القلب (بالإنجليزية: Heart) عضوعضلي عند البشر والحيوانات الأخرى، يضخّ الدم عبر الأوعية الدموية في الدورة الدموية. يزود الدم الجسم بالأوكسجين والمغذيات، كما يساعد في إزالة مخلفات عمليات الاستقلاب. يقع القلب عند البشر بين الرئتين، في الحجرة الوسطى للصدر.

ينقسم القلب عند البشر والثدييات الأخرى والطيور إلى أربع حجرات: علويتان هما الأذينان الأيمن والأيسر، وسفليتان هما البطينان الأيمن والأيسر. يُشار عادةً إلى الأذين والبطين الأيمنين باسم القلب الأيمن، كما يُشار إلى الأذين والبطين الأيسر باسم القلب الأيسر. أما قلوب الأسماك عملى النقيض تشتمل على حجرتين فقط هما الأذين والبطين، بينما تشتمل قلوب الزواحف على ثلاث حجرات. في القلب الصحيّ يتدفق الدم باتجاه واحد عبر القلب بفضل وجود صمامات القلب، التي تمنع تدفقه بالاتجاه المعاكس. يُحاط القلب بكيس مجوف للحماية، يحتوي جوف هذا الكيس على كمية قليلة من سائل. تتكّون جدران القلب من ثلاث طبقات: النِخاب، وعضلة القلب، والشِغاف.

يضخّ القلب الدم بإيقاع نظمي تحدده مجموعة خلايا ناظمة للخطا في العقدة الجيبية الأذينية. تنتج هذه الخلايا تياراً يسبب تقلص القلب، وينتقل هذا التقلص إلى العقدة الأذينية البطينية، ومن ثم ينتقل عبر الجهاز الموصل للقلب. يتلقى القلب الدم منخفض الأوكسجين من الدوران الجهازي، يدخل هذا الدم إلى القلب إلى الأذين الأيمن تحديداً عبر الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي، ومن ثم يمر هذا الدم من خلال الصمام ثلاثي الشرفات إلى البطين الأيمن. يتم ضخ الدم من البطين الأيمن عبر الدوران الرئوي إلى الرئتين، حيث تتلقى هناك الأوكسجين ويطرح ثنائي أوكسيد الكربون. يعود فيما بعد الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر، ومن ثم يمرّ الدم إلى البطين الأيسر، حيث يتم ضخّه من هناك عبر الشريان الأبهر إلى الدوران الجهازي، حيث يُستخدم الأوكسجين من قبل الأنسجة المتنوعة ويحمّل الدم بثنائي أوكسيد الكربون. يضرب القلب في حالة الراحة بمعدّل قريب من 72 ضربة في الدقيقة. بينما يزداد عدد ضربات القلب في التمارين بشكل مؤقت، إلا أنه يقوم بخفض معدّل ضربات القلب عند الراحة على المدى الطويل، وهذا الأمر جيد من أجل صحّة القلب.

أمراض الجهاز الوعائي القلبي (CVD) هي أشيع مسببات الوفاة على مستوى العالم عام 2008، حيث سجّلت حوالي 30% من حالات الوفاة. أكثر من ثلاثة أرباع هذه الحالات كان بسبب سقم الشريان التاجي والنوبة القلبية. تتضمن عوامل الخطورة: التدخين، وزيادة الوزن، والكوليسترول المرتفع، وقلة ممارسة التمارين، والضغط الدموي المرتفع، وسقم السكري غير المضبوط، وعوامل أخرى. ليس للأمراض القلبية الوعائية عادةً أعراض أوقد تسبب ألماً في الصدر أوضيقاً في التنفّس. يتم تشخيص السقم القلبي عبر أخذ التاريخ الطبي، والإنصات إلى أصوات القلب باستخدام السماعة الطبية، وإجراء تخطيط القلب الكهربائي، وتخطيط بالأمواج فوق الصوتية .

البنية

صورة فوتوغرافية لقلب بشري

الموضع والشكل

ملف:Real-time MRI - Thorax.ogv
تصوير بالرنين المغناطيسي للقلب
يتوضع القلب البشري في وسط الصدر، كما تدقّ قمته في الجهة اليسرى.

يقع القلب البشري في المنصف المتوسط، في مستوى الفقرات الصدرية من الخامسة إلى الثامنة. يحيط بالقلب كيس مزدوج الغشاء يدعى التامور يعلق القلب بالمنصف. يتوضع السطح الخلفي للقلب بالقرب من العمود الفقري، أما السطح الأمامي فيتوضع خلق عظم القص وغضاريف الأضلاع. الجزء العلوي من القلب هونقطة الارتباط بالكثير من الأوعية الدموية الكبيرة، الوريد الأجوف العلوي ، والشريان الأبهر ، والجذع الرئوي. يتوضع الجزء العلوي من القلب في مستوى الغضروف الضلعي الثالث. تتجه قمة القلب نحوالأسفل والأيسر من القص (حوالي ثماني إلى تسع سنتيمترات من الخط الناصف) في المسافة الوربية بين الضلع الرابعة والخامسة قرب تمفصل الأضلاع مع غضاريفها.

الجزء الأكبر من القلب يميل إلى الجانب الأيسر من الصدر (على الرغم من أنه في بعض الحالات قد يميل نحوالأيمن)، كما حتى القلب الأيسر أقوى وأكبر من القلب الأيمن لأنه يضخّ الدم إلى كافة أنحاء الجسم. وبما حتى القلب يتوضع بين الرئتين فإن الرئة اليسرى أصغر من الرئة اليمنى، وتتميز الرئة اليسرى بوجود ثلمة قلبية في حافتها لتتلاءم مع القلب. للقلب شكل مخروطيّ، تتوضع قاعدته في الأعلى، وتستدقّ نهايته في الأسفل لتشكّل القمة. تبلغ كتلة قلب البالغ من 250 إلى 350 غرام. عادةًقد يكون القلب بحجم قبضة اليد: 12 سم طولاً (5 إنش)، و8 سم عرضاً (حوالي 3.5 إنش)، و6 سم سماكةً (حوالي 2.5 إنش). يمكن حتى تكون قلوب الرياضيين المدربين جيّداً أكبر بسبب تأثير التمارين على عضلة القلب، بشكل يشابه الاستجابة في العضلات الهيكلية.

الحجرات

قلب يُشرّح، يظهر البطينان من الأعلى.

للقلب أربع حجرات، اثنتان علويتان تدعيان الأذينان وهما الحجرتان التي تستقبلان الدم، وحجرتان سفليتان تدعيان البطينان وهما الحجرتان اللتان ترسلان الدم بعيداً عن القلب. ينفتح الأذينان على البطينين عبر فتحتين موجودتان في الحاجز الأذيني البطيني. يتراءى هذا التمييز بين الحجرات على السطح الخارجي للقلب أيضاً من خلال الثلم الإكليلي. يوجد في الجزء العلوي من الأذين الأيمن بنية ذوشكل يشبه الأذن تُدعى الزائدة الأذينية أوالأذينة أوالصيوان، كما توجد واحدة أخرى في الجزء العلوي للأذين الأيسر تدعى بالزائدة الأذينية. يتم الإشارة عادةً إلى الأذين والبطين الأيمنين باسم القلب الأيمن ، وبشكل مشابه يطلق على الأذين والبطين الأيسرين معاً لقب القلب الأيسر. ينفصل البطينان عن بعضهما عبر الحاجز بين البطينين ، ويتظاهر هذا الحاجز على سطح القلب عبر الثلم الطولاني الأمامي والثلم الطولاني الخلفي.

يتألف الهيكل القلبي من نسيج ضام كثيف يعطي القلب بنيته، ويشكل هذا النسيج الحاجز الأذيني البطيني الذي يفصل الأذينين عن البطينين، كما حتى هذا النسيج يُشكِّل الحلقات الليفية الأربع التي تُمثّل قواعد الصمامات القلبية الأربعة. يقدم الهيكل القلبي عازلاً مناسباً وهوجزء مهم للجهاز الموصل الكهربائي للقلب، حيث حتى ألياف الكولاجين لا تنقل التيار الكهربائي. تُقسّم حجرات القلب أيضاً عبر حاجز بين أذيني يفصل الأذينين عن بعضهما وحاجزٍ بين بطينين يفصل البطينين عن بعضهما. وبما حتى البطينين يحتاجان لتوليد ضغط أكبر لضخّ الدم عند تقلُّصهما فإن الحاجز بين البطينين أثخن من الحاجز بين الأذينين.

الصمامات

الصمامات القلبية بعد إزالة الأذينين والأوعية الرئيسية.
مخطط للقلب، تظهر فيه الصمامات والشرايين والأوردة. تشير الأسهم البيضاء إلى اتجاهات تدفق الدم.
مبتر جبهي يظهر العضلات الحليمية مرتبطةً بالصمّام ثلاثي الشُرَف على الجانب الأيمن، ومرتبطة بالصمّام التاجي في الجانب الأيسر وذلك عبر الحبال الوترية.

يمتلك القلب أربع صمامات تفصل بين حجراته. هناك صمام بين جميع أذين وبطين، وصمام عند مخرج جميع بطين.

تُدعى الصمّامات بين الأذينين والبطينين بالصمّامات الأذينية البطينية . بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن يدعى الصمّام بالصمّام ثلاثي الشُرَف، حيث يمتلك الصمّام ثلاث وريقات، ترتبط بحبال وترية إلى ثلاث عضلات حليمية أمامية وخلفية وحاجزية، واتىت تسميتها بحسب توضّعها. بينما يُدعى الصمّام بين الأذين والبطين الأيسرين بالصمّام التاجي، كما أنه يُدعى بالصمّام ثنائي الشُرف، وذلك لأنه يمتلك وريقتان أمامية وخلفية ترتبطان بحبال وترية إلى عضلات حليمية تنبثق من جداران البطين.

تمتد العضلات الحليمية من جدران القلب إلى الصمامات عبر اتصالات غضروفية تُدعى الحبال الوترية. تمنع هذه العضلات الصمامات من الرجوع إلى الخلف كثيراً عند انغلاقها. أثناء الطور الانبساطي من الدورة القلبية، تكون العضلات الحليمية منبسطة أيضاً، وعندما تنقبض حجرات القلب، تنقبض كذلك العضلات الحليمية، يخلق هذا ضغطاً على الحبال الوترية يساعد في الإبقاء على وريقات الصمّامات في مكانها ويمنعها من حتى تنقلب إلى الأذينين.

هناك صمّامان آخران هلاليان يتوضعان عند مخرج جميع بطين. يتوضع الصمّام الرئوي عند قاعدة الشريان الرئوي ، حيث يمتلك هذا الصمّام ثلاث وريقات ولكنها لا ترتبط بعضلات حليمية، فعندما يسترخي البطين يعود الدم إلى البطين من الشريان، وهذه العودة تملأ جيوب الصمام التي تضغط على وريقات الصمّام لتنغلق وتُسدّ بذلك فوهة الصمّام. يتوضّع كذلك الصمّام الهلالي الأبهري عند قاعدة الأبهر، ولا ترتبط وريقات الصمّام بعضلات حليمية كما هوالحال في الصمّام الرئوي، ويمتلك كذلك ثلاث وريقات تنغلق بعمل ضغط الدم العائد من الشريان باتجاه البطين.

القلب الأيمن

يتكوّن القلب الأيمن من حجرتين، الأذين الأيمن والبطين الأيمن ، يفصل بينهما صمّام هوالصمّام ثُلاثي الشُرف. يتلقى الأذين الأيمن معظم الدمّ بشكل مستمر من وريدي الجسم الرئيسيين، الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي. تظل كمية قليلة من الدم من الدوران التاجي تصب أيضاً في الأذين الأيمن عبر الجيب التاجي، والذي يفتح فوق فتحة الوريد الأجوف السفلي تمامً وإلى الوسط. يوجد في جدار الأذين الأيمن انطباع ذوشكل بيضي يُعهد باسم الحفرة البيضية، وهي بقايا فتحة في قلب الجنين تُدعى بالفتحة البيضية. معظم السطح الداخلي للأذين الأيمن أملس، تكون الحفرة البيضية أُنسيّة. أما السطح الأمامي للأذين الأيمن فهوذوحواف عضلية تدعى بالعضلات المشطية ، وتكون هذه العضلات موجودة أيضاً في الزائدة الأذينية اليمنى.

يتصل الأذين الأيمن بالبطين الأيمن بواسطة الصمّام ثلاثي الشُرف. تكون جدران البطين الأيمن مخططة بترابيق لحمية، وهي تعبير عن تبارزات من العضلة القلبية مغطاة بالشِّغاف. بالإضافة لهذه الحروف العضلية، يوجد أيضاً حزمة من العضلة القلبية مغطّاة أيضاً بالشِّغاف تُدعى بالشريط المعدِّل تعزز جدران البطين الأيمن الرقيقة وتلعب دوراً حاسماً في النقل القلبي، تنبثق هذه الحزمة من الجزء السفلي من الحاجز بين البطينين وتعبر جوف البطين الأيمن لتتّصل مع العضلة الحليمية الخلفية. يستدقّ البطين الأيمن في الجذع الرئوي ، حيث يقذف البطين الدم عند تقلُّصه. يتفرّع الجذع الرئوي إلى شريانين رئويين أيمن وأيسر يحملان الدم إلى جميع رئة. يتوضّع الصمّام الرئوي بين القلب الأيمن والجذع الرئوي.

القلب الأيسر

يتألف القلب الأيسر من حجرتين: الأذين الأيسر والبطين الأيسر اللذان ينفصلان عن بعضهما عبر الصمّام التاجي. يتلقى الأذين الأيسر الدم المؤكسج العائد من الرئتين عبر الأوردة الرئوية الأربعة. يمتلك الأذين الأيسر جيباً خاجياً يُدعى الزائدة الأذينية اليسرى. وكما هوالحال في الأذين الأيمن فإن الأذين الأيسر مخطط بالعضلات المشطية. يتصل الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر عبر الصمّام التاجي.

البطين الأيسر أثخن من البطين الأيمن وذلك بسبب القوة الأكبر التي يحتاجها ليضخّ الدم إلى تام الجسم. وكما هوالحال في البطين الأيمن فإن البطين الأيسر له ترابيق لحمية، ولكنه لا يمتلك شريطاً معدِّلاً. يضخّ البطين الأيسر الدم إلى الجسم من خلال الصمّام الأبهري إلى الشريان الأبهر ومنه إلى أنحاء الجسم، ويتلقى القلب كذلك الدم من خلال شريانين يتفرعان من الأبهر فوق الصمّام هما الشريان التاجي الأيسر وهوالرئيسي والشريان التاجي الأيمن.

جدار القلب

طبقات جدار القلب تتضمن التامور الجداري والحشوي.

