خير الدين بربروس

عودة للموسوعة

خير الدين بربروس

خير الدين بربروس

خير الدين بربروس (1467 - 1546) كان قائد أساطيل عثمانية ومجاهدا بحريا. ولد في جزيرة لسبوس (Λέσβος) (في اليونان المعاصرة) وتوفي في الآستانة (اسطنبول).

اسمه الأصلي هوخضر بن يعقوب ولقبه خير الدين باشا. بينما عهد لدى الأوربيين ببارباروسا (ذواللحية الحمراء).

نشأته

خير الدين عبد الرحمن كان الأصغر في أربع اخوة: اسحاق وعروج وإلياس وخضر. والده هويعقوب وهوإنكشاري أوسباهي من فاردار. أما والدته كاتالينا المسيحية فقيل أنها كانت أرملة قس.

عمل الأخوة الأربعة كبحارة ومقاتلين في البحر المتوسط ضد قرصنة فرسان القديس يوحنا المتمركزين في جزيرة ردودس. اغتال إلياس في معركة واسر عروج في رودس الذي مالبث حتى فر إلى إيطاليا ومنها إلى مصر. استطاع عروج حتى يحصل على لقاءة مع السلطان قنصوه الغوري الذي كان بصدد اعداد اسطول لارساله إلى الهند لقتال البرتغاليين. منح الغوري عروج سفينة (مركزها الإسكندرية) بجندها وعتادها لتحرير جزر المتوسط من القراصنة الأوربيين.

حوالي 1505 استطاع عروج الإستيلاء على ثلاثة مراكب واتخذ من جزيرة جربة (تونس) مركزا له ونقل عملياته إلى غرب المتوسط.

طبقت شهرة عروج الآفاق عندما استطاع بين العامين 1504 و1510 انقاذ الألاف من مسلمي الأندلس (Mudejar) ونقلهم إلى شمال أفريقيا. في عام 1516 استطاع تحرير الجزائر ثم تلمسان مما دفع أبوحموموسى الثالث إلى الفرار. تآمر أبوزيان ضده فقتله وأعرب نفسه حاكما على الجزائر. استشهد عروج (وعمره 55 عاما) في معركة ضد الأسبان الذين كانوا يحاولون اعادة احتلال تلمسان وخلفه أخوه الأصغر خير الدين (خضر).

استطاع خير الدين صد الجيش الأسباني الذي حاول احتلال الجزائر في 1529. في عام 1531 استولى على تونس مجبرا الملك الحسن بن محمد الحفصي على الفرار.


نشأته

خير الدين عبد الرحمن كان الأصغر في أربع اخوة: اسحاق وعروج وإلياس ومحمد. والده هويعقوب أغا وهوإنكشاري أوسباهي ألباني أسلم من فاردار. أما والدته كاتالينا المسيحية فقيل أنها كانت أرملة قس.

عمل الأخوة الأربعة كبحارة ومقاتلين في البحر المتوسط ضد قرصنة فرسان القديس يوحنا المتمركزين في جزيرة رودس. اغتال إلياس في معركة واسر عروج في رودس الذي مالبث حتى فر إلى إيطاليا ومنها إلى مصر. استطاع عروج حتى يحصل على لقاءة مع السلطان قنصوه الغوري الذي كان بصدد اعداد اسطول لارساله إلى الهند لقتال البرتغاليين. منح الغوري عروج سفينة (مركزها الإسكندرية) بجندها وعتادها لتحرير جزر المتوسط من القراصنة الأوربيين.

حوالي 1505 استطاع عروج الاستيلاء على ثلاثة مراكب واتخذ من جزيرة جربة (تونس) مركزا له ونقل عملياته إلى غرب المتوسط.

طبقت شهرة عروج الآفاق عندما استطاع بين العامين 1504 و1510 انقاذ الآلاف من مسلمي الأندلس (Mudejar) ونقلهم إلى شمال أفريقيا. في عام 1516 استطاع تحرير الجزائر ثم تلمسان مما دفع أبوحموموسى الثالث إلى الفرار. تآمر أبوزيان ضده فقتله وأعرب نفسه حاكما على الجزائر. استشهد عروج (وعمره 55 عاما) في معركة ضد الإسبان الذين كانوا يحاولون إعادة احتلال تلمسان وخلفه أخوه الأصغر خير الدين (خضر).استطاع خير الدين صد الجيش الإسباني الذي حاول احتلال الجزائر في 1529. في عام 1531 استولى على تونس مجبرا الملك الحسن بن محمد الحفصي على الفرار.

