أعراض التهاب الشغاف عند الأطفال
يُعرَف التهاب الشغاف (بالإنجليزيّة: Infective endocarditis) بأنَّه أحد الالتهابات الشديدة التي تصيب غشاء الشغاف القلبي، وهوالغشاء المبطِّن لحجرات القلب من الجهة الداخلية، ويعد الأطفال اللذين يعانون من مشاكل في القلب عرضة للإصابة بهذه العدوى، وفي الحقيقة تتشابه أعراض التهاب الشغاف القلبي بأعراض الإصابة بالإنفلونزا، ولكنَّها عادةً ما تستمر لفترة أطول، ويمكن بيان هذه الأعراض على النحوالآتي:
- ارتفاع درجات حرارة الجسم ما بين 37.5 إلى 38.5 درجة مئوية لمدة خمسة إلى سبعة أيام.
- الصداع.
- الطفح الجلدي.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالضعف العام.
- أالشعور بألم في العضلات والمفاصل، مثل: آلام الكتف، والركبة، ومفاصل الأصابع.
- فقدان الوزن.
- التعرٌُّق.
ينتج التهاب الشغاف عن الإصابة بالعدوى البكتيرية في معظم الأوقات، منا يمكن حتى ينتج أحياناً عن العدوى الفطرية، وفي أحيان أخرى قد يحدث مجهول السبب، وفي الحقيقة تدخل هذه الجراثيم إلى مجرى الدم ومنها إلى القلب عن طريق القسطار الوريدي المركزي إذا وجد، أوعند إجراء العمليات الجراحية كعمليات الأسنان، أوغيرها من الإجراءات الجراحية البسيطة، وكما ذكر سابقاً أنَّ الأطفال الذين يعانون من اضطرابات قلبية هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشغاف، كالأطفال المصابين بالتشوهات القلبية، أواضطرابات صمامات القلب، أوالأطفال الذين تعرضوا لإجراءات جراحية في عضلة القلب كزراعة الصمامات القلبية.
تُعد المحافظة على صحة ونظافة الفم والأسنان من أبرز التدابير الوقائية للإصابة بالتهاب الشغاف عند الأطفال، حيث يُعد الفم من أكثر مصادر البكتيريا المُسبِّبة لالتهاب الشغاف شيوعاً، وفي الحقيقة يُنصح بإعطاء الأطفال الأكثر عرضة مضادات حيوية قبل إجراء العمليات الجراحية في الأسنان، كما ويُنصح بمراجعة الطبيب المختص طالما ازدياد درجة الحرارة لمدة تزيد عن خمسة أيام لدى الأطفال المعرضون للإصابة، حيث أنَّ التشخيص والعلاج المبكر هي أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بمضاعفات التهاب الشغاف، ويعالج التهاب الشغاف لدى الأطفال بإعطاء المضادات الحيوية عن طريق الحقن الوريدة لمدة تتراوح ما بين الأربعة إلى ستة أسابيع، وقد يتم اللجوء إلى الجراحة أحياناً طالما كان التلف الذي أصاب صمامات القلب شديداً، أوطالما عدم الاستجابة للمضادات الحيوية.