شيرر هنري والآن صلاح؟ لماذا يستحق "الملك المصري" احترامًا أكبر من الجميع؟


نصيحةٌ كانت بسيطة وواضحة للغاية نصح بها مسؤولو التوظيف الإدارة في ليفربول عندما تعلق الأمر بمحمد صلاح فقد قالوا "ثقوا بنا، اللاعب سيسجل الكثير من الأهداف".

كان اسم محمد صلاح على رادار ليفربول منذ سنوات عدة، حيث حاول الريدز أن يظفر بخدماته عندما يلعب في بازل عام 2014 قبل أن يخطفه جوزيه مورينيو إلى تشيلسي بنهاية المطاف.

لم ينجح انتقال صلاح إلى ستامفورد بريدج، لكن ليفربول واصل متابعة تطوره عن كثب، الفرعون المصري انضم بعدها إلى فيورنتينا ثم روما، وبحلول ربيع 2017، بات مسؤولو الريدز جاهزين لنقل اللاعب إلى أنفيلد.

بعد مرور ثلاث سنوات، بدا واضحًا أن ثبات الإدارة وقناعتها بصلاح كانت في محلها تمامًا، فبصفقة كلفت الخزائن فقط 36.9 مليون جنيه استرليني، أثبت صلاح أنه أحد أكبر وأفضل صفقات العصر الحديث لأي نادٍ.

لقد سجل الأهداف بصورة جيدة للغاية، 91 هدفًا في 141 مباراة بجميع المسابقات، 70 منهم في 100 من الدوري الإنجليزي الممتاز، إنه بالفعل يحتل المركز الثامن عشر بين الهدافين التاريخيين لليفربول رغم أن موسمه الثالث لم ينته حتى الآن.

بعد فوز ليفربول على بورنموث في آخر مباريات الريدز بالبريميرليج، تحدث يورجن كلوب، المدير الفني للنادي الإنجليزي عن صلاح بقوله "إنه مهاجم بارز ومن طراز عالمي" وذلك تعقيبًا على كونه اللاعب الأول في ليفربول منذ مايكل أوين في 2002-2003 الذي يُسجل 20 هدفًا على الأقل في كل موسم لثلاثة مواسم على التوالي.

في موسمه الأول، سجل صلاح 44 هدفًا بصورة لا تصدق، ثم أحرز 27 هدفًا في موسمه الثاني، وهو الآن في طريقه لمعادلة هذا الرقم في موسمه الثالث أو تجاوزه هذه المرة.

الآن يراقب صلاح الاقتراب بصورة عظيمة من تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، ففي حال أن تمكن من تحقيق لقب الهداف للموسم الثالث على التوالي، سيُعادل إنجاز الثنائي الأسطوري آلان شيرر وتيري هنري، الوحيدان اللذان تمكنا من التتويج بالحذاء الذهبي لثلاث سنوات متتالية.

  • اقرأ أيضًا.. تقرير خاص | هل حقًا كريستيانو رونالدو مسدد ركلات حرة جيد؟ آخر 5 سنوات تدحض الفرضية!

الفرصة سانحة لصلاح للانضمام إليهما مع تبقي 9 مباريات على نهاية البريميرليج، حاليًا يقبع المصري في المركز الثالث من جدول الهدافين برصيد 16 هدفًا بالتساوي مع سيرخيو أجويرو، وبفارق هدف عن بيير أوباميانج و3 عن المتصدر جيمي فاردي.

ليفربول لديه عمل واضح ليهتم به أولًا، ألا وهو تحقيق 6 نقاط ومن ثم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى من سنة 90، ومع تبقي مباريات متوازنة لكتيبة كلوب أمام الصغار والكبار في آن واحد، يمكن لصلاح أن يحرز الأهداف ويعود بالحذاء الذهبي مرة أخرى.

إنه نجم الفريق، يبلغ من العمر 28 عامًا ولكن يمكنك أن تراهن بحياتك أنه سيعادل رقم فاردي أو يقترب منه على الأقل بمجرد انطلاق صافرة المباريات.

