محمد المعلم

عودة للموسوعة

محمد المفهم

محمد المفهم

محمد المفهم (1917-1994) أحد رواد النشر الحديث في مصر والعالم العربي دار الشروق عام 1968 استكمالا لمسيرته التي بدأها في أوائل الأربعينيات بكتاب فهمي مبسط للعالم الفيزيائي الكبير الدكتور مصطفى مشرفة حتى تعرض للتأميم عام 1966. وقد أسسها مع ابنه إبراهيم المفهم في القاهرة وبيروت وسرعان ما أصبحت إحدى أبرز دور النشر المصرية والعربية.

النشأة

ولد محمد المفهم فى قرية «الكوم الطويل» فى كفر الشيخ سنة 1917. والتحق بمدرسة طنطا الثانوية لعدم وجود مدرسة ثانوية فى قريته. كان من ضمن زملائه فى هذه المدرسة، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، حسين الشافعي. وكان معروفا عن المفهم حبه للغة العربية، وتفوقه الدراسى، الذى أهَّله للحصول على الثانوية العامة (التوجيهية)، بترتيب متفدم جدا هوالثانى على القُطر المصرى كله.

التحق المفهم بكلية العلوم فى جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة)، فى أوج نشاط الحركة الطلابية، التى كانت فى طليعة الحركة الوطنية المصرية المطالبة بتحقيق الأمانى الكبرى وعلى رأسها الاستقلال وجلاء الاحتلال الانجليزى عن البلاد. كانت جامعة القاهرة فى القلب من هذه الحركة التى كانت خارجة لتوها (سنة 1935) من معركة إعادة العمل بدستور 1923، الذى ألغاه اسماعيل صدقي، واستبدله بدستور 1930. خلال فترة وجود المفهم بالجامعة كان يشارك فى نشاط الحركة الطلابية المطالب بالاستقلال والحرية، بجانب أنه كان يعمل كى يستطيع تدبير نفقاته فى الجامعة.

سنة 1942، تخرج الناشر الكبير فى كلية العلوم واختاره أستاذه العالم المصرى الكبير الدكتور على مصطفى مشرفة معيدًا بكلية العلوم، وقبل حتى يتم تكليفه كمعيد فى الكلية، عمل مدرسا للعلوم فى المدارس الثانوية، ثم اشهجر مع صديقه عبدالفتاح غنيم والمهندس محمد صقر فى مشروع صغير لإنتاج أحبار الطباعة.


السيرة المهنية

عمل بالصحافة والإذاعة ثم أسس دار «القلم» عام 1959 التى جرى تأميمها عام 1966

  • عيّنه أستاذه مصطفى مشرفة معيدًا فى كلية العلوم
  • «صفر سليم» هوالرقم الذى قدرت به الحكومة قيمة أصول دار «القلم» بعد فرض الحراسة عليها
  • أسس دار «الشروق» فى بيروت ثم فى القاهرة.. وتفكيره أوصل الكتاب المصرى من إندونيسيا إلى نيجيريا
  • بسط أعمال نجيب محفوظ التاريخية للأطفال وموسوعة عربية شاملة أحد أحلامه الكبرى

«حينما يُخط تاريخ النشر فى مصر والعالم العربى، على وجهه السليم والكامل والموثق، لابد من حتى يتوقف طويلًا أمام مسيرة واحد من صناعه الكبار، الأفذاذ، الذين خطوا بالحبر والدم والعرق صفحات من أزهى وأنصع بل أمجد لحظات هذا التاريخ، منذ عهدت ثقافتنا العربية الحديثة الطباعة والنشر».. هكذا وصفت مجلة «الناشرون العرب» قبل عامين، أحد رواد صناعة النشر فى العالم العربى، الناشر الكبير محمد المفهم، مؤسس «دار الشروق» الذى تمر 100 عام على مولده هذا العام، وكذلك 23 عاما على وفاته