يتألف جدار القلب من ثلاث طبقات: الداخلية وهي الشِّغاف، والوسطى وهي عضلة القلب، والخارجية وهي النِّخاب. تُحاط هذه الطبقات الثلاث بكيس ثنائي الغشاء هوالتامور.

تُدعى الطبقة الداخلية من جدار القلب بالشِّغاف وهي تُبطَّن بظهارة مسطحة بسيطة، وهي تغطي حجرات القلب من الداخل وتغطي صماماته. يستمر الشغاف ببطانة أوردة وشرايين القلب، ويربطها بعضلة القلب تحتها طبقة رقيقة من نسيج ضام. قد تلعب طبقة الشغاف التي تبطّن القلب دوراً في تنظيم تقلّص عضلة القلب عبر إفرازها للإندوثيلين.

يساعد نموذج توزع الألياف العضلية في القلب على ضخّ الدم بفعاليّة.

الطبقة الوسطى من جدار القلب هي الطبقة العضلية التي تمثلّ عضلة القلب-نسيج عضلي مخطط لا إرادي يُحاط بإطار من الكولاجين. تتوزع الألياف العضلية في القلب بنموذج معقّد وأنيق، حيث تتخذ الخلايا العضلية شكلاً لولبيّاً أودوَّاميّاً حول حجرات القلب، حيث تأخذ الطبقات الخارجية شكل الرقم (8) حول الأذينين وقاعدة الأوعية الكبرى، بينما تتخذ الألياف الداخلية شكل الرقم (8) حول البطينين ويتجه باتجاه قمّة القلب. يسمح هذا النموذج المعقّد للقلب بضخّ الدم بشكل أكثر فعاليّة.

يوجد نمطان من الخلايا في العضلة القلبية: خلايا العضلة القادرة على التقلُّص بسهولة، والخلايا ناظمة الخطا التي تنتمي للجهاز الموصل للقلب. تشَكِّلُ الخلايا العضلية حوالي 99% من كتلة الأذينين والبطينين. تتّصل هذه الخلايا القلوصة ببعضها بعضاً بواسطة الأقراث المقحمة التي تسمح للخلايا العضلية بالاستجابة بسرعة لنبضات كامن العمل التي تطلقها الخلايا ناظمة الخطا، حيث تسمح هذه الأقراص للخلايا العضلية بالتقلص معاً كما لوأنها كتلة مخلوية، فتسمح بموجب ذلك للقلب بالتقلّص بحيث يستطيع قذف الدم إلى الشرايين الرئيسية. بينما تشكِّل الخلايا ناظمة الخطا حوالي 1% من كتلة القلب، وتشكِّل الجهاز الموصل للقلب. تكون الخلايا ناظمة الخطا أصغر بكثير من الخلايا القلوصة، كما وتمتلك عدداً من اللييفات العضلية أقل مما هوموجود في الخلايا القلوصة، وهذا يمنحها قدرة محدودة على التقلُّص. تماثل وظيفة الخلايا ناظمة الخاط في أوجه عديدة وظيفة الخلايا العصبية. يمتلك النسيج القلبي خاصيّة النظم الذاتي-وهي القدرة على البدء بكامن عمل قلبي بمعدل ثابت- ونشر النبضة بسرعة من خلية إلى خلية لتطلق تقلص القلب بأكمله.

يحيط التامور بالقلب، ويتألف من غشائين: داخلي مصلي يُسمى النِخَاب ، وخارجي ليفي. بين الغشائين يوجد جوف التامور الذي يحتوي على السائل التاموري، الذي يؤدي يؤدي دور مزلق على سطح القلب.

الدوران التاجي

التروية الشريانية للقلب (اللون الأحمر).

تحتاج أنسجة القلب كما جميع أنسجة الجسم إلى التزوُّد بالأوكسجين والمغذيات وطريقة للتخلُّص من النفايات الاستقلابية، ويتحقق هذا الأمر عبر الدوران التاجي ، الذي يتضمّن شرايين وأوردة وأوعية لمفيّة. يتدفّق الدم من خلال الأوعية التاجية بتواتر يتعلّق باسترخاء وتقلّص العضلة القلبية.

يتلقى نسيج القلب الدم من شريانين ينبثقان من الشريان الأبهر فوق الصمام تماماً، هما الشريان التاجي الأيسر وهوالشريان الرئيسي والشريان التاجي الأيمن. ينقسم الشريان التاجي الأيسر بعد منشأه بقليل إلى شريانين، وهما الشريان النازل الأمامي الأيسر والشريان المنعطف الأيسر. يقوم الشريان النازل الأمامي الأيسر بتروية البطين الأيسر (نسيج القلب، والجانب الخارجي، والحاجز) وذلك عبر تفرّعه إلى شرايين أصغر. بينما يقوم الشريان المنعطف الأيسر بتروية السطح الخلفي والسفلي من البطين الأيسر. بينما يقوم الشريان التاجي الأيمن بتروية الأذين الأيمن والبطين الأيمن والأجزاء الخلفية السفلية من البطين الأيسر. تأتي تروية العقدة الجيبية الأذينية من الشريان التاجي الأيمن (في حوالي 60% من الحالات)، أما تروية العقدة الأذينية البطينية فمن الشريان التاجي الأيمن أيضاً (في حوالي 90% من الحالات). يسير الشريان التاجي الأيمن في ثلم على الجزء الخلفي للقلب، بينما يسير الشريان النازل الأمامي الأيسر في ثلم في الوجه الأمامي للقلب. تظهر بين الناس تنوّعات كبيرة في تشريح الشرايين التي تروّي القلب.

الجيب التاجي هوالوريد الكبير الذي يصبّ في الأذين الأيمن، ويتلقى الدم من معظم التصريف الوريدي القلبي، حيث أنه يتلقى الدم من الوريد القلبي الكبير (الذي يتلقى الدم بدوره من الأذين الأيسر وكلا البطينين) والوريد القلبي الخلفي (تنزح الدم من الجزء الخلفي من البطين الأيسر) والوريد القلبي الأوسط (ينزح الدم قاع البطينين الأيمن والأيسر) والأوردة القلبية الصغيرة. تنزح الأوردة القلبية الأمامية الدم من مقدمة البطين الأيمن وتصب بشكل مباشر في الأذين الأيمن.

هناك شبكات لمفيّة صغيرة توجد تحت طبقات جدار القلب الثلاث تُدعى الضفائر. تجتمع هذه الشبكات في جذعين رئيسيين أيمن وأيسر، يمران من الأخدود بين البطينين على سطح القلب، ويتلقيان أوعية اصغرار أثناء مرورهما في الثلم. ثم تسير هذه الأوعية في الثلم الأذيني البطيني وتتلقى وعاءاً ثالثاً ينزح الجزء من البطين الأيسر الذي يتوضّع على الحجاب الحاجز. ينضم الوعاء الثالث إلى الوعاء الأيسر ويسيران على طول الشريان الرئوي والأذين الأيسر لينتهيا بالعقدة القصبية الرغامية السفلية. بينما يسير الوعاء الأيمن على طول الأذين الأيمن والجز من البطين الأيمن الذي يستلقي على الحجاب الحاجز، ومن ثم يسير عادةً أمام الأبهر الصاعد وينتهي في العقدة العضدية الرأسية.

التعصيب

التعصيب الذاتي للقلب.

يتلقى القلب إشاراتٍ عصبية من العصب المبهم ومن الأعصاب المنبثقة من الجذع الودِّي. تقوم هذه الأفعال بالتأثير وليس التحكم بمعدل ضربات القلب. تساهم الأعصاب الودِّية كذلك في التأثير بقوة انقباض القلب. تنبثق هذه الإشارات التي توصلها هذه الأعصاب من مركزين قلبيين في البصلة السيسائية أوالنخاع المستطيل ينقل العصب المبهم إشارات الجهاز العصبي المستقل نظير الودي ويقوم بخفض معدّل ضربات القلب، بينما تقوم أعصاب الجذع الودِّي بزيادة هذا المعدل. تشكّل هذه الأعصاب شبكة من الأعصاب تتوضع فوق القلب تدعى الضفيرة القلبية.

العصب المبهم هوعصبٌ طويل ينبثق من جذع الدماغ ويقدّم تعصيباً نظير ودي لعدد كبير من الأعضاء في الصدر والبكن، بما في ذلك القلب. بينما تنبثق الأعصاب الودية للقلب من الجذع الودي من العقد الصدرية من الأولى إلى الرابعة ومن ثم تهاجر إلى العقدتين الجيبية الأذينية والأذينية البطينية كما تعصب الأذينين والبطينين. تُعصّب البطينات بالتعصيب الودّي بشكل أكبر من تعضيبها نظير الودي. يؤدي التنبيه الودي إلى إطلاق الناقل العصبي وهوالنورإبينفرين (يُدعى أيضاً بالنورأدرينالين) عند الوصل العصبي العضلي للأعصاب القلبية، مما يؤدي إلى تخفيض فترة إعادة الاستقطاب، ومن ثم تسريع معدّل إزالة الاستقطاب والتقلّص، وهذا بالمجمل يؤدي إلى ازدياد معدّل ضربات القلب. يفتح هذا التنبيه قنوات كيميائية أومرتبطة ببوابات لأيونات الكالسيوم والصوديوم، مما يسمح بتدفّق الأيونات المشحونة إيجابياً. يرتبط النورإبنينفرين بمستقبلات بيتا 1.

التطور

تطوّر القلب عند الإنسان خلال الأسابيع الثمانية الأولى للحمل ( في الأعلى) وتشكّل حجرات القلب(في الأسفل). في هذا الشكل، الألوان الأ.رق والأحمر تمثّل تدفق الدم إلى داخل وخارج القلب (وليس الدم الشرياني أوالوريدي). بدايةً، جميع الدم الوريدي يتدفّق من الأذينين/الذيل إلى البطينين/الرأس، وهونموذج مختلف جداً عن نموذج القلب البالغ.

القلب هوأوّل عضووظيفي يتطور ويبدأ بالضرب وضخّ الدم في الأسبوع الثالث للتطوّر الجنيني. يعتبر هذه البداية المبكّرة عاملاً حاسماً في التطوّر الجنين وقبل الولادي. يُشتقّ القلب من اللحمة المتوسطة الحشوية في الصفيحة العصبية التي تشكّل المنطقة التي ستعطي القلب فيما بعد.

الفيزيولوجيا

تدفّق الدم

تدفّق الدم عبر الصمّامات.
ملف:Flow through the Heart.webm
تدفّق الدم عبر القلب، من أكاديمية خان

تتمثّل وظيفة القلب في كونه مضخّة دموية لجهاز الدوران تقدّم تدفقاً دموياً مستمراً لكامل الجسم. هذا الدوران يتكوّن من دوران جهازي من وإلى الجسيم ودوران رئوي من وإلى الرئتين. يجري الدم تبادلاً غازياً في الدوران الرئوي حيث يتخلى عن ثنائي أوكسيد الكربون ويقبط الأوكسجين بدلاً منه في عملية تُعهد باسم التنفّس. يُنقل الدم بعد ذلك إلى القلب ومنه إلى الجسم عبر الدوران الجهازي حيث يُعطى الأوكسيجن لأنسجة الجسم ويُحمّل الدم بثنائي أوكسيد الكربون، ويُعاد هذا الدم غير المؤكسج إلى القلب مرة أخرى من أجل ضخّه إلى الرئتين لتكرير العملية ذاتها.

يجمع القلب الأيمن الدم غير المؤكسج من وريدين رئيسيين كبيرين هما الوريد الأجوف العلوي والوريد الأجوف السفلي ، حيث يُجمع الدم في الأذينين بشكل مستمر. ينزح الأجوف العلوي الدم من جميع ما فوق الحجاب الحاجز ويصب في الجزء الخلفي العلوي من الأذين الأيمن، أما الأجوف السفلي فينزح الدم من ما جميع ما يوجد تحت الحجاب الحاجز ويصب في الجزء الخلفي من الأذين الأيمن تحت مصب الأجوف العلوي. يقع مصب الجيب التاجي فوق وأنسي مصب الأجوف السفلي تماماً. بالإضافة إلى حتى الجيب التاجي ينزح الدم غير المؤكسج من العضلة القلبية إلى الأذين الأيمن. يُجمع الدم كما ذُكر سابقاً في الأذين الأيمن، وعندما يتقلص الأذين الأيمن يُضخّ الدم عبر الصمام ثلاثي الشرف إلى البطين الأيمن، وعندما يتقلص البطين الأيمن، ينغلق الصمام ثلاثي الشُرَف ويُضخُّ الدم إلى الجذع الرئوي عبر الصمام الرئوي. ينقسم الجذع الرئوي إلى شريانين رئويين، وتنقسم هذا الشرايين بدورها إلى شرايين أصغر باستمرار في الرئتين، حتى يصل التفرّع إلى الشعيرات الدموية. تمر هذه الشعيرات بالقرب من الأسناخ الرئوية حيث يحدث التبادل الغازي.

في القلب الأيسر يعود الدم إلى الأذين الأيسر عبر الأوردة الرئوية ، ومن ثمّ يُضخّ إلى البطين الأيسر عبر الصمّام التاجي، ومن ثمّ عبر الصمّام الأبهري إلى الدوران الجهازي. الشريان الأبهر هوشريان كبير الحجم يتفرّع إلى شرايين أصغر، ومن ثمّ شرينات ، وأخيراً شعيرات دموية. في الشعيرات الدموية، تأخذ خلايا الجسم الأوكسجين والمغذيات من الدم من أجل عملية الاستقلاب، وتطرح ثنائي أوكسيد الكربون ومخلفات الاستقلاب. ويصبح الدم الشعيري بموجب هذا غير مؤكسج وينتقل عبر الوريدات والأوردة التي تصبّ في الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي في الجانب الأيمن من القلب.

الدورة القلبية

الدورة القلبية مرتبطة بمراحل تخطيط القلب الكهربائي.

يشير مصطلح الدورة القلبية إلى ضربة قلبية كاملة تتضمن انقباض وانبساط والتوقف. تبدأ الدورة بتقلّص الأذينين وتنتهي باسترخاء البطينين. يشير مصطلح الانقباض إلى تقلُّص البطينين. أمَّا مصطلح الانبساط فيشير إلى استرخاء البطينين وامتلاءهما بالدم. يعمل الأذينان والبطينان بانسجام واضح، حيث أنه عند الانقباض حيث يتقلّص البطينان، يسترخي الأذينان ويمتلئان بالدم. أما في الانبساط حيث يسترخي البطينان يتقلَّص الأذينان ليضخّا الدم إلى البطينين. يضمن هذا التناسق ضخّ الدم بفعالية إلى مختلف أنحاء الجسم.

