عبد الوهاب يحكي عن توفيق الحكيم.." قعد 5 ساعات في اتوبيس خربان.. ومستنيه يمشي"
عبد الوهاب يحكي عن توفيق الحكيم.." قعد 5 ساعات في اتوبيس خربان.. ومستنيه يمشي"
قال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب إن توفيق الحكيم كان يسرح كثيرًا، ويكون في جلسة ولا يكون معهم بوعيه، ويغيب تماما طوال المدة التي يجلس فيها معهم، فلا هو يتكلم ولا يسمع ما يقولون.
وفي حوار أجري معه على صفحات مجلة الشبكة حكى عبد الوهاب موقفًا عن توفيق الحكيم، قال:" بين الحين والحين يعود من سرحانه لمدة ثوان معدودة، فيتكلم على عجل ويقول بعض ما في خاطره، ثم يعود إلى حالته، وقد يتحدث أحيانًا مدة طويلة ولكنه يعود ليغرق ذهنه بفصله عن كل ما حوله.
وأذكر أنه في الساعة الرابعة من بعد ظهر أحد الأيام غادرني توفيق الحكيم لزيارة أحد أحياء القاهرة لموعد قال إنه هام جدًا، وكانت الساعة التاسعة مساء هي موعد رجوعه من هذا المشوار.
ولكن الحكيم تأخر ولم يرجع في الموعد، فطاب لي أن أتمشى قليلًا في أحد الشوارع القريبة من المنزل، فاصطحبت مرافقًا لي ومشيت، وفيما نحن سائران على رصيف أحد الميادين قال لي المرافق:" انظر.. هذا هو توفيق بيه"، فنظرت حيث أشار فرأيت الحكيم جالسًا وحده في سيارة أتوبيس كبيرة تقف إلى جانب الرصيف، فاقتربت منه وسألته عن حاله ولماذا هو قاعد وحده في هذا الأتوبيس في مثل هذه الساعة من الليل، فقال إنه ينتظر أن يمشي الاتوبيس فيوصله إلى حيث يقصد.
خمس ساعات ونصف من الرابعة وحتى التاسعة والنصف وتوفيق قاعد وحده في هذا الأتوبيس في انتظار أن يمشي، لم ينتبه إلى طول المدة، ولم يفطن أن الموعد هو الساعة الرابعة، وانها الآن التاسعة والنصف، ولم يع أن أحدا من الناس لم يصعد إلى الأتوبيس، وأنه كان فيه وحده، ولم يلحظ أن هذا الاتوبيس حتى لو مشى كما يتوقع هو فاتجاهه ليس إلى الحي الذي يقصده، ولم يفكر ان سيارته الخاصة وسائقه ينتظرانه في المكان الذي حدده هو.
والأغرب من هذا أنه لم ينتبه وهو يصعد إلى الأتوبيس أنه كان مركونًا لأنه خربان، وأن خرابه ليس من النوع الذي يمكن تصليحه لأن دواليبه حتي حديدها كانت منزوعة منه، فهو مبطوح فوق الأرض على باطن هيكله لا على دواليبه، وتحدثت معه ونزل وأخذناه إلى البيت.
وفي حوار أجري معه على صفحات مجلة الشبكة حكى عبد الوهاب موقفًا عن توفيق الحكيم، قال:" بين الحين والحين يعود من سرحانه لمدة ثوان معدودة، فيتكلم على عجل ويقول بعض ما في خاطره، ثم يعود إلى حالته، وقد يتحدث أحيانًا مدة طويلة ولكنه يعود ليغرق ذهنه بفصله عن كل ما حوله.
وأذكر أنه في الساعة الرابعة من بعد ظهر أحد الأيام غادرني توفيق الحكيم لزيارة أحد أحياء القاهرة لموعد قال إنه هام جدًا، وكانت الساعة التاسعة مساء هي موعد رجوعه من هذا المشوار.
ولكن الحكيم تأخر ولم يرجع في الموعد، فطاب لي أن أتمشى قليلًا في أحد الشوارع القريبة من المنزل، فاصطحبت مرافقًا لي ومشيت، وفيما نحن سائران على رصيف أحد الميادين قال لي المرافق:" انظر.. هذا هو توفيق بيه"، فنظرت حيث أشار فرأيت الحكيم جالسًا وحده في سيارة أتوبيس كبيرة تقف إلى جانب الرصيف، فاقتربت منه وسألته عن حاله ولماذا هو قاعد وحده في هذا الأتوبيس في مثل هذه الساعة من الليل، فقال إنه ينتظر أن يمشي الاتوبيس فيوصله إلى حيث يقصد.
خمس ساعات ونصف من الرابعة وحتى التاسعة والنصف وتوفيق قاعد وحده في هذا الأتوبيس في انتظار أن يمشي، لم ينتبه إلى طول المدة، ولم يفطن أن الموعد هو الساعة الرابعة، وانها الآن التاسعة والنصف، ولم يع أن أحدا من الناس لم يصعد إلى الأتوبيس، وأنه كان فيه وحده، ولم يلحظ أن هذا الاتوبيس حتى لو مشى كما يتوقع هو فاتجاهه ليس إلى الحي الذي يقصده، ولم يفكر ان سيارته الخاصة وسائقه ينتظرانه في المكان الذي حدده هو.
والأغرب من هذا أنه لم ينتبه وهو يصعد إلى الأتوبيس أنه كان مركونًا لأنه خربان، وأن خرابه ليس من النوع الذي يمكن تصليحه لأن دواليبه حتي حديدها كانت منزوعة منه، فهو مبطوح فوق الأرض على باطن هيكله لا على دواليبه، وتحدثت معه ونزل وأخذناه إلى البيت.
