أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه لا يوجد أى قرار بتغيير نظام التنسيق بالقبول بالجامعات أو المجموع الكلى للثانوية العامة بواقع 410 درجات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تقديم تعليم عالى الجودة لجميع الطلاب بمختلف مراحل التعليم، موضحا أن امتحانات الثانوية العامة ستعقد إلكترونيا هذا العام، وسيتم تصحيحها بشكل إلكترونى دون تدخل أى عنصر بشرى، لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وقال شوقي، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن التغيير الحقيقى فى امتحانات الثانوية العامة هو التقييم الجديد وطريقة الأسئلة، حيث إن الأسئلة مصممة لقياس الفهم ونواتج التعلم، والحديث عن الامكانيات التكنولوجية لعقد الامتحانات ستوفرها الوزارة والجهات المعنية بشكل يمنح الطالب فرصة عادلة فى أداء الامتحان، منوها إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على تحقيق طفرة كبيرة وهائلة فى منظومة التعليم فى مصر.

وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أعلنت عن بعض مواصفات امتحانات الثانوية العامة، والمزمع عقدها فى 19 يونيو المقبل، كأول ثانوية وفق نظام التقييم الجديد الذى يعتمد على قياس الفهم ونواتج التعلم، مؤكدة أن معظم الأسئلة ستكون اختيار من متعدد، إضافة إلى أسئلة مخصصة لقياس إبداع الطلاب ومدى استيعابهم للمناهج الدراسية والمعلومات التى اكتسبوها خلال العام الدراسى.

وقالت وزارة التربية والتعليم، إن الأسئلة لن تكون نصا من كتاب الوزارة الموجودة نسخة pdf على موقع الوزارة أو من الكتب الخارجية بل سيكون هدفها التطبيق أى أن الطالب ليس من الضرورى أن يجد المسائل الموجودة فى الكتاب كما هى فى الامتحان ولكن قد تتغير، منوهه إلى أن فلسفة التقييم الجديد تسعى إلى إخراج الطالب من دائرة الحفظ للمعلومات إلى فهمها بشكل صحيح وأولى هذه الخطوات أن يكون الامتحان قائما على التفكير والتحليل.

وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفى، أن الطريقة الأفضل لتفوق الطلاب فى امتحانات الثانوية العامة هى تبنى سياسة مختلفة فى المذاكرة والتحضير للتعامل مع شكل الأسئلة الجديد فى امتحانات المرحلة الثانوية، والابتعاد عن الدروس الخصوصية والتحول من الحفظ إلى الفهم لأن مفهوم الامتحان تغير من مجرد اختبار لتحصيل الطالب لدرجات معينه إلى امتحان لبناء شخصية الطالب والوقوف على مدى قدرته على التعامل مع المشكلات وتقديم حلول للأزمات التى قد تواجهه فى مستقبله.

وأضافت وزارة التربية والتعليم، أن أسئلة الامتحانات ستستهدف قياس قدرة الطالب على فهم المحتوى التعليمي وليس حفظه، وعلى الطالب أن يتأكد أنه فهم كل نواتج التعلم والأهداف الرئيسية من الدرس قبل دخول الامتحان، وأن يستعين بمصادر التعلم الموجودة على بنك المعرفة المصرى فى المذاكرة، مؤكدة أن نظام الامتحان الجديد للمرحلة الثانوية بداية من الصف الأول الثانوى حتى الثالث الثانوى سيكون مريحا للطالب ويزيل الضغوط النفسية على الطالب التي كانت قد تتسببت فيها الامتحانات على مدار الأعوام الماضية، لأن القدرة الأساسية التي يقيسها الامتحان هى الفهم.