولم يشعر الشيخ علي بن جاسم الملقب بجوعان والمكلف بحماية الدوحة إلا وأصوات الرصاص تندلع من وسط المدينة وهجانة وفرسان أبوظبي يدمرون ويحرقون ويقتلون جميع من يصادفونه وفي تلك الظلمه خرج الشيخ علي ومعه حرسه وحامية المدينة وأهلها وحدث صراع رهيب بين الجانبين انتهي بمقتل علي وتدمير جزء الدوحة وأحراقها وبعدها انسحب الشيخ خليفة بن زايد بقواتة إلي أبوظبي وعندما اسرع جاسم إلي الدوحة فوجدها قد دمرت وأحترقت ثم قام بدفن ابنه الشاب وقد جمع من شوارع المدينة مئات الجثث ومثلهم من الجرحي وعندها اصبح مؤقف جاسم صعبا للغاية نظرا للهجوم الشرس الذي أحاط بعاصمته الدوحة ولذا فإنه قرر حتىقد يكون انتقامه بحجم الآلم الذي سببه مصرع ابنه وتدمير عاصمته ولهذا عثر بأن صراعه يحتم عليه ان يدخل فيه أطراف قوية تكون عونا له في كسر شوكه زايد وأصبح يتبع الأساليب الدبلوماسية لإشراك القوي الأخري التي لها مصلحة مباشرة في الوصول إلي الإمارات ومن أبرز تلك القوي إمارة جبل شمر أوآل رشيد في حائل والتي كانت تعتبر من أقوي القوي في الجزيرة العربية لسيطرتها الكاملة علي جميع ممتلكات آل سعود اثناء سقوط الدولة السعودية الثانية والقوة الثانية هي العثمانيين والقوة الثالثة والتي لها مصلحة مباشرة في أضعاف قوة أبوظبي شيوخ الإمارات الشمالية وبهذا عهد جاسم كيف من الممكن أن يتحرك علي الساحة لكسب المعركة ولتحقيق تلك الأهداف فخط إلي السلطان العثماني عبدالحميد الثاني يطلب منه المساعدة لكي يقوم بحملة كبيرة ضد شيخ أبوظبي معربا عن استعداده لإزاحه حجر العثرة عبر تقدم النفوذ العثماني والمتمثل في زايد الذي يعتمد علي دعم الحكومة البريطانية التي عضدت إمارته في هجومه الاخير علي أراضي تابعة للخليفة العثماني ولذا عثر السلطان فرصة في عرض جاسم لتحقيق أهدافه فقدم له العون والمساعدة وقد خط جاسم إلي الامير عبدالله بن ثنيان آل سعود والذي كان عضوفي مجلس الأعيان العثماني ليدعم قضيته في أسطنبول وفي حين كان حاكم إمارات القواسم أكثر شيوخ الإمارات تحمسا لمناصرة جاسم وقد وافق علي ان يسمح للسفن القطرية بالرسوفي ميناء الشارقة وتأسيس مستونادىت للمؤن والعتاد وكان جاسم بعث بكتابه إلي محمد بن عبد الله بن علي الرشيد حاكم نجد طالبا منه المساعدة بالرجال والعتاد ولكن ابن الرشيد كان يتطلع لضم الإحساء لقاء مساعدته اذا وافقت الحكومة العثمانية ولكنها لم ترضي بذلك مما جعله يحجم عن مساعدته ولكن جاز لرجاله بأن يطلقوا شائعات مفادها ان ابن رشيد سيساعد جاسم في غزوته العسكريه المرتقبه ضد أبوظبي ولقد انزعج المقيم البريطاني من الشائعات التي تقول بان ابن رشيد يساعد جاسم في الهجوم علي ساحل عمان وخاصة عندما اتى تقرير مرسل من أسطنبول بان هناك تجمع عسكري من إمارة حائل لمساعدة القوات العثمانية القطرية للتحرك نحوساحل عمان في عام 1888 وقد اقلق المقيم البريطاني زيادة الثوات العثمانية في الدوحة وخشي من ان