مقدمة

اشتهر الرجل الشّرقي بحبه للأطعمة المتنوعة، ولعلّ السّبيل لذلك كانت بقدرة المرأة العربية على مجاراة الموضة في مجال تحضير الطّعام، فحتى في تحضير الوجبات المتنوعة هناك بعض المشاعر والأحاسيس التي تضفي على الطّعام صفة معيّنة، وعلى نوعية الطّعام طعم مميّز، يجعلك تشعر في بداية الأمر ونهايته أنّ الطّعام هوالسّمة الأكثر شعبيّة التي يتعلّق بها أفراد المجتمعات الشّرقية دون غيرهم، ولعلّ المجتمعات الأوروبية لقيتْ حظّها من الطّعام، فتجد أنّ السّمنة وزيادة الوزن لم يتسّم بها العربيّ فحسْب، بل إنّ نسبتها زادت في العالم ككل، ويرجع السّبب في ذلك إلى الاهتمام الكبير بالطّعام دون غيره من الأمور التي قد تشغل البال سواء في الحدّاثة أوالقدم، وحديثنا اليوم سيدور عن أحد أبرز الأطعمة الشعبيّة وأهمها من ناحية الجودة والطّعم، وأيضاً يفضّلها الصغير قبل الكبير في العائلة التي تجتمع على وجبات الطّعام بشكل يومي، وهي المحشّي بكافة الأنواع والأشكال، ومنْ أبرز الأنواع التي سنتحدث عنها اليوم ما يلي:


محشي الخضار

موضوعنا سيدور عن محشي الخضار دون غيره من المحاشي، لأنّ المحشي متفرّع كثيراً، ونادراً ما تصل إلى المطلوب منه بشكل أوبآخر، وإذا ما أوضحنا نوعيّة الخضار التي من الممكن حتى نستغلها في الحشي، فلا بدّ أنْ نذكر الكثير من الأشكال والأنواع، فهناك بعض النّساء اللواتي قمن باستغلال جميع أنواع الخضار التي من الممكن حتى تحفرها، وتقوم بحشوها بأي شيء يخطر في بالها، في حين أنّ هناك نساء قد تقيّدنّ بنوعية معروفة من المحاشي والتي عهدت منذ القدم بأنّها أبرز أنواع الخضار المستغلّة في مجال الحشي.