اللبن الرائب
يُعرَف اللبن الرائب (بالإنجليزية: Buttermilk) بأنّه سائل ناتج عن عملية إزالة طبقة الدهن بعد تمخيض القشدة في الزبدة، وتتمّ عملية خلق اللبن من خلال تحضير اللبن الرائب من الحليب الخالي من الدسم، أوقليل الدسم عن طريق تخميره بالبكتيريا التي تنتج حمض اللاكتيك الذي يضيف إلى اللبن الكثافة بشكل أكبر مقارنة مع اللبن العادي، كما يتكوّن اللبن الرائب المصنوع من الحليب الخالي من الدسم بشكلٍ رئيسيّ من الماء، حيث يشكّل الماء ما نسبته 90% من اللبن الرائب، وسكر لبن اللاكتوز بحوالي 5%، وبروتين الكازين بحوالي 3%، ويحتوي اللبن المصنوع من الحليب قليل الدسم على كميات قليلة من الزبدة بنسبة حوالي 2%.
استخدامات اللبن الرائب
يمكن تناول اللبن الرائب كمشروب، ويستخدمه الطهاة بإضافته إلى وصفات الطعام، بدلاً من الحليب، والقشدة الحامضة، أوغيرها من منتجات الألبان، بحيث يمكن خلق الفطائر، وصلصة السلطة، والحساء، والمخبوزات المتنوعة، مثل: الخبز، والبسكويت المصنوع من اللبن، حيث يستمر لفترة أطول من الحليب العادي.
تساعد ميكروبات البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic Microbes) الموجودة في اللبن على تعزيز عملية الهضم، والتأثير بشكل إيجابيّ على جهاز المناعة، فهي تمنع انتشار البكتيريا غير الصحيّة في الجسم، لذا يمكن استخدامه في علاج ومنع العدوى التي تصيب المعدة، والإسهال، خاصة اللبن الذي يحتوي على الزنجبيل والكمون، فهويساعد على تهدئة الجهاز الهضميّ، ومنع عسر الهضم، والغازات.
يحتوي اللبن على حمض اللاكتيك الذي يساعد على التحكّم بحمض المعدة، وموازنة حموضة المعدة الزائدة، فقد كان يعتقد البعض بأن الحليب الدافئ يساعد على منع الحموضة، ولكن أظهرت بعض الفحوصات بأنّ تأثير الحليب على الحموضة ما إلا تأثير مؤقت، وقد يتسبّب في زيادة إفراز حمض المعدة لمدّة لا تقل عن ثلاث ساعات، لذا يفضّل استهلك كوب من اللبن الرائب بدلاً عن الحليب.
يحتوي اللبن الرائب على بروتين يعمل على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، حيث نُشرت دراسة حديثة في مجلة التغذية، أوضحت بأنّ الاستهلاك اليوميّ للبن الرائب يمكن حتى يساعد على خفض ضغظ الدم للأفراد الذين يعانون من ازدياد ضغط الدم بشكل طفيف، أومعتدل.