العمل في الصحافة

لم يطب العمل فى الجامعة لمحمد المفهم. كان هدفه واضحا أمامه وضوح الشمس، وهوحتى روحه ووجدانه يجدهما فى العمل فى الفكر والثقافة لا العمل الأكاديمى، وهنا اتخذ القرار المفصلى فى حياته، والمتمثل فى هجر العمل فى الجامعة على وجاهته واستقراره إلى العمل فى مجال النشر على ما يعتريه من عواصف وأنواء. ومن هنا اتىت محاولته الأولى فى هذا المجال، من خلال تأسيس أول دار نشر مصرية تهتم بالنشر الفهمى وهى «دار الشرق»، التى أصدرت سلسلة من الخط التى تتناول آخر تكورات النظريات الفهمية بأسلوب مبسط اشهجر فى تحريرها الرعيل الأول من فهمائنا. مثل الدكتور مصطفى مشرفة، والدكتور عبدالحميد سماحة وغيرهما إلى حتى حالت ظروف الحرب العالمية الثانية دون الاستمرار فى النشر فانتقل إلى العمل الصحفى.

وجهة محمد المفهم الأولى التى اختارها فى ممارسته الصحفية كانت حدثة سر كبيرة جدا فى حياته المستقبلية؛ فاختار صحيفة «البلاغ» وكانت واحدة من أشرس الصحف المطالبة بالاستقلال، وصاحبها عبد القادر حمزة، اسم من مضى فى تاريخ الصحافة المصرية خلال النصف الأول من القرن العشرين، والذى كان لشخصيته وتجربته فى الصحافة بالغ الأثر على مسيرة محمد المفهم.

يتضح ذلك من أوجه الشبه الكبير بين الرجلين. فكما تعرض المفهم لعقبات وعراقيل فى مشروعه الأساسى الذى هو«النشر» تعرض حمزة لعقبات مماثلة وربما أعنف فى مشروعه الأساسى وهو«إصدار الصحف»، والرابط الجامع بينهما أنهما قابلا ما تعرضا له بجسارة وقدرة كبيرة على العودة بقوة أكبر وبعزم أشد على استكمال مشروع جميع منهما فى الثقافة والفكر والتنوير؛ ففى حالة حمزة نجد أنه أصدر العدد الأول من جريدة «البلاغ» فى 28 يناير 1923، ويبدوأنه كان متفائلا بالعهد التالى لثورة 1919 وأصحابه، لكنهم لم يحتملوا هذا القلم العف، لذلك لم تطق السلطة صحيفة «البلاغ» وصاحبها فصدر الأمر بإغلاقها واعتنطق صاحبها فىستة مارس 1923، فإذا أخلى سبيله بعد قليل، وعز عليه إصدار «البلاغ» من حديث استأجر جريدة «الرشيد» وحررها ابتداء من 20 مايو1923 إلى حتى أذن للبلاغ بالعودة إلى الظهور، فصدرت مرة أخرى فى 18 يونيه 1923، ومنذ ذلك اليوم أخذت البلاغ تتطور شكلًا وموضوعًا، إلى حتى توقفت عن الصدور مع صحف أخرى بعد قيام ثورة 23 يوليو1952.

فى أواخر الأربعينيات عمل المفهم سكرتيرا لتحرير جريدة «الأساس» التى كانت لسان حال «الحزب السعدى» الذى انشق عن الوفد، وفى هذه الجريدة تعهد على الأستاذ عباس محمود العقاد، الذى كان أبرز كتابها. كما زامل المحرر الصحفى أنيس منصور فى «الأساس» أيضا، وهوما ذكره منصور فى منطق منشور له بالأهرام فى رثاء المفهم.

العمل فى الإذاعة

مسيرة المفهم متنوعة فى فنون العمل الإعلامى، فبعد تجربته الأولى فى النشر عبر «دار الشرق«، وتجربته الصحفية فى «البلاغ» و«الأساس» انتقل إلى العمل بالإذاعة المصرية رئيسا لقسم الشئون الخارجية والشئون السياسية الذى كان مسئولا عن جميع البرامج السياسية، وكان نواة لإذاعة صوت العرب بعد ذلك، وكان يعمل معه الإذاعى الشهير أحمد سعيد، الذى أصبح فيما بعد مديرا لصوت العرب، والإذاعية الشهيرة سامية صادق.

فى قسم العلاقات الخارجية كان يشرف على برنامج يقدم تحليلا سياسيا عميقا، ونجح هذا البرنامج نجاحا كبيرا، لأنه بصورة أوأخرى كان يوجه انتقادات للملك والإنجليز، ولذلك تم إبعاده عن الإذاعة، وألحق للعمل رئيسا لتحرير «مجلة الإذاعة» كأصغر رئيس تحرير فى مصر، وقتها، فى أوائل الخمسينيات. حاول بكل ما أوتى من جهد حتى يطور المجلة من حيث الإخراج والمضمون. كان يرى حتى طباعة المجلة سيئة، فوجد حتى أفضل مطبعة فى مصر فى ذلك الوقت موجودة فى «دار أخبار اليوم»، فطبع المجلة فيها، وحققت المجلة رواجا معقولا.