في بداية دورة القلب، في أول الاتبساطقد يكون الأذينان والبطينان مسترخيان، وعندما يتحرك الدم من المناطق ذات الضغط المرتفع إلى المناطق ذات الضغط المنخفض، حيث تكون حجرات القلب جميعها مسترخية سيتدفّق الدم باتجاه الأذينين (عبر الجيب التاجي والأوردة الرئوية). وعندما يبدأ الأذينان بالامتلاء، سيرتفع الضغط داخلهما فيبدأ عندها تحرُّك الدم من الأذينين باتجاه البطينين. وفي أواخر فترة الانبساط يتقلَّصُ الأذينان ليضخَّا المزيد من الدم إلى البطينين. هذا يؤدي إلى ازدياد الضغط داخل البطينين حتى حدّ معين يبدأ عنده طور الانقباض ويتقلَّصُ البطينان ليضخّا الدم نحوالجذع الرئوي (البطين الأيمن) والشريان الأبهر (البطين الأيسر).

عندماقد يكون الصمّامان الأذينيان البطينيان (التاجي وثلاثي الشُرف) مفتوحان خلال تدفُّق الدم إلى البطينين،قد يكون الصمّامان الرئوي والأبهري مغلقان لمنع عودة الدم من البطينين باتجاه الأذينين. وعندما يصبح الضغط البطيني أكبر من الضغط الأذيني سينغلق الصمّامان التاجي وثلاثي الشُرف. عندما يتقلّصُ البطينان يجبر الضغط المرتفع الصمامين الرئوي والأبهري على الفتح، وعندما يسترخي البطينان، سينغلق الصمّامان كاستجابة لانخفاض الضغط.

نتاج القلب

يمثل المحور X الوقت مع تسجيل صوت القلب، أ/ا المحور Y يمثّل الضغط.

نتاج القلب (CO) هوقياس كمية الدمل التي يضخّها جميع بطين (حجم الضربة) خلال دقيقة واحدة. يتم حساب نتاج القلب عبر ضرب حجم الضربة (SV) بعدد الضربات في الدقيقة أي معدّل ضربات القلب (HR). فيصبح عندها القانون CO = SV x HR. يتبع نتاج القلب لحجم الجسم تحديداً مساحة سطح الجسم ويدعى هذا بالمؤشر القلبي.

متوسط نتاج القلب الطبيعي حوالي 5.25 ليتر في الدقيقة، بمتوسط حجم ضربة قلبية يبلغ 70 ميلي ليتر في الدقيقة، يتراوح المعدل الطبيعي بين أربعة إلىثمانية ليترات في الدقيقة. يُقاس حجم الضربة القلبية عادةً باستخدام تخطيط القلب بالصدى ويمكن حتى يتأثر بعدة عوامل كحجم القلب والحالة البدنية والعقلية للفرد والجنس والتقلُّص ومدة التقلُّص والتحميل المسبق واللاحق.

يشير مصطلح التحميل المسبق إلى ضغط امتلاء الأذينين عند نهاية طور الانبساط، عندما تمتلأ لأقصى حدها. هناك عامل رئيسي أيضاً وهوزمن امتلاء البطينين- فعندما يقلَّص البطينان بشكل أسرع، فإن هناك زمناً أقل ليمتلأا وسيصبح التحميل المسبق أقل. يمكن حتى يتأثر التحميل المسبق بحجم الدم عند الشخص. تتناسب قوة جميع انقباض في القلب مع التحميل المسبق، ويُفسَّر ذلك عبر آلية فرانك-ستارلينغ ، وهي تشير إلى حتى قوة تقلُّص تتناسب بشكل مباشر مع الطول البدئي للألياف العضلية، مما يعني حتى البطينان سيتقلَّصان بقوة أكبر حدثا تمدَّدا أكثر أثناء الامتلاء.

يتأثر التحميل اللاحق أومقدار الضغط الذي يجب حتى يولِّده القلب لإخراج الدم عند الانقباض، يتأثر بالمقاومة الوعائية. ويمكن حتى يتأثر بتضيُّق صمّامات القلب أوانقباض أواسترخاء الأوعية الدموية المحيطية.

قوة تقلُّصات العضلة القلب تتحكّم بحجم الضربة، ويمكن لها حتى تتأثر إيجابياً أوسلبياً بعوامل تُدعى الإينوتروبات. يمكن حتى تكون هذه العوامل نتيجة تغيرات داخل الجسم أوتُعطى كأدوية كجزء من علاج اضطراب طبي أوكشكل من أشكال دعم الحياة تحديداً في وحدات العناية المركزة. تُدعى الإينوتروبات التي تزيد قوة الانقباض تدعى إينتروبات "إيجابية" وتتضمن عوامل ودّية كالأدرينالين والنورأدرينالين والدوبامين. بينما تُسمى تلك التي تقلل من قوة انقباض القلب بالإينوتروبات "السلبية" وتتضمن حاصرات قنوات الكالسيوم.

التوصيل الكهربائي

انتنطق كامن عمل قلبي عبر الجهاز الموصل للقلب.

تُدعى ضربة القلب النظمية الطبيعية بالنظم الجيبي، وتُطلق من العقدة الجيبية الأذينية من خلايا ناظمة الخطا، تُصنع في هذه العقدة إشارة كهربائية تسافر عبر القلب لتسبب تقلّص عضلة القلب.

تتواجد العقدة الجيبية الأذينية في الجزء العلوي من الأذين الأيمن قرب مصب الوريد الأجوف العلوي. تسافر هذه الإشارة الكهربائية عبر الأذين الأيمن من خلال طرق شعاعية غير مفهومة تماماً. ومن ثمّ تنتقل إلى الأذين الأيسر عبر حزمة باتشمان وتتقلّص عضلات الأذينين الأيمن والأيسر معاً. تنتقل الإشارة الكهربائية بعدها إلى العقدة الأذينية البطينية، الموجودة عند قاع الأذين الأيمن في الحاجز الأذيني البطيني-الحد الفاصل بين الأذين الأيمن والبطين الأيسر تحديداً، وهوجزء من الهيكل القلبي، النسيج داخل القلب الذي لا تستطيع الإشارات الكهربائية حتى تمر عبره، ويجبر هذا الإشارات الكهربائية على المرور عبر العقدة الأذينية البطينية حصراً. تنتقل بعدها الإشارة الكهربائية عبر حزمة هيس من الفروع اليسرى إلى الفروع اليمنى للحزمة إلى بطينات القلب. في البطينات تُحمل هذه الإشارة بواسطة ألياف خاصة تُدعى ألياف بوركنجي التي تنقلها إلى عضلية القلب.

الجهاز الموصل في القلب.

معدل ضربات القلب

الجزء قبل الكامن يأخذ هذا الشكل بسبب التدفق البطيء لشوارد الصوديوم حتى تصل إلى العتبة فيحدث زوال استقطاب ثم عودة استقطاب سريعين، حيث يعلل الجزء قبل الكامن وصول الغشاء إلى العتبة وإطلاق زوال الاستقطاب العفوي وتقلُّص الخلايا، أي لا يوجد كمون راحة.

يُدعى معدّل ضربات القلب الطبيعي في حالة الراحة بالنظم القلبي ، وهويُصنع في العقدة الجيبية الأذينية، وهي تعبير عن مجموعة من الخلايا ناظمة الخطا الموجودة في جدار الأذين الأيمن. تقوم الخلايا في العقدة الجيبية الأذينية بهذا عبر خلق كامن عمل، ويتم ذلك عبر حركة خاصة لشوارد منحلة معينة إلى داخل وخارج هذه الخلايا. ينتشر بعدها كامن العمل إلى الخلايا المجاورة.

عندما تستريح خلايا العقدة الجيبية الأذينيةقد يكون لها شحنة سلبية على أغشيتها، إلا حتى تدفّقاً سريعاً لأيونات الصوديوم سيؤدي لشحن الغشاء بشحنة موجبة، تُدعى هذه الظاهرة بزوال الاستقطاب وتحدث بشكل عفوي. وعندما تصبح الخلايا مشحونة بشكل كبير تنغلق قنوات الصوديوم وتبدأ شوارد الكالسيوم بالدخول إلى الخلية وبعدها بوقت قصير تبدأ شوارد البوتاسيوم مغادرة الخلية. تنتقل جميع هذه الشوارد عبر قنوات شاردية في غشاء خلايا العقدة الجيبية الأذينية. تبدأ حركة شوارد البوتاسيوم والكالسيوم عندما تصبح الخلية مشحونة بشكل كبير، وتدعى قنوات الكالسيوم ببوابات الفولطاج، بعد بدأ حركة الكالسيوم بقليل تنغلق قنوات الكالسيوم وتنفتح قنوات البوتاسيوم لتسمح للبوتاسيوم بهجر الخلية. يؤدي هذا إلى امتلاك الخلية لشحنة سلبية أثناء الراحة، وتُدعى هذه العملية بإعادة الاستقطاب. وعندما يصل كامن الغشاء إلى -60 ميللي فولط تقريباً، تنغلق قنوات البوتاسيوم وتبدأ العملية مرة أخرى من جديد.

تتحرك الشوارد من المناطق التيقد يكون فيها هجريزها مرتفع إلى حيثقد يكون هجريزها منخفض أوتكون غير موجودة. لهذا السبب تتحرك شوارد الصوديوم من خارج الخلية إلى داخلها، بينما يتحرك البوتاسيوم من داخل الخلية إلى خارجها. يلعب الكالسيوم كذلك دوراً حاسماً، حيث حتى تدفّقه البطيء من خلال قنواته يعني حتى خلايا العقدة الجيبية الأذينية ستيطل طور "الهضبة" عندما تكون مشحونة إيجابياً، ويُسمى جزءٌ من هذا بفترة الجموح. تتحد شوارد الكالسيوم كذلك مع البروتين المنظم التروبين سي C في معقد التروبين لتمكّن الخلايا العضلية من التقلُّص وتنفصل عن البروتين لتسمح لها بالاسترخاء.

يتراوح معدل ضربات قلب البالغ من 60 إلى 100 ضربة في الدقيقة. معدل ضربات القلب في حالة الراحة لحديث الولادة يمكن حتى يصل إلى 129 ضربة في الدقيقة وينخفض هذا الرقم تدريجياً حتى النضج. يمكن لمعدل ضربات القلب عند الرياضي حتى يصل إلى 60 ضربة في الدقيقة، ولكن خلال التمارين قد يصل إلى 150 ضربة في الدقيقة مع حد أعظمي قد يصل إلى 200 أو220 ضربة في الدقيقة.

التأثيرات

النظم الجيبي الطبيعي للقلب الذي يعطي معدل ضربات قلب في حالة الراحة يتأثر بعدة عوامل. المراكز القلبية الوعائية في الجذع الدماغ هي التي تتحكم في التأثيرات الودية ونظيرة الودية على القلب عبر العصب المبهم والجذع الودي. تتلقى هذه المراكز مدخلات من مستقبلات عديدة تتضمن مستقبلات الضغط التي تتحسس لتمدد الأوعية الدموية، والمستقبلات الكيميائية التي تتحسس لكمية الأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم ودرجة حموضة الدم. تساعد هذه المراكز عبر عدد من المنعكسات في تنظيم تدفّق الدم والحفاظ عليه.

مستقبلات الضغط هي مستقبلات حساسة للتمدد موجودة في الجيوب الأبهرية والأجسام السباتية وفي الأوردة الجوفاء وفي مواقع أخرى منها الأوعية الرئوية والجانب الأيمن من القلب. تتنبه مستقبلات الضغط بمقدار تمددها، والذي يتأثر بضغط الدم ومقدار النشاط البدني والتوزع النسبي للدم. في حالة ازدياد الضغط والتمدد، يزداد معدل النبضات التي ترسلها مستقبلات الضغط، ومن ثم تقلل المراكز القلبية الوعائية من التنبيه الودي وتزيد التنبيه نظير الودي. بينم في حالة انخفاض الضغط، ينقص معدل نبضات مستقبلات الضغط وتقوم المراكز القلبية الوعائية بزيادة التنبيه الودي وإنقاص التنبيه نظير الودي. هناك منعكس مشابه يُدعى بالمنعكس الأذيني أومنعكس بينبريدج يترافق مع معدلات تدفق دم متنوع إلى الأذينين. العود الوريدي الزائد يمدد جدران الأذينين حيث يوجد مستقبلات ضغط متخصصة. على أي حال، فعندما تزيد مستقبلات الضغط من معدّل نبضاتها بسبب تمددها نتيجة ازدياد الضغط، يستجيب المركز القلبي بزيادة التنبيه الودي وتثبيط التنبيه نظير الودي لزيادة معدّل ضربات القلب. وكذلك العكس سليم. توجد المستقبلات الكيميائية في الجسم السباتي أوقرب الأبهر في الجسم الأبهري، وهي تستجيب لمستويات الأوكسجين وثنائي أوكسيد الكربون في الدم. حيث يحفّز انخفاض الأوكسجين أوارتفاع ثنائي أوكسيد الكربون إطلاق هذه المستقبلات.

تؤثر التمارين الرياضية ومستوى اللياقة والعمر ودرجة حرارة الجسم ومعدّل الاستقلاب الأرضي وحتى الحالة العاطفية للشخص على معدّل ضربات القلب. تزيد كذلك المستويات المرتفعة من هرمونات الإيبنفرين والنورإيبنفرين وهرمونات الدرقية من معدّل ضربات القلب. تؤثر كذلك مستويات الشوارد بما فيها الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم على سرعة وانتظام معدل ضربات القلب، كذلك فإن انخفاض الأوكسجين والضغط والتجفاف قد يزيد من معدل ضربات القلب.

أصوات القلب

تصوير ثلاثي الأبعاد بالصدى يظهر الصمام التاجي (يمين) وثلاثي الشرف والتاجي (اليسار في الأعلى) والأبهري (يسار في الأسفل). يؤدي انغلاق صمامات القلب إلى حدوث الأصوات القلبية.

أحد أبسط طرق تقييم حالة القلب هي الإنصات إليه باستخدام سماعة طبية. عادةً يُسمع في حالة القلب السليم صوتان فقط ويدعيان إس1 ٍS1 وإس2 S2. الصوت الأول S1 ناتج عن انغلاق الصمامات الأذينية البطينية خلال تقلُّص البطينين ويوصف عادةً بصوت "لب". أما الصوت الثاني S2 هوصوت انغلاق الصمامات الهلالية خلال انبساط البطينين ويُوصف عادةً بـ"دب". يتألف جميع صوت من كطونين، وهذا يعكس الفرق البسيط في وقت انغلاق الصمامين. قد ينقسم S2 إلى صوتين يمكن تمييزهما، إما نتيجةً الشهيق أوبسبب مشاكل قلبية أوصمامية مختلفة. أصوات القلب الإضافية يمكن حتى تظهر وتعطي إيقاعات الفرس. صوت القلب الثالث S3 عادةً يشير إلى زيادرة في حجم الدم البطيني. أما صوت القلب الرابع S4 فيشير إلى الخبب الأذيني ينتج بسبب ارتطام الدم في البطين المتيبس. وجود صوتي القلب الثالث والرابع بعطي خبب رباعي.

