"ثامر المهيد" الرئيس التنفيذي للشركة الكيميائية السعودية القابضة

قال ثامر المهيد الرئيس التنفيذي للشركة الكيميائية السعودية القابضة، إن هوامش الربحية لمجال تصنيع الأدوية أفضل بكثير من تجارة الأدوية والتي تحكمها ضوابط عدة، وإن ذلك السائد في جميع دول العالم تقريباً. 

وأشار المهيد في اتصال مع "أرقام"، إلى وجود إشارات وتكهنات إيجابية نحو القطاع الطبي على مستوى العالم سواء من خبراء أو مسؤولي الشركات وإن ذلك يرسم نظرة متفائلة للقطاع. 

وأضاف "يجب أن لا ترسم الأحداث الحالية استراتيجية القطاع لدينا، بل يجب أن تعتمد على نظرة أشمل وأعمق وأبعد من ذلك. فالجهات المختصة والمتمثلة بالجهات الحكومية وشبه الحكومية تبذل قصارى جهدها من أجل تذليل هذه العقبات والنهوض بالقطاع الصحي بالمملكة، وهنالك برامج ومبادرات كثيرة تسعى إلى خلق بيئة متناغمة ومتكاملة للنهوض بهذا القطاع المهم إلى مصاف الدول المتقدمة".  

وتعليقاً على النتائج المالية للربع الثالث، قال إن الأداء الجيد للقطاع الصحي (تصنيع وتجارة الأدوية) ارتفعت مبيعاته إلى أكثر من 10% وصاحبه انخفاض المصاريف الإدارية والعمومية نتيجة دعم حكومتنا الرشيدة إضافة إلى خفض وتحسين التكاليف من خلال البرامج التي أطلقتها الشركة من خلال برنامج التحول مما أدى إلى بلوغ نسبة انخفاض حوالي 12% في الربع الثالث من هذا العام مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. 

وأضاف "وكذلك كان هنالك انخفاض بمخصص الذمم المدينة نتيجة تحسن أداء التحصيل مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي بنسبة 66%، هذا بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التمويل نتيجة انخفاض أسعار الفائدة مقارنة بالفترة المماثلة في العام الماضي". 

وتحدث المهيد عن قطاع المتفجرات المدنية والذي اعتبره مفتاح تمكين لقطاع التعدين والأسمنت ومشاريع البنية التحتية، خصوصاً مع إقرار نظام الاستثمار التعديني هذا العام والنمو لقطاع الأسمنت والمشاريع المختلفة، وأن ذلك سينعكس على زيادة الطلب لافتاً إلى أن المنافسة أدت إلى انخفاض هوامش ربحية القطاع. 

وقال: "تتمتع الشركة الكيميائية السعودية بسجل حافل في مجال المتفجرات منذ إنشائها عام 1972 أي ما يقارب من نصف قرن. وتضم نخبة من أبناء الوطن من المختصين في مجال المتفجرات المدنية والذين يساهمون تحت مظلة وزارة الداخلية في تدريب شبابنا على قواعد التفجير في المواقع. كما أن نشاط الاستكشافات النفطية من المجالات المهمة التي تستفيد من المتفجرات المدنية في تطبيقاتها، وشركتنا توفر لهذا الغرض منتجات خاصة بها، علماً بأن منتجاتنا توجد في داخل المملكة وخارجها من الدول المجاورة. ونتمتع بميزة تنافسية مهمة وهي أننا نمتلك مصنعاً لإنتاج المواد الخام اللازمة لهذه الصناعة في دولة مصر الشقيقة ونصدرها أيضا إلى الشركات المماثلة في عدة دول". 

وتابع "أما فيما يتعلق بالمتفجرات العسكرية فبعد انطلاقة الهيئة العامة للصناعات العسكرية لاحظنا قفزة نوعية في هذا المجال، ونتوقع أن يشهد هذا القطاع نمواً مطرداً، وتعتبر الهوامش الربحية لديه جيدة ومغرية، ولكن تعتمد بشكل كبير على سلسلة الإمداد، تكلفة أداء الأعمال، ونوعية المنتج وما يزيدنا ثقة في هذا الاستثمار هو توجه الدولة في توطين هذه الصناعة من خلال رؤية المملكة 2030 في المجال العسكري، إضافة إلى أن منتجاتنا تعتبر مادة أساسية في معظم الصناعات العسكرية والدفاعية".  

وذكر أن الشركة تعمل على برنامج تحول شامل ونوعي ليرتقي بخدماتها والحلول التي تقدمها لعملائها، وتحقيق طموحاتها وطموحات مساهمي الشركة وبما يعود عليهم وعلى مملكتنا بالخير.