في الذكرى 120| نحن برشلونة ... ثورة إبداع ألقاب


نحن برشلونة.. هل تعرفنا؟ فريق تأسس منذ 121 عامًا وبالتحديد في 29 نوفمبر 1899 على يد السويسري خوان جامبر الذي هام غرامًا بكتالونيا فقرر ألا يعود لوطنه ويستمر معنا.

نحن برشلونة .. لو لم تشاهد فريقنا يلعب كرة القدم فقد خسرت الكثير، تاريخنا كله ثورات على التقليد لا نحب أن نختار الطرق السهلة للنجاح، لا نفضل الفكر الميكافيلي للفوز ولكن الجمال في الرحلة قبل الوصول.

في البداية عانينا قليلًا، حصدنا البطولات حتى اصطدمنا بنظام حكم لا يبالي بالمعارضة. وقفنا بجانب شعب كتالونيا لرفض الديكاتورية ونزفنا الكثير من الدماء رافضين أن نهادن أو نبيع.

وجدنا صعوبات مع سيطرة الغريم على الألقاب ولكننا لم نتخذ طريق الفرق الأخرى باتباع أسهل الطرق للفوز بل تعاقدنا مع يوهان كرويف لاعبًا ورينوس ميتشلز مدربًا. يوهان كان ثائرًا مثلنا فرفض ريال مدريد اولًا ثم قاده البلوجرانا لخماسية في "سانتياجو برنابيو" ثانيًا.

عدنا لطريق الألقاب ولكن بمتعة لا يضاهيها فريق آخر. جاء لنا أبرز الأساطير مثل مارادونا وروماريو ورونالدو الظاهرة وحتى بيليه قال إنّه لو كان رحل من سانتوس لانضم بالقطع إلى برشلونة.

"كامب نو" شاهد على سحر رونالدينيو وتلاعبه بكرة القدم، أكاديمية اللاماسيا أنتجت ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وكارليوس بويول، بل حتى المدرب الأسطوري بيب جوارديولا.

هل رأيت فريقًا في العالم يحقق هذه الإنجازات بفريق تخرج كله في الأكاديمية؟ ميلان انطلق في التسعينيات بعد اللجوء لسوق الانتقالات، ريال مدريد بدأ حقبته الأسطورية في الخمسينات بضم صفقات حول العالم، ورغم أنّ أياكس اعتمد أيضًا على الأكاديمية لكنه لم يحقق ما حققناه أبدًا.

في برشلونة ترى كل شيء جميل، ملعب هو الأفضل في إسبانيا، جمهور يهتف للحرية، عبقري يسمى ميسي يبهر منذ أكثر من 10 سنوات أو يزيد.

في برشلونة ترى الجمال في المباني والطرقات، ترى المتعة خالدة والعبقرية مستمرة وحتى لو تراجع الفريق على مستوى النتائج أو الأداء فلا يزال هناك صرح لن يسقط بين يوم وليلة.

المدرب هيلينيو هيريرا، أحد أعلام الكاتيناتشو في إيطاليا، لم يستطع مع برشلونة سوى اللعب بأسلوب هجومي ممتع بديع لأن هكذا ديدن الفريق.

برشلونة يعني فريق الأحلام تحت قيادة كرويف، ثورة التكتيك بثلاثي دفاعي يقودهم رونالد كومان الأفضل في البناء من الخلف وجيل أنتج أفضل مدربين العصر الحالي.

في برشلونة لن تمل، لن تشاهد المباراة منتظرًا صافرة النهاية. حينما تنزعج ربما يريح أعصابك مقاطع فيديو لميسي يتلاعب الخصوم أو إنييستا يتحرك في وسط الملعب بين عشرات الأقدام بمنتهى السهولة أو تشافي يمرر كرة كاسرة للخطوط أو رونالدينيو يرقص في الملعب والكرة تتراقص معه.

120 عامًا من الثورة لأجل الحرية، الثورة لأجل تقديم فلسفة كروية خاصة لا تهتم فقط بالألقاب ولكن بالمتعة والفن، ثورة ضد الجمود والثبات والميكافيلية.

صحيح يمر الفريق بفترة كبوة على مستوى الأداء قبل النتائج بدأت مع تاتا مارتينو ونتمنى أن تنتهي مع إرنستو فالفيردي، لكن لكل جواد كبوة وطالما وُجدت اللاماسيا وطالما لا يزال هناك من يؤمن بفلسفة الفريق فحتما سوف يذهب الزبد جفاءً وما ينفع الناس سيبقى في الأرض.

تييري هنري كان محقًا حينما قال: "إن كنت تحب كرة القدم ولا تحب برشلونة فأنت في مشكلة"

كل عام ومتعة كرة القدم حاضرة في برشلونة، كل عام والواقعية والتموقع الدفاعي بعيد عن هذه الأرض الكتالونية، كل عام ونحن مصدر الثورة والإبداع والألقاب!

تاريخ الخبر: 2020-11-29 11:22:25
المصدر: جول . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:27:08
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:27:14
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية