شهدت منطقة جازان ومحافظاتها فجر اليوم الثلاثاء، حالة من التقلبات الجوية، وهطول أمطار غزيرة.
ووثقت عدسة “المواطن”، ما تسبب به هطول الأمطار الغزيرة، فجر اليوم الثلاثاء، على منطقة جازان ومحافظاتها، والتي أدت إلى غرق العديد من شوارع وطرق مدينة جازان، وتحولت إلى بحيرات وبِرَك لمياه الأمطار بكميات كبيرة.
وحاصرت المياه المحال التجارية وأغرقت عددًا منها، وأعاقت حركة المارة والسيارات، وخصوصًا الطرق المؤدية إلى المنطقة المركزية ودوار الكورنيش الواقع بجوار مكتبة جرير.
حادثة تتكرر عند هطول الأمطار:
وأدى هطول الأمطار الغزيرة التي استمرت عدة ساعات إلى غرق دوار الكورنيش وعدد من طرقات المنطقة المركزية بمدينة جازان، حيث تحولت المنطقة المحيطة بالدوار إلى بحيرة كبيرة؛ مما تسبب في إعاقة حركة مرور السيارات بالطرق المؤدية إلى الدوار، حيث قامت دوريات المرور بإغلاق الطرق وتنبيه قائدي السيارات، وذلك بعد غرق وتعطل عدد من السيارات بالمنطقة، فيما تحاول صهاريج الأمانة شفط تجمعات مياه الأمطار بالمنطقة المركزية والذي قد يحتاج إلى يوم كامل لشفطها بالموقع!
وتعتبر هذه الحادثة ليست الأولى، والتي تتكرر عند هطول الأمطار الغزيرة، وتكشف مدى سوء واقع تصريف مياه الأمطار في عدد من شوارع مدينة جازان، ورصدتها عدسة “المواطن” خلال الشهور الماضية، وكان آخرها قبل 3 أشهر، في ظل عجز أمانة جازان عن إيجاد حلول ومعالجة تكرار غرق المنطقة المركزية عند هطول الأمطار الغزيرة.
غرق أسواق الخضار والأسر المنتجة:
وتسببت تجمعات كبيرة لمياه الأمطار بغرق أسواق الخضار والفواكه والأسر المنتجة ومجمع الجوالات بالمنطقة المركزية، مما أدى إلى غلق المحال التجارية بعد قيام دوريات المرور بإغلاق الطرقات المؤدية إلى الأسواق، في حادثة تتكرر عند هطول الأمطار الغزيرة وعجز أمانة المنطقة في إيجاد حلول جذرية لغرق الشوارع بذات المنطقة منذ عدة أعوام.
الأمانة عاجزة عن إيجاد حلول:
ورغم تكرار حادثة غرق طرقات المنطقة المركزية ودوار الكورنيش الشمالي عند هطول الأمطار الغزيرة، إلا أن أمانة جازان عجزت عن إيجاد حلول جذرية لتفادي ذلك خلال الأعوام الماضية، ورغم صرف مئات الملايين التي خصصت من ميزانيات سابقة لتنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار بالمدينة.
وتقوم مضخات محطة الرفع الواقعة بالمنطقة المركزية بمدينة جازان التي تقوم بطرد وسحب المياه من الطرقات المنفذة بها تمديدات لتصريف مياه الأمطار والبالغة أطوالها 14 كم، وهي تمثل نسبة أقل من 20% من إجمالي مساحة مدينة جازان، وأصبحت هذه المضخات عاجزة عن سحب كميات كبيرة من المياه عند هطول الأمطار الغزيرة، مما يتسبب في غرق الطرقات المحيطة بالمنطقة المركزية.
وطالب عدد من أهالي جازان الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالوقوف وتقييم حجم المخاطر بعد غرق العديد من الشوارع الذي يكشف سوء تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار بشوارع المدينة، والتي تنتظر معالجة سريعة بعد تكرار غرق المنطقة المركزية عند هطول الأمطار الغزيرة.