النفخة القلبية هي أصوات قلبية شاذة يمكن أوتكون سقمية أوحميدة. أحد أمثلة النفخة القلبية هونفخة ستيل والتي تظهر صوتاً موسيقياً في الأطفال، ليس لها أي أعراض وتختفي في المراهقة.

نوع آخر من الأصوات يمكن سماعها وهي صوت احتكاك التامور، تُسمع في حالات التهاب التامور حيث يمكن للأغشية الملتهبة حتى تحتك ببعضها فيظهر الصوت.

الأهمية السريرية

الأمراض

تُستخدم السماعة الطبية للإنصات للقلب ووهي أحد أشهر رموز الطب. يمكن استقصاء الكثير من الأمراض بسماع النفخات القلبية.
التصلب العصيدي حالة تؤثر على الدورة الدموية. إذا تأثرت بها الشرايين التاجية، من الممكن حتى تحدث ذبحة صدرية أونوبة قلبية.

تُصنف أمراض القلب ضمن الأمراض القلبية الوعائية ، وهي أشيع أسبب الوفاة في العالم. غالبية أمراض القلب والأوعية الدموية أمراض غير سارية وترتبط بنمط الحياة وعوامل أخرى، وتصبح أكثر شيوعاً مع التقدّم بالعمر. تعتبر أمراض القلب سبباً رئيسياً للوفاة، وقد سبَّبت 30% من حالات الوفاة عام 2008 عالمياً. يتراوح هذا المعدّل بين 28 إلى 40 بالمئة في الدول عالية الدخل. يمثّل اختصاص أمراض القلب حقلاً مهمَّاً في المعالجة الطبية، إلا حتى أطباء اختصاصات أخرى عديدة الأخرى يشاركون في علاج أمراض القلب، بما في ذلك اختصاصات الممارس العام وجراح الصدرية القلبية، حتى ممارسين من خارج الحقل الطبي كأخصائيي التغذية والمعالجين الفيزيائيين.

سقم الشريان التاجي ، يُعهد كذلك باسم سقم نقص تروية القلب، سببه تصلُّب شرايين-تراكم لويحة على طول الجدران الداخلية للشرايين، مما يؤدي لتضيُّقها، وبالتالي يقلُّ تدفُّق الدم إلى القلب. قد تسبب اللويحة المستقرة ألم صدريّ (ذبحة) أوضيق تنفُّس خلال التمارين أوأثناء الراحة، وقد لا تُسبِّب أعراضاً على الإطلاق. قد تُسبب اللويحة المتمزقة إحصاراً في وعاءٍ دموي وقد تؤدي إلى احتشاء في عضلة القلب، تُسبِّب ذبحةً غير مستقرة أونوبة قلبية. في أسوأ الأحوال قد تحدث سكتة قلبية-فقدان مفاجئ وتام لنتاج القلب. يمكن لعوامل السمنة وارتفاع الضغط الدموي والسكري غير المضبوط والتدخين وارتفاع الكوليسترول حتى تزيد من خطر الإصابة بتصلُّب الشرايين وسقم الشريان التاجي.

يحدث فشل القلب عندما لا يستطيع القلب حتى يضرب بما يكفي ليلبي احتياجات الجسم. في العموم يظهر الفشل القلبي كحالة مزمنة، مرتبطاً بالعمر، ويزداد تدريجيَّاً. يمكن حتى يفشل أحد جانبي القلب دون الآخر، مما يؤدي إلى قصور في القلب الأيمن أوالأيسر. يمكن حتى يؤدي فشل القلب الأيسر إلى فشل في القلب الأيمن عبر زيادة الضغط على القلب الأيمن. إذا أصبح القلب غير قادر على ضخّ الدم بشكل كافٍ، يمكن حتى يتراكم الدم في أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى ضيقٍ في التنفس في الرئتين (احتقان رئوي، وذمة رئوية)، وتورم (وذمة) في القدمين أوفي مناطق أخرى بحسب تأثير الجاذبية، وانخفاض القدرة على التحمُّل في التمارين، أوقد تُسبب إشارات سريرية أخرى كتَضخُّم الكبد والنفخات القلبية أوارتفاع في الضغط الوريد الوداجي. تتضمن الأسباب الشائعة للفشل القلبي سقم الشريان التاجي، اضطرابات الصمَّامات وأمراض عضلة القلب.

اعتلال عضلة القلب هوتدهور ملحوظ في قدرة عضلة القلب على التقلُّص، يمكن حتى يؤدي هذا إلى فشل قلبيّ. لا تزال مسببات الكثير من أنماط اعتلال عضلة القلب غير مفهومة تماماً، إلا أنه تم تحديد بعض الأسباب، وقد تضمنت الكحول والسموم والأمراض الجهازية والظروف الخلقية كحالة HOCM. تُوصف أنماط اعتلال العضلة القلبية تبعاً لكيفية تأثيرها في عضلة القلب. يمكن حتى يسبب اعتلال عضلة القلب تضخُّماً في القلب (اعتلال عضلة قلبية تضخُّميّ)، أوتقييد في مسارات التدفُّق الدموي للقلب (اعتلال عضلة قلبية تضيُّقي)، أوأن يسبب توسُّعاً في القلب وتأثيراً في فعالية ضرباته (اعتلال عضلي قلبي توسُّعي). غالباً لا يتم تشخيص حالة HOCM ويمكن حتى تسبب هذه الحالة موتاً مفاجئاً عند الرياضيين الشباب.

النفخات القلبية هي أصوات قلبية شاذة يمكن حتى ترتبط بأمراض أوأن تكون حميدة، ولها عدّة أنواع. هناك عادةً صوتان من أصوات القلب المسموعة، ويمكن حتى تكون الأصوات الشاذة إضافية أوقد تكون نفخات مرتبطة بتدفّق الدم بين هذه الأصوات.تُصنَّف النفخات بحسب حجمها، بدءاً من 1 (الأكثر هدوءاً) حتىستة (الأعلى صوتاً)، وتُقيَّم بعلاقتها بأصوات القلب ومراحل الدورة القلبية، وميّزات إضافية كانتنطقها إلى أماكن أخرى، وتغيراتها بحسب وضعية الشخص، وتواتر الصوت على النحوالذي يحدده جانب السماعة الذي تُسمع بواسطته، بالإضافة إلى المكان الذي تُسمع بأعلى صوتٍ فيه. يمكن تسجيل هذه الأصوات في تخطيط القلب الصوتي، وعادةً ما يُطلب تخطيط القلب بالصدى لتشخيص النفخات. يمكن حتى تنشأ النفخات بسبب أمراض القلب الصمّاميّة بسبب تضيّق أوقلس أي من صمامات القلب الرئيسية كتضيّق الصمام الأبهري أوقلس الصمام التاجي أوهبوط الصمام التاجي. يمكن للنفخات حتى تحدث كذلك بسبب عدد من الأمراض الأخرى كعيوب الحاجز الأذيني والبطيني. هناك سببان شائعان آخران للنفخات القلبية ومسببان للعدوى كذلك هما التهاب شغاف القلب المعدي والحمى الروماتيزمية، لاسيّما في البلدان النامية. ينطوي سقم التهاب شغاف القلب المعدي على استعمار صمّام قلبي، أما الحمى الروماتيزمية فتنطوي على عدوى بكتيرية أولية من المجموعة A العقدية تليها ردة عمل ضد أنسجة القلب التي تشبه المستضد العقدي.

يمكن للشذوذات في النظم الجيبي الطبيعي حتى تمنع القلب من ضخّ الدم بفعالية، وغالباً يمكن تحديدها عبر تخطيط القلب الكهربائي. يمكن لشذوذات نظمبة القلب حتى تُسبب نظم قلبي غير طبيعي ولكن منتظم، مثل ضربات القلب السريعة (كحالة Trachycardia أي عدم انتظام دقات القلب، المُصَنَّف على أنه ينشأ من فوق البطينين أومن البطينين) أوضربات القلب البطيئة (كحالة Bradycardia) أويمكن حتى تؤدي إلى ضربات قلب غير منتظم. يُمكن تعريف تسرّع ضربات القلب بأنه معدّل ضربات قلب أسرع من 100 ضربة في الدقيقة، أما بطء القلب فهومعدّل ضربات قلب أبطأ من 60 ضربة في الدقيقة. عدم الانقباض هوتوقّف إيقاع القلب. يُصنّف الإيقاع القلبي المتنوع والعشوائي كتليُّف أذيني أوبطيني اعتماداً على منشأ النشاط الكهربائي في الأذينين أم في البطينين. يمكن حتى يؤدي التوصيل غير الطبيعي إلى أمر تقلُّص للعضلة القلبية متأخر أوغير طبيعي، ويمكن حتىقد يكون هذا نتيجةً لعملية سقمية كإحصار القلب أوخلقيّة متلازمة وولف-باركنسون-وايت.

قد تؤثر الأمراض على التامور المحيط بالقلب، فعندما يُصاب التامور بحالة التهابية تُدعى الحالة بالتهاب التامور ، وقد ينجم التهاب التامور عن مسببات معدية (كالحمَّى الغديَّة، أوالفيروس المُضَخِّم للخلايا، أوالسلّ، أوحمى كيوQ)، أوبسبب أمراض جهازية كالأورام ومستويات حمض اليوريك المرتفعة، بالإضافة إلى مسببات أخرى. يؤثر التهاب التامور على قدرة القلب على ضخّ الدم بفعالية. حالة أخرى هي تجمُّع السائل داخل جوف التامور، تُدعى انصباب التامور ، وعندما تؤدي هذه الحالة إلى فشل قلبي حاد تُدعى عندها بحالة اندحاس القلب أودكاك القلب ، وقد يحدث السائل المحتبس دم من إصابة صادمة أوسائل من حالة انصباب. يمكن لهذه الحالة حتى تضغط على القلب وأن تؤثر على وظيفته. يمكن إزالة السائل من الكيس التاموري عبر استخدام حقنة، يُدعى هذا الإجراء بزل التامور.

يمكن حتى يتأثر القلب بالأمراض الخلقية أيضاً. تتضمن هذه الأمراض فشلاً في انغلاق الفتحة البيضية، وتظهر هذه الحالة في 25% من الناس، وعيوب الحاجز الأذيني أوالبطيني، وأمراض الصمّامات الخلقيّة (مثلاً تضيّق الصمام الأبهري الخلقي) أوأمراض ترتبط بالأوعية الدموية أوتدفّق الدم من القلب (القناة الشريانية المفتوحة أوالتقلُّص الأبهري). يُمكن حتى تسبب هذه الحالات أعراضاً متنوعة بحسب العمر. إذا انتقل الدم غير المؤكسج بشكل مباشر من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر، فيمكن ملاحظة الحالة عند الولادة لأنها ستؤدي إلى ازرقاق الطفل كما في رباعية فالوت. يمكن حتى تؤثر مشاكل القلب على قدرة الطفل على النموّ. يمكن لبعض الأسباب حتى تتصحَّح مع مرور الوقت وتُعتبر حينها حميدةً. يمكن حتى يتم تحديد بعض الأسباب عن طريق الصدفة أثناء الفحص القلبي. يمكن تشخيص هذه الاضطرابات بتخطيط القلب بالصدى.

التشخيص

يتم تشخيص أمراض القلب عبر أخذ التاريخ الطبي والفحص الطبي، وبعض الاستقصاءات الأبعد تضم اختبارات الدم وتخطيط القلب بالصدى وتخطيط كهربائية القلب والصورة القلبية. يمكن حتى يتم إجراء بعض الإجراءات الأخرى كقسطرة القلب.

الفحص

يتضمن الفحص القلبي المعاينة وهي تحسس الصدر عبر الجس باليدين والإنصات باستخدام السمّاعة القلبية. يضم الفحص القلبي تقييم العلامات التي من الممكن حتى تكون مرئية على يدي الشخص أوالمفاصل أومناطق أخرى. ينبغي قياس نبض الشخص، ويتم ذلك غالباً عبر الشريان الكعبري قرب المعصم، لتقييم إيقاع (النظم) وقوة النبض. يجب قياس ضغط الدم أيضاً، باستخدام مقياس ضغط دموي أوآلي، وكذلك ملاحظة فيما إذا ارتفع النبض الوريدي الوداجي. كذلك ينبغي تحسّس الصدر لملاحظة أي اهتزازات تنتقل من القلب، ومن ثم الإنصات عبر السماعة الطبية. للقلب في الحالة الطبيعية صوتان مسموعان فقط، وأي أصوات إضافية أونفخات قلبية يمكن حتى تُسمّع تشير إلى اضطراب. يمكن إجراء اختبارات إضافية لتقييم نفخات القلب إذا كانت موجودة، كما يمكن تقييم العلامات الطرفية لأمراض القلب كتورُّم القدمين أوالسوائل في الرئتين.

اختبارات الدم

تلعب اختبارات الدم دوراً هاماً في تشخيص وعلاج حالات قلبية وعائية عديدة. يمثّل التروبين واسماً حيوياً للقلب حسّاساً للغاية في حالة ضعف الإمداد الدموي للقلب، حيث يُطلق بعد أربعة إلىستة ساعات من الإصابة وعادةً ما يصل إلى الذروة خلال 12 إلى 24 ساعة. يُجرى عادةً اختباران للتروبين-الأول عند العرض الأولي، والثانيفي خلال ثلاثة إلىستة ساعات، وتُشخَّص الحالة بناءً على الارتفاع الملحوظ في هجريز التروبونين. يمكن كذلك استخدام اختبار ببتيد النيترويوتريك الدماغي BNP لتقييم وجود فشل قلبي، حيث يرتفع عند وجود ضغط على البطين الأيسر. تُعتبر هذه الاختبارات مؤشرات حيوية لأنها عالية النوعية للأمراض القلبية. يقدّم كذلك اختبار الكرياتين كيناز من الشكل MB معلومات عن إمدادات القلب الدموية، ولكنه استخدامه أقل لأنه أقل نوعية وحساسية.

غالباً يتم القيام باختبارات دموية أخرى للمساعدة في فهم الحالة العامة وعوامل الخطورة التي قد تساهم في أمراض القلب. تتضمن هذه الاختبارات غالباً العد الدموي الكامل للتحقّق من فقر الدم، واختبار اللوحة الاستقلابية الأساسية التي قد تكشف عن أي اضطرابات في الشوارد. أيضاً يُطلب اختبار التخثّر لضمان إعطاء المستوى المناسب لمضادات التخثُّر. ويتم طلب اختبار شحوم صيامية وسكر صيامي في الدم (أواختبار مستوى HbA1c) وذلك لتقدير كوليسترول الدم وحالة السكري على التوالي.

