بعد قرار السلطات العليا بتجميد نشاطات أصحاب سيارات الأجرة أقدمت السلطات الأمنية على منع سائقي سيارات الأجرة من النشاط في إطار إجراءات الحجر الجزئي، حيث تسبب القرار في مشكلة نقل في وسط المدينة والعديد من النقاط الأخرى، في حين عبر سائقو الأجرة عن تفاجئهم من الأمر، واستيائهم من القرار. وتحدثنا إلى مصدر من المكتب الولائي للاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة، حيث أوضح أنه لا يعلم سبب القرار رغم أنه تحدث إلى أعوان شرطة وأكدوا له ورود تعليمة بهذا الخصوص، موضحا أن المرسوم الصادر عن الوزير الأول يحدد أن المنع خلال العطل الأسبوعية يشمل وسائل النقل الجماعي العمومية والخاصة وليست سيارات الأجرة، في حين نبه إلى أنه سيطلب توضيحات حول الأمر من مديرية النقل للولاية اليوم الأحد، و نشط سائقو الأجرة خلال الفترة الصباحية بصورة عادية عبر مختلف الخطوط الخاصة بهم بين وسط المدينة و مختلف الأحياء، قبل أن يوقفهم أعوان الشرطة عن العمل بداية من منتصف النهار و يطلبوا منهم مغادرة المحطات، حيث تسبب الأمر في ظهور أزمة نقل بوسط المدينة و المقاطعة الإدارية علي منجلي بعد أن تنقلت الكثير من العائلات خلال الفترة الصباحية إلى وسط المدينة من أجل التسوق و مختلف الأغراض الأخرى معتمدة على توفر النقل بسيارات الأجرة، و أكد عدد من سائقي سيارات الأجرة وذلك بعد أن انقطع مصدر رزقهم ووجدوا أنفسهم في بطاقة تقنية دون أن تلتفت السلطات إليه لتخفيف عليهم ثقل الأزمة التي يعيشونها بعد توقيف وسائل النقل في إطار السعي لمنع تفشي وباء كورونا، وذلك بعد أن ضاقت بهم السبل لتأمين قوت عائلاتهم اليومي بالإضافة إلى العقوبات التي تعرض لها البعض منهم من خلال سحب وثائقهم من قبل أفراد الشرطة بسبب تنقلهم بسياراتهم، حيث أكد ممثل أن هذا الأخير أكد له بأن قرار منع جولان مختلف وسائل النقل صدر من السلطات العليا في البلاد.
جمال بوعكاز