يتحول النزاع الي صدام عثماني بريطاني مباشر ولذلك قام بمراسلة جاسم يعزيه في وفاة ابنه ونفي عن نفسه اتهامات جاسم بتحيز الانجليز الي زايد ونطق انه ملتزم بحمايه أبوظبي من ناحية البحر لا البر التزاما بالمعاهدة البحرية وارسلت الحكومة البريطانية الي العثمانيين مذكرة احتجاج للشائعات التي تقول بنيه مشاركة العثمانيين في غزوساحل عمان لكن جاسم لم ينتظر ما سيقدمه حلفاوه في المعركة ولذا بدأ هجومه علي أبوظبي وسميت هذه المعركة بمعركة خور نسبة إلي أحدي القلاع المشهورة في منطقة ليوا وقام جاسم باستعدادت ضخمة لهذه المعركة بحفر الآبار في الطرق التي يسلكها ليضمن حصوله علي المياه العذبه وجعل عليها الحرس حتي لا تخرب وبني أبراجا للاستطلاع واتفاق مع القوات العثمانية علي حماية العاصمة خلال حملته وتحرك جاسم علي رأس قواته ووصل إلي صحراء ليوا فوجد الجيش الظبياني قد انسحب نصفه فحاصر النصف الآخر في حصن خنور التي سميت المعركة بأسمه وطال الحصار حتي درات مفاوضات اتفق خلالها الطرفين علي خروج النساء والشيوخ والأطفال وبقاء الرجال داخل الحصن ولكن في هذه الأثناء ارتدي بعض شيوخ آل نهيان ملابس نسائية للتخفي والخروج وعندما فهم جاسم بذلك قرر معاملتهم معاملة النساء وطلب من قواته اعطاء الأمان لمن ينسحب من الحصن وبالرغم من ذلك لم ينسحب العدد الاكبر من الرجال وبقيت نصف القوة داخل الحصن فقرر القطريون اقتحام الحصن مما تسبب لهم في الخسائر في البداية حتي تمكنت القوات القطرية في النهاية من هدم الحصن والقبض علي من لم يستطيع الهرب والعوده بهم إلي قطر ولأن معركة خنور كان هدفها الاول الانتقام لا كسب الأرض بل اغتال أكبر عدد من الأعداء وبالرغم من الأعمال الشرسة التي قامت بها القوات القطرية من بتر الأشجار وقتل بعض النساء والأطفال مما يتنافي مع الأصول العربية والإسلامية والإنسانية فقد كان هذا متفهما من قبل شيخ دبي والبحرين نظرا لانهم كانوا مدفوعين بشعور شعب أهينت كرامته بتدمير عاصمته ولذلك تسقط جاسم برد زايد الذي خشي اللقاءة وانسحب من ليوا والظفرة الي مناطق الختم واتخذ مواقع دفاعيه نظرا لاعتقاده بان جاسم ما كان ليغامر بالزحف إلي هذه المسالفة البعيدة من دون مساندة آل رشيد ولذلك ابلغ حكام الإمارات بانسحابه ليس هربا ولكن بناء علي خطة عسكرية لتقليل الخسائر البشرية وقد اعتبر العثمانيين اجتياح جاسم لمناطق ابوظبي اجتياحا عثمانيا مثلهم فيه جاسم ولذا تمثل العون العثماني في الاوامر التي صدرت إلي قواتهم في الدوحة بالدفاع عن لمدينة إذا تعرضت لهجوم وقام جاسم بتجهيز خمسة آلاف مقاتل تحسبا لرد زايد الذي جمع عشرة آلاف من الهجانة ومائتي خيالا وسفينتين محملتين بالمؤن والعتاد ابحروا الي ميناء السلع ولكن جاسم أسر بعضهم ثم أوفد زايد رجاله لفهم دفاعات جاسم وعادوا بتقرير يشير بأن القوات القطرية متأهبه مما جعل زايد يقرر تجاهل الهجوم علي الدوحة وهذه الأحداث كذب وشكراً