كان محمد المفهم يقود حركة لاستقلال الإذاعة المصرية، وفى ذلك خط الكثير من الموضوعات فى «مجلة الإذاعة» قبل وبعد قيام ثورة 23 يوليو1952، فنطق فى منطق منشور يوم 11 يوليو1953 «إنه ممن يعتقدون اعتقادا راسخا حتى الإذاعة ملك للمواطنين جميعا، فهم الذين أقاموها وهم الذين مولوها من الضرائب التى يدفعون.. وهى أعرق مرفق فى الدولة بالنسبة لهم، إذ تدخل فى حياتهم طوال الليل والنهار، فمن حقهم حتى يقدم لهم حسابا دائما مفصلا بأمانة تامة ومصارحة كاملة، ويكون للفن الإذاعى أصوله وتنطقيده وكرامته ــ لا حتى يمتهن فيه إرضاء لسطوة أوتحقيقا لغرض إنسان كما كانت الحال كثيرا ما تجرى عليه».

وخط فى 26 سبتمبر من نفس العام طالبا من مجلس الإذاعة الجديد «أن يبادر بوضع تنطقيد للإذاعة تكون دستورا مقدسا لها فيما تذيع وفيمن يذيع، وفى الكيفية التى تذيع بها وفى الأسلوب الذى تذيع به، وأنها بذلك تصبح قومية حقيقية، كما هى معتبرة قومية اسما، وبذلكقد يكون للفن الإذاعى احترامه وتنطقيده، لا يحيد عنه أحد ولا يمتهنه العاملون فيها رهبة من غضب سلطان أورغبة فى تملق سلطان.. لن يحترم هذا الفن الإذاعى ما لم تقرر للإذاعة تنطقيد تعهدها الدولة رسميا».

خلال رئاسته لتحرير «مجلة الإذاعة» قامت حركة الضباط فى 23 يوليو1952. كان سعيدا بها ومؤيدا لها تأييدا شديدا. إلا حتى حكومة الثورة منحته مع آخرين إجازة مفتوحة، كى يفسحوا الطريق لأهل الثقة لتولى المواقع القيادية، فما كان منه إلا حتى أصدر مجلة اختار لها اسم «إذاعات العالم» واستمرت فى الصدور إلى حتى قرر الصاغ صلاح سالم ــ الذى عين وزيرا للإرشاد (الإعلام) اعتبارا من 18 يونيو1953 – إيقافها؛ لأنه رأى أنها تطغى على مجلة الاذاعة المصرية وتوزع أكثر منها.

بعد إغلاق «إذاعات العالم» تولى رئاسة تحرير مجلة «الثورة» التى كانت تصدر عن منظمة الشباب، خلفا لزكريا الحجاوى، ويقول شفيق خالد الذى كان أحد المحررين فيها «إن محمد المفهم شذ عن جميع رؤساء التحرير الذين سبقوه أوالذين لحقوه، فالعادة حتى من يأتى يرتاب فى الموجودين ويحضر معه مجموعة جديدة تحتل المواقع القيادية على الموجودين، ولكن المفهم أبقى جميع الأوضاع كما وضعها زكريا الحجاوي، والوحيد الذى أتى به هوعبد الله إمام، المحرر الصحفى المعروف».

بعد ذلك عاد للعمل فى الإذاعة بوظيفة رئيس قسم الاستماع السياسي، وبدأ يطور القسم ويعمل تقارير من خلال موظفين يستمعون إلى جميع المحطات على مدار الـ24 ساعة. واستمر فى هذه الوظيفة حتى اتخذ قرارًا بتأسيس دار «القلم».