تخطيط كهربائية القلب

الدورة القلبية كما تزهر في مخطط كهربائية القلب.

يمكن تسجيل النشاط الكهربائي للقلب باستخدام أقطاب سطحية على سطح الجسم. يُدعى تتبع الإشارات الكهربائية هذا بتخطيط كهربائية القلب اختصاراً ECG أوEKG. يُجرى تخطيط القلب الكهربائي على السرير ويضم وضع عشرة أقطاب على الجسم، وهذا ينتج "12 قطباً" يظهر في مخطط القلب الكهربائي (ثلاثة أقطاب إضافية يتم احتسابها رياضيَّا، وواحد هوالأرض).

هناك خمسة ملامح بارزة في مخطط القلب الكهربائي: الموجبة P (زوال الاستقطاب الأذيني)، ومعقّد QRS (زوال الاستقطاب البطيني{{ efn|زوال استقطاب البطينين يحدث في الوقت ذاته، إلا أنه لا يُمكن حتى يظهر بشكلٍ كافٍ على المخطط.)، والموجة T (إعادة استقطاب البطينين).). عندما تتقلَّص خلايا القلب فإنها تخلق تيَّاراً ينتقل عبر القلب. الانحراف نحوالأسفل في المخطط يعني حتى الخلايا تصبح ذات شحنة أكثر إيجابية ("زوال استقطاب") في اتجاه ذلك القطب، في حين حتى الانحراف نحوالأعلى يعني حتى الخلايا أصبحت ذات شحنة أكثر إيجابية ("عودة استقطاب") في اتجاه ذلك القطب، ويعتمد هذا على وضع القطب، لذلك إذا تحركت موجة زوال استقطاب من اليسار إلى اليمين فسيظهر في القطب الموجود على اليسار انحرافاً سلبياً، وسيظهر في القطب الموجود على اليمين انحرافاً إيجابياً. يمثّل تخطيط القلب الكهربائي أداة مفيدة للكشف عن اضطرابات نظمية القلب وفي الكشف عن نقص إمدادات القلب الدموية. أحياناً يتم الشكّ بوجود شذوذات، ولا يتم التأكد من وجودها في مخطط القلب الكهربائي بشكل فوري. يمكن استعمال الاختبار عند ممارسة التمارين الرياضية لإثارة شذوذ، ويمكن كذلك ارتداء أقطاب جهاز التخطيط لمدة أطول بكثير 24 ساعة مثلاً كشاشة هولتر في حالة وجود شذوذ إيقاعي غير حاضر في لحظ التقييم.

التصوير

يمكن استعمال طرائق تصوير عديدة لتقييم تشريح ووظيفة القلب، بما في ذلك الأمواج فوق الصوتية (التصوير بالصدى)، والتصوير بالأوعية، والتصوير المقطَعيّ المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المبتري بالإصدار البوزيتروني. مخطط الصدى هوعبارة عن موجات فوق صوتية للقلب تستخدم لقياس وظيفة القلب، وتقييم أمراض الصمامات، والبحث عن أي شذوذات. يمكن إجراء تخطيط الصدى بواسطة مسبار على الصدر، أوبواسطة مسبار في المريء. يتضمن تقرير تخطيط الصدى التقليدي معلومات عن عرض الصمامات والإشارة إلى أي تضيُّق، وفي حالة وجود تدفُّق راجع للدم (قلس)، ومعلومات عن حجوم الدم عند نهاية الانقباض والانبساط بما في ذلك نسبة الدم المقذوف التي تصف حجم الدم المقذوف من البطينين الأمين والأيسر بعد الانقباض، بعد ذلك يتم تقسم الحجم المقذوف من القلب (حجم الضربة) على حجم القلب الممتلئ (حجم نهاية الانبساط). يمكن إجراء تخطيط الصدى القلبي في ظرف الشدة، من أجل فحص علامات نقص إمدادات الدم. يتضمن اختبار الإجهاد القلبي إما التمارين المباشرة أوفي حالة عدم إمكانية إجراء التمارين، فالحقن بدواء كالدوبتامين.

يمكن حتى تساعد وسائل تصوير أخرى كالتصوير المبتري المحوسب والأشعة السينية في تقدير حجم القلب، وتقدير علامات الوذمة الرئوية والإشارة إلى وجود سائل حول القلب في حالة وجوده. كما أنها مفيدة لتقييم حالة الشريان الأبهر.

العلاج

يتم استخدام الكثير من الأدوية لعلاج أمراض القلب أوتقليل أعراضها.

بالنسبة لأمراض معدل ضربات القلب أونظميته فهناك الكثير من العوامل مضادات شذوذات النظم المستخدمة. تتداخل هذه الأدوية مع قنوات الشوارد، وبالتالي تتداخل مع كامن العمل القلبي (كحاصرات قنوات الكالسيوم، وحاصرات قنوات الصوديوم)، وتتداخل كذلك مع التنبيه القلبي عبر الأعصاب الودية (حاصرات بيتا)، أوتتداخل مع حركة الصوديوم والبوتاسيوم عبر غشاء الخلية كالديجوكسين. تتضمن الأمثلة الأخرى الأتروبين في حالة النظم البطيء، والأميودراون في النظم غير المنتظم. ليست الأدوية الطريقة الوحيدة لعلاج شذوذات معدل ضربات القلب أوالنظم، ففي حالة بداية النظم القلبي غير المنتظم (التلَيُّف الأذيني) يمكن حتى يتم محاولة علاج الحالة باستخدام التقويم الكهربائي للقلب. أما في حالة ضربات القلب البطيئة أوالإحصار القلبي فيمكن إضافة ناظمة قلبية اصطناعية أومقوِّم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للغرس. حدّة بداية الإصابة غالباً تؤثر على كيفية إدارة اضطراب النظم، وكذلك إذا كان الإيقاع يسبب عدم استقرار في الدورة الدموية كانخفاض الضغط أوأعراض أخرى. يتم التحقيق كذلك في سبب التحريض كالنوبة القلبية أوالأدوية أومشاكل الاستقلاب.

يتضمن علاج أمراض القلب الإقفارية تخفيف الأعراض، بما في ذلك عقار النيتروجليسيرين وحاصرات بيتا وفي الحالات الحادة ومن أجل تخفيف الآلام الحادة المورفين والأفيونيات الأخرى. لهذه الأدوية فوائد وقائية عديدة تقوم بخفض التنبيه الودي للقلب الذي يحدث مع الألم أوعبر توسيع الأوعية الدموية.

يتضمن علاج أمراض القلب الوقاية الأولية والثانوية لمنع حدوث أوتفاقم الأعراض وتصلُّب الشرايين. تتضمّن هذه الوقاية توصيات وقف التدخين وتقليل استهلاك الكحول وزيادة ممارسة التمارين الرياضية وإجراء تعديلات على النظام الغذائي لتقليل استهلاك الدهون والسكريات، كما يمكن إعطاء بعض الأدوية للمساعدة في السيطرة على سقم السكري المزمن. يمكن كذلك إعطاء أدوية لخفض مستويات الكوليسترول كالستاتينات والفايبرات.

يتم إعطاء مضادات التخثُّر على شكل أسبرين أوالورفارين أوكلوبيدوغريل أومضادات التخثر الفموية بشكل متزامن في كثير من أمراض القلب، بما في ذلك الرجفان الأذيني وأمراض الصمامات وبعد عمليات القلب وذلك بسبب ازدياد خطر السكتة أوفي الأوعية القلبية المتخثرة أوحالة تجلُّط الدم في هذه الحالات.

الجراحة

يمكن إجراء العمليات الجراحية طالما ضرورتها إما بشكل مفتوح أوعبر أسلاك يتم إدراجها في الشرايين الطرفية ("رأب الوعاء التاجي عبر الجلد"). عادةً يتم القيام برأب الوعاء التاجي عبر الجلد في حالة المتلازمة التاجية الحادة، كما يمكن القيام به لإدخال نادىمات.

أحد هذه العمليات جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، حيث يتم يتجاوز واحد أوأكثر من الشرايين المحيطة بالقلب وذلك لأنها تضيَّقت. ويتم ذلك عن طريق أخذ الأوعية الدموية التي تحصد لجزء آخر من الجسسم، تضم هذه الأوعية الوريد الصافن الكبير أوالشريان الصدري الداخلي، وبما حتى هذه العملية تشتمل على أنسجة القلب، لذا يتم استخدام آلة تُمكّن الدم من اجتياز القلب خلال العملية، تُدعى هذه الآلية بالمجازة القلبية الرئوية.

أما الخيار الأفضل لعمليات الصمامات فهوإصلاح هذه الصمامات أواستبدال الصمامات.

التاريخ

قديماً

قلب وصماماته الدموية، بريشة ليوناردودا فينشي، تعود اللوحة للقرن الخامس عشر.

عهد البشر عن القلب منذ القديم، على الرغم من عدم فهم وظيفته أوتشريحه بشكل دقيق. تم النظر إلى القلب في المجتمعات الأولى بوجهة نظر دينية، فيما يعتبر الإغريق أول من وضعوا فهماً فهمياً للقلب في العالم القديم. اعتبر أرسطوأن القلب هوالعضوالمسؤول عن خلق الدم، بينما نطق أفلاطون بأن القلب هومصدر دوران الدم ولاحظ أبقراط دوران الدم في الجسم بشكل دوري عبر القلب إلى الرئتين. أشار إيراسيستراتوس (304-250 قبل الميلاد) إلى القلب باعتباره مضخّة تسبب توسع الأوعية الدموية، ولاحظ حتى الشرايين والأوردة تنبثق من القلب لتصبح أصغر وأصغر مع زيادة المسافة، على الرغم من أنه آمن بأنها مليئة بالهواء، لا الدم. كما أنه اكتشف صمامات القلب.

عهد الطبيب الإغريقي جالينوس (القرن الثاني الميلادي) بأن الأوعية الدموية تحمل الدم وميَّز بين الدم الوريدي (أحمر قاتم) والدم الشرياني (أفتح وأرق) كُلٌّ بوظيفته المتنوعة. لاحظ غالين حتى القلب هوأسخن الأعضاء في الجسم، واستخلص حتى القلب هوالعضوالذي يزود الجسم بالحرارة. ونطق بأن القلب لا يضخّ الدم في الجسم، بل إذا القلب بحركته يمصّ الدم خلال انبساطه ومن ثم يتحرك الدم عبر نبض الشرايين. افترض غالن بأن الدم الشرياني يُصنع بدءاً من الدم الوريدي عبر مروره من البطين الأيمن إلى البطين الأيسر عبر "فجوات" موجودة بين البطينين. كما أنه افترض بأن الهواء يمر من الرئتين عبر الشريان الرئوي للجانب الأيسر للقلب ويقوم بصنع الدم الشرياني.

بقيت هذه الأفكار سائدة قرابة الألف عام.

العصور الوسطى

وُجدَأقدم وصف للدورة الدموية والتاجية في كتاب "شرح تشريح القانون" لابن النفيس، وقد نُشر هذا الكتاب عام 1242. يقول ابن النفيس في هذا المخطوط حتى الدم يمر عبر الدورة الرئوية بدلاً من الانتنطق من البطين الأيمن إلى الأيسر، كما افترض جالينوس. تُرجم هذا العمل فيما بعد إلى اللاتينية على يد أندريه ألباجو.

في أوريا استمر تعليم أفكار جالينوس حتى سيطرت أفكاره على المحتمع الفهمي، واعتمدت آرائه كحقائق رسمية من قبل الكنيسة. طرح عالم التشريح أندرياس فيزاليوس بعض الأسئلة على فرضيات جالينوس في كتابه "بنية الجسم البشري" الذي نشره عام 1543، ولكن تم تفسير كتابه باعتباره تحدِّيَاً للسلطات، ووُجِّهت له الكثير من الاتهامات. خط ميغيل سيرفيت في كتابه "ترميم المسيحية" الذي نُشر عام 1553 حتى الدم يتدفق من أحد جوانب القلب إلى الآخر عبر الرئتين.

حديثاً

القلب الحي.

بدأ الانفراج في فهم كيفية تدفّق الدم عبر القلب والجم من خلال كتاب الطبيب الإنجليزي ويليام هارفي "حركة القلب" الصادر عام 1628، حيث وصف الكتاب جهاز الدوران والقوة الميكانيكية للقلب بشكل كامل، مما أدى إلى إصلاح آراء جالينوس. من خلال مؤلفات عالم الفيزيولوجيا الألماني أوتوفرانك (1865-1944) يوجد دراسات تفصيلية عن القلب. كذلك كان إرنست ستارلينغ (1826-1927) عالم فيزيولوجيا إنجليزي اهتمّ بدراسة القلب. على الرغم من حتى أعمال أوتوفرانك وإرنست ستارلينغ كانت إلى حدٍ كبير مستقلة عن الأخرى إلا حتى جهودهما المشهجرة واستنتاجاتهما المتشابهة دُعيت باسم "آلية فرانك-ستارلينغ".

على الرغم من كون ألياف بوركنجي وحزمة هيس مُكتشفة منذ بدايات القرن التاسع عشر، إلا حتى دورهما في الجهاز التوصيلي للقلب ظل غير معروف حتى نشر سوناوتاوارا راسته المعنونة باسم "----" عام 1906. اكتشاف تاوارا للعقدة الأذينية البطينية دفع آرثر كيث ومارتن فلاك للبحث عن بنى مماثلة في القلب، مما أدى لاكتشافهما للعقدة الجيبية الأذينية بعد عدة أشهر. تشكّل هذه البنى الأساس التشريحي لتخطيط القلب الكهربائي، الذي اخترعه ويليام إينتهوفين، الذي حصل على جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا لعام 1924.

أُجريت أول عملية زراعة قلب ناجحة عام 1967 على يد جراح جنوب إفريقي وهوكريستيان برنارد في مستشفى غروت شور في كيب تاون. اعتبر هذا الحدث مفهماً رئيسياً في الجراحة القلبية،حيث استحوذ ليس فقط على اهتمام الأطباء بل على اهتمام العالم بأسره. ومع ذلك، فقد كانت معدّلات البقاء على قيد الحياة لمدة طويلة في البدايات منخفضة. توفي لويس واشكانسكي، وهوأول مريض تلقى تبرعاً بالقلب، وذلك بعد 18 يوماً من إجراء العملية، بينما لم يبقى بقية السقمى على قيد الحياة لأكثر من بضعة أسابيع. تم الاعتراف بجهود الجراح الأمريكي نورمان شوموراي بجهوده لتحسين تقنيات الزراعة، بالإضافة إلى ريتشارد لور وفلاديمير ديميخوف وأدريان كانتروفيتز. بحلول مارس/آذار عام 2000 كان قد تم إجراء أكثر من 55.000 جراحة نقل قلب عبر العالم.

