وجهة النظر المسيحية للخطية

الابن الضال

عقيدة الخطيئة هي أمر أساسي في الديانة مسيحية، لأن رسالة المسيحية الأساسية هي حول فداء المسيح المتمثل في موته علي الصليب كي يغفر جميع خطايا البشرية. وحدثة عقيدة الخطيئة في المسيحية أوالهيرمتيالوجي (هي مشتقة من الحدثتين اليونانتين : ἁμαρτία ، hamartia ، "والتي تعني الخطأ " وحدثة λογια logia والتي تعني "فهم أودراسة") ، هوأحدي فروع اللاهوت المسيحي الذي يهتم بدراسة الخطيئة ، ويتم وصف الخطيئة كأرتكاب جريمة ضد الله من خلال احتقار شخصه والشريعة المسيحية في الكتاب المقدس ، وجرح الآخرين. وفي وجهات النظر المسيحية، إنه عمل إنساني شرير ، ينتهك الطبيعة العقلانية للإنسان وكذلك طبيعة الله وقانونه الأبدي . وفقًا للتعريف الكلاسيكي للقديس أوغسطيوس فإن " الخطيئة" هي حدثة أوعمل أورغبة تسبب في معارضة الشريعة الأبدية لله. " ترتبط عقيد الخطيئة في المسيحية ارتباطًا وثيقًا بمفاهيم القانون الطبيعي واللاهوت الأخلاقي والأخلاقيات المسيحية .

بين بعض الفهماء، مفهوم الخطيئة في الغالب على أنها انتهاك قانوني أوخرق لعقد للأطر الفلسفية غير المنظورة ومنظورات الأخلاق المسيحية ، وبالتالي يميل الخلاص إلى النظر إليه من الناحية القانونية.

بينما يعهد فهماء مسيحيون آخرون حتى الخطيئة هي علاقة وثيق بشكل أساسي مع فقدان الحب الله لان الخطية هي عداوة لله وتعني الانسياق وراء حب الذات (أو"الانقياد وراء الشهوات Concupiscence" ، بهذا المعنى) ، كما نادىها القديس أوغسطينوس لاحقًا في مناقشته مع البيلاجيين . وكما هوالحال مع التعريف القانوني للخطيئة، يؤثر هذا التعريف أيضًا على مفهومي النعمة والخلاص المسيحيين ، اللذين يُنظر إليهما على هذا النحومن منظور علاقني.

الخطيئة في الكتاب المقدس

العهد القديم

تم الإشارة الأولى إلى "الخطيئة" كاسم كما ذكر في « إنْ أحسَنتَ أفَلا رَفعٌ،يا ترى؟ وإنْ لَمْ تُحسِنْ فعِندَ البابِ خَطيَّةٌ رابِضَةٌ، وإلَيكَ اشتياقُها وأنتَ تسودُ علَيها»^{[تك 4:7]} و« اصحوا واسهروا. لان ابليس خصمكم كاسد زائر، يجول ملتمسا من يبتلعه هو. » ^{[1 بط 5:8]} وفي الأية الاولي حديث من الله تجاه قايين وهذا يعد شكلاً من أشكال العلاج الأدبي. أول استخدام عمل هوحتى الله حيث ظهر لأبيمالك "في الحلم نطق له، أَنَا أَيْضًا عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هذَا. وَأَنَا أَيْضًا أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ، لِذلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا. " كما ذكر في سفر التكوين 20: 5. أشعياء أعرب النتائج الخطية حيث نطق: " بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ.لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ قَدْ تَنَجَّسَتْ بِالدَّمِ، وَأَصَابِعَكُمْ بِالإِثمِ. شِفَاهُكُمْ تَكَلَّمَتْ بِالْكَذِبِ، وَلِسَانُكُمْ يَلْهَجُ بِالشَّرِّ. " فمن هذا نفهم بأن الخطية هي - الفصل بين الله والإنسان والعبادة غير المقبولة. ^{[أش 59 : 2 و3]}

الخطيئة الأصلية

الخطيئة الأصلية، وتسمى أيضًا خطيئة الجدية ، وفي العقيدة المسيحية عن الخطيئة الإنسانية التي تسببت في سقوط الإنسان ، وهي التي جائت من تمرد آدم في جنة عدن علي الله، حيث أنه ارتكب العصيان حيث أكل من شجرة فهم الخير والشر المحرمة. . وتم تمييز هذه الحالة بطرق عديدة، تتراوح ما بين شيء غير مهم مثل نقص بسيط، أوميل نحوالخطيئة ولكن بدون ذنب مشهجر، يشار إليه باسم "طبيعة الخطيئة" ، إلى شيء جذري مثل الفساد الكلي أوتلقي ذنب جميع البشر من خلال الذنب الجماعي الناتج عن عصيان الله الذي تسبب بحكم الله علي الانسان بالفناء والموت بعدما كان من المقرر له من قبل الله ان يحيا للآبد.