تأسيس دار القلم

السنوات التى قضاها محمد المفهم فى الصحافة والإذاعة لم تنسه حتى خياره الأول فى عالم الثقافة هو«النشر»، ففى عام 1959 أسس دار «القلم»، التى كانت النواة الأولى والبروفة الممتاز لدار «الشروق». كان أول كتاب نشره المفهم فى دار «القلم» عن «الانشطار النووى والنظرية النسبية» للعالم الكبير د. مصطفى مشرفة، واشهجرت الدار عام 1960 مع وزارة الثقافة والإرشاد القومى فى إصدار «أنجح وأشهر سلسلتين ثقافيتين ظهرتا فى مصر والعالم العربى حتى يومنا هذا: السلسلة الأولى (المخطة الثقافية) وكانت تعرض للقراء بقرشين للعدد الواحد، وكان أول كتاب منها بقلم عباس العقاد بعنوان: الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعبرانيين، والسلسلة الثانية (أعلام العرب) وكان الكتاب الأول منها للعقاد أيضا بعنوان: الأستاذ الإمام محمد عبده ــ عبقرى الإصلاح والتعليم، وكان ثمن الكتاب من السلسلة الثانية بخمسة قروش. وكذلك شاركت الدار فى إنتاج الموسوعة العربية الميسرة.

نجحت الدار فى استقطاب كبار الكتاب، منهم عباس العقاد والإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، ود. زكى نجيب محمود، وعبدالمنعم النمر، وثروت أباظة، وصلاح عبدالصبور، ومحمود السعدنى، وغيرهم كثير. كما ترجمت الدار أعمالا مهمة للشاعر الهندى الكبير طاغور، والشاعر الباكستانى الكبير، محمد إقبال، والروائى العالمى المعروف إرنست هيمنجوى.

من ضمن الأمور المهمة التى اهتمت بها «دار القلم» خط اطفال، فأنجزت مشروعا اسمه «اسمع وأقرأ» وهوتعبير عن كتاب ثمنهسبعة قروش صاغ واسطوانة بلاستيك ثمنهاخمسة صاغ، وأنتجت الدار «جرامفون» بالاتفاق مع صوت القاهرة بـسبعة أوتسعة جنيهات بالتقسيط كى تتمكن الأسر من شرائه. واشهجر فى رسومات مشروع «اسمع وأقرأ» بيكار ومصطفى حسين ومحمد تهامى، ومن ضمن الذين اشهجروا فى الكتابة المذيعة سلوى حجازى، وأخرجها إيهاب الأزهري، واشهجر فى التمثيل أحمد مظهر ومحمود مرسى.

كان رأى المفهم دوما بأن «مصر عندها إمكانيات ثقافية لدولة عظمى، وأننا لوعملنا بجد واجتهاد فى مجال صناعة الكتاب لن تستطيع دولة أخرى مناقستنا على صعيد التأثير فى العالم العربى».

مارس المفهم مهنة النشر مؤمنا بأن ثمة فارق كبير بين «الناشر» و«المطبعجى»: «فصاحب المطبعة يطبع ما يقدم إليه دون حتى يسأل عن محتواه أويقرأه أما الناشر فإنه ينتقى ما يقدمه ويدقق كثيرا فى اختياره».

«انتهت تجربة دار القلم بالتأميم، ووضعها تحت الحراسة عام 1966، وشكلت الحكومة لجنة لتقييم أصولها برقم (صفر سليم)». ورغم أنه تم تعيينه رئيسا لـ«الدار القومية للتوزيع»، إلا أنه تم اعتنطقه زورا وبهتانا لمدة سبعة أشهر دون حتى تقدم له تهمة محددة.

دار «الشروق» التأسيس الثاني

شهدت الفترة التالية من حياة الناشر محمد المفهم (1968 ــ 1983) وقائع التأسيس الثانى لدار نشر عملاقة، صارت بدورها صرحًا ضخمًا ومنارة ثقافية، فبعد حتى خرج المفهم من المعتقل، توجه مباشرة إلى بيروت ليؤسس دار «الشروق» هناك، وثبتت أقدامها فأنشأ دار «الشروق» بالقاهرة، ثم مضى إلى لندن ليؤسس «شروق انترناشيونال» عام 1983، منارة عربية إسلامية يؤمها المصريون والعرب والمسلمون، وبذلك صار المفهم أول ناشر عربى يبادر بالوجود فى السوق الأوروبية.