بحلول منتصف القرن العشرين، تفوّقت أمراض القلب على الأمراض المعدية باعتبارها سبباً رئيسياً للوفاة في الولايات المتحدة، وحالياً هي السبب الرئيسي للوفيات في جميع أنحاء العالم. منذ العام 1948، سلّطت دراسة فرامنغهام عن القلب، سلَّطت الضوء على آثار عوامل متنوعة على القلب بما في ذلك الحمية والتمارين الرياضية والأدوية الشائعة كالأسبرين. على الرغم من إدخال مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحصارات بيتا قد حسّنت من إدراة فشل القلب المزمن، إلا حتى السقم لا يزال يُشكِّل عبئاً طبياً واجتماعياً كبيراً، حيث يموت 30 إلى 40 بالمئة خلال عام واحد من تلقِّيهم للتشخيص.

المجتمع والثقافة

الرمزية

رمز القلب الشائع
الحرف ღ من نظام الكتابة الجورجية يُستخدم عادةً للإشارة إلى القلب.
حرف القلب من نظام كتابة seal

عُرف القلب طويلاً كمركز للجسم كله ومستقرِّ الحياة أوالعاطفة أوالمنطق والغاية والفكر والإرادة، أوحتى العقل. برز القلب كرمز للكثير من الأديان، فهويدلّ على "الحقيقة والإدراك أوالشجاعة الأخلاقية في الكثير من الأديان، كذلك عُرف كمكان وجود الإله في الأفكار الإسلامية واليهودية-المسيحية، وهوالمركز الإلهي أوأتمان والعين الثالثة للحكمة المتعالية في الهندوسية، ومركز الفهم في الطاوية، وهوماسة من النقاء والجوهر عند البوذية". في الكتاب العبري تم استخدام حدثة قلب في هذه المعاني، مقرّ العاطفة، والعقل وكعضوتشريحياً. كما أ،ه يرتبط وظيفياً ورمزياً بالمعدة. كان القلب أو"إب" أحد أجزاء مفهوم الروح في الدين المصري القديم. اِعتُقد حتى "إب" وهوالقلب الغيبي يتشكّل من قطرة دم واحدة من قلب أم الطفل، تؤخذ عند الحمل. بالنسبة للمصريين القدماء كان القلب مقرّ العاطفة والتفكير والإرادة والنيّة. تم الاستدلال على هذا من خلال التعابير المصرية التي تتضمن حدثة "إب" كحدثة "أوي-إب" بمعنى "سعيد" (حرفياً تعني "طويل القلب") و"زاك-إب" بمعنى "بعيد" (حرفياً "مُقتطع من القلب"). في الديانة المصرية كان القلب هومفتاح الحياة الأخرى. فكان يُنظر إليه على أنه سر النجاة في الموت، حيث أنه يعطي دليلاً لصالح أوضد صاحبه، حيث اِعتُقد حتى القلب يتم قحصه من قبل أنوبيس والكثير من الآلهة الأخرى خلال حفل وزن القلب. إذا وزن القلب أكثر من ريشة مات، وهورمز معياري للسلوك المثالي، فإذا توازنت الأوزان فهذا يعني حتى مالك هذا القلب عاش حياةً عادلة وبإمكانه الدخول إلى الحياة الأخرى، بينما إذا لم يكن القلب أثقل فسيلتهمه الوحش أميت. يُستمد الحرف الصيني ? شكله من القلب، حيث أنه يشير بكيفية ترسيمية للقلب (فهويشير إلى حجرات القلب) في نموذج الكتابة الختمي. تشير الحدثة الصينية إلى معانٍ مجازية أخرى كـ"العقل" و"النيّة" و"الأساسي". في الطب الصيني يُنظر إلى القلب على أنه مركز ? "شين" أي "الروح، والوعي". ويرتبط القلب مع الأمعاء الدقيقة واللسان ويحكم الأهزة الستة والأحشاء الخمسة، وينتمي إلى النار في العناصر الخمسة. الحدثة السنسكريتية للقلب هي h?d أوh?daya، موجودة في أقدم النصوص السنسكريتية التي تم العثور عليها، وهوالريجفدا. في اللغة السنسكريتية تعني هذه الحدثة العضوتشريحياً، و"العقل" و"الروح" أيضاً، التي تمثل مقرّ العاطفة. يمكن حتى تكون حدثة Hrd أصلاً لحدثة القلب في اليونانية واللاتينية والإنجليزية. اعتبر الكثير من الفلاسفة والفهماء القديمين بما في ذلك أرسطو، اعتبروا القلب مقرّ التفكير أوالمنطق أوالعاطفة، متجاهلين دور الدماغ كمساهم في هذه الوظائف. تحديد القلب كمقرّ للعواطف يعود تحديداً إلى الطبيب اليوناني جالينوس، الذي حدّد الكبد كمقرٍّ للآلام، والدماغ كمقرّ للمنطق. لعب القلب كذلك دوراً في نظام الإيمان عند الآزتك، حيث كان أشيع أشكال التضحية بالبشر عند الآزتك هواستخراج القلب. آمن الآزتك بأن القلب (tona) هومقرّ الفرد وأحد أشكال حرارة الشمس (istli). وإلى هذا اليوم يعتقد الناهوبأن الشمس هي قلب الروح (tona-tiuh) فهي "مدورة وساخنة ونابضة". في الكاثوليكية هناك إرثٌ كبير في تبجيل القلب، نابعٌ من عبادة جروح يسوع المسيح، والتي اكتسبت مكانة بارزة في القرن السادس عشر. أثّر هذا التقليد في تطوّر التفاني المسيحي في القرون الوسطى إلى قلب يسوع الأقدس، بالإضافة إلى عبادة قلب مريم الطاهر الذي أصبح شائعاً على يد جون إيوديس.

كما حتى تعبير "القلب المكسور" هواصطلاح عابر للثقافات يشير إلى الحزن للفقد أوالحب الرومانسي غير المكتمل. كذلك فكرة "سهام كيوبيد" قديمةٌ وتعود إلى أوفيد، ولكن بينما يصف أوفيد كيوبيد بأنه يصيب ضحاياه بسهامه، فإنه لم يوضح حتى مكان الإصابة هوالقلب. الأيقونية الشهيرة لكيوبيد وهويطلق رموز قلب صغيرة تعود إلى عصر النهضة، وأصبحت مرتبطةً بعيد الحب.

الطعام

يتم استهلاك قلوب الحيوانات على نطاق واسع في الطعام. وعلى اعتبار حتى معظم القلب يتكون من عضلات فهي غنية بالبروتين. يتم غالباً تضمينها في الأطباق مع غيرها من الأحشاء. غالباً يتم حفظ قلوب الدجاج مع أحشائها مثلَّجةً، وغالباً يتم شيّها على أسياخ: كم في وجبة ياكيتوري اليابانية، وتشوراسكودي كوراساوالبرازيلية، وساتاي قلب الدجاج الإندونيسية. كما أنها تُقلى كما في الشواء المختلط المقدسيّ. في المطبخ المصري، يمكن استخدامها مفرومة بشكل ناعم، كجزء من حشوة الدجاج. وفي الكثير من الوصفات يمزج القلب مع مكونات أحشاء أخرى كطبق بولوإي مينودينسياس المكسيكي. أما قلوب الأبقار والخنازير والضان يمكن حتى يتم إدخالها في الوصفات. وبما حتى القلب بمعظمه عضلات عاملة، لذا فإن لحومها "جافة وصلبة"، لذا فهي تُطبخ على نار هادئة عموماً. هناك طريقة أخرى للتعامل مع متانة لحوم القلب وهي فرمها إلى شرائح، ويمكن للحوم قلوب الأبقار حتى تُشوى أوأن تُطهى ببطء.

حيوانات أخرى

فقاريات أخرى

يتنوع حجم القلب بين مختلف المجموعات الحيوانية المتنوعة، فتتراوح القلوب في الفقاريات بين 12 ميلي غرام لأصغر الفئران إلى 600 كيلوجرام في الحوت الأزرق. يتوضع القلب في الفقاريات في منتصف الجزء البطني من الجسم، محاطاً بالتامور. وفي بعض الأسماكقد يكون التامور متصلاً بجوف الصفاق. تم العثور على العقدة الجيبية الأذينية عند جميع السلويّات، ولكن لم يتم العثور عليها عند الفقاريات الأكثر بدائية. في هذه الحيوانات، تكون عضلات القلب مستمرة نسبياً، وتقوم الجيوب الوريدية بتنسيق الضربات التي تمر كموجة عبر الحجرات الباقية. في الواقع ومنذ ضمّ الجيوب الوريدية إلى الأذين الأيمن في السلويات، بدت كما لوأنها تتنادد مع العقدة الجيبية الأذينية. في العظميّات ذات الجيب الوريدي الآثاري، فإن المركز الرئيسي لتنسيق هوفي الأذين بدلاً من الجيب. يتنوع معدّل ضربات القلب بشكل هائل بين مختلف الأنواع، فهويتراوح بين 20 ضربة في الدقيقة في أسماك القد و600 ضربة في الدقيقة في طائر الطنّان وتصل إلى 1200 ضربة في الدقيقة الطائر الطنان ياقوتي الحنجرة.

أجهزة الدوران المُضاعفة

مبتر عرضي لقلب حيوان برمائي بالغ ذوثلاث حجرات، لاحظ البطين المفرد. المناطق باللون البنفسجي تمثّل مناطق يختلط فيها الدم المؤكسج بغير المؤكسج.
  1. الوريد الرئوي
  2. الأذين الأيسر
  3. الأذين الأيمن
  4. البطين
  5. القمع الشرياني
  6. الجيب الوريدي

تمتلك البرمائيات الكبيرة ومعظم الزواحف جهاز دوران مضاعف، مما يعني حتى جهاز الدوران عندها ينقسم إلى أجزاء وريدية وشريانية. على أي حال، فإن القلب ذاته غير منفصل تماماً إلى جانبين، فبدلاً من ذلك ينفصل إلى ثلاث حجرات-أذينان وبطين واحد. يعود الدم من الدوران الجهازي والرئتين ومن ثمّ يُضخّ الدم بوقت واحد في الدوران الجهازي والرئتين. يسمح جهاز الدوران المضاعف للدم بالدوران من وإلى الرئتين اللتان تقومان بإيصا الدم المؤكسج مباشرةً إلى القلب. في الزواحف، يتوضع القلب عادةً في وسط الصدر تقريباً، وفي الثعابين في الوصل بين الثلثان العلويان. للزواحف قلوب بثلاثة حجرات-أذينان وبطين واحد. ينفصل البطين بشكل جزئي بواسطة جدار (حاجز) إلى نصفين، مع وجود فجوة كبيرة بين فتحات الشريان الرئوي والشريان الأبهري. في معظم أنواع الزواحف، يبدوأن هناك خلطاً قليلاً بين مجريي الدم إذا وُجد، لذا فإن الأبهر يتلقى بشكل أساسي دماً مؤكسجاً فقط. استثناءاً مما تجاوز التماسيح ذات القلوب رباعية الحجرات. في قلب السمكة الرئوية، يمتد الحاجز جزئياً في البطين. وهذا يسمح بدرجة ما من الفصل بين مجرى الدم غير المؤكسج الموجه إلى الرئتين والمجرى المؤكسج الذي يتم نقله إلى أنحاء الجسم. غياب مثل هذا الانقسام في البرمائيات الحية قد يحدث جزئياً بسبب كمية التنفس التي تحدث من خلال الجلد، حيث حتى الدم يعود إلى القلب من خلال الأوردة الجوفاء ويكون مؤكسجاً جزئياً. وكنتيجة، قد يحدث هناك حاجة أقل لتقسيم أدق بين مجريي الدم أقل مما هوعليه في الأسماك الرئوية أورباعيات الأطراف. ومع ذلك، في بعض الأنواع من البرمائيات على الأقل، الطبيعة الإسفنجية للبطين تحافظ على المزيد بين الانفصال بين مجريي الدم. أيضاً، الصمامات الأصلية للقمع الشرياني تُستبدل بصمام لولبي ينقسم إلى جزأين متوازيين، مما يساعد على إبقاء مجريي الدم منفصلين.

القلب المنفصل تماماً

تبدي الأركوصورات (التماسيح والطيور) والثدييات انفصالاً في القلب ليغدومضختين لمجموع حجرات القلب الأربعة، يُعتقد حتى القلب رباعي الحجرات للأركوصورات تطور بشكل مستقل عن الثدييات. عند التماسيح، هناك فتحة صغيرة وهي ثقبة بانيزا في قاعدة الجذوع الشريانية وهناك أيضاً درجة من الاختلاط بين الدم في جميع جانب للقلب أثناء الغوص تحت الماء، وبالتالي، فإن في الطيور والثدييات هناك مجريا دم-دوران رئوي وجهازي- يبقيان منفصلان بشكل تام عبر حاجز فيزيائي.

الأسماك

تدفُّق الدم من خلال القلب عند الأسماك:الجيب الوريدي، الأذين، البطين، أنبوب التدفُّق الخارجي.

للأسماك ما يُوصف غالباً بأنه قلب ذوحجرتين، يتألف من أذين واحد يتلقى الدم وبطين واحد يضخّ الدم، على أي حال، فإن قلب السمك يحتوي على مقصورات للدخول والخروج يُمكن حتى تُدعى حجرات، لذا ففي بعض الأحيان يمكن اعتبار قلب الأسماك مؤلفاً من ثلاث حجرات، أوأربع اعتماداً على ما يتم احتسابه كحجرة.يُعتبر الأذين والبطين أحياناً "حجرات حقيقية"، بينما تُعتبر الأخريات "حجرات ملحقة". للأسماك البدائية قلب بأربع حجرات، ولكن الحجرات متوالية وراء بعضها البعض، لذلك فإن هذه القلوب البدائية على عكس القلوب رباعية الحجرات للثدييات والطيور. الحجرة الأولى هي الجيب الوريدي الذي يقوم بجمع الدم غير المؤكسج من أنحاء الجسم من خلال الأوردة القلبية والكبدية. من هنا يتدفّق الدم إلى الأذين ومن ثمّ يقوم البطين العضلي القوي بضخّه. أما الحجرة الرابعة والأخيرة فهي القمع الشرياني الذي يحتوي صمامات عديدة ويرسل الدم إلى الأبهر البطني. يقوم الأبهر البطني بإيصال الدم إلى الخياشيم حيث يتم أكسجته ويتدفّق عبر الأبهر الظهري لباقي أجزاء الجسم. (في رباعيات الأطراف، ينقسم الأبهر البطني إلى شريانين، أحدهما يُشكِّل الأبهر الصاعد، والثاني يُشكِّل الشريان الرئوي). في الأسماك البالغة، لا تترتب الحجرات القلبية الأربعة بالتتالي، بدلاً من ذلك تأخذ شكل حرف S. يوجد هذا النمط الأبسط نسبياً في الأسماك الغضروفية وشعاعيات الزعانف.قد يكون القمع الشرياني في العظميات صغيراً جداً ويمكن حتى يُوصف بدقة أكبر كجزء من الأبهر بدلاً من حتى يُوصف كجزء قلبي. لا يظهر القمع الشرياني في أي من السلويَّات، ويُفترض أنه تم امتصاصه إلى داخل البطين خلال التطوُّر. وبشكل مشابه، بينما يظهر الجيب الوريدي كبنية ظاهرة في بعض الزواحف والطيور، إلا أنه تم امتصاصها باتجاه الأذين الأيمن ولم يعد من الممكن تمييزها.

