اهتز سكان العروي، بإقليم الناظور، على وقع مجزرة دموية شبيهة بأفلام الرعب، ذهب ضحيتها زوجان مسنان، وأصيب ثلاثة أشخاص من أفراد عائلتهما بجروح خطيرة، بعد طعنهم، من قبل مجهولين، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس (الأحد).
وحسب مصادر “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الهجوم المسلح الذي استهدف بيت الأسرة، انتهى بقتل الزوجين وإصابة ابنتهما (59 سنة)، وزوجة الابن (20 سنة)، وحفيدة الهالكين، التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وتوجد المرأتان في حالة صحية حرجة، استدعت إخضاعهما للعناية المركزة بالمستشفى الحسني بالناظور، بينما حالة الطفلة مستقرة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الهجوم الدامي الذي ارتكبه عدد من الأشخاص مجهولي الهوية، استنفر مختلف مصالح أمن الناظور، التي حلت، على وجه السرعة، بمسرح الجريمة، وطوقت كافة منافذ المدينة ومخارجها، نظرا للطريقة التي نفذ بها وتوقيت اختياره وحصيلة الضحايا، في محاولة للوصول إلى هوية الجناة الذين فروا إلى وجهة مجهولة، مباشرة بعد تنفيذ الاعتداء. وأوردت مصادر متطابقة أن مصالح أمن الناظور تسارع الزمن، لفك لغز المجزرة. وباشرت المصالح الأمنية بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابساتها، وخلفياتها وظروف وقوعها، في ظل تضارب المعطيات، لمعرفة إن كان الهجوم لتصفية حسابات أو بدافع السرقة.
وعلمت “الصباح”، أن الشرطة تمكنت، بعد منتصف الليل من إيقاف شخص، يشتبه في أنه واحد من الجناة، بعدما أثار حوله شكوك المحققين وعناصر الأمن التي طوقت المنطقة، إثر وجوده قرب مسرح الجريمة، وهو يحمل آثار دم على ملابسه.
وأمام ظهور معطيات جديدة بمسرح الجريمة، تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، للتحقيق معه بهدف كشف ملابسات القضية، بينما مازال البحث جاريا للوصول إلى هوية باقي الجناة المتورطين في هذه المجزرة التي استهدفت أسرة بكاملها.
وتعود تفاصيل القضية، إلى توصل المصالح الأمنية، بإشعار مفاده ارتكاب مجهولين لمجزرة في حق أسرة بحي الفتح بالعروي.
وتفاعلت المصالح الأمنية مع البلاغ، واستنفرت مختلف عناصرها لتحل بموقع الحادث، إذ استمعت إلى إفادة شهود عيان وقامت بمعاينة مسرح الجريمة ومسح دقيق للمنطقة وباشرت تحقيقاتها وأبحاثها الميدانية، في انتظار العثور على خيط رفيع يقود إلى إيقاف الجناة الفارين، والكشف عن ملابسات عملياتهم المثيرة، وهو ما تمكنت منه بعد إيقاف شخص كان قرب مسرح الجريمة.
محمد بها