ظهرت أول إشارة إلى مفهوم الخطيئة الأصلية في القرن الثاني الميلادي من قبل القديس إيريناوس ، أسقف ليون في جدله مع بعض الغنوصيين الثنائيين . حيث طور آباء الكنيسة الآخرون مثل القديس أوغسطينوس أيضًا ذلك الممضى، واعتبروه قائمًا على تعاليم بولس الرسول في العهد الجديد كما ذكر في ( رسالة بولس الرسول لأهل رومية 5:12–21 وورسالة بولس الرسول الأولي للأهل كورنثوس 15:22 ) وفي العهد القديم المزمور 51:5 . يعتبر جميع من العلامة ترتليان والقديس كبريانوس القرطاجي والقديس أمبروسيوس اسقف ميلان والأب أمبروسياستر حتى البشرية كلها تشارك في خطيئة آدم، التي ينتقلها الجيل البشري. وكانت صياغة القديس أوغسطينوس لمفهوم للخطيئة الأصلية شائعة بين المصلحين البروتستانت ، مثل مارتن لوثر وجان كالفين ، الذين سواسا مع الخطيئة الأصلية مع التشويش ، مؤكدين أنها استمرت حتى بعد المعمودية والحرية المدمرة تمامًا. وحركة يانسنست ، التي أعربت الكنيسة الكاثوليكية أنها هرطقة، أكدت أيضًا حتى الخطيئة الأصلية دمرت حرية الإرادة التي وهبها الله الانسان وميز بها الانسان عن سائر المخلوقات.

والفروع الجوهرية للفهم الهارطولوجي، بما في ذلك الروم الكاثوليك، والمشيخية، القاريئن المصلحين، والمعمدانين الإصلاحين تشهجر في عقيدة الخطيئة الأصلية ، التي يتبناها بولس الرسول في رسالة بولس الرسول للأهل رومية 5:12-19 والتي نشرها القديس أوغسطينوس أسقف مدينة هيبوفي الغرب وتطورت إلى فكرة "الخطيئة الموروثة".حيث علّم أسقف شمال إفريقيا حتى الله يحمّل جميع نسل آدم وحواء مسؤولية خطيئة آدم المتمثلة في التمرد وكسر الوصية، وعلى هذا النحويستحق جميع الناس غضب الله وإدانته لهم - بصرف النظر عن أي خطايا عملية يرتكبونها شخصيًا.

على النقيض من ذلك، تنص وجهة نظر تُعزى أحيانًا إلى بيلاجيوس الذي حُرم في مجمع أفسس الأول حيث يقول ان على حتى البشر يدخلون في الحياة كـ "ألواح فارغة" أخلاقية ( الصفحة البيضاء tabulae rasae ) مسؤولة عن طبيعتهم الأخلاقية. كان السقوط الذي وقع عندما عصى آدم وحواء الله ، وفقًا لسياسة "البيلاجيين" ، لم يؤثر على البشرية إلا بأقل قدر ممكن، حيث أنه شكل سابقة أخلاقية سلبية. إلا حتى القليل من اللاهوتيين المعاصرين (خاصة المفكرين الذين يعتنقون تنطقيد القديس أوغسطينوس) ولا يوجد فهماء دين أرثوذكسيون، ما زالوا يحتفظون بوجهة النظر هذه.

ويتخذ فرع ثالث من التفكير موقفا وسيطًا، مؤكدًا أنه منذ السقوط، أثرت خطيئة آدم على البشر بشكل طبيعي بحيث لديهم ميول فطرية في التمرد علي الله (حيث تمرد جميع البشر الخاضعين للمساءلة باختيارهم الشخصي، باستثناء شخصية يسوع المسيح ومريم العذراء ، الذين يعدا مطهرين من الخطية الجدية كما يؤمن الكاثوليك والكثير من المذاهب المسيحية التي تبالغ في تعظم العذراء لحد العبادة وتعدها إلهة بجانب الله ). هذا هوالموقف عقيدة الخطيئة hamartiological في المسيحية الشرقية والكنائس، وغالبا ما تسمى الـخطيئة الجدية بدلا من الخطيئة الأصلية، ولكن ينظر إليها أحيانا باسم Semipelagian في الغرب، وخاصة من قبل معتنقي ممضى الكالفينية .