باش قبودان الأسطول العثماني

ودخل الميدان في 1516 قرصان جبار نشيط، أطلق عليه الإيطاليون لقب بربروسه، بسبب لحيته الحمراء، ومسماه الحقيقي خير الدين خضر. وكان يونانياً من لسبوس جاء مع أخيه هورش Horash لينخرط في سلك القرصان. وعلى حين وصل بنفسه إلى مرتبة القيادة في الأسطول، قاد هورش جيشاً ضد الجزائر، وطرد الحامية الأسبانية ونصب نفسه حاكماً على المدينة، ومات أثناء القتال (1518)، فاحتل خير الدين مكان أخيه، ولف شئون الحكم بقوة ومهارة. وقصد خير الدين، رغبة منه في تثبيت مركزه، إلى القسطنطينية حيث عرض على السلطان سليم الأول السيادة على طرابلس وتونس والجزائر في لقاء قوة هجرية كافية للاحتفاظ بسلطانه بوصفه حاكماً من قبل السلطان على هذه الأنطقيم. ووافق سليم، وأكد سليمان هذه الاتفاقية. وفي 1533 أصبح خير الدين بطل الإسلام في الغرب بأن هيأ لسبعين ألفاً من المغاربة العبور إلى أفريقية من أسبانيا القاسية غير المضيافة. ولما عين بربروسه أول قائد عام للأسطول الهجري برمته، أغار بأربع وثمانين سفينة تحت إمرته على المدينة على شواطئ صقلية وإيطاليا، وأسر آلافاً من المسيحيين بيعوا بيع الرقيق. ورسا بربروسه قرب نابلي، وكاد ينجح في أسر جيوليا جنزوجا كولونا التي اشتهرت بأنها أجمل سيدة في إيطاليا، إلا أنها فرت شبه عارية ممتطية جواداً، وبمعيتها فارس واحد بوصفه حارساً لها، فلما وصلت إلى المكان المقصود أمرت بإعدامه لأسباب أغفلت ذكرها ويمكن استنتاجها.

ولكن بربروسه كان يهدف إلى غنيمة أبقى على الأيام من سيدة جميلة، فأنزل إلى البر جنوده الانكشارية، وتقدم نحوتونس (1534). وكانت أسرة بني النفيس قد حكمت تلك المدينة حكماً صالحاً منذ 1326، وازدهرت الآداب والفنون تحت رعايتهم، ولكن مولى حسن الذي كان أميراً آنذاك ، كان قد باعد بينه وبين الأهالي بوحشيته وقساوته، وما حتى اقترب بربروسه حتى لاذ الأمير بالفرار فسقطت تونس دون إراقة الدماء. وضمت إلى ملك آل عثمان، وأصبح بربروسه سيد البحر المتوسط.

وسقط العالم المسيحي في محنة ثانية، لأن الأسطول الهجري كان يستطيع في أية لحظة حتى يهيء للإسلام الدخول إلى جنوب إيطاليا. ومن الغريب حقاً حتى فرانسوا الأول (ملك فرنسا) كان متحالفاً إذ ذاك مع هجريا، كما كان البابا كليمنت السابع حليفاً لفرنسا. ومن حسن الحظ حتى كليمنت قضى نحبه (25 سبتمبر 1534) فخلفه البابا بول الثالث الذي تعهده لشارل الخامس بالمال اللازم لمهاجمة بربروسه، وعرض أندريه دوريا تعاون أسطول جنوده تعاوناً كاملاً في هذه الحملة. وفي ربيع 1535 جمع شارل الخامس في كاجلياري في سردينيا 400 سفينة وقوة قوامها ثلاثون ألف رجل. وعبر البحر المتوسط، وحاصر لاجولتا، وهوحصن يسيطر على خليج تونس، وسقط الحصن بعد قتال دام شهراً، وتقدم الجيش الإمبراطوري نحوتونس. وحاول بربروسه وقف تقدمه، ولكنه هزم ولاذ بالفرار. وحطم الأرقاء المسيحيون في تونس أغلالهم وفتحوا الأبواب ، ودخل شارل المدينة دون مقاومة، وأباح لجنوده السلب والنهب لمدة يومين، حتى لا يتمردوا. فلقي آلاف من المسلمين حتفهم. ودمرت حصيلة قرون من الفنون في يوم أويومين ، وحرر الأرقاء المسيحيون وسط مظاهر الابتهاج، وسقط في براثن العبودية من بقى من السكان المسلمين. وأعاد شارل الأمير مولى حسن كحاكم تابع يؤدي له الجزية، وأبقى حامية في جميع من بونا ولاجولتا، وعاد هوإلى أوربا.

فر بربروسه إلى القسطنطينية، وبنى بأموال من سليمان أسطولاً جديداً مكوناً من مائتي سفينة. وفي يولية 1537 ألقت هذه القوات مراسيها في تارنتو، وضرب الحصار على العالم المسيحي ثانية. وتشكلت "العصبة المقدسة" من حديث من البندقية والبابوية والإمبراطورية، وجمعت مائتي سفينة بعيداً عن كورفو، وفي 27 سبتمبر اشتبك الإسطولان المتصارعان في القتال عند مدخل خليج أمبراسيا، في نفس المياه التي التقى فيها أنطونيوس وكيلوباترة مع أكتافيوس في معركة أكتيوم. وكانت الغلبة لبربروسه، وأصبح مرة أخرى سيد البحار، وسار شرقاً واستولى في طريقه على ممتلكات البندقية في بحر إيجة واليونان بعضها إثر بعض، وأرغم البندقية على عقد لصلح منفرد.