كان «شخصية قيادية فى الحياة والنشر، قادرًا على تجميع التوجهات الثقافية المتنوعة. فتح أبواب النشر أمام الجميع دون عُقدٍ تصده عن الأفكار الجديدة، ودون حساسية تبعده عن الرأى الآخر. كان يحب حتى يجمع لا يفرق، جمّع حوله سيد قطب إلى جانب يوسف إدريس. نشر لموسى صبرى إلى جانب محمد حسنين هيكل، وجمع أنيس منصور إلى جانب العالم د. على مصطفى مشرفة. ووفق بين الشيخ محمد الغزالى والدكتور زكى نجيب محمود»، وما من محرر لامع أومفكر كبير أومؤلف محترم إلا وسعى إليه محمد المفهم كى ينشر فى (دار الشروق) ويخرج خطه ومؤلفاته كأحسن وأجمل ماقد يكون».

كان أحد طموحات محمد المفهم من أجل الأطفال هو: تبسيط جميع الأعمال الأدبية العالمية والموجودة فى موسوعات خاصة بالأطفال فى جميع الدول المتقدمة لأطفالنا فى مصر وجميع الدول العربية، بحيث لا تفقد شيئا من هذا التيسير والاختصار على صعيد روح العمل الفنى وأسلوبه ومكانته. وتنقل عنه الناقدة المسرحية سناء فتح الله قوله: «إن هذه الأعمال تصلح لتحويلها مباشرة إلى مسرح، ليتداولها المسرح المدرسى، الذى هوأبرز فترة من مراحل المسرح المصرى ودوره فى المجتمع».

وقد حصل محمد المفهم من المحرر الكبير، نجيب محفوظ على حق إصدار أعماله الأدبية للأطفال، وبدأ بالروايات التاريخية، وتم تقديمها بنفس بنائها الفنى وأحداثها وشخصياتها ولغتها وأسلوبها ليتعهد جيل المستقبل على شوامخ كتابه. ومع أنه كان باستطاعته حتى يعهد بهذه المهمة إلى الكثيرين من كتاب مصر وأدبائها، إلا أنه قام بهذه المهمة وحده خوفا من ألا يأتى العمل جيدا كما أراده. كانت غايته من ذلك تعريف أجيال العرب الجديدة بمحرر محترم شكل فوزه بجائزة نوبل للآداب سنة 1988 فخرا لمصر وحدثا نقل الفرح لقلب جميع عربى.

أما آخر أحلام محمد المفهم، فهومشروع الموسوعة العربية الكاملة، ورغم نصائح الأطباء بالامتناع عن ضغوط العمل واظب على الإعداد لأول موسوعة عربية مؤلفة بالكامل، وبعد خمس سنوات من التجهيز والإعداد ظهرت الطبعة التجريبية للمجلد الأول بمشاركة 180 محررا من صفوة الفهماء والمفكرين والأدباء العرب والأجانب، قبل وفاته بأسابيع.

المراجع

  1. ^ "100 عام على ميلاد «محمد المفهم» رائد النشر العربى". صحيفة الشروق المصرية. 2017-12-23.
تاريخ النشر: 2020-06-09 14:09:38
التصنيفات: ناشرون مصريون, مواليد 1917, وفيات 1994, أشخاص من كفر الشيخ, خريجو جامعة القاهرة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

انتهاء الشوط الأول بتفوق المنتخب المغربي على كندا بهدفين لواحد

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:15:20
مستوى الصحة: 12% الأهمية: 29%

سلطات شيشاوة تفرض شروطا جديدة لزراعة “الدلاح”

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:15:30
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 47%

برلمان لبنان يفشل للمرة الثامنة في انتخاب رئيس جديد للبلاد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 15:27:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

جمهورية غواتيمالا تفتتح قنصلية عامة لها بالداخلة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 15:26:30
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

جمهورية غواتيمالا تفتتح قنصلية عامة لها بالداخلة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 15:26:31
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

السجن سنة نافذة في حق صحافي تونسي رفض الكشف عن مصادره

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:15:32
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 41%

برلمان لبنان يفشل للمرة الثامنة في انتخاب رئيس جديد للبلاد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 15:27:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

شوارع مراكش خاوية على عروشها تزامنا مع مباراة المغرب وكندا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:15:36
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 38%

المتقاعدون المغاربة يتوصلون اليوم بزيادة في المعاشات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 15:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

توافق مغربي – إسباني على حل مشكل ترسيم الحدود البحرية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 18:15:31
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 36%

المتقاعدون المغاربة يتوصلون اليوم بزيادة في المعاشات

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 15:26:16
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية