قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" :إنها تعارض "بشكل قاطع أي تغيير سياسي غير دستوري" في مالي، مضيفة أنها "تتابع الوضع بقلق كبير"، بعد "اندلاع تمرّد في سياق اجتماعي معقّد بالفعل".

وطالبت الإيكواس في بيان صادر عنها "الجنود بالعودة إلى ثكناتهم دون تأخير"، مؤكدة أنها "تدين بشدة المحاولة الجارية"، وأنها ستتخذ "جميع التدابير والإجراءات اللازمة لاستعادة النظام الدستوري".

فيما عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها لما يجري في مالي، مضيفة على لسان مبعوثها الخاص إلى الساحل بيتر فام في تغريدة له، معارضتها "لأي تغيير للحكم خارج الإطار الشرعي، سواء كان ذلك عن طريق من هم في الشارع، أو عن طريق قوات الدفاع والأمن".

وتعيش العاصمة المالية على وقع توتّر عسكري، وذلك بعد سيطرة عسكريين صباح اليوم على معسكر "سوندياتا كيتا" الواقع ب"كاتي" على بعد نحو 15 كلم من باماكو.

وتحدثت وسائل إعلام مالية عن "اختطاف" وزير الاقتصاد والمالية، وعن اعتقال مسؤولين بينهم رئيس البرلمان، ولم يصدر بعد أي تصريح رسمي من الرئاسة المالية، ولا من الوزارة الأولى.

وقد توافد على ساحة "الاستقلال" بالعاصمة باماكو العديد من المتظاهرين، للمطالبة باستقالة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا من منصبه.

من جانبه؛ أدان الاتحاد الإفريقي "بشدّة" اعتقال الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، والوزير الأول بوبو سيسي، وعدد من وزراء الحكومة، من طرف عسكريين ثائرين.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي في تغريدة نشرها على حسابه على "تويتر"، إلى "إطلاق سراحهم فوراً"، معبراً عن إدانته لاعتقالهم.

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية المالية، فإن "الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ووزيره الأول بوبو سيسي اعتقلا من طرف متمردين"، مضيفة أنه يوجد إلى جانبهما "قائد هيئة أركان الحرس الوطني ومديره الإداري والمالي، وكذا وزيرا الاقتصاد والمالية عبدولاي دافي، والشؤون الخارجية تييلبي درامي".

وأكدت الوكالة الرسمية المالية كذلك اعتقال وزير الدفاع الجنرال إبراهيما طاهيرو ديمبلي، مضيفة أن قائد الأركان العامة اُعتقل من طرف "مجموعة تدخل الحرس الوطني".

​وكانت "الإيكواس"قد دعت في وقت سابق اليوم الجنود إلى "العودة لثكناتهم"، مضيفةً أنها "ترفض رفضا قاطعا أي تغيير غير دستوري".