التهبت أسعار السردين بأسواق ومسمكات عنابة خلال اليومين المنصرمين وبلغت حدّ 700 دج للكيلوغرام الواحد وهو ما جعل معظم المواطنين ينفرون من اقتنائها نظرا لارتفاع ثمنها وصارت هذه المادّة الإستهلاكيّة في غير متناول عدد كبير من العائلات مؤخّرا بعد غلاء أسعارها التي قفزت إلى مستويات عاليّة مقارنة بالأسابيع القليلة المنصرمة أين شهدت أسعار السردين انهيارا ملفتا حين تراوح ثمنها ما بين 250 إلى 300 دج بأغلب الأسواق والمسمكات المتواجدة على مستوى شوارع عنابة قبل أن ترتفع من جديد وتتجاوز جلّ التطلّعات ملامسة بدورها سقف أكثر المواد الغذائية قيمة بالنسبة للمواطنين بكافة فئاتهم خاصة منهم أصحاب الدخل الضعيف والمتوسّط، وفي سياق متّصل فقد لاحظت “آخر ساعة” خلال جولتها الإستطلاعية التي قادتها إلى بعض الأسواق الكائنة وسط المدينة نذكر منها السوق المغطّاة المعروفة باسم “مرشي الحوت”، استغناء المواطنين عن هاته المادّة التي صارت حكرا على الأغنياء نظرا لارتفاع سعرها، أين لفت انتباهنا نفورهم التام من الأماكن المخصصة لبيع السمك، خاصّة وأن أرخص سعر صادفناه من حيث مادّة السردين 700 دج فيما فاقت أسعار باقي الأنواع الأخرى من السمك عتبة 1000 دج، وهو ما جعل المواطنون يحذفون هذه المادة الغذائية نهائيا من قائمة مقتنياتهم ويطرحون جملة من الأسئلة حول العوامل والأسباب المؤدّية إلى غلاء أثمانها، ومن جهة ثانية فقد رجّح البعض من الصيادين ارتفاع أسعار السردين أكثر فأكثر خلال الأسابيع القليلة القادمة نظرا لبدء تدهور الأحوال الجوية التي صارت غير مستقرة في نظرهم مع احتمال سقوط الأمطار قريبا، وبالتالي فإن القليل من أصحاب المراكب الصيدية من يغامرون ويبحثون عن مادة السردين المرجّح أن تبلغ قريبا سعر 800 دج أو أزيد من ذلك بقليل لتصل حدّ 1000 دج للكيلوغرام الواحد حسب أقوالهم، أين أوضح محدّثونا بأن التقلّبات الجويّة التي تشهدها الولاية على غرار باقي ولايات الوطن من شأنها إحداق خللا غير مسبوق في عمليّة صيد السمك التي سيقلّ مردودها مما من شأنه أن يساهم في لهيب هذه المادّة الإستهلاكيّة التي أضحت صعبة المنال بلانسبة لعدد من العائلات.
وليد سبتي
