مطلق وأريد الارتباط من جديد.. لكن كيف أوطّد علاقتي بابني ولا أخسره بعد زواجي؟!


سيدتي، أنا واحد من هؤلاء الحيارى الذين ظلت بهم السبل وأنا أريد أن أجد حلا لمعضلتي في أقرب الآجال.

فأنا على موعد مع إعادة بناء حياتي بعد طلاقي، إلا أنني لا أريد أن أخسر إبني الذي ربحت حضانته.

وأدرك جيدا أن الأمر سيكون صعبا بالنسبة إليه، كيف لا وهو سيحيا إلى جانب زوجة أب ستحاول الولوج إلى قلبه.

 إلا أنني أريد أن أكون أنا السبّاق لكسب ثقة ابني قبلها حتى أمدّ حبال الوصال بينهما.

إبني في الخامسة من عمره، لم يتقبل فكرة أن يحدث الطلاق بيني وبين والدته، هذه الأخيرة التي لم تأبه لحالته.

حيث أنها أعادت بناء حياتها وتزوجت من رجل استقرت معه في مدينة أخرى.

فكنت أنا الملهم الوحيد لإبني الذي لا يرى الدنيا إلا معي، فهو شديد التعلق بي، كثير الحب والدنو.

وأدرك أنه لم يقبل مسألة زواجي،لولا تحايلي عليه،ومن المؤكد أنني سألاقي عديد العراقيل،بالمرحلة التي الأجدر لي فيها أن أنعم بالسعادة.

التائه “ب.رياض” من سطيف

الرد:

أخي حياك الله ومدّك بالقوة والروح اللازمتين لتبدأ حياتك من جديد، وكان الله في عونك فأنت والله أمام اختبار صعب.

لأنك ستضطر لتلعب دور الزوج لزوجة من المؤكد أنها ستمتعض بعض الشيء لاهتمامك الزائد بابنك وهي عروس جديدة.

ودور الأب لطفل سيمسّه زواجك في الصميم،خاصة وأنه ذاق الويلات،بعد زواج أمه التي أدارت له ظهرها وهربت من مسؤولياتها تجاهه.

 صداقة الآباء للأبناء من أساسيات تربية وتنشئة أطفال يشعرون بالسعادة ويتمتعون بحالة نفسية سوية.

كما أنه توجد شعرة رفيعة بين منح طفلك الاحتياج العاطفي والمشاعر التي يحتاجها في حياته ليستقيم.

وبين التدليل الزائد عن الحد الذي يُفسده ويجعله شخصا غير مسؤول، خاصة في موقفك هذا.

أكثر ما أنت مطالب به أخي في هذه المرحلة، أن تنمي الذكاء العاطفي لطفلك، من خلال تعليمه أن يضع نفسه في مكان الآخرين.

وأن يحس بما يمكن للآخرين أن يحسوه،هذه المرحلة إن نجحت فيها،فإنك ستكون قد اجتزت عقبة تمكنك من السيطرة على ابنك.

فإن تفهمه أنه لك الحق أن تحيا السعادة، ومن أن زوجة أبيه قد تكون إنسانة صالحة وطيبة تحتضنه وتحبه.

ولتعمل أخي بثالث مرحلة، أن تحفّز طفلك وتشجّعه على التعبير عن مشاعره.

 حتى تتمكن من اختيار لغة الحوار التي يجب عليك أن تستعملها معه.

التغاضي عن أخطاء طفلك الواضحة، الدفاع عن طفلك أمام الآخرين في حالة أنه المخطئ.

تحقيق كل رغبات الطفل المادية، وإن كنتِ قادرا ماديًّا على ذلك.

فالمعيار هو أنه لن يشعر بالمسؤولية لأن رغباته كلها مُجابة.

التنازل عن مطالبة طفلك بواجباته مثلما يأخذ حقوقه، فهذه النقاط السابقة تُنشئ طفلا مدللا وأنانيا.

كما أن واجبك توضيح الواجبات لطفلك ليتعلم الاعتماد على الذات،.

لا تتكاسل أو تبخل في التعبير عن مشاعرك لطفلك، صدقني، فهو لن يتذكر كمّ الألعاب التي كان يمتلكها.

ولكنه سيتذكر جيدا كل أحضانك وقبلاتك ومشاعرك تجاهه في الوقت الذي كان يظن نفسه قد خسرك.

هذه هي أكثر الأمور التي عليك أخي أن تركز عليها حتى تنال ما تريده من دون أن تتعب أو تخسر.

وتذكر أن الله معك ما دام مسعاك طيّبا وخيّرا.

تاريخ الخبر: 2021-01-27 15:25:27
المصدر: النهار أونلاين - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:27:08
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل "مرعبة" عن المقابر الجماعية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:27:14
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية