كلف الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بالتحقيق فيما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، حول تسريب بيانات عملاء بشركة فودافون مصر.

وقال الوزير، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، سيجري التحقيق من خلال اللجنة الدائمة لتقصي الحقائق التابعة للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، التي يأتي ضمن إطار مهام عملها الرئيسية، متابعة أي بلاغات، بشأن أي مخالفات بسوق الاتصالات، والتحقق منها، وإصدار تقرير بشأنها، من أجل الحفاظ على حقوق العملاء، والرقابة على أداء الشركات.

فيما تقدم محمد عبدالباسط، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SEEKURITY لحلول أمن المعلومات، باعتذار لشركة فودافون، حول ما نشره على حسابه الشخصي، حول ادعاء شخص تسريب بيانات عملاء شركة فودافون مصر، وحذف "البوست" من على حسابه، موضحا أنه لم يكن يقصد التشهير بالشركة أو سمعتها، لكن نقل الخبر بشكل شبه حرفي من أحد المنتديات المشهورة فى تسريب البيانات.

وقال "عبدالباسط"، في الاعتذار الذي نشره على حسابه: "تسرعت فى نشر خبر عن موضوع التسريب المزعوم الخاص بيانات عملائها، وهذا حرصا مني على مصلحة الشركة، كونها شركة تعمل داخل مصر، وأنا دائما ما أبلغ الجهات الخاصة بالبيانات عن أي مشكلة يتم اكتشافها، وسبق لي التواصل مع أكثر من جهة في مصر، ومساعدتهم على حماية بيانتهم، بالتواصل معهم بشكل مباشر، إن وجدت وسيلة تواصل أو من خلال سؤال العموم، إن لم تتواجد وسائل اتصال واضحة".

وأضاف: "لكن الوضع فى التسريب المزعوم لشركة فودافون مصر، اختلف، بسبب أن البيانات المزعوم تسريبها بالفعل كانت موجودة بشكل علني، وكان من الواجب التدخل السريع لحلها".

وسرد "عبدالباسط"، تفاصيل ما نشر على منتدى تسريبات البيانات، وكتب: "ما حدث أن هناك شخص، أرد شراء البيانات المعروضة للبيع مقابل 300 دولار، على أن يتم الدفع على مرحلتين، 150 دولار قبل الحصول على البيانات و150 دولار أخرى بعد الحصول عليها، بعد ما تمت أول عملية دفع، اختفى الشخص المدعو Cyber_Anony (لأسباب غير معروفة)، ولم يرد على الشخص الذي أراد شراء التسريب المزعوم".

وبالتالي أبلغ المشتري إدارة المنتدى، والتي قامت بوضع "claim" أو "إدعاء" أن هذا البائع "محتال"، ومنحته مهلة 24 ساعة للدفاع عن نفسه، أو إكمال عملية بيع البيانات، حتى لا يتم حظره بشكل كامل من المنتدى، والتحذير منه.

وأكد "عبدالباسط"، أنه لم يكن يقصد الإساءة والتشهير بشركة فودافون، وذكر واقعة زيارته لمقر شركة فودافون مصر، في القرية الذكية في عام 2014، لإبلاغهم بشكل شخصي ببعض الثغرات الأمنية الخطيرة، التي استقبلوها بصدر رحب، وتم حل الثغرات الأمنية جميعها بدون أي مشاكل.

وتابع محمد عبدالباسط المنشور: "أي شخص مهما كانت خبرته وارد أنه يخطئ بشكل غير مقصود، لأن المقصود والهدف في الأساس هو المساعدة وليس التشهير، وأكرر اعتذاري مرة أخرى".

وأعلن المهندس أيمن عصام، رئيس قطاع العلاقات الخارجية والحكومية بشركة فودافون مصر، عن عزم الشركة التقدم ببلاغ للمجلس الأعلى للإعلام، للإبلاغ عن إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، التى زعمت تسريب بيانات العملاء، واصفًا هذا الأمر بالتشهير ضد فودافون ببيانات ومعلومات مضللة بغرض الشهرة وزيادة المتابعين.

وأضاف "عصام"، لـ"الوطن": "منذ لحظة الإعلان عن حساب على فيس بوك، تسريب بيانات فودافون، ونشره أرقام تزعم ذلك، قمنا بالتحقق من مدى صحة هذه البيانات، وتبين أنها غير صحيحة، وبيانات مفبركة".