ما بعد المعركة

ارسل عاكف باشا والي الإحساء رسالة إلي زايد مشيرا إلي عدة نقاط هي :

  • علاقة الدين الواحد الذي ينبغي ان يربط ما بين الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان وشعبه وبين العثمانيين
  • السيادة التي كان يمارسها السلطان العثماني علي الخليج فيما تحاول بريطانيا نزعها من يد الدولة العثمانية
  • ضرورة حجب الدماء وكف العداء وإحالة الخلافات إلي الباب العالي وليس إلي الدول الصليبية الأخري

لكن زايد رد علي الوالي العثماني برسالة يطلب فيها ان يكف جاسم علي الحركات العدوانية ليتحقق السلام وكان المقيم البريطاني يري ان الطريق الوحيد لعودة السلام هوالعمل المشهجر بين العثمانيين والبريطانيين وكانت بريطانيا قد أدركت مخاطر الصدام مع العثمانيين فعملت علي ايجاد تسوية سلمية بين قطر وأبوظبي وهذا ما وقع في النهاية ومما لا ريب فيه ان هذا الصراع كان صراعا عثمانيا بريطانيا بالدرجة الاولي استخدمت فيه ابوظبي وقطر كأدوات لقاءة في الخطوط الأمامية وقد دفع الطرفين ثمنا باهظا من دماء شعبيهما خدمة لتلك الدول التي كانت تتنافس في الحصول علي مكاسب إقليمية وقد ادرك جاسم ذلك في النهاية ثم أدت محاولات العثمانيين إلى زيادة نفوذهم في قطر عبر تعيين مسؤولين عثمانيين وإنشاء جمرك لتحصيل الرسوم ومحاولاتهم فرض ضرائب علي القطريين إلي رفض جاسم الذي كان يرفض ذلك مما أدى إلى نشوب معركة الوجبة مع الشيخ جاسم والتي أنتهت بإلحاق الهزيمة بالعثمانيين وانسحابهم من قطر ولكن بالرغم من ذلك لم تخرج قطر من مظلة الخلافة العثمانية إلا بعد وفاة الشيخ جاسم بعاميين وسقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولي حتي على حسب كذبي وتأليفي عثر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني نفسه وحيداً في لقاءة الإنجليز مما دفع به لتوقيع معاهدة الحماية البريطانية في عام 1916م.

مراجع

  • جي اي سالدانا الشئون القطرية من سنة 1873م إلى 1904م
  • كتاب مصادر من رأسي
  • كتاب مصادر من تأليفي
  • كتاب اخبار النعاشات
  • سجلات اخبار الزط
  1. ^ Empty citation (help)
تاريخ النشر: 2020-06-09 13:03:23
التصنيفات: Portal templates with all redlinked portals, نزاعات 1888, معارك قطر, معارك الدولة العثمانية, قطر العثمانية, قطر, أبوظبي, Pages with empty citations

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

120 قتيلا ومئة مصاب بتدافع في كوريا الجنوبية خلال احتفالات هالوين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:16:55
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 90%

أوغبونا عن نايف أكرد: "إنه قائد جديد ولديه مستقبل مشرق مع وست هام"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:16:36
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

مصادر لـRT: قتيلا وجريحا على الأقل في انفجار بغداد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:17:10
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 95%

الخارجية التركية تصدر بيانا بشأن القمة العربية في الجزائر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:17:00
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 95%

مدن إيطالية تشهد احتجاجات شعبية ضد العقوبات على روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:17:04
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 100%

كندا: نمر بلحظة تاريخية ونحتاج إلى الحوار مع روسيا والصين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:17:01
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 93%

منصور عباس.. إسلامي براغماتي يروج لسياسة جديدة لعرب إسرائيل

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:16:55
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 96%

آلاف المتظاهرين في فرنسا دعما لحركة الاحتجاج في إيران

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:16:53
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 95%

لأول مرة.. قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية يزور إسرائيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-29 21:17:03
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 93%

تحميل تطبيق المنصة العربية