وحاول شارل حتى يكسب بربروسه للالتحاق بخدمته بما أغدق عليه من هدايا، وبما عرض عليه من حتىقد يكون ملكاً نابعاً له على شمالي أفريقية، ولكن خير الدين آثر جانب الإسلام وإغراءه. وفي أكتوبر 1541 قاد شارل ودوريا حملة ضد الجزائر، ولكن جيش بربروسه أسقط بها الهزيمة في البر كما هبت عليها عاصفة مدمرة في البحر، ورد بربروسه على العدوان بالمثل، بالإغارة على كالابريا والنزول في أوستيا ثغر مدينة رومه، وارتعدت العاصمة الكبيرة في عقر دارها فرقاً، ولكن بول الثالث كان آنذاك على علاقات حسنة مع فرانسوا فعوض بربروسه، انادىء بمجاملة حليفه عن جميع ما أخذه من أوستيا نقداً، ورحل عنها في سلام(1). وابحر إلى طولون، حيث لقى أسطوله ترحيباً ممن كانوا في الواقع فرنسيين، وطلب حتى تكف أجراس الكنيسة عن القرع طالما كانت "سفن الله" في الميناء لأن أصواتها تقض مضجعة، وكان مطلبه قانوناً. واشهجر مع أسطول فرنسي في الاستيلاء على نيس وفيلفرانش من الإمبراطور. وفي سن السابعة والسبعين اعتزل القرصان المنتصر الظافر تحيط به جميع مظاهر الإجلال والتكريم، ليقضي نحبه في فراشه 1546، وقد بلغ الثمانين.

وسقطت بونا ولاجولتا ثانية في أيدي المسلمين. ووصلت الإمبراطورية العثمانية من الجزائر إلى بغداد. ولم تجرؤ سوى دولة إسلامية واحدة على تحدي سيطرتها على العالم الإسلامي.


في عام 1533 عين السلطان العثماني خير الدين قائدا عاما (باش قبودان) للأسطول العثماني.

في عام 1535 طلب الحسن الحفصي مساعدة الأسبان فأوفد شارل الخامس حملة استطاعت الإستيلاء على تونس في نفس العام.

في عام 1538 سحق خير الدين أسطول شارل الخامس في معركة بريفيزا (بريفيزا) التي أمنت سيطرة العثمانيين على شرق المتوسط لمدة ال 33 عاما المقبلين.

في عام 1541 أقصى أحمد بن الحسن الحفصي أباه عن حكم تونس لتبعيته للأسبان.

في عام 1544 عندما أعربت أسبانيا الحرب على فرنسا طلب فرانسوا الأول ملك فرنسا المساعدة من السلطان سليمان العثماني. أوفد السلطان سليمان خير الدين على رأس أسطول كبير وتمركز في مارسيليا التي تنازل عنها الفرنسيين للعثمانيين لمدةخمسة أعوام. نجح خير الدين في دحر الأسبان من نابولي والساحل الفرنسي.

على منوال أخيه عروج قام خير الدين بإنقاذ 70.000 مسلم أندلسي (Mudejar) مستخدما أسطول من 36 سفينة فيسبعة رحلات ووطنهم في مدينة الجزائر مما حصنها ضد الهجمات الأسبانية.

توفي خير الدين عن عمر 65 عاما في قصره المطل على مضيق البوسفور بالآستانة وخلفه ابنه حسن باشا في حكم الجزائر.

مازال قبره ماثلا للعيان في اسطنبول.


المصادر

تاريخ النشر: 2020-06-09 15:08:23
التصنيفات: جزائريون, عسكريون جزائريون, عثمانيون, تاريخ الجزائر, تاريخ تونس, مواليد 1467, وفيات 1546

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

متحف التراث اللامادي بمراكش يفتح أبوابه أمام الزوار

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:15:21
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 40%

إيران تنفّذ حكم الإعدام في الناشط الكردي آرش أحمدي (إعلام رسمي)

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:17:10
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 98%

هل تعود الوحدة بين مصر وسوريا بعد 65 عاما من الانفصال؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:17:17
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 100%

يوم تحسيسي بمراكش حول برامج مواكبة حاملي المشاريع

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:15:20
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 36%

رومينيغه: "الأندية الإنجليزية تنفق مبالغ فلكية بطريقة غير منطقية"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:16:30
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

تقرير أوروبي يتوقع ارتفاع إنتاج الحبوب بالمغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:15:26
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 36%

المغرب يستضيف مباريات التصفيات الإفريقية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:15:18
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 49%

السيسي يوجه رسالة للملك سلمان وولي عهد السعودية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:17:19
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 85%

بوتين يعتبر بأن روسيا تحارب في أوكرانيا من أجل "أراضيها التاريخية"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:17:05
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

تونس.. توقيف القيادي عصام الشابي في شبهات أمنية خطيرة على الدولة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:17:21
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 91%

لقاء برلماني يبحث سبل تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:15:27
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 40%

الوضعية الاقتصادية ..رئيس الحكومة يستقبل والي بنك المغرب

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-22 21:15:23
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 43%

تحميل تطبيق المنصة العربية