اللافقاريات

القلب شبه الأنبوبي (اللون الأخضر) للبعوضة الأ،وفيلية الغامبية يمتد أفقيَّاً على طول الجسم، مرتبطاً مع عضلات الجناح ذات الشكل الماسي (خضراء اللون أيضاً) ومُحاطاً بخلايا تامورية (اللون الأ؛مر). اللون الأزرق يمثّل نواة الخلية.
بنية جسم مفصليات الأرجل الأساسية، ويظهر القلب باللون الأحمر.

لمفصليات الأرجل ومعظم الرخويات جهاز دوران مفتوح. في هذا الجهاز، يُجمع الدم غير المؤكسج في أجواف حول القلب (جيوب)، يتخلل هذا الدم ببطء القلب عبر قنوات أحادية الاتجاه، ويُضخّ بعدها الدم ببطء في تجويف بين الأعضاء. عند المفصليات يأخذ القلب شكل أنبوب عضلي على طول الجسم تحت الظهر ويبدأ من قاعدة الرأس. بدلاً من دوران الدم، يدور سائل الدملمف الذي يحمل الصباغ التنفسي الأكثر شيوعاً الهيموسيانين القائم على النحاس كناقل للأوكسجين، بينما يُستخدم لدى عدد قليل من مفصليات الأرجل الهيموغلوبين القائم على الحديد. في بعض اللافقاريات الأخرى كدودة الأرض، لا يُستخدم جهاز الدوران لنقل الأوكسجين، لذلك فهوأقل مما سبق، حيث لا يشتمل على أوردة أوشرايين ويتألف من أنبوبين متصلين، وينتقل الأوكسجين عبر الانتشار، وهناك خمسة أوعية عضلية صغيرة تصل بين هذين الوعائين وتتقلَّ في مقدمة الحيواناتويمكن اعتبارها بمثابة قلوب. الحبار ورأسيات القدم الأخرى تمتلك قلبان خيشوميان يُعهدان باسم "الفصوص" ولها أيضاً "قلب جهازي" واحد. للقلوب الخيشومية أذينان وبطين واحد لكل قلب خيشومي، وهي تضخّ إلى الخياشيم، في حين حتى القلب الجهازي يضخّ إلى أنحاء الجسم.

ملاحظات

  1. ^ لاحظ حتى تقلّص العضلات الحليمية لا يؤدي إلى انفتاح الصمّمات ، ولكن الفرق في الضغط في أحد أطوار الدورة القلبية بين الأذينين والبطينين هوما يعمل ذلك.

اقرأ أيضاً

  • الدورة الدموية الصغرى.
  • الدورة الدموية الكبرى.
  • الدورة القلبية.
  • حجم الضربة.
  • تخطيط القلب الكهربائي.
  • عضلة القلب.
  • نظم القلب.
  • أمراض القلب.
  • جراحة القلب.
  • زراعة القلب.
  • طب القلب.
  • اختبار إجهاد القلب

قراءة مُوسّعة

  • Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (الطبعة 12th). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. ISBN .
  • Longo, Dan; Fauci, Anthony; Kasper, Dennis; Hauser, Stephen; Jameson, J.; Loscalzo, Joseph (August 11, 2011). Harrison's Principles of Internal Medicine (الطبعة 18). McGraw-Hill Professional. ISBN .
  • Susan Standring; Neil R. Borley; et al., المحررون (2008). Gray's anatomy : the anatomical basis of clinical practice (الطبعة 40th). London: Churchill Livingstone. ISBN .
  • Nicki R. Colledge; Brian R. Walker; Stuart H. Ralston, المحررون (2010). Davidson's principles and practice of medicine (الطبعة 21st). Edinburgh: Churchill Livingstone/Elsevier. ISBN .

روابط إضافية

  • ما هوالقلب? – NIH
  • أطلس تشريح القلب البشري
  • مراجعة في تشريح القلب البشري بما في ذلك، الصمامات والمميزات الداخلية والخارجية
  • تطور القلب البشري قبل الولادة
  • قلوب الحيوانات: الأسماك، والحبار

