أكدت الساعات الأخيرة صحة ما تضمنته نشرة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية ورياح قوية طيلة الأسبوع الجاري، ووقعت خسائر في الممتلكات والبنيات التحتية، وبات سكان في العراء، و”مازال العاطي يعطي”، ووحدها سلطات البيضاء رأت لونا آخر في النشرة المذكورة غير الأحمر.
يشير الأحمر في النشرات الجوية إلى أن هناك مخاطر قصوى تستوجب إخبار المواطنين بشكل عاجل، من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة، لكن سلطات البيضاء لم تر في ذلك ما يستدعي الاستعجال، إذ تقرر عقد اجتماع عاجل اليوم (الجمعة)، أي بعد ثلاثة أيام وثلاث ليال سوداء، لم ينفع البيضاويون فيها إلا الدعاء بأن يأتي المطر “على قد النفع”.
لن يجدي الاجتماع نفعا، بالنظر إلى أن النشرة المذكورة أفادت أن الأحوال الجوية ستبدأ في التحسن مع نهاية الأسبوع، ولن يخرج العمدة والوالي بما يفيد السكان الغارقين في شيء، اللهم إحصاء الخسائر، وتقاذف المسؤوليات، التي يبدو أنها سيتحملها عمال الماء والكهرباء …”حتى فات الفوت”.
ي. قُ