حذرت الجمعية الأوروبية للأورام، من استخدام اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي يتم تصنيعها باستخدام تقنية الفيروس الحي الضعيف مع مرضى الأورام، موجهة باستخدام الأنواع الأخرى التي تحتوي على جزء من الفيروس أو فيروس كامل ميت.
صرح بذلك أستاذ علاج الأورام ومدير مركز أبحاث طب عين شمس د.هشام الغزالي، خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي للأورام، بحضور أكثر من 150 عالم وخبير أجنبي من كل دول العالم، وعلى رأسهم البروفيسير تاسوكو هونجو الحاصل علو جائزة نوبل لاكتشافه العلاج المناعي للسرطان، ورئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام البروفيسير سولانج بيترز، ورئيسة جمعية جراحة الأورام الأمريكية البروفيسير مونيكا مورو، ورئيس الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام البروفيسير ساندرا سوين.
وقال أستاذ الأورام بطب عين شمس ورئيس المؤتمر د.هشام الغزالي، إنه طبقا لإحصاءات الجمعية الأوروبية للأورام، فإن معدل وفيات مرضى السرطان المصابين بفيروس كورونا أعلى عدة مرات من الأصحاء، لذا تم الاتفاق على عدة خطوط استرشادية لإعطاء اللقاحات والأمصال المناسبة لمرضى الأورام، مطالبا بضرورة الحرص في استخدام اللقاحات للمرضى الذين يستخدمون الأدوية المؤثرة على الجهاز المناعي وخصوصا خلايا «B».
ومن جهة أخرى، قال «الغزالي» إن العلاجات المناعية للأورام تغلبت على العلاج الكيماوي، وتعد خط أول في علاج أورام الرئة بنوعيها «الخلايا الكبيرة والصغيرة»، وكذلك الخط الأول لعلاج أورام الكبد والكلي والخلايا الصبغية للجلد، واعتمدت في علاج وجراحة «أورام الثدي فوق السلبية».
وأضاف أن المؤتمر أقيم لأول مرة بتقنية الفيديو كونفرانس وباستخدام التحول الرقمي في إدارة الجلسات العلمية، وبحضور أكثر من 10 آلاف طبيب أورام من أنحاء العالم، ومشاركة الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية للأورام، والجمعية الأوروبية لعلاج أورام النساء، والمجلس العالمي لمكافحة السرطان، وعدد من الدول العربية منهم الأردن، والسعودية، والإمارات، والمغرب، وليبيا، والكويت، ولبنان.
وقال إن العلاج المناعي يحقق نسب شفاء تصل إلى ضعف نسب العلاج الكيماوي في علاج الأورام، أي تصل إلى 70%، في بعض أنواع الأورام، ويمكن استخدام العلاجات المناعية جنبا إلى جنب أو مع العلاجات الموجهة لإحراز نسب شفاء عالية مثل أورام الكبد و الكلي.
اقرأ أيضا فوائد عصير الطماطم.. أهمها الوقاية من السرطان
وأشار «الغزالي» إلى أنه خلال فعاليات المؤتمر تضمنت توقيع اتفاقية علمية وتدريبية بين الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء، وجمعية الأورام الروسية.
وبدوره، ألقى البروفيسير تاسوكو هونجو، محاضرة حول مستقبل العلاج المناعي للأورام وكيفية تغلبه علي العلاج الكيميائي واختلافه عن العلاجات الأخرى، حيث أنه يظل موجود داخل الجسم لمنع مهاجمة الأورام للجسم مرة أخرى.
وأكد أن هناك عوامل ترتبط بتحفيز أو تنشيط العلاج المناعي مثل البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للإنسان «الميكروبيوم»، وأن ذلك ربما يؤثر في استحداث علاجات جديدة و يساعد في تحقيق نتائج جيدة لعلاج السرطان.
جدير بالذكر أنه تم تكريم العالم الياباني تاسوكو هونجو من جامعة عين شمس ممثلة في رئيس الجامعة د. محمود المتيني وعميد كلية طب عين شمس د.أشرف عمر، بحضور سفير دولة اليابان، تقديرا لجهوده في مجال علاجات الأورام التي ساعدت البشرية.
تطرقت جلسات المؤتمر إلى استعراض مزايا الأجيال الجديدة من العلاجات الهرمونية الموجهة التي تزيد من نسب الشفاء مقارنة بالعلاج الكيميائي، والتي تم تجربتها مع السيدات ما قبل انقطاع الطمث، والعلاجات المماثلة المناسبة لما بعد انقطاعه، كما تم التطرق للأدوية والعلاجات الهرمونية الموجهة والتي تزيد من نسب شفاء أورام الثدي ذات معاملات الخطورة العالية، إلى جانب استعراض تحاليل الجينات السابحة التي تتنبأ بالشفاء في أورام الثدي وأورام أخرى.