المراجع

  1. ^ Taber, Clarence Wilbur; Venes, Donald (2009). Taber's cyclopedic medical dictionary. F. A. Davis Co. صفحات 1018–23. ISBN .
  2. ^ Guyton & Hall 2011، صفحة 157.
  3. Moore, Keith L.; Dalley, Arthur F.; Agur, Anne M. R. "1". Clinically Oriented Anatomy. Wolters Kluwel Health/Lippincott Williams & Wilkins. صفحات 127–73. ISBN .
  4. ^ Starr, Cecie; Evers, Christine; Starr, Lisa (2 January 2009). . Cengage Learning. صفحة 422. ISBN . مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2020.
  5. Reed, C. Roebuck; Brainerd, Lee Wherry; Lee,, Rodney; Inc, the staff of Kaplan, (2008). (الطبعة 3rd). New York, NY: Kaplan Pub. صفحة 154. ISBN . مؤرشف من الأصل في أربعة مايو2016. CS1 maint: extra punctuation (link)
  6. Gray's Anatomy 2008، صفحة 960.
  7. Betts, J. Gordon (2013). . صفحات 787–846. ISBN . مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2014.
  8. ^ Guyton & Hall 2011، صفحات 101, 157.
  9. Guyton & Hall 2011، صفحات 105–07.
  10. ^ Guyton & Hall 2011، صفحات 1039–41.
  11. "Cardiovascular diseases (CVDs) Fact sheet N°317 March 2013". WHO. World Health Organization. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 20 سبتمبر 2014.
  12. Longo, Dan; Fauci, Anthony; Kasper, Dennis; Hauser, Stephen; Jameson, J.; Loscalzo, Joseph (August 11, 2011). Harrison's Principles of Internal Medicine (الطبعة 18). McGraw-Hill Professional. صفحة 1811. ISBN .
  13. ^ Graham, I; Atar, D; Borch-Johnsen, K; Boysen, G; Burell, G; Cifkova, R; Dallongeville, J; De Backer, G; Ebrahim, S; Gjelsvik, B; Herrmann-Lingen, C; Hoes, A; Humphries, S; Knapton, M; Perk, J; Priori, SG; Pyorala, K; Reiner, Z; Ruilope, L; Sans-Menendez, S; Scholte op Reimer, W; Weissberg, P; Wood, D; Yarnell, J; Zamorano, JL; Walma, E; Fitzgerald, T; Cooney, MT; Dudina, A; European Society of Cardiology (ESC) Committee for Practice Guidelines, (CPG) (Oct 2007). "European guidelines on cardiovascular disease prevention in clinical practice: executive summary: Fourth Joint Task Force of the European Society of Cardiology and Other Societies on Cardiovascular Disease Prevention in Clinical Practice (Constituted by representatives of nine societies and by invited experts)". European Heart Journal. 28 (19): 2375–414. doi:10.1093/eurheartj/ehm316. PMID 17726041.
  14. ^ "Gray's Anatomy of the Human Body – 6. Surface Markings of the Thorax". Bartleby.com. مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2019. اطلع عليه بتاريخ 18 أكتوبر 2010.
  15. ^ Dorland's (2012). Dorland's Illustrated Medical Dictionary (الطبعة 32nd). Elsevier. صفحة 1461. ISBN .
  16. ^ Bianco, Carl. "How Your Heart Works". HowStuffWorks. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو2018. اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2016.
  17. Gray's Anatomy 2008، صفحات 960–62.
  18. ^ Gray's Anatomy 2008، صفحات 964–67.
  19. ^ Pocock, Gillian (2006). Human Physiology. Oxford University Press. صفحة 264. ISBN .
  20. Gray's Anatomy 2008، صفحات 966–67.
  21. ^ Gray's Anatomy 2008، صفحة 970.
  22. ^ University of Minnesota. "Papillary Muscles". Atlas of Human Cardiac Anatomy. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2018. اطلع عليه بتاريخ 07 مارس 2016.
  23. ^ "pectinate muscle". The Free Dictionary. مؤرشف من الأصل في 23 أغسطس 2018. اطلع عليه بتاريخ 31 يوليو2016.
  24. ^ Gray's Anatomy 2008، صفحة 959.
  25. ^ Davidson's 2010، صفحة 525.
  26. ^ Gray's Anatomy 2008، صفحة 981.
  27. Gray's Anatomy 2008، صفحة 982.
  28. ^ Davidson's 2010، صفحة 526.
  29. ^ Gray's Anatomy 2008، صفحة 945.
  30. ^ Guyton & Hall 2011، صفحات 110–13.
  31. Berry, William; McKenzie, Catherine (1 Jan 2010). "Use of inotropes in critical care". Clinical Pharmacist. 2: 395. مؤرشف من الأصل في 12 يونيو2018.
  32. Bersten, Andrew (2013). Oh's Intensive Care Manual (الطبعة 7.). London: Elsevier Health Sciences. صفحات 912–22. ISBN .
  33. ^ Pocock, Gillian (2006). Human Physiology (الطبعة Third). Oxford University Press. صفحة 266. ISBN .
  34. ^ Antz, Matthias; et al. (1998). "Electrical Conduction Between the Right Atrium and the Left Atrium via the Musculature of the Coronary Sinus". Circulation. 98 (17): 1790–95. doi:10.1161/01.CIR.98.17.1790. PMID 9788835.
  35. ^ De Ponti, Roberto; et al. (2002). "Electroanatomic Analysis of Sinus Impulse Propagation in Normal Human Atria". Journal of Cardiovascular Electrophysiology. 13 (1): 1–10. doi:10.1046/j.1540-8167.2002.00001.x. PMID 11843475.
  36. ^ "Definition of SA node". MedicineNet.com. 27 April 2011. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2013. اطلع عليه بتاريخ 07 يونيو2012.
  37. ^ "Purkinje Fibers". About.com.تسعة April 2012. مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 07 يونيو2012.
  38. ^ Guyton & Hall 2011، صفحات 115–20.
  39. ^ Davis, J. P.; Tikunova, S. B. (2008). "Ca2+ exchange with troponin C and cardiac muscle dynamics". Cardiovascular Research. 77 (4): 619–26. doi:10.1093/cvr/cvm098. PMID 18079104.
  40. ^ Ostchega, Y; Porter, K. S.; Hughes, J; Dillon, C. F.; Nwankwo, T (2011). "Resting pulse rate reference data for children, adolescents and adults, United States 1999–2008" (PDF). National health statistics reports (41): 1–16. PMID 21905522. مؤرشف من الأصل (PDF) في 17 يونيو2018.
  41. ^ Hall, Arthur C. Guyton, John E. (2005). Textbook of medical physiology (الطبعة 11th). Philadelphia: W.B. Saunders. صفحات 116–22. ISBN .
  42. ^ Guyton & Hall 2011، صفحة 208.
  43. ^ Guyton & Hall 2011، صفحة 212.
  44. Talley, Nicholas J.; O'Connor, Simon. Clinical Examination. Churchill Livingstone. صفحات 76–82. ISBN .
  45. ^ Dorland's (2012). Dorland's Illustrated Medical Dictionary (الطبعة 32nd). Elsevier Saunders. صفحة 1189. ISBN .
  46. ^ Newburger, Jane (2006). Nadas' Pediatric Cardiology 2nd Edition. Philadelphia: Elsevier. صفحة 358. ISBN .
  47. ^ Cantarini L, Lopalco G; et al. (Oct 2014). "Autoimmunity and autoinflammation as the yin and yang of idiopathic recurrent acute pericarditis". Autoimmun Rev. 14 (2): 90–97. doi:10.1016/j.autrev.2014.10.005. PMID 25308531.
  48. "Cardiovascular diseases (CVDs)". World Health Organization (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2016.
  49. ^ "Your Heart Failure Healthcare Team". www.heart.org. مؤرشف من الأصل في 2 يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2016.
  50. "Different heart diseases". World Heart Federation. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو2017. اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2016.
  51. ^ Harrison's 2011، صفحة 1501.
  52. ^ Davidson's 2010، صفحة 554.
  53. ^ Davidson's 2010، صفحة 544.
  54. ^ Davidson's 2010، صفحات 543–45.
  55. ^ Davidson's 2010، صفحات 635–37.
  56. Davidson's 2010، صفحات 556–59.
  57. ^ Davidson's 2010، صفحات 556–559.
  58. ^ Davidson's 2010، صفحات 624–25.
  59. ^ Davidson's 2010، صفحات 612–13.
  60. Davidson's 2010، صفحات 560–70.
  61. ^ Davidson's 2010، صفحة 542.
  62. ^ Davidson's 2010، صفحات 638–639.
  63. ^ {{Cite web|url=http://www.heart.org/HEARTORG/Conditions/More/CardiovascularConditionsofChildhood/Patent-Foramen-Ovale-PFO_UCM_469590_Article.jsp#.VuCvIdDrk4M%7Ctitle=Patent Foramen Ovale (PFO)|website=www.heart.org|access-date=2016-03-09
  64. Davidson's 2010، صفحات 628–30.
  65. Harrison's 2011، صفحة 1458–65.
  66. ^ Davidson's 2010، صفحات 527–34.
  67. ^ {{cite book|last1=Britton|first1=the editors Nicki R. Colledge, Brian R. Walker, Stuart H. Ralston ; illustrated by Robert|title=Davidson's principles and practice of medicine.|date=2010|publisher=Churchill Livingstone/Elsevier|location=Edinburgh|isbn=978-0-7020-3084-0|pages=522–36|edition=21st
  68. Davidson's 2010، صفحات 522–36.
  69. ^ {{cite web|last1=Coven|first1=David|last2=Yang|first2=Eric|title=Acute Coronary Syndrome Workup|url=http://emedicine.medscape.com/article/1910735-workup%7Cwebsite=Medscape%7Caccessdate=14 August 2016
  70. ^ Davidson's 2010، صفحات 531.
  71. ^ Harrison's 2011، صفحة 1534.
  72. Davidson's 2010، صفحات 521–640.
  73. Davidson's 2010، صفحات 528–30.
  74. ^ {{cite book|author1=Armstrong, William F. |author2=Ryan, Thomas |author3=Feigenbaum, Harvey |title=Feigenbaum's Echocardiography|url=https://books.google.com/books?id=LebU6zLrA8gC%7Cyear=2010%7Cpublisher=Lippincott Williams & Wilkins|isbn=978-0-7817-9557-9
  75. ^ {{cite journal|last1=Gheorghiade|first1=M.|title=Digoxin in the Management of Cardiovascular Disorders|journal=Circulation|date=22 June 2004|volume=109|issue=24|pages=2959–64|doi=10.1161/01.CIR.0000132482.95686.87|pmid=15210613
  76. Davidson's 2010، صفحات 585–88, 614–23.
  77. "Anatomy of the Heart". University of Sydney Online Museum. مؤرشف من الأصل فيخمسة أكتوبر 2016. اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2016.
  78. {{cite journal|last1=Meletis|first1=John|last2=Konstantopoulos|first2=Kostas|title=The Beliefs, Myths, and Reality Surrounding the Word Hema (Blood) from Homer to the Present|journal=Anemia|date=2010|volume=2010|pages=1–6|doi=10.1155/2010/857657
  79. ^ Katz, A. M. (1 May 2008). "The "Modern" View of Heart Failure: How Did We Get Here?". Circulation: Heart Failure. 1 (1): 63–71. doi:10.1161/CIRCHEARTFAILURE.108.772756.
  80. Aird, W. C. (July 2011). "Discovery of the cardiovascular system: from Galen to William Harvey". Journal of Thrombosis and Haemostasis. 9: 118–29. doi:10.1111/j.1538-7836.2011.04312.x. PMID 21781247.
  81. ^ {{cite journal|last1=Michelakis|first1=E. D.|title=Pulmonary Arterial Hypertension: Yesterday, Today, Tomorrow|journal=[[Circulation Research]]|date=19 June 2014|volume=115|issue=1|pages=109–14|doi=10.1161/CIRCRESAHA.115.301132
  82. ^ {{cite journal |last=West|first=John |title=Ibn al-Nafis, the pulmonary circulation, and the Islamic Golden Age|journal=Journal of Applied Physiology|year=2008 |doi=10.1152/japplphysiol.91171.2008 |volume=105 |issue=6|pmid=18845773|pmc=2612469|pages=1877–80
  83. ^ Bondke Persson, A.; Persson, P. B. (2014). "Form and function in the vascular system". Acta Physiologica. 211 (3): 468–70. doi:10.1111/apha.12309.
  84. West, J. B. (30 May 2014). "Galen and the beginnings of Western physiology". AJP: Lung Cellular and Molecular Physiology. 307 (2): L121–L128. doi:10.1152/ajplung.00123.2014.
  85. ^ Silverman, M. E. (13 June 2006). "Why Does the Heart Beat?: The Discovery of the Electrical System of the Heart". Circulation. 113 (23): 2775–81. doi:10.1161/CIRCULATIONAHA.106.616771. PMID 16769927.
  86. ^ Cooley, Denton A. (2011). "Recollections of the Early Years of Heart Transplantation and the Total Artificial Heart". Artificial Organs. 35 (4): 353–57. doi:10.1111/j.1525-1594.2011.01235.x. PMID 21501184.
  87. ^ {{cite journal|last1=Miniati|first1=Douglas N.|last2=Robbins|first2=Robert C.|title=Heart transplantation: a thirty-year perspective: A Thirty-Year Perspective|journal=[[Annual Review of Medicine]]|volume=53|issue=1|pages=189–205|doi=10.1146/annurev.med.53.082901.104050|year=2002
  88. ^ {{cite journal|last1=Neubauer|first1=Stefan|title=The Failing Heart – An Engine Out of Fuel|journal=نيوإنغلاند جورنال أوف ميديسين|date=15 March 2007|volume=356|issue=11|pages=1140–51|doi=10.1056/NEJMra063052|pmid=17360992
  89. {{cite book|title=The Watkins Dictionary of Symbols|isbn=978-1-78028-357-9|chapter=Heart
  90. ^ Rosner, Fred (1995). Medicine in the Bible and the Talmud : selections from classical Jewish sources (الطبعة Augm.). Hoboken, NJ: KTAV Pub. House. صفحات 87–96. ISBN .
  91. ^ ; . The word was also transcribed by واليس بودج as Ab. نسخة محفوظة 03 مارس 2015 على مسقط واي باك مشين.
  92. ^ Allen, James P. (2014). Middle Egyptian : an introduction to the language and culture of hieroglyphs (الطبعة 3rd). صفحات 453, 465. ISBN .
  93. ^ {{cite book|last1=Taylor|first1=John H.|title=Death and the afterlife in ancient Egypt|date=2001|publisher=The University of Chicago Press|location=Chicago|isbn=978-0-226-79164-7|pages=35–38
  94. ^ Xigui, Qiu; Mattos, Gilbert L (2000). Chinese writing = Wenzi-xue-gaiyao. Berkeley: Society for the Study of Early China [u.a.] صفحة 176. ISBN .
  95. ^ MDBG online dictionary. "?". نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  96. ^ {{cite book|last1=Rogers|first1=Flaws, Bob |title=Statements of fact in traditional Chinese medicine|date=2007|publisher=Blue Poppy Press|location=Boulder, Colo.|isbn=978-0-936185-52-1|edition=3rd|page=47|url=https://books.google.com/?id=tKNrg-gG3pgC&pg=PA47
  97. ^ Wiseman, Nigel and Ye, Feng (1998). A practical dictionary of Chinese medicine (الطبعة 1st). Brookline, Mass.: Paradigm Publications. صفحة 260. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  98. ^ Sellmer, Sven (2004), "The Heart in the ?g veda", in Piotr Balcerowicz; Marek Mejor (المحررون), , Delhi: Motilal Banarsidass Publishers, صفحات 71–83, ISBN , مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2020 CS1 maint: ref=harv (link)
  99. ^ {{cite book|last1=Lanman|first1=Charles Rockwell|title=A Sanskrit reader : text and vocabulary and notes|date=1996|publisher=Motilal Banarsidass|location=Delhi|isbn=978-81-208-1363-2|page=287|edition=repr
  100. ^ Aristotle. . book 3, ch. 4. مؤرشف من الأصل في ثلاثة أغسطس 2017(De partibus animalium)
  101. ^ جالينوس, De usu partium corporis humani ("The Use of the Parts of the Human Body"), book 6.
  102. ^ Sandstrom, Alan (1991) Corn is Our Blood. University of Oklahoma Press. pp. 239–40. (ردمك 0-8061-2403-2).
  103. ^ {{cite book|vauthors = Kurian G|title=Nelson's Dictionary of Christianity: The Authoritative Resource on the Christian World|date=2001|publisher=Thomas Nelson Inc|isbn=978-1-4185-3981-8|chapter=Sacred Heart of Jesus
  104. ^ {{cite book|last1=Murray|first1=Tom Devonshire Jones; Linda Murray; Peter|title=The Oxford dictionary of christian art and architecture|date=2013|publisher=Oxford University Press|location=Corby|isbn=978-0-19-968027-6|chapter=Heart|edition=Second
  105. ^ Indonesia Magazine, 25 (1994), p. 67
  106. ^ Abdennour, Samia (2010) "Firakh mahshiya wi mihammara", recipe 117, Egyptian Cooking: And Other Middle Eastern Recipes, American University in Cairo Press. (ردمك 977-424-926-7).
  107. ^ ديانا كينيدي   (2013) My Mexico: A Culinary Odyssey with Recipes, University of Texas Press. p. 100. (ردمك 0-292-74840-X).
  108. ^ Rombauer, Irma S.; Becker, Marion Rombauer; Becker, Ethan (1975). The Joy of Cooking. The Bobbs-Merrill Company. صفحة 508. ISBN .
  109. ^ Dobson, Geoffrey P (August 2003). "On Being the Right Size: Heart Design, Mitochondrial Efficiency and Lifespan Potential". Clinical and Experimental Pharmacology and Physiology. 30 (8): 590–97. doi:10.1046/j.1440-1681.2003.03876.x.
  110. ^ Hyman, L. Henrietta (15 September 1992). . University of Chicago Press. صفحات 448–. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة ديسمبر 2016.
  111. ^ {{cite book|editor=Shuttleworth, Trevor J.|title=Physiology of Elasmobranch Fishes|date=1988|publisher=Springer Berlin Heidelberg|location=Berlin, Heidelberg|isbn=978-3-642-73336-9|page=3|url=https://books.google.com/?id=4VLoCAAAQBAJ&pg=PA3
  112. Romer, Alfred Sherwood; Parsons, Thomas S. (1977). The Vertebrate Body. Philadelphia, PA: Holt-Saunders International. صفحات 437–42. ISBN .
  113. ^ Osborne, June (1998). The Ruby-Throated Hummingbird. University of Texas Press. صفحة 14. ISBN .
  114. {{Cite book|url=https://books.google.com/books?id=WG9uBwAAQBAJ%7Ctitle=Veterinary Anesthesia and Analgesia|last=Grimm|first=Kurt A.|last2=Lamont|first2=Leigh A.|last3=Tranquilli|first3=William J.|last4=Greene|first4=Stephen A.|last5=Robertson|first5=Sheilah A.|page=418|date=2015-03-16|publisher=John Wiley & Sons|isbn=978-1-118-52620-0|language=en
  115. ^ {{Cite book|url=https://books.google.com/books?id=9DMwBwAAQBAJ%7Ctitle=Clinical Anatomy and Physiology for Veterinary Technicians|last=Colville|first=Thomas P.|last2=Bassert|first2=Joanna M.|page=547|date=2015-03-10|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-35620-6|language=en
  116. ^ Crigg, Gordon; Johansen, Kjell (1987). "Cardiovascular Dynamics In Crocodylus Porosus Breathing Air And During Voluntary Aerobic Dives" (PDF). Journal of Comparative Physiology B. Springer-Verlag. 157 (3): 381–92. doi:10.1007/BF00693365. مؤرشف من الأصل في 03 يوليو2012. اطلع عليه بتاريخ 3 July 2012.
  117. ^ Axelsson, Michael; Craig, Franklin; L?fman, Carl; Nilsson, Stefan; Crigg, Gordon (1996). "Dynamic Anatomical Study Of Cardiac Shunting In Crocodiles Using High-Resolution Angioscopy" (PDF). The Journal of Experimental Biology. The Company of Biologists Limited. 199 (2): 359–65. PMID 9317958. مؤرشف من الأصل (PDF) في ثلاثة مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 3 July 2012.
  118. ^ Jurd, Richard David (January 2004). . Garland Science. صفحة 134. ISBN . مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
  119. {{cite book|last=Ostrander|first=Gary Kent |title=The Laboratory Fish|url=https://books.google.com/books?id=Hp4YSFiSD0IC&pg=PT154%7Cyear=2000%7Cpublisher=Elsevier%7Cisbn=978-0-12-529650-2%7Cpages=154–55
  120. ^ {{cite book|editor=Farrell, Anthony P|others=Stevens, E Don; Cech, Jr., Joseph J; Richards, Jeffrey G|title=Encyclopedia of Fish Physiology: From Genome to Environment|url=https://books.google.com/books?id=3bsgS125KH0C&pg=PP2315%7Cdate=1 June 2011|publisher=Academic Press|isbn=978-0-08-092323-9|page=2315
  121. ^ Shukla, J.P. . Rastogi Publications. صفحات 154–55. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة ديسمبر 2016.
  122. Solomon, Eldra; Berg, Linda; Martin, Diana W. (2010-09-15). (باللغة الإنجليزية). Cengage Learning. صفحة 939. ISBN . مؤرشف من الأصل فيستة ديسمبر 2016.
  123. ^ "Meet our animals". Smithsonian National Zoological Park. مؤرشف من الأصل في 29 يوليو2016. اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2016.
  124. ^ Ladd, Prosser C (18 March 1991). . John Wiley & Sons. صفحات 537–. ISBN . مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2019.
تاريخ النشر: 2020-06-25 01:43:56
التصنيفات: قلب, أعضاء الجسم, تشريح القلب, جهاز الدوران, صدر الإنسان, CS1 maint: extra punctuation, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), أخطاء CS1: invisible characters, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون, CS1 maint: ref=harv, صفحات تستخدم خاصية P18, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P527, صفحات تستخدم خاصية P279, صفحات تستخدم خاصية P361, صفحات تستخدم خاصية P1323, صفحات تستخدم خاصية P1554, صفحات تستخدم خاصية P486, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة تشريح/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P227, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

2021 عام الإنجاز وجنى الثمار.. غدا بـ"اليوم السابع"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:20
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 38%

«الحداد» يثمن مبادرة الرئيس لبناء 100 ألف وحدة سكنية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:24:12
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه العميق إزاء التطورات في الصوما

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:40
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

مجدى يعقوب: مركز القلب بأسوان يخدم جميع الناس دون تفرقة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:13
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 49%

سلبية مسحة لاعبى المنتخب قبل انطلاق كأس الأمم أفريقيا 2022 بالكاميرون

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:11
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 47%

أحمد السجينى: مشروعات السيسى العملاقة حققت أحلام الصعايدة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:24:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

تجنب المحفزات.. 4 نصائح للتعامل مع ومضات الحمل الساخنة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:25:31
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 56%

على غزال أولى صفقات المقاصة فى ميركاتو الشتاء

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:16
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 40%

طبنجة و"شريط كاست".. ماذا كان بحوزة صدام حسين ليلة القبض عليه؟ فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:06
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 41%

الرئيس التونسي: لا يمكن تطهير البلاد إلا بقضاء عادل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:36
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

الأرصاد تكشف موعد انتهاء موجة الطقس السيئ و5 نصائح لمواجهتها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:24:18
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

خطيب بالأوقاف يوضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:25:00
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

الرجاء يضيع الفوز أمام الماص في الوقت القاتل(فيديو)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:25:55
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 72%

الطاقة النووية تتقدم بطلب إنشاء الوحدتين الـ3 و4 من محطة الضبعة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:04
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 44%

وزير داخلية لبنان يؤكد حرص بلاده على ضمان أمن الكويت

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:23:55
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

«عدم اكتمال النصاب» يؤجل اجتماع مجلس نقابة المحامين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:24:00
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

«متى تكون ساعة الإجابة يوم الجمعة؟».. علماء الدين يجيبون

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:24:58
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

الأمم المتحدة تكشف «حصاد 2021» من اللاجئين والمهاجرين برغم قيود السفر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:23:54
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 64%

مجدى يعقوب: أسوان أجمل مكان فى العالم.. وتمثل جزءا كبيرا من حياتى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-30 19:28:08
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 44%

تحميل تطبيق المنصة العربية