«شعبان» تزوج زوجة شقيقه بعد وفاته في هجرة غير شرعية فمات بنفس الطريقة - المحافظات
«شعبان» تزوج زوجة شقيقه بعد وفاته في هجرة غير شرعية فمات بنفس الطريقة - المحافظات
فقر واحتياج جعل شقيقه يقرر السفر إلى ليبيا بطريقة غير شرعية فمات خلال هجرته تاركًا زوجته وأبناءه فلم يجد شعبان محمد صادق مفرًا من الزواج من زوجة شقيقه الشابة ليربي أبناءها بدلًا من أن تتزوج رجلًا غريبًا ويتشرد أبناء شقيقه، فأصبح «الهم همين» حيث أنجبت منه زوجته الثانية وأصبح مسؤولًا عن تربية عدد كبير من الأبناء يشمل أبناءه من زوجته الأولى وأبناء شقيقه وأبناءه من زوجته الثانية.
وازدحم المنزل البسيط الصغير بالأطفال، وكلما كبروا في العمر وذهبوا إلى المدرسة زادت أعباء الأب المسكين، وظل يعمل ليلًا نهارًا في الحقول والكثير من الأعمال الأخرى ولكنه لم يتمكن حتى من سد جوع أبنائه ولم يجد شعبان محمد صادق ذو الـ (55 عامًا) مفرا من الهجرة، فلم يترك طريقًا إلا وسلكه ولكن الحل الوحيد أمامه هي السفر إلى ليبيا والعمل هناك في أي مهنة من أجل توفير حياة كريمة لأسرته الكبيرة فمات غرقًا في مياه البحر الأبيض المتوسط بعد غرق القارب الذي كان يستقله، حيث لم يساعده عمره الكبير في السباحة وشعر بالتعب والإجهاد ولم يستطع مواصلة السباحة حتى الشاطئ فاستسلم للموت.
وقال أحد أهالي القرية لـ«الوطن» إنّ «شعبان» حمله ثقيل فلقد نفذ رغبة والديه في الزواج من زوجة شقيقه بعد وفاته خصوصًا أنّه الأخ الكبير وزوجة شقيقه صغيرة ويخشون زواجها من رجل غريب وضياع أبنائه، وبعد زواجه منها خافت الزوجة الجديدة من طرد ضرتها لها في أي وقت خصوصًا أن زوجها كبير بالعمر وقد يموت في أي لحظة فأنجبت منه عدة أبناء لتضمن بقائها بالبيت في حالة وفاته، وأصبح هو مُعبئًا بأثقال أبنائه من الزوجة الأولى والثانية وأبناء شقيقه.
وأشار المصدر إلى أنّ الراحل كان يعمل طوال الليل والنهار ولم يكن يكفي حاجة بيته، فقرر السفر إلى ليبيا ونظرًا لوفاة شقيقه خلال السفر بطريقة غير شرعية عبر البر قرر هو الذهاب بحرًا اعتقادًا منه أنّه أكثر أمانًا فغرق المركب به وبسبب كبر سنه تعب من السباحة واستسلم للموت حتى قذفته المياه قبالة سواحل السلوم، فيما ذهبت عائلته لاستلام جثمانه من مستشفى مطروح ودفنه بجوار جثمان أخيه.
