“المعلم” يدعو لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة العقوبات احادية الاجراء على الدول
“المعلم” يدعو لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة العقوبات احادية الاجراء على الدول
أشار وليد المعلم رئيس وزراء سوريا في كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة في دروتها الخامسة والسبعين الى أن شعار المناقشة العامة الذي يركز على “التعددية والمستقبل الذي نحتاجه، والأمم المتحدة التي نريدها”، لكن بكل صراحة إن واقع اليوم لا ينبئ بالمستقبل الذي نصبو إليه، ولا يعكس الأمم المتحدة التي ننشدها، ونحن نصبو إلى مستقبل آمن ومزدهر، بدون إرهاب واحتلال وعقوبات لاإنسانية. مستقبل يسوده القانون الدولي والحوار والتفاهم بين الأمم والشعوب”.
ودعا المعلم، لتشكيل جبهة موحدة تشارك بها البلدان المتضررة أو تلك الرافضة لأي إجراءات أحادية – العقوبات على الدول – لمواجهة هذه الظاهرة والتخفيف من آثارها على الشعوب، عبر التعاون والتنسيق المشترك واتخاذ إجراءات فعلية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وجاءت دعوة المعلم بسبب العقوبات التي فرضتها امريكا على نظام بشار الاسد عبر قوانين، تمنع وتحاصر كل من يدعمه.
الجدير بالذكر أن العقوبات الأمريكية على النظام السوري وشركائه اتجهت للتصاعد منذ 2011 وخاصة في عامي (2016-2017)، بينما اتخذت العقوبات الأوربية منحى معاكس بانخفاضها بشكل ملحوظ منذ 2012..تركز العقوبات الأمريكية بالدرجة الأولى على التكنوقراط (48%) -الخبراء غير المنتخبين- تليهم الشركات الخاصة الداعمة للنظام (17%)، بينما لا تتخطى العقوبات على المؤسسات الحكومية نسبة 5%. بالمقابل تستهدف العقوبات الأوربية بالدرجة الأولى القيادات الأمنية والعسكرية للنظام (37%)، يليهم على التوالي التكنوقراط (25%)، بينما بلغت العقوبات على المؤسسات الحكومية نسبة 11% من المجموع الكلي للعقوبات.
تأتي المؤسستين الأمنية والعسكرية في مقدمة المؤسسات الحكومية المستهدفة بالعقوبات الأمريكية (46%) وكذلك الأوربية (43%)، تليها المؤسسات النفطية بما نسبته 20% من مجموع العقوبات الكلية سواءً الأوربية أو الأمريكية.
مما يزيد من الآثار المترتبة للعقوبات على الاقتصاد السوري، على القطاع النفطي، وصعوبة الحصول على بعض مستلزمات الإنتاج والسلع الاستهلاكية انخفاض قدرة السوريين على تأمين السلع الغذائية
