مصطفى الشاذلي ـ كود سبور//
دق «كورونا» حرم كبار أندية البطولة من الصفقات الثقيلة. فإلى حدود اليوم، ما زالت عدد من الأسماء الكروية اللامعة في الدوري المغربي للمحترفين مطروحة في سوق الانتقالات، دون أن تتمكن أغنى الفرق المحلية من فتح باب التفاوض بشأنها أو حتى التفكير فيها، نظرا للمطالب المالية المهمة التي يجب عليها توفيرها مقابل الاستفادة من خدماتها، وهو ما سيزيد خزينتها إنهاكا، في ظل ما ألحقه به ظهور وباء (كورونا) من أضرار، وفي مقدمتها حرمانها من مداخيل حضور الجماهير للمدرجات، وهو الذي زالت ممنوعة منه.
ومن أبرز من تضمهم هذه القائمة آدم النفاتي، نجم مولودية وجدة، الذي على ما يبدو أن الوداد تراجعت عن التعاقد معه، في انتظار ما سيحمله الميركاتو الشتوي الرجاوي من مستجدات، وهو ما يعني أن اللاعب يتجه، بنسبة كبيرة، نحو إكمال الموسم الكروي مع فريقه الحالي.
لاعب آخر دخلت أندية عدة سباق الظفر بخدماته، لكنها لحد الآن لم تتمكن من ذلك هو مدافع حسنية أكادير سفيان البوفتيني، الذي يجاور النفاتي في المنتخب المحلي الكاميرون، حيث تواصل تشكيلة المدرب الحسين عموتة رحلة الدفاع عن لقب«الشأن» في الكاميرون، بعدما نجحت في بلوغ المربع الذهبي للمسابقة.
مقابل حالة الانتظار هاته فيما يخص اللاعبين، حكم الجانب المادي أيضا على صفقة أخرى بالفشل، وهي صفقة أيوب لكحل، التي تشير الأخبار القادمة من بنجلون بأنه طويت صفحتها بعد مسلسل طويل من المفاوضات امتد من الميركاتو الصيفي الماضي.
وفي ظل المتاعب المالية التي تواجهها الفرق يبدو أن الميركاتو الشتوي، الذي لم يعد يفصلنا على إغلاقه سوى أيام قليلة، لن يشهد أي مفاجآت، خاصة في ظل تشبث إدارات الأندية التي تلعب لها أبرز أسماء البطولة بعدم التخلي عن نجومها إلا نظير صفقة محترمة تعود بنفع مادي مهم على خزينة الفريق تتيح له التخفيف من حدة الأزمة التي تفاقمت بسبب الجائحة.
