توقع عدد من صيادي المنطقة الشرقية زيادة تتراوح بين 40 - 50 % في الروبيان بموسم عام 2020 الجاري عن العام الماضي، وذلك بناء على معطيات واقعية عديدة، وتوافر الروبيان في الوقت الراهن بالبحار ومشاهدتهم له في عدة مباحر بالمنطقة، وأشاروا إلى أن استعدادات أغلب الصيادين للموسم المقرر انطلاقه يوم السبت 1 أغسطس المقبل وحتى نهاية الأحد 31 يناير 2021م، ستبدأ بعد 20 يومًا تقريبًا، فيما تتأهب بعض المراكب منذ منتصف يونيو الجاري.
وذكروا أن هناك أكثر من 1700 مركب في انطلاقة الموسم، بعد تحويل رخصة صيدهم من صيد الأسماك إلى الروبيان، بحسب الإجراءات المتبعة كل عام.
نوخذة فرضة الدمام: منع الصيد جرًّا بالبحرين أدى لتكاثره بالخليج
وقال كبير الصيادين ونوخذة فرضة الدمام محمد علي المرخان: نتوقع وفرة الروبيان في موسم هذا العام، وهذا ما نتداوله بيننا لعدة أمور، أولها ما يتم مشاهدته من الروبيان بكثرة في البحر في الوقت الراهن، وهذا مؤشر على قوة الموسم بحول الله تعالى هذا العام، وقلة خوض البحر بسبب جائحة كورونا أيضًا، مبينًا أن مَن يرمي شباكه يصطاد عنوة الروبيان في هذا الوقت، ونتمنى «بإذن الله تعالى» أن يكون الموسم إيجابيًا ومتقدمًا عن موسم العام الماضي بنسبة تتراوح بين 40 و50 %.
وأضاف إن وفرة الروبيان تعود أيضًا لمنع الصيد جرًا بمملكة البحرين منذ العام الماضي، والذي أدى لتكاثره بمباحر الخليج، مشيرًا إلى أن الفسح بالبحرين قبل 4 سنوات كان لمدة 9 شهور، أي يصطادون الروبيان قبلنا وينتهون بعدنا، وقبل سنتين جعلوا المدة 7 شهور كذلك، وقبل عام جعلوا الصيد 6 أشهر مثلهم مثلنا، ويسمح لهم بالصيد بالجر، واستمر ذلك موسمًا واحدًا، ولكن اليوم موسم صيد الروبيان عندهم اختلف تمامًا على الصيادين، وتم منع الصيد بطريقة الجر تمامًا عندهم، وأصبح صيد الروبيان يقتصر على ما يدخل للحضرة التي يبنيها الصياد في البحر فقط، وهذا الإجراء عزز تواجد الروبيان بوفرته، كما نشاهده هذه الأيام في مباحر المنطقة الشرقية من الشمال للجنوب.
وأشار إلى أن متطلبات وتكلفة تجهيز المركب لصيد الروبيان تتراوح بين 30 و40 ألف ريال، متمنيًا ألا تقف إجراءات جائحة كورونا الحالية حائلًا بين الصيادين والموسم.
الحلال: عدد المراكب يحدد المعروض بالأسواق
أوضح نوخذة سيهات عقيل عيسى الحلال أن هناك ضغطًا كبيرًا على الصيادين هذا العام؛ بسبب توقف كثير من المراكب؛ نتيجة سفر الصيادين لبلادهم، ولم يعودوا بسبب جائحة كورونا، بعد تعليق رحلات الطيران الدولية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الصيادين بعد موسم الروبيان السابق 2019م والذي انتهى في شهر يناير ذهبوا، ولم يستطيعوا العودة إلى الآن ونتوقع توجّه 30 أو 40 % فقط من المراكب للروبيان، وهذا سوف تكون له كلمة فاصلة في وفرة كميات الروبيان بالأسواق، وكذلك أسعاره، رغم تواجده بكثرة في البحار.
وأشار الحلال إلى أن المراكب التي تتواجد الآن كثير منها سيبقى على صيد الأسماك، وقد لا يبدل رخصته لصيد الروبيان، متوقعًا تواجد أكثر من 70 ألف قرقور في البحر، وبيّن أن نسبة الصيد تتفاوت بين مركب وآخر ـ حسب توفيق الله - وتواجد الروبيان في المبحر، فنجد بعض المراكب تصطاد 30 ثلاجة، والبعض 40 أو 50 في الطلعة الواحدة، بينما البعض لا يصطاد 20 ثلاجة، والأغلب يكون في بداية الموسم وفيرًا، وبعدها يقل الصيد.
