مزدوجو الجنسية .. رهائن إيران لابتزاز أمريكا وأوروبا


المواطن – سليم زايد – الرياض

حذّر تقرير لنواب البرلمان البريطاني، إيران من “الاعتقالات التعسفية” لأجانب أو مزدوجي الجنسية، معتبرين ذلك بمنزلة “احتجاز لرهائن من قبل دولة”.

وتوترت العلاقات بين لندن وطهران في السنوات الأخيرة بعد اعتقال العديد من الشخصيات التي تحمل الجنسية البريطانية بما في ذلك السيدة البريطانية الإيرانية نزانين زاغاري راتكليف، وهي موظفة في مؤسسة “طومسون رويترز”.

ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية، وليست هناك أي إحصاءات رسمية عن عددهم، التقرير التالي يرصد أبرز هذه الشخصيات المعتقلة في إيران إلى جانب راتكليف.

الأمريكيون المعتقلون

باقر نامازي وولده سياماك اثنانِ من 4 مواطنين أمريكيين على الأقل قيد الاعتقال في إيران.

استجوبه مسؤولون من الاستخبارات الإيرانية حال نزوله في مطار طهران في يوليو 2015، ثم اعتقله الحرس الثوري الإيراني في أكتوبر من العام نفسه.

واعتقل والده باقر، وهو موظف متقاعد في منظمة اليونيسيف في فبراير 2016، بعد أن ضمن له مسؤولون إذنًا بزيارة ابنه في سجن أفين بطهران، وفي أكتوبر 2016، حكمت على الاثنين بالسجن لعشر سنوات بتهمة “التعاون مع دولة عدوة”.

الأمريكي الآخر شيوي وانغ طالب دكتوراه في جامعة برنستون ترجع أصوله إلى العاصمة الصينية بكين.

اعتُقل في أغسطس 2016، عندما كان في إيران لدراسة الفارسية والبحث في الأرشيف الوطني الإيراني عن مصادر لأطروحة الدكتوراه التي كان يكتبها.

ولم يعلن أمر اعتقال وانغ حتى يوليو 2017، عندما قالت إيران إنه أدين بتهمة “التعاون مع دولة عدوة” وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات.

مراد طاهباز، رجل أعمال وناشط في الحفاظ على البيئة، يحمل الجنسيتين البريطانية والأمريكية، اعتقل خلال حملة دهم على ناشطين بيئيين في يناير عام 2018، وقد توفي زميله الكندي الإيراني كاووس سيد إمامي في السجن بعد أسابيع قليلة في ظروف غامضة.

اتهمت السلطات طاهباز وسبعة ناشطين آخرين بجمع معلومات سرية عن مناطق استراتيجية في إيران تحت ذريعة العمل في مشاريع علمية وبيئية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن ثمة أدلة على تعرض الناشطين البيئيين للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات منهم ووصفت محاكمتهم بأنها “غير عادلة على نحو فادح”.

مايكل وايت عسكري سابق في البحرية الأمريكية اعتقل في مدينة مشهد شمالي غرب إيران في يوليو 2018، عندما كان في يزور صديقة إيرانية تعرف عليها عبر الإنترنت. بحسب عائلته.

ويقول مسؤولون إيرانيون إنه اعتقل بعد أن قدم أحد الأشخاص شكوى للقضاء ضده.

روبرت لفينسون عميل سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، مفقود منذ اختفائه خلال رحلة إلى جزيرة كيش الإيرانية في مارس 2007.

في عام 2011، أرسلت صور فوتوغرافية لعائلة لفينسون وهو مرتدٍ بدلة برتقالية تحمل لافتة تقول: “ساعدوني”

وتقول الحكومة الأمريكية إن لفينسون كان يعمل هناك لحساب عدد من الشركات الكبرى.

وأنكرت الحكومة الإيرانية معرفتها بوضعه أو موقعه، لكن الولايات المتحدة تواصل دعوتها لإعادته إلى عائلته.

الأوروبيون المعتقلون

أحمد رضا جليلي سويدي الجنسية، متخصص في الإسعاف الطبي، اعتقل في أبريل 2016 عندما كان في رحلة عمل من السويد إلى إيران، وحكم عليه بالإعدام في أكتوبر 2017.

وهو وتقول منظمة العفو الدولية إن مسؤولين في وزارة الاستخبارات اعتقلوا جليلي وأودع في سجن أفين لسبعة أشهر، وظل لثلاثة أشهر منها في زنزانة انفرادية، قبل أن يُسمح له برؤية محام.

ويشير جليلي إلى أنه تعرض للتعذيب ومعاملات سيئة أخرى خلال تلك الفترة لإجباره على الإقرار بأنه كان جاسوسًا.

عبد الرسول دوري أصفهاني كندي الجنسية، وكان يعمل محاسبًا ومستشارًا لحاكم البنك المركزي الإيراني وكان عضوًا في فريق التفاوض للاتفاق النووي الإيراني ومسؤولًا عن القضايا المالية.

واعتقل الحرس الثوري دوري أصفهاني في أغسطس 2016 في المطار قبيل صعوده على الطائرة في رحلة إلى كندا واتهم “ببيع معلومات اقتصادية عن البلاد للأجانب”.

وفي مايو أدانت محكمة ثورية دوري أصفهاني بتهم التجسس وبضمنها “التعاون مع أجهزة استخبارية بريطانية” وحكم عليه بالسجن لخمس سنوات.

كمال فروغي، احتجز المستشار السابق في شركة النفط والغاز بتروناس، في مايو 2011 وهو بعمر 79 عامًا.

وقد وضع في حجز انفرادي تقريبًا من دون الاتصال بمحامٍ حتى اليوم السابق لعقد جلسة الاستماع للمحاكمة في أوائل عام 2013.

وأُدين لاحقا بتهمة “التجسس” وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات وهو حكم وصفه نشطاء حقوق الإنسان بأنه محاكمة جائرة.

كامران غديري نمساوي الجنسية وهو الرئيس التنفيذي لـ “أفانوك، وهي شركة استشارات لشؤون تكنولوجيا المعلومات في النمسا، اعتقل خلال رحلة عمل إلى إيران في يناير 2016.

آراس أميري الموظفة في المجلس الثقافي البريطاني، احتجزت في طهران في مارس 2018 أثناء زيارتها لجدتها العجوز. وبعد شهرين اتهمت “بالعمل ضد الأمن القومي”.

وفي مايو 2019، قال القضاء الإيراني ودون أن تذكر بالاسم، إنه تمت إدانة إيرانية بالتجسس، كانت “مسؤولة عن مكتب إيران في المجلس الثقافي البريطاني”، وزعم أنها تواصلت مع فنانين وفرق مسرحية “للتأثير على إيران واختراقها” على المستوى الثقافي.

فاريبا آدلخاه باحثة أنثروبولوجية تعمل في فرنسا، احتُجزت في طهران في يونيو 2019.

وفي يوليو الماضي، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها أُبلغت باعتقال آدلخاه، ودعت السلطات الإيرانية للكشف عن الأوضاع التي تعيشها والسماح للدبلوماسيين بزيارتها في السجن.


ذات صلة :

‎إلغاء الرد



شارك الخبر
"> المزيد من الاخبار المتعلقة :


تاريخ الخبر: 2020-12-17 21:20:08
المصدر: صحيفة المواطن الإلكترونية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 14%
الأهمية: 35%

آخر الأخبار حول العالم

السعودية قد تمثَل للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 12:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

السعودية قد تمثَل للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 12:26:17
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية