الفراغ العاطفي
الفراغ العاطفيّ هوعدم الشعور بمشاعر تجاه أيّ شيئ، حي يتعرّض له معظم الناس بشكل مؤقت في فترة معينة من مراحل حياتهم؛ مثل التعرض لصدمة، أوفاجعة، كوفاة أحد أفراد الأسرة، إلّا أنّ الشعور الدائم بالفراغ، والتخدّر بالشعور قد يحدث مؤشراً من مؤشرات الأمراض النفسية؛ كالاكتئاب، والاضطرابات، أوانفصام في الشخصية، ومن الأفضل حتى يراجع الشخص الطبيب النفسيّ، خصوصاً إذا كان من الصعب عليه الهجريز على جوانب حياته الأخرى، وعلى الرغم من غرابة الموضوع إلا أنّ البعض يصفون الفراغ العاطفيّ على أنّه شيءٌ يمكن الإحساس به في أجسامهم، مثل الإحساس بالفراغ في الصدر، أوالشعور بالتعب والرغبة في البقاء ساكناً، والبعض الآخر يصفونه بشعور داخلي؛ مثل الشعور بالملل طوال الوقت وعدم الاهتمام بشيء.
علاج الفراغ العاطفي
توجد بعض الطرق التي يمكنها حتى تساعد في حالة التعرّض للفراغ العاطفيّ، مثل:
تقول الطبيبة النفسية إلدر، بأنّ الشخص الذي يعاني من الفراغ العاطفي يجب عليه الاعتراف بهذا الشعور وتقبله، وعدم الاستسلام له، ومحاولة التعايش معه؛ لأنّ الفراغ الناجم عن فراق إنسان عزيز، لا يمكن حتى يختفي أبداً بل أنّ الشخص يتعلّم التعايش معه فقط.
بدلاً من البحث عن العلاج بتناول العقاقير، ومشاهدة التلفاز، أوأي شيء آخر، ينصح باستكشاف الذات، والبحث عن الآمال، والأحلام التي يتمنّى الشخص تحقيقها، والعمل على وضع هدف، أوتحقيق أمر معين؛ حتى يبقى معنى لحياة الشخص، ومن الأنشطة المفيدة خلال هذه الفترة؛ هي الكتابة، والتمارين الرياضية، والتأمّل.
تخصيص خمس دقائق يومياً للتعبير عن مشاعر الشخص الحالية وكتابتها، أواختبار الشعور ومسح جزء من الجسم؛ كاليد، أوالرأس، والتأمل في كيفية عمله، أودرجة حرارته، أوالتوتّر الموجود فيه، وتساعد هذه الطريقة على توسيع مساحة التسامح التي يشعر بها الشخص في حياته.
يمكن للشخص الجلوس مع نفسه والجواب عن أسئلة معينة تبيّن له المسبّب وراء شعوره بالفراغ العاطفي؛ مثل هل أقول لنفسي أشياء إيجابية،يا ترى؟ أوهل أنا أحكم على نفسي أم أنني أقارن نفسي بالآخرين،يا ترى؟ أوما الذي أحاول إثباته أوالفوز به؟
تقبّل الشعور بالفراغ، والعيش بالرضى حتى بوجود مشاكل كثيرة في الحياة؛ لأنّ جميع إنسان يستحق حتى يعيش حياةً سقميةً ذات معنى.