كيف يؤمن المسيحيون الفرديون بأن "السقوط" هوحرفيًا أومجازيًا قد أثر على الإنسانية عادةً ما يشكل الأساس لوجهات نظرهم حول المفاهيم اللاهوتية ذات الصلة مثل الخلاص والتبرير والتقديس .

مراجع

^ Rahner, p. 1588
^ "Hamartiology - Define Hamartiology at Dictionary.com". Dictionary.com. مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2014.
^ Sabourin, p. 696
^ Contra Faustum Manichaeum, 22,27; PL 42,418; cf. توما الأكويني, STh I–II q71 a6.
^ Mc Guinness, p. 241
^ On Grace and Free Will (see Nicene and Post-Nicene Fathers, trans. P.Holmes, vol. 5; 30–31 [14–15]).
^ Christian grace is understood as God's love brought to the human soul by the الروح القدس في المسيحية (Romans 5:5), and salvation is the establishment of that love relationship.
^ For a historical review of this understanding, see R.N.Frost, "Sin and Grace", in Paul L. Metzger, Trinitarian Soundings, T&T Clark, 2005.
^ c.f. "(..) Sin couches at the door; Its urge is toward you, Yet you can be its master." Berlin, Adele; Brettler, Marc Zvi (2014). (الطبعة 2 Rev ed. (November 2014)). [S.l.]: Oxford University Press. صفحة 17. ISBN . مؤرشف من الأصل في ثلاثة يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 01 أبريل 2016.
^ Synthesis: bulletin du Comité national de littérature comparée / Comitetul Național pentru Literatură Comparată, Institutul de Istorie și Teorie Literară "G. Călinescu." – 2002 "Sin is personified as (an animal?) which "crouches" at the door of Cain (Gen 4:7). As Gerhard von Rad (Genesis, 105) remarks, 'The comparison of sin with a beast of prey lying before the door is strange, as is the purely decorative use"
^ Examples:
↑ ODCC 2005.
^ Brodd, Jeffrey (2003). World Religions. Winona, MN: Saint Mary's Press. ISBN .
^ Peter Nathan – The Original View of Original Sin – Retrieved 14 October 2013. نسخة محفوظة ثلاثة نوفمبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
^ Phil Porvaznik – Original Sin Explained and Defended Evangelical Catholic Apologetics – Retrieved 14 October 2013. نسخة محفوظة 29 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
^ Preamble and Articles of Faith نسخة محفوظة 2013-10-20 على مسقط واي باك مشين. – V. Sin, Original and Personal – Church of the Nazarene. Retrieved 13 October 2013.
^ Are Babies Born with Sin? نسخة محفوظة 2013-10-21 على مسقط واي باك مشين. – Topical Bible Studies. Retrieved 13 October 2013.
^ Original Sin – Psalm 51:5 – Catholic News Agency. Retrieved 13 October 2013. نسخة محفوظة 25 يوليو2018 على مسقط واي باك مشين.
^ نسخة محفوظة 16 أغسطس 2019 على مسقط واي باك مشين.
^ "Catechism of the Catholic Church - PART 1 SECTION 2 CHAPTER 1 ARTICLE 1 PARAGRAPH 7". Scborromeo.org. مؤرشف من الأصل في 20 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014.
^ "Historic Church Documents at". Reformed.org. مؤرشف من الأصل فيستة أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014.
^ "Historic Church Documents at". Reformed.org. مؤرشف من الأصل في 20 يونيو2018. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014.
^ "THE BAPTIST CONFESSION OF FAITH" (PDF). Rblist.org. مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 مايو2018. اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2014.
^ "Calvin". History.hanover.edu. مؤرشف من الأصل فيخمسة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014.
^ Bavink, Herman. Reformed Dogmatics Vol. 3. (Grand Rapids: Baker Academic, 2004) Pages 75-125 detail the historical development of Hamartiology, including Pelagius's position and the mediating positions)