الإمارات تنتزع بالسلام أول حق للشعب الفلسطيني
الإمارات تنتزع بالسلام أول حق للشعب الفلسطيني
سعت الإمارات للسلام مع إسرائيل فوجدت ترحيبا عربيا ودوليا من دول تعي جيدا كيف تفكر إسرائيل واعتبروها أول بارقة في أفق السلام بالشرق الأوسط منذ أكثر من 6 سنوات.
أعلن عن المبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس قبل الماضي, مؤكدا أنه شهد علي معاهدة تاريخية للسلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.. ولأن مصر بلد السلام وهي من تسعي دائما له فلقد كان الرئيس عبدالفتاح السيسي أول زعيم عربي يرحب بمبادرة السلام ويثمن التطبيع مع إسرائيل مؤكدا أنها خطوة من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط. وهذا ليس بغريب علي الموقف المصري الداعم دائما للسلام فقد كانت مصر سباقة باتفاقية ـ كامب ديفيد للسلام ـ التي وصفت بالجريئة والتاريخية وأيدها معظم دول العالم, وقعها الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجين في 17 سبتمبر 1978 وشهدها الرئيس جيمي كارتر وبسبب الاتفاق تلقي السادات وبيجين جائزة نوبل للسلام في نفس العام بالتقاسم.
وهذا يؤكد أن السلام هو الكلمة السحرية التي توقف الصراعات والمنازعات والحروب وأن من يقف ضد السلام لا يستحق أن نلتفت له.. فهذه المبادرة التاريخية بين الإمارات وإسرائيل لها مكاسب متعددة فهي:
أعطت دفعة استراتيجية تعزز مكانة الإمارات في المنطقة والعالم وأعطت الأمان لإسرائيل وجعلتها تبدأ في اتخاذ قرارات فورية نحو السلام بوقف الاستيطان داخل الأراضي الفلسطينية تنفيذا لشرط الإمارات.. وجعلت دولا كثيرة تفكر وتتساءل لماذا نرفض تطبيعا يقوم علي رد الحق لأصحابه؟ ولماذا لا يكون السلام هو همزة الوصل وخطوة استباقية لحل المشكلة الفلسطينية؟ ولماذا لا يكون السلام بديلا للاستنكار والتنديد والشجب للزحف الإسرائيلي داخل فلسطين دون أي نتيجة تذكر سوي مزيد من التعاسة لشعب يريد تحرير أرضه..
إن الواقع يفرض علي الجميع أن يعيد تفكيره لدولة بحجم إسرائيل تمتلك من القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية والنووية ما يجعلها لا تهتم بتصريحات أو بيانات أو شجب ولا تترك أي تأثير إيجابي في حل القضية الفلسطينية.. وأتعجب من معارضي اتفاقية السلام وهم لا يقدمون أي شيء لفلسطين ولشعبها المنكوب.
الإمارات نموذج لدولة فكرت في مزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية وتعزيز وضعها الاستراتيجي والفترة المقبلة ستشهد اتفاقيات ثنائية مع إسرائيل تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة, والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة, وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.
شكرا لدولة الإمارات التي بادرت بإتفاقية تعيد الأمل لحل القضية الفلسطينية والدفع نحو تحقيق السلام بما يضمن الاستقرار الدائم في المنطقة.