أعلن لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير الشؤون العامة والحكامة السابق اعتزاله الترشح للانتخابات.
وكشف الداودي في حديث مع "تيلكيل عربي" أنه "اتخذ هذا القرار منذ مدة وأخبر به مسؤولي الحزب في دائرته الانتخابية ببني ملال"، مشيرا إلى أن الهدف من قراره هو ترك المشعل للشباب.
وأضاف "ليس معقولا أن أترشح إلى ما لا نهاية، فهناك شباب يجب أن نترك لهم الفرصة، وميمكنش نبقى نابت ليهم كالجبل".
وتابع "اعتزالي الترشح لا يعني اعتزال السياسة، بل سأدعم مرشحي الحزب في دائرتي وسأشارك في الحملة الانتخابية".
ولفت الداودي إلى أن قراره بعدم الترشح لا علاقة له بالنداءات التي وجهها بعض شباب الحزب لعدد من قياداته بعدم الترشح للمرة الرابعة، مشددا على أن قراره شخصي، ولا يريد منه توجيه رسائل لأحد.
واعتبر الداودي أن الدينامية الشبابية التي يعيشها حزب العدالة والتنمية يجب استيعابها وعدم التعامل معها بالاقصاء.
وأضاف" الشباب يحلمون بالتغيير، وهذا هو المطلوب، لا يجب أن يفكروا مثلنا، والا فقد أصبحوا شيوخا في أجساد شباب".
وبخصوص الزيادة في عدد مقاعد مجلس النواب التي تطالب بها بعض الأحزاب، أوضح الداودي أنه يتبنى الموقف الرافض لهذا الأمر، والذي عبرت عنه الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بلاغ لها.
يذكر أن عددا من شباب حزب العدالة والتنمية طالبوا بعض قيادات الحزب بعدم الترشح للمرة الرابعة.
في هذا الصدد، كتب بلال التليدي،عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية "أنصح الاخوة الذين قضوا ثلاث ولايات انتدابية في البرلمان باسم حزب العدالة والتنمية ان يعطوا الدرس بالإعلان عن رفض الترشح للبرلمان لولاية رابعة حتى ولو تم ترشيحهم".
تابع "الإعلان عن هذا الموقف قبل تعديل القوانين بما يرسم تقييد الترشح بولايتين متتاليتين، سيكون بمثابة رسالة واعدة للشباب، للتجديد، لقوة التنظيم وتماسكه، للمستقبل.
وتابع" ادعو بعض القيادات التاريخية التي تجاوزتها السياسة ان تتحلى بكامل الجراة وتقرر مغادرتها بشكل طوعي وإن تعود للمواقع الفكرية لدعم المشروع الإصلاحي وترشيده وتقويمه نحتاج في هذه اللحظة العصيبة لمواقف رسالية ورمزية من هذه الشاكلة. مثل هذه المواقف تظهر ان المبدأ الإصلاحي هو أكبر من الحرص على الموقع".