من كان يظن أنه سيصبح على ما عليه بعد أن غادر تشيلسي في 2015 وهو مسجل لهدفين فقط في 19 مباراة؟

وصف مورينيو صلاح عندما دربه في تشيلسي أنه "صبي وحيد وساذج وهش جسديًا ويبتعد عن السياق تمامًا" بينما اعترف جون أوبي ميكيل، زميله السابق في الفريق، بأن صعوده إلى النجومية مع ليفربول فاجأه كثيرًا.

يقول أوبي ميكيل في تصريحات للإعلام المصري "كنت أؤمن بتطوره، ولكن بصراحة لم أتخيل أنه سيصل إلى الجودة التي يمتلكها الآن".

الآن يقف صلاح كواحد من نخبة اللاعبين في العالم كله، وهو رقم يمكن تأكيده من خارج الملعب أيضًا، فالمصري حقق دوري أبطال أوروبا وبطل لكأس العالم للأندية وسيصبح قريبًا بطلًا للبريميرليج، إنه بالفعل في طريقه لكي يصبح أسطورة ناديه.

ومع ذلك، توجد بعض الشكوك المزعجة، فربما لم يتم تقدير ما يقوم به صلاح بالشكل الكامل المناسب، فتفوقه بات منتظمًا لدرجة أنه بات متوقعًا، ذلك يظهر حتى بين جماهير ليفربول، هناك الكثير ممن يعتقدون أنه أقل من قيمته الحقيقية.

على سبيل المثال، لم يتم ذكر اسم صلاح من ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا هذا العام رغم كونه هداف فريقه برصيد 25 هدفًا.

  • اقرأ أيضًا.. خاص | لاعب دورتموند السابق: ساديو ماني أفضل لاعب زاملته

تم ترشيح جوردان هندرسون وفيرجيل فان دايك وألكسندر أرنولد فقط على الرغم من أن مساهمة صلاح كانت واضحة وكبيرة في موسم ليفربول الإعجازي محليًا.

الاتساق الذي يتمتع به صلاح لا يصدق، أقل ما يوصف بأنه مذهل حقًا، فهو ليس بمسجل للأهداف بغزارة فحسب، بل إنه أيضًا صانع من النخبة بنفس قدرته على التسجيل.

لم يخلق أي لاعب من ليفربول فرصًا من اللعب المفتوح أكثر من صلاح هذا الموسم، في حين أنه ومنذ وصوله عام 2017، يتفوق عليه فقط روبيرتو فيرمينو في عدد التمريرات الحاسمة، 36 للبرازيلي مقابل 34 للمصري، فيما أحرز الأخير 91 هدفًا مقابل 54 فقط لزميله.

غالبًا ما تأتي أهداف صلاح في المباريات الكبيرة أيضًا، لقد سجل بالفعل ضد مانشستر سيتي وآرسنال وتوتنهام ومانشستر يونايتد هذا الموسم، بالإضافة إلى تسجيله أوروبيًا داخل وخارج الديار في شباك سالزبورج.

في العام الماضي، سجّل صلاح أهدافًا حاسمة في نابولي وتشيلسي وساوثامبتون، وسجل هدف الافتتاح في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام، هذا مع تسجيله هدف التقدم 12 مرة لليفربول.

صلاح لاعب حاسم وقاتل في معظم الأوقات وبالتأكيد أحادي الفكر، ولكنه يتسم بالسرعة والقوة والقدرة على خلق الفرصة والإبداع، دائمًا ما يشعر بالجوع على كافة الأصعدة، الآن هدفه الأساسي هو رقم قياسي آخر يحطمه.

حان الآن الوقت للبدء في منح بعض الاحترام لاسم الملك المصري، أليس كذلك؟ ربما سيفوز بلقب الدوري وحذاء ذهبي ثالث على التوالي.

 

تاريخ الخبر: 2020-06-16 03:23:42
المصدر: جول . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

الجيش الجزائر يقتل ثلاث شبان شرق “مخيم الداخلة” بتندوف

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-26 